صفات الزوج المنافق وكيفية التعامل مع نفاق الرجل!
هل زوجي منافق! تعرفي إلى صفات الزوج المنافق وكيفية التعامل معه وما تأثير النفاق على الزواج
سلوك النفاق في العلاقة الزوجية يعتبر تهديداً كبيراً لاستقرار الزواج وربما يؤدي به للانهيار حتى لو ظل مستمراً، خاصة عندما يعتمد الزوج أسلوب النفاق في التعامل مع زوجته بشكل مستمر فهو يخسر ثقتها وحبها وهما عاملين محوريين في نجاح الزواج واستقرار الأسرة، لذا نقدم في المقال التالي أهم علامات الزوج المنافق وكيفية التعامل مع الزوج المنافق للحفاظ على الزواج وحمايته من الدمار.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
قد يمتلك الزوج المنافق واحدة أو أكثر من العلامات التالية وذلك بحسب السبب الذي دفعه للنفاق:
- ازدواجية المعايير: حيث يقوم الزوج المنافق بتطبيق معايير مختلفة على نفس الموقف لكن في أوقات أو ظروف مختلفة، فمرة يغضب بشدة ومرة يتعامل بشكل هادئ وطبيعي مع نفس الموقف، أو قد يختلف موقفه بين زوجته وبين شخص آخر يقوم بنفس التصرف، وقد تخالف أقواله وادعاءاته وأفكاره تصرفاته في الواقع.
- الإكثار من الوعود الكاذبة: فالزوج المنافق يستسهل القيام بقطع الوعود لأنه ليس صادقاً بها ولن يقوم بتنفيذها، لذا يلاحظ على الزوج المنافق كثرة تجاهل الوعود والتراجع عنها والتهرب منها مع تكرار هذه الوعود من جديد بعد فترة.
- التهرب من المسؤوليات: قد يكون عدم الاعتراف بالمسؤوليات ومحاولة إنكارها والتهرب منها بالكذب والتدليس من أهم علامات النفاق عند الزوج، حيث يلجأ الرجل لادعاء الانشغال مثلاً أو خلق أعذار تعفيه من القيام بمهامه الزوجية والأسرية.
- الكذب المتكرر: كما أن الكذب من أهم أدوات الزوج المنافق فهو يختلق العديد والكثير من الأكاذيب لأي هدف يسعى إليه، فقد يسعى لاستعطاف الزوجة وجعلها تنفذ له طلباته من خلال الكذب، أو يكذب ليتهرب من الأخطاء أو ليستغل الزوجة لمصالح شخصية بعيدة عن الأسرة وما إلى ذلك.
- التظاهر باللطافة عند وجود مصلحة: وهو سلوك شائع عند الأزواج المنافقين اللذين يظهرون لطافة مبالغ بها وغير معتادة في التعامل مع زوجاتهم عند وجود غاية أو طلب أو مصلحة شخصية يريدها الزوج منها، حيث يكون بحاجة لمساعدتها وموافقتها على أمرٍ ما أو يريد إقناعها بشيء غير مناسب لها.
- استغلال الزوجة: يحاول الرجل المنافق استغلال الزوجة في حياته بمختلف الطرق والأساليب وبحسب ما ينتظره من فوائد منها، فقد يحاول الزوج السيطرة والتسلط والتخويف والتهديد بالطلاق كي تبقى تحت سيطرته وحكمه ويستطيع التحكم بها، أو يمثل عليها مشاعر الشوق والحب والحنين كي يستغل مشاعرها، وأحياناً يقوم بعض الأزواج المنافقين باستغلال الزوجة مادياً للحصول على فائدة منها وما إلى ذلك.
- تفخيم الذات أمام الزوجة: من أبرز سلوكيات الأشخاص المنافقين هو ادعاء صفات إيجابية والتحدث عنها والتفاخر بها على الرغم من عدم امتلاكها في الحقيقة، وهذا ما يلاحظ بسلوك بعض الأزواج المنافقين الذين يمدحون أنفسهم أمام زوجاتهم للظهور بصورة مثالية مزيفة تجذب الزوجة في البداية وتجعلها تعيش بحالة إعجاب وهمية يستفيد منها الزوج بتعليق الزوجة وسهولة استغلالها فيما بعد.
