كيفية التعامل مع المتقدم للخطبة واستقبال أهل الخاطب

يرافق جميع الفتيات الشعور بالخجل والارتباك الشديد خلال هذا اليوم وخاصةً إذا كانت صغيرة في العمر ولم تعتد التعامل مع مختلف المناسبات الاجتماعية بعد، لذلك تبدأ الخطوة الأولى بتحضير الفتاة نفسها لهذا اليوم من خلال ما يلي:

• النقاش مع الأهل: أول خطوة في الاستعداد لاستقال المتقدمين للخطبة أن تتناقش الفتاة مع أهلها حول أي نصائح أو توجيهات لديهم لهذا اليوم، خصوصاً إذا كانت هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها الفتاة خاطباً، وتمتد هذه المشورة أيضاً للصديقات والقريبات اللواتي ممرن بالتجربة.
• الاستعداد النفسي: يجب أن تتهيأ الفتاة نفسياً لاستقبال أهل الخاطب والمتقدم لها بشكل جيد، ويجب عليها أن تستفسر عن العادات المتبعة في منطقتها خلال هذا اليوم لتجنب المفاجئة وتعلم من يمكن أن يكون موجود وكيف تتصرف أمامهم، وكيفية تقديم الضيافات.
• الاستعداد للحوار مع المتقدمين للخطبة: اسألي الأهل والأصدقاء الذين مروا بهذه التجربة عن الأحاديث التي تدور عادةً خلال هذه المناسبة، والطريقة الأنسب للتجاوب معها، عادةً ما تكون معظم الأحاديث من النوع العام التي لا تتطرق لشيء محدد حتى يتسنى لكل الحاضرين التعرف على بعضهم.
• الراحة والاسترخاء: احرصي على أن ينال جسدك القسط الكافي من النوم والراحة قبل يوم الزيارة وتناول الطعام قبل وقت الزيارة بعدة ساعات حتى يكون جسدك مرتاح ما يعزز ثقتك بنفسك.
• ارتداء ملابس مريحة: صحيح أن الفتاة تريد أن تبدو بأبهى حلة في هذه المناسبة السعيدة، ولكن إضافة لذلك يجب أن تحرص على اختيار ملابس تكون مريحة لها في هذه الجلسة، فالتركيز كله سوف يكون عليها، وإذا كانت غير مرتاحة سوف يظهر ارتباكها واضطرابها أمام الحاضرين وربما تضع نفسها في مواقف مخجلة.
• العناية بالمظهر: المظهر الجيد يعطي ثقة كبيرة بالنفس للفتاة خلال هذا اليوم، لذلك أحرصي على العناية ببشرتك قبل عدة أيام من الزيارة ويمكن عمل العديد من ماسكات البشرة للحصول على وجه مشرق، ثم اختاري الشكل المناسب الذي ستكونين عليه مع تحضير الملابس المناسبة لك ولباقي أفراد العائلة.

• تنظيف المنزل جيداً: قبل زيارة الخاطبين بعدة أيام يجب تنظيف المنزل بشكل كامل من الأرضية والجدران إلى الأساس والمفروشات، ثم نظفي المنزل ثانية بشكل بسيط قبل زيارة الخاطبين بيوم للتأكد من أن كل شيء جاهز جيداً، ولا تنسي تنظيف الحمام بشكل جيد أيضاً.
• تحضير المطبخ جيداً: خلال الزيارة سيتم تقديم الضيافة لأهل الخاطب التي قد تكون كبيرة بعض الشيء، لذلك احرصي على أن يكون المطبخ بحالة جيدة بعد تنظيفه فيكون مرتباً مع وضع كل شيء في مكانه وتحضير جميع الأواني التي يمكن أن يتم استخدامها خلال هذا اليوم.
• تخصيص مكان للاستقبال: بعد تنظيف كامل البيت يجب تحضير الغرفة التي سيتم استقبال أهل الخاطب بها بما يتناسب مع عدد الحاضرين من أهل الخاطب وأهل الفتاة، إضافة لتحضير أماكن جلوس وطاولات كافية لهم، ومن الأفضل وجود أماكن أكثر من العدد المتوقع.
• ترتيب المكان جيداً: بعد تخصيص مكان استقبال أهل الخاطب وأماكن جلوسهم، وزعي الفرش بشكل جيد وبأبعاد متناسقة ثم تأكدي أن كل شيء نظيف وجاهز لاستقبال الضيوف، ولا تنسي الضيوف دائماً يجلسون في صدر المجلس.
• تزيين المكان: يمكن إضافة لمسة جميلة بتزين المكان بالزهور والورود ووضع أغطية مناسبة على الطاولات، وإزالة قطع الأساس والمفروشات التي قد تسبب ازدحاماً في غرفة الاستقبال.

