تسمين الطفل في عمر 4 شهور وزيادة وزن الرضيع في الربع

يكون وزن الرضيع في عمر أربع أشهر حوالي 6،5 كيلوجرام للإناث، بينما يزيد بعض الشيء بالنسبة للذكور ويكون وزن الرضيع الذكر في عمر 4 شهور حوالي 7 كيلوجرامات، وقد يختلف وزن الطفل في الشهر الرابع حسب وزنه عند الولادة وحالته الصحية العامة والعوامل المختلفة التي تؤثر على زيادة الوزن بوتيرة طبيعية.

قياس وزن الطفل بشكل دوري خلال السنة الأولى من حياته يعطي مؤشرات مهمة عن صحته العامة، وعادةً ما يقوم الأطباء بمقارنة وزن الطفل الرضيع في الشهر الرابع مع وزنه خلال الشهور الثلاثة الأولى، بمعنى أن الوزن الطبيعي للرضيع 4 شهور يتم تحديده بالنسبة لوزنه سابقاً ومعدل الزيادة، إن لم يعاني الطفل من انخفاض الوزن عند الولادة.

كم يزيد وزن الرضيع بعد الشهر الرابع؟ بالمتوسط يتوقع أن يزيد وزن الرضيع بعد عمر أربع أشهر حوالي نصف كيلوجرام في كل شهر، ويمكن أن يتغير هذا حسب صحة الطفل والنظام الغذائي المتبع معه.

ويجدر الذكر أنه في بعض الأحيان قد تحدث حالة زيادة مفاجئة في الوزن للأطفال الرضع، وهذا قد ينتج عن حدوث تطور متأخر في عملية التمثيل الغذائي عند الطفل الرضيع، وإذا كانت الزيادة المفاجئة بالوزن في حدود غير طبيعية فقد يشير ذلك لأسباب مرضية، منها إصابة الطفل بداء السكري من النوع الثاني وخاصة إذا كان يوجد تاريخ عائلي للمرض، أو معاناة الطفل من متلازمة داون، أو متلازمة سمنة الرضع، وهي حالات تستدعي مراجعة الطبيب المتخصص على الفور.

• تغيير نوع الحليب: في الكثير من الحالات قد لا يتقبل الطفل الرضيع أقل من 6 شهور أنواع معينة من الحليب، أو لا قد يشبع منها أو يبدي رد فعل تحسسي منها يجعله يرفضها، أو يكون نوع الحليب غير مغذي بما فيه الكافية للطفل، وفي جميع هذه الحالات يجب تغيير نوع الحليب بمعرفة طبيب الأطفال، حتى يجد الأهل الحليب المناسب لطفلهما.
• التأكد من شبع الطفل: قد لا يشبع الطفل عند الرضاعة لأسباب كثيرة، مثل انسكاب كمية كبيرة من الحليب بسبب وضعية الرضاعة الخاطئة وعدم معرفة الطفل لكيفية تناول كامل الكمية، أو زيادة الكمية التي يحتاجها الطفل لأسباب فردية، أو عدم انتظام مواعيد الرضاعة للطفل، وأسباب عديدة أخرى، والتأكد من أن طفل الأربع شهور يشبع تماماً، يقلل احتمالات تعرضه للنحافة ونقصان الوزن.
• التأكد من جودة وكفاية حليب الأم: في بعض الحالات قد يكون حليب الأم غير كافي لإشباع الطفل الرضيع، أو فيه مشاكل مثل نقص العناصر الغذائية، أو عدم تقبله من قبل الطفل خاصة إذا كان معتاد على الحليب الصناعي ثم تم نقله لحليب الأم، أو معاناة الأم من أمراض معينة تضعف إدرار الحليب لديها، والتأكد من سلامة حليب الأم وتناوله بشكل صحيح من قبل الرضيع، يساعد في زيادة وزنه ونموه بشكل صحي.
• اتباع وسائل فتح شهية الرضيع: يجب على الأم التعرف على الوسائل التي تفتح شهية طفلها الرضيع ذو الأربع شهور على الرضاعة، مثل وضعية رضاعة معينة، أو التواجد في أماكن معينة، أو تفضيل الطفل للرضاعة في أوقات معينة وتناوله كمية كافية من الحليب.
• ادخال أنواع من الأطعمة عندما يسمح الطبيب: أغلب منظمات الصحة والمعنية بصحة وتغذية الطفل تنصح بعدم ادخال الأطعمة العادية للطفل الرضيع قبل أن يتم 6 أشهر، أو عام كامل بالنسبة لبعض الأطفال، ولكن إذا تمت الموافقة من قبل الطبيب يمكن ادخال أنواع معينة تعتبر بمثابة متممات غذائية، تساعد الطفل على النمو وزيادة الوزن.
• تحسين غذاء الأم المرضع: إذا كانت الأم تعتمد في تغذية رضيها على الرضاعة الطبيعية من الأم، فيجب على الأم تحسين غذائها والاعتماد على الأغذية التي تحتوي عناصر تدخل في تركيب حليب الأم وتساعد في تسمين الطفل الرضيع.