- ادعاء الغضب عند المواجهة في موقف ما: في بعض المواقف الحرجة التي تقترب فيها الزوجة من كشف كذب ونفاق الزوج يلجأ بصورة مستعجلة لتحويل الأمر لخلاف ونزاع مبني على الغضب والصراع وقلب الموازين كي يدافع عن نفسه ويتهرب من الاعتراف ويلقي اللوم على الزوجة بدلاً من أن يتحمل نتيجة أخطاءه ويعترف بنفاقه.
- كثرة المجاملة: قد يكون من طبع الرجل اتباع أسلوب المجاملة المبالغ بها لكسب إعجاب الآخرين وجذب انتباههم، لذا بعض الأزواج يتعاملون بهذا الأسلوب بكثرة مع زوجاتهم لكسب رضاهنّ وإعجابهنّ الدائمين.
- ادعاء المثالية في العلاقة الزوجية: من علامات الزوج المنافق في المجتمع أن يتحدث عن نفسه كرجل مثالي في التعامل مع زوجته وأسرته أمام الآخرين ويستعرض أفكار ومبادئ عاطفية أو دينية أو مادية لا ينفذها في الحقيقة مع زوجته، كأن يدعي أنه ضد تعنيف المرأة مثلاً على الرغم من قيامه بذلك في الحقيقة مع زوجته.
- مدح الذات وذكر أحداث غير حقيقية: قد يسرد بعض الأزواج المنافقين قصصاً وأحداث غير حقيقية عن علاقاتهم الزوجية لتفخيم النفس أمام الآخرين، كادعاء القوة والسيطرة والتسلط على الزوجة مثلاً وقدرته على جعلها تطيع كلامه، أو ادعاء اللطافة والحنان والقدرة على جعل الزوجة سعيدة وما إلى ذلك.
- التعامل بلطافة زائفة: وذلك للظهور بمظهر الرجل اللطيف المحترم أمام الآخرين ورفع قيمته في المجتمع كزوج، حيث يقوم بملاطفة زوجته فقط عند التواجد بين الناس والتعامل معها برقي واحترام وذلك على عكس معاملته الحقيقية معها عند التواجد معها بمفرده.
- الكذب على أهل الزوجة أو أهله: كذلك قد يقوم الزوج المنافق بتشويه الحقائق عن نفسه وعن زوجته أمام أهلها أو أهله واختلاق أكاذيب مختلفة عن طبيعة العلاقة بحسب ما يتماشى مع مصالحه وغاياته.
- النميمة والغيبة: أحياناً يقوم الزوج المنافق الذي يدعي الحبّ والوفاء والإعجاب أمام زوجته باغتيابها أمام الآخرين ويظهر مشاعره نحوها بشكل مناقض لتصرفاته معها، فيكثر من ذكر سلبيات زوجته وينتقد شخصيتها وسلوكياتها ويعبر عن عدم رضاه عنها وما إلى ذلك.
- نمط سلوكي مرتبط بشخصيته: قد يكون الزوج بطبعه معتاد على اتباع سلوك النفاق في التعامل مع الآخرين سواء مع زوجته أو مع غيرها، متأثراً بعدة أمور منها طريقة التنشئة الأسرية وبعض البيئات الاجتماعية التي تدعم سلوك النفاق عند الرجال وتعتبره شكل من أشكال الذكاء والسيطرة، وكذلك قد تؤثر بعض التجارب الشخصية التي عاشها الرجل قبل الزواج وجعلته يكتسب سلوك النفاق.
- التعرض للضغوط ومحاولة تبديدها: فالزوج يتحمل أعباء ومسؤوليات كثيرة في حياته تدفعه أحياناً للاضطرار للنفاق كي يتهرب ويخفف من هذه الضغوط، ثم يعتاد على الأمر شيئاً فشيئاً ويصبح النفاق جزء من شخصيته وطريقة تعامله مع الزوجة وحتى مع الآخرين.
- التهرب من الخلافات والمشاكل: خاصة المشاكل الزوجية الكثيرة والخلافات المتكررة التي تواجهه بشكل يومي، وقد يستسهل الرجل النفاق للتهرب منها على أن يواجه هذه المشاكل ويجد حلولاً لها.