• تحضير القهوة: القهوة هي الضيافة المتعارف عليها في معظم بلدان العالم خلال مناسبات التقدم للخطبة والزواج، لذلك حضري القهوة مع الفناجين المناسبة حسب عدد الحاضرين إضافة لتحضير أكواب المياه المناسبة، وفي بعض المناطق يتم تقديم القهوة المرة في البداية، لذلك احرصي على تحضيرها هي أيضاً مع ملحقاتها الخاصة.
• تحضير الحلوى: يختلف نوع الحلوى المقدمة حسب الفصل الصيفي أو الشتوي، فعادةً ما يتم تقديم البوظة العربية الباردة في الصيف والكيك بمختلف أنواعه في الشتاء، ويمكن تقديم الحلوى العربية أيضاً حسب الرغبة، لذلك أياً كانت الحلوى التي سوف تقدميها احرصي على تحضير الأواني التي ستقدم بها والأماكن المناسبة لتخزينها قبل قدوم الخاطبين.
• تحضير الفاكهة والمشروبات: في حال الرغبة بتقديم الفاكهة فيجب تحضيرها صباح يوم الاستقبال، كذلك الأمر بالنسبة للمشروبات الباردة مثل العصائر المختلفة، وفي بعض الأحيان يتم تقديم وجبات طعام إذا كان الخاطبين قادمين من سفر أو مدينة بعيدة.
• تحضير الأواني المناسبة للتقديم: عند تحضير الضيافة المناسبة يجب التأكد من تحضير الأواني الزجاجية المناسبة وغسلها جيداً قبل يوم من الاستقبال ووضعها في مكان قريب داخل المطبخ، ولا تنسي تحضير الملاعق والشوك والسكاكين بالعدد الكافي.
• توزيع الضيافة بالشكل الصحيح: يوم الاستقبال يكون كثير الانشغال، لذلك احرصي على تهيئة أماكن مناسبة للضيافة قبل يوم من الاستقبال، سواءً من أماكن داخل الثلاجة للفاكهة والبوظة والعصائر والمياه، أو أماكن خارجية للأواني كوضع طاولة قريبة مخصصة لهذه اليوم فقط.

لا تكون جميع العادات متشابهة في هذه المناسبة، فهي تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لأخر، فيمكن أن تكون قائمة على زيارة والدي الخاطب فقط أو يصاحبهما العديد من وجهاء العائلة أو الحي، أو تكون بين أقارب فتقل الرسميات عند الاستقبال بشكل كبير، ولكن مهما كان شكل المناسبة لابد من التركيز على الأمور التالية خلال هذا اليوم:

• الترحيب الحار: يجب استقبال أهل الخاطب عند الباب بشكل حار وعادةً ما يقوم بهذه الخطوة والد العروس أو أخيها الأكبر أو من ينوب عنهم، مع الحرص على وجود أماكن لوضع أحذيتهم أو ستراتهم في حال كان الفصل شتاءً.
• استلام الهدايا والورود: عادةً ما يأتي أهل الخاطب حاملين الورود والحلويات لذلك يجب أن يكون هناك طاولة قريبة يضعون عليها الهدايا، بعد دخولهم إلى المنزل.
• الحرص على جلوس جميع الضيوف أولاً: بعد استقبال أهل الخاطب يجب الحرص على جلوسهم في الأماكن المناسبة والتي تم إعدادها لذلك، بعد توجيهيهم إلى غرفة الجلوس المحضرة مسبقاً.
• التقديم والتعارف: بعد جلوس أهل الخاطب والترحيب بهم بشكل جيد، يجب التعارف بين أهل الخاطب وأهل العروس، إذا كانوا لا يعرفون بعضهم، عادةً ما يعرف والد الخاطب بنفسه أولاً ثم بالأفراد المرافقين لهم، وبعدها يقوم بنفس المهمة والد العروس أو من ينوب عنه.
• الالتزام بالعادات والعرف: قد تختلف العادات المتبعة من بلد لآخر وأحياناً من منطقة لأخرى، لذلك يجب مراعاة العادات والتقاليد المتبعة والالتزام بها لأنها هي قواعد السلوك التي سوف يتوقع حدوثها أهل الخاطب.

بعد استقبال المتقدم للخطبة وأهله، نذكر في هذه الفقرة ما هي النقاط الواجب التركيز عليها بعد ذلك، والتي قد تختلف أيضاً من مكان لمكان، لكننا سنركز على أكثر النقاط أهمية:

• تقديم الضيافة: عادةً ما يبدأ تقديم الضيافة بالمياه وفي بعض البلدان يتم تقديم القهوة المرة في البداية، وبعد التعارف يبدأ تقديم القهوة ثم الحلويات والفاكهة والعصائر، هذه ليست قاعدة ثابتة ويمكن أن تختلف قليلاً حسب الرغبة، لكن من الهام التحضير لهذه الخطوات قبل قدوم أهل المتقدم للخطبة.
• الاحترام والتقدير: يجب معاملة أهل الخاطب بكامل الاحترام والتقدير مع الالتزام بالعادات المتبعة واختيار الأحاديث المناسبة خلال الجلسة، ومن الأفضل عدم التطرق للأحاديث الجدلية وأن يكون محور الاحاديث عن العموميات التي تشغل بال معظم الناس.
• الاستماع الجيد: الانصات الجيد لأحاديث أهل الخاطب يعتبر من الاحترام لهم، لذلك يجب الاستماع لاحاديثهم والتفاعل معها والابتعاد عن الجدل حتى عند اختلاف الرأي، فهذه المناسبة غير مخصصة لخوض جدالات جانبية، والأحاديث هي فقط لكسر حالة الجمود التي ترافق هذه المناسبة عادةً.
• المشاركة في الحديث: يجب على العروس أن تشارك بالحديث بشكل قليل حيث لا تظهر معدومة الشخصية بعدم المشاركة ولا تظهر بالمتسلطة والمتحكمة بانفرادها بالحديث، ويمكن أن يقتصر الحديث حول أمور المنزل وكيفية التعامل الصحيح معها وما إلى ذلك.