موضوع عن الذكاء الصناعي تعريفه وأهم أنواعه

ما هو الذكاء الصناعي! تعرّف أكثر إلى مفهوم الذكاء الصناعي وأهم أنواع الذكاء الاصطناعي ومجالاته
موضوع عن الذكاء الصناعي تعريفه وأهم أنواعه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

أصبح الذكاء الصناعي حديث العصر ومحور اهتمامه، فقد غدى يدخل إلى جميع المجالات، ويوماً بعد يوم يصبح أكثر مكون أساسي من مكونات الحياة اليومية لجميع البشر، ويمكن تشبيه هذا الموضوع بثورة حقيقية على غرار ثورة المعلومات في بداياتها، والحقيقة أنه يتطور بشكل مستمر ومتسارع إلى حد يصعب معه مواكبة هذا التطور على الكثيرين، فما هو الذكاء الصناعي، وما هي المجلات التي دخل فيها؟

الذكاء الاصطناعي Artificial intelligence (AI) هو علم أو تقنية من علوم الحاسوب والنظم الحاسوبية يحاكي الذكاء البشري وسلوك وتفكير البشر، يهدف لإنشاء وتطوير أنظمة وبرامج تستطيع التفكير والتعلم واتخاذ القرارات بشكل يشبه الذكاء البشري.

يعتمد الذكاء الصناعي على إدخال مجموعة كبيرة من البيانات للكمبيوتر وبرمجة طريقة للتعامل معها وتحليلها باستخدام الخوارزميات والنماذج الرياضية المتطورة للتنبؤ بالسلوك واتخاذ القرارات، حيث يقوم الكمبيوتر بمحاكاة قدرات التفكير عند الإنسان باستخدام خوارزميات محددة، ثم يبدأ بتحليل المعلومات المدخلة له لتوليد الأفكار الجديدة باستخدام البيانات المخزنة فيه، وهنا لا يحتاج لبرمجة خطوات خاصة لكل إجراء بشكل مستقل كما في الكمبيوترات التقليدية، حيث يمكنه استنتاج الأفكار بنفسه.

وكان الهدف من هذه البرمجيات تصميم آلة قادرة على تحقيق هدف معين كالقدرة على التعلم وتنظيم العلوم وفهمها وفهم الأصوات وتحليل الصور والتفاعل العاطفي والاجتماعي وصنع القرار والترجمة.

animate

تركز برمجة الذكاء الصناعي على ثلاث مهارات هي:

  • مهارة عمليات التعلم: التي يتم فيها الحصول على بيانات وإنشاء قواعد لتحويلها إلى معلومات قابلة للتنفيذ، هذه القواعد هي الخوارزميات.
  • مهارة التفكير: ويتم برمجة الذكاء الاصطناعي لاختيار الخوارزمية الصحيحة للوصول للنتيجة المطلوبة.
  • عمليات التصحيح الذاتي: حيث تم تصميم هذا الجانب من برمجة الذكاء الاصطناعي لضبط الخوارزميات والتأكد من أنها تعطي أدق نتائج ممكنة.

تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي تعتمد عليها العديد من الأعمال والمهن لتحسين أدائها وزيادة إنتاجيتها، وتتضمن بعض أهم مجالات استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي:

  • قطاع الصناعة والإنتاج: تتزايد أهمية تقنيات الذكاء الصناعي يوماً بعد يوم في مجالات الصناعة المختلفة، ولها أهمية في تحسين وتطوير المصانع والآلات الصناعية وخطوط الإنتاج، وغالباً ما يكون دورها في عمليات اختبار الجودة وخطوط الإنتاج، وإدارة المخزون والتخطيط الإنتاجي، من توقع للموارد والمخرجات ووضع الخطط الإنتاجية تحليل متطلبات السوق والعملاء.
  • الخدمات المصرفية والمالية: تتنوع وظائف تقنيات الذكاء الصناعي في العمليات المالية والمصرفية، وذلك سواء في مجال الأمن والحماية أو تحليل البيانات المالية وخاصة في البورصة وأسواق المال، بالإضافة للقيام بالوظائف الخدمية مثل الرد على الزبائن وتنظيم حاجاتهم.
  • الطب والقطاع الصحي: المجال الصحي والطبي أصبح من المجالات الهامة التي يتزايد الاعتماد فيها على تقنيات الذكاء الصناعي وفي نواحي عدة، أجهزة قياس ومراقبة العمليات الحيوية، وحتى العناية بالمرضى ورعايتهم ودراسة بياناتهم، وتشمل هذه التطبيقات أيضاً استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل الصور الطبية وتشخيص الأمراض وتصميم العلاجات الفعالة، واستخدام الروبوتات المجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتشخيص وعلاج الأمراض وتحسين الرعاية الصحية.
  • مجال التجارة الإلكترونية: مع تنامي أهمية التجارة الالكترونية في سوق العمل تتنامى بالتوازي أهمية الذكاء الصناعي في هذا النوع من الأعمال، وينصب دور الذكاء الصناعي في هذا المجال على عمليات التسويق وتحليل المعلومات حول العملاء المستهدفين ووضع الخطط التسويقية ودراسات الجدوى، بالإضافة للإجابة على أسئلة العملاء ومراقبة التفاعل.
  • النقل واللوجستيات: تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في النقل واللوجستيات لتحسين تخطيط النقل وإدارة المخزون وتحسين الأمان والكفاءة في النقل، وتشمل تطبيقاتها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين وتطوير مراكز النقل وتحسين تجربة المستخدمين وتحسين الأمان والكفاءة.
  • التعليم والتعلم: وتشمل تطبيقات الذكاء الصناعي في مجال التعليم الاعتماد على التعلم الآلي لتحليل البيانات التعليمية وتصميم البرامج التعليمية الفعالة وتحسين تجربة المتعلمين.
  • الأمن والحماية: يقوم دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأمن والحماية على تحسين تحليل البيانات الأمنية وتحسين تصفية البيانات غير المرغوب فيها وتحسين الأمان والحماية الإلكترونية، بالإضافة للتنبيه على عوامل الخطر واتخاذ بعض الإجراءات الأمنية أحياناً، مثل أغلاق بعض الأماكن ومنع الدخول لها أو الاتصال بالسلطات في حالات السطو والسرقة والاعتداء.
  • التعرف على الوجه والصورة: وهي من التقنيات المهمة في الذكاء الصناعي والتي أصبح لها أهمية كبيرة في مجالات عدة مثل أنظمة الحماية الالكترونية، وحتى في التعرف على المجرمين، بالإضافة لتحليل الصور واستخلاص نتائج من خلالها للاستفادة بالعديد من المجالات التعليمية والتسويقية وغيرها.