- المعاناة من مشاكل نفسية: مثل انعدام الثقة بالنفس عند الزوج أو الرغبة في السيطرة والتسلط على الزوجة والأولاد والخوف من المسؤوليات والالتزامات، وكذلك بعض الاضطرابات النفسية قد تكون سبباً للنفاق المتكرر عند الزوج مثل اضطراب الشخصية النرجسية وغير ذلك.
- التعامل السلبي من الزوجة: كثيراً ما تكون الطباع السلبية عند الزوجة سبباً في تعامل الزوج بنفاق وكذب معها، مثل وضع الزوج بشكل مستمر في مقارنات مع غيره وعدم تقدير واحترام صراحته وتوجيه اتهامات مستمرة له وما إلى ذلك.
- فهم أسباب نفاق الزوج: أول خطوة يجب على الزوجة القيام بها هو البحث في الأسباب التي تدفع زوجها للتعامل معها بنفاق، وفهم غاياته ومصالحه المختلفة من هذا النفاق، فهذا يساعد في التعرف على المشكلة بوضوح، يكون ذلك بتحديد السلوكيات التي ينافق الزوج بها وجمع أدلة صريحة على ذلك والتأكد منها ومسايرة الزوج في بعضٍ منها لفهم غاياته.
- التعبير عن الاستياء من النفاق: بمعنى أن تقوم الزوجة بالتعبير عن الضغوطات التي يسببها تعامل الزوج معها بنفاق وعن الألم النفسي الذي تشعر به والأذى، وذلك بأسلوب مناسب، مثلاً "لقد شعرت بالغرابة والحزن عندما علمت أنك قلت كلام غير حقيقي عني أمام أهلك وأصدقائك"، بعد ذلك يمكن محاولة مناقشته بالأسباب دون إزعاج كي يشعر الزوج بخطئه ويعترف به.
- توضيح التأثير السلبي للنفاق على الزواج والأسرة: مناقشة التأثيرات السلبية التي يسببها تعامل الزوج بنفاق مع زوجته على استقرار العلاقة الزوجية وحتى على بقية أفراد الأسرة أمر ضروري في التعامل مع الزوج المنافق لحثه على إدراك المشكلة والسعي لحلها، فحتى لو كان هذا النفاق نمط سلوكي طبيعي في شخصية الزوج ولا يوجد له أهداف استغلالية إلا أنه مع الوقت يدمر الثقة والحب والمودة وقد يسبب فشل العلاقة الزوجية.
- عدم السماح بالاستغلال: بمعنى عدم السماح للزوج بالوصول لأهدافه وتحقيق غاياته من النفاق والتمثيل والادعاءات المختلفة، وعدم الخضوع لأسلوب اللطافة الآنية المصطنعة التي يتصرف بها عندما يريد طلب ما من الزوجة، لأن استمرار الزوجة في الخضوع لهذه الحيل سيدفع الزوج للاستمرار بسلوكه المنافق طالما أنه يحقق مصالحه بسهولة من خلاله.
- التقليل من الضغط على الزوج: احتضان الزوج ومساعدته في التخلص من مختلف الضغوطات التي يعاني منها أمر هام لحثه على التخلص من سلوك النفاق، أما زيادة الضغط عليه وعدم تقدير ظروفه يزيد قناعته بضرورة تصرفه بنفاق مع الزوجة كي يتفادى المشاكل والضغوطات.
- تعديل السلوكيات السلبية عند الزوجة: قد يكون سبب النفاق عند الزوج هو طباع الزوجة المزعجة التي تضع الزوج بها تحت ضغط متعب يدفعه للتعامل بنفاق معها، وهنا يكون الحل عند الزوجة بحد ذاتها بمعالجة طباعها وسلوكياتها السلبية، مثل الغيرة والشك المبالغين وكثرة الانتقاد وطلب كثير من الطلبات خارجة عن قدرة الزوج والمقارنة الزوجية وما إلى ذلك.
- التأكيد على الثقة والاحترام: مبادرة كل طرف في العلاقة الزوجية بتقديم الثقة والاحترام هو مفتاح رفع مقدار التعامل بصدق في العلاقة، لذا يجب على الزوجة تقديم الثقة للزوج وعدم التشكيك بكل تصرفاته واحترامه وتقدير جهوده وتقدير صدقه في بعض المواقف حتى لو اعترف بخطأ مزعج قد ارتكبه يجب تقدير الاعتراف بدلاً من المحاسبة وخلق نزاع.