• أمراض المعدة والأمعاء: معاناة الطفل من أي أمراض في الجهاز الهضمي، المعدة أو الأمعاء، قد تسبب حالات وأعراض كثيرة تسبب بدورها النحافة الزائدة، فالمعاناة مثلاً من جرثومة المعدة وما ينتج عنها من حالات إسهال واستفراغ تؤدي لنحافة الطفل، ووجود التهابات في أمعاء الطفل قد تؤدي لسوء عملية الامتصاص وعسر الهضم وبالتالي النحافة، ومعاناة الطفل من التهابات بلعوم أو ارتجاع مرئي تسبب رفض الطفل للرضاعة وبالتالي النحافة، وعلى هذا النحو فإن أي مرض في الجهاز الهضمي قد يؤدي لنحافة الطفل.
• عدم اكتفاء الرضيع من الرضاعة: لأسباب كثيرة تتعلق بنوع حليب الأطفال الذي يتناوله الطفل أو وجود مشكلة في حليب الأم، أو عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل صحيح، كلها أسباب تؤدي لعدم حصول الطفل على الحصة الغذائية اللازمة والكافية، وهذا يسبب نحافة لدى الطفل.
• سرعة الشبع عند الرضيع: بعض الأسباب البيولوجية الهرمونية أو ما يتعلق منها بضعف الشهية، وغالباً تنتج عن أسباب وراثية، تؤدي لسرعة شعور الطفل بالشبع مع عدم حصوله على القدر الكافي من الغذاء وهذا يسبب نحافة الطفل.
• اضطرابات التمثيل الغذائي: معاناة الطفل من اضطرابات أيضية لأي سبب أو خلل هرموني وراثي، تسبب حالات مثل سوء الامتصاص، أو سوء عملية التمثيل الغذائي، تسبب حالة نحافة للطفل الرضيع، مع العلم أنه يحصل على الكمية الكافية من الغذاء.
• مشاكل النوم: يتوقع من الطفل بعمر أربع شهور أن يحصل على نوم يومي مقدراه من 10 إلى 12 ساعة متقطعة، ومعاناة الطفل من اضطرابات في النوم سواء لأسباب مرضية أو سوء رعاية أو أي أسباب أخرى، قد تسبب حالة عدم تغذية الطفل بشكل صحيح، بالإضافة للتأثير سلباً على عملية التمثيل الغذائي لديه، وذلك يعتبر سبب مباشر في نحافة الرضيع في الكثير من الحالات.

• التأكد من إرضاع الطفل بطريقة صحيحة: طريقة الرضاعة الخاطئة كثيراً ما تؤدي لعدم شبع الرضيع، مثل الحالات التي ينسكب فيها الحليب خارج فم الرضيع، أو الضغط على أنف الرضيع أثناء الرضاعة ما يؤدي لعدم قدرة الرضيع على سحب الحليب من ثدي الأم، أو عدم تقبل الرضيع للرضاعة، أو أنهاء الرضاعة قبل شباع الطفل، لذا فإن الرضاعة الصحيحة تساعد في حصول الرضيع على الكمية الكافية من الحليب.
• اتباع نظام غذائي مناسب: يجب أن تعرف الأم كمية الحليب التي يحتاجها طفلها بشكل يومي، وتبعاً لذلك وحسب مشورة طبيب الأطفال يجب أن تقسم عدد الرضعات ومواعيدها، لضمان أفضل نظام يستفيد فيه الطفل من أكبر قدر من السعرات الحرارية في الحليب والعناصر الغذائية التي تساعد على زيادة وزنه.
• الاعتماد على الرضاعة الطبيعية: في حال كانت الأم بصحة جيدة وحليبها كافي ومناسب لرضيعها، فتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل صحياً للطفل من الحليب الصناعي، وقد تساهم في علاج بعض المشاكل التي تؤدي لنحافته.
• استخدام أنواع حليب مناسبة وذات نوعية جيدة: نوع الحليب الصناعي المستخدم في تغذية الطفل يكون له التأثير الأكبر على صحته، وبعض أنواع الحليب قد تكون غير مناسبة ولا تلقى قبول من الطفل، أو لا تحتوي على ما يحتاجه الطفل ذو الأربع شهور من عناصر غذائية وسعرات حرارية، لذا يجب استخدام أنواع حليب مناسبة وذات نوعية جيدة، ويفضل استشارة طبيب تغذية وطبيب أطفال في هذا الشأن، وعدم الاعتماد على نصائح غير المختصين.
• الحفاظ على روتين النوم الصحي: كثيراً ما يتأثر وزن الرضيع بعادات وروتين النوم المتبع معه، وبالتالي يجب الحفاظ على روتين نوم صحي وكافي للرضيع بعمر أربع شهور، للحد من مشاكل النحافة ونقصان الوزن.