الذكاء الاصطناعي يصنف بشكل رئيسي إلى أربعة أنواع:

  • آلات رد الفعل Reactive machines: هذا النوع من الآلات يبرمج لأداء مهمة واحدة فقط وليس له ذاكرة، ما يجعله غير قادر على استخدام الخبرة السابقة والتنبؤ بالمستقبل، ويكون غير قادر على فهم أي شيء غير المهمة المبرمج عليها، مثل لعب الشطرنج، وهذا النوع من الآلات الذي تغلب على بطل العالم في الشطرنج كاري كاسباروف.
  • الذاكرة المحدودة Limited memory: النوع الثاني من الذكاء الاصطناعي يتمتع بذاكرة لذلك يمكنه استخدام الخبرة للتنبؤ بالمستقبل وتم استخدام هذا النوع في بعض أماكن اتخاذ القرار مثل السيارة ذاتية القيادة، وهو يمثل الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي.
  • نظرية العقل Theory of mind: نظرية العقل هي مصطلح في علم النفس وعندما يتم تطبيقه في الذكاء الاصطناعي يصبح النظام يملك ذكاء اجتماعي لفهم المنطق والمشاعر وهو قادر على استنتاج الدوافع البشرية والتنبؤ بالسلوك، وهو المعلم التالي الذي يتم تطويره من الذكاء الاصطناعي.
  • الوعي الذاتي Self-awareness: هذا النوع من الذكاء الصناعي يكون لديه إحساساً بالذات مما يمنح الآلة الوعي لفهم حالتها التي تمر فيها، ويملك ذكاء يجاري أو يفوق ذكاء الإنسان وهذا النوع لم ينتج بعد.

يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد والمزايا في العديد من المجالات، ويعتقد أنه خلال السنوات القادمة لن يكون من الممكن الاستغناء عن الذكاء الصناعي في الكثير من الميادين، ومن أهم فوائد الذكاء الصناعي:

  • تحسين الكفاءة والإنتاجية: يمكن استخدام التقنيات المختلفة في الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحسين العمليات والإجراءات المختلفة، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية في مختلف المجالات.
  • تحسين التنبؤات: يعتمد الذكاء الصناعي على قاعدة بيانات كبيرة ولديه القدرة على تحليل هذه البيانات وتركيبها وربطها واستخلاص النتائج منها، وبالتالي إنشاء نماذج تنبؤية دقيقة، مما يساعد في تحسين التنبؤات واتخاذ القرارات الصائبة.
  • توفير الوقت والجهد: تقنيات الذكاء الصناعي مبرمجة للقيام بمهام محددة جداً وبأفضل طريقة وأسرع وقت ممكن، ويساعد في ذلك اعتمادها على قاعدة بيانات كبيرة وطريقة صناعة مخصصة للغرض الذي تقوم به، واستخدام هذه التقنيات في المجالات المختلفة يمكنه توفير قدر كبير من الجهد والوقت الذي يبذل في الطرق التقليدية.
  • تحسين الأمن والسلامة: يوجد تقنيات في الذكاء الصناعي لديها القدرة على استجماع قدر كبير من المعلومات وتحليلها وتقيمها، ووضع توجيهات معينة مع بعض التوقعات يمكن للذكاء الصناعي المساعدة في حفظ الأمن والسلامة في العديد من المجالات، مثل عدم السماح للأطفال بالدخول إلى أماكن معينة أو الاتصال بالسلطات بحالات التهديد والسرقات، والقيام ببعض الإجراءات للحفاظ على أمن البنوك.
  • تسهيل الحياة اليومية: سواء في العمل أو المنزل أو حتى في السيارة والنزهات، يمكن للذكاء الصناعي تسهيل العديد من الأمور التي كان يقوم بها الإنسان بصعوبة، وبالتالي تحسين الحياة اليومية للإنسان.

المراجع