- ترك مساحة شخصية للزوج: وذلك كي لا يضطر الزوج للنفاق كي يحصل على مساحته الشخصية بشكل سري ويتهرب من مسؤولياته الأسرية، بدلاً من ذلك يجب على الزوجة أن تبادر بترك مساحة شخصية للرجل بما لا يؤثر على العلاقة الزوجية ويقلل الضغط عليه بنفس الوقت ويبعده عن النفاق.
- عدم المسايرة والسكوت: في حال استمرار الزوج بنفس السلوك المنافق حتى بعد مواجهته أو محاولة إنكار نفاقه رغم محاولات الزوجة معه يجب عدم المسايرة والسكوت، فيجب التعبير عن الاستياء بشكل أوضح بدون تجريح أو إهانة وتوضيح احتمال لجوء الزوجة لخيارات أخرى إن لم يتم التعاون معها على حل المشكلة كطلب التدخل من الأهل أو ترك المنزل لفترة كي يراجع الزوج نفسه وما إلى ذلك.
- الصبر وإعطاء مهلة: فعلى الزوجة أن تتحمل وتصبر لفترة وجيزة قبل أن يستطيع زوجها التخلي عن سلوك النفاق بشكل كامل، فالمشكلة لن تُحلّ بيوم وليلة وتحتاج لمحاولات متكررة مشتركة من كلا الطرفين.
- خسارة ثقة الزوجة: من أكبر التأثيرات السلبية التي يخلفها نفاق الزوج المستمر هو خسارة ثقة الزوجة بزوجها وزرع شك دائم في نفسها حول تصرفات زوجها ويجعلها تشعر بالخداع بشكل دائم مما يؤذي العلاقة الزوجية بشكل كبير.
- فقدان الاحترام بين الزوجين: عندما يدرك أحد الزوجين أن شريكه لا يتعامل معه بصدق ولا يحترمه في غيابه يشعر بالخيانة والخداع، وهذا ما تعيشه الزوجة مع زوجها كثير النفاق مما يجعلها تفقد احترامها تجاه زوجها وتفقد قدرتها على التعامل معه بتقدير واحترام وهذا مع الوقت يلغي احترام الزوجين لبعضهما ويؤثر سلباً على استقرار العلاقة.
- برود المشاعر: فقدان الثقة والشعور بالخيانة والشك والخداع المستمرين عند الزوجة التي تعاني من نفاق زوجها يسبب لها صعوبة في التواصل معه وعدم الرغبة في التعبير عن المشاعر له والخوف من التعامل معه مما يسبب بعد فترة برود في العلاقة وانعدام التواصل والحوار والانفصال الجسدي وخسارة كل طرف لحب لآخر.
- زيادة الخلافات الزوجية: فعندما يدخل الشك إلى العلاقة بسبب كثرة النفاق والكذب من الزوج، يترافق ذلك بأغلب الحالات مع ارتفاع تواتر المشاكل والنزاعات والخلافات على مختلف الأمور حتى الصغيرة والبسيطة منها، خاصة أن التواصل أصبح أكثر صعوبة والمشاعر أصبحت في حدودها الدنيا.
- التأثير على الأطفال: لا شك أن الأطفال يتأثرون كذلك بنفاق الزوج فقد يتعلمون منه هذا السلوك وينشئون عليه وتتأثر به شخصياتهم في مراحل لاحقة من العمر، ومن ناحية أخرى كثرة الخلافات التي يولدها نفاق الزوج مع زوجته ينعكس بشكل أكيد على استقرار الأطفال ويؤثر سلباً على نموهم النفسي والاجتماعي.
- تدمير الزواج: استمرار سلوك النفاق عند الزوج دون محاولة التخلص منه وإيجاد حلول مشتركة مع الزوجة يؤول لا محالة إلى تدمير الزواج، حيث أنه لا يترك مجال للثقة والحب والتفاهم ويفاقم الشك والخلافات والنهاية غالباً هي انهيار الزواج والانفصال.