نسبة نجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين وأهم النصائح

هل ينجح التلقيح الصناعي من أول مرة! تعرف إلى نسبة نجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين والعوامل المؤثرة به
نسبة نجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين وأهم النصائح
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

عمليات التلقيح الصناعي من أهم التقنيات الطبية التي تساعد في حل مشاكل الإنجاب البسيطة وترفع احتمال نجاح الحمل، ويعتمد نجاح هذه التقنيات على عدة عوامل وشروط، لذا تكون نسب نجاحها مختلفة من حالة لأخرى، ونطرح في المقال التالي النسب المختلفة لنجاح عملية التلقيح الصناعي عند الزوجين السليمين.

التلقيح الصناعي أو الإخصاب الصناعي (Artificial Insemination) أو التلقيح داخل الرحم (IUI)هو إجراء طبي يهدف للمساعدة على الإنجاب عن طريق حقن الحيوانات المنوية في البويضات داخل الرحم أو خارج الرحم وغرسها في الرحم، بالتزامن مع فترة الإباضة عند المرأة، بحيث تسبح الحيوانات المنوية داخل الرحم بشكل محاكي لعملية الجماع الطبيعية وتلتقي بالبويضة وتقوم بتلقيحها فترتفع نسبة حدوث الحمل عند الأشخاص الذين يواجهون بعض المشاكل في تحقيق الحمل بطريقة طبيعية.

تتضمن هذه العملية عدة مراحل وتخضع لعدة شروط قبل تطبيقها، وبناءً على صحة تطبيق هذه المراحل ومدى تحقق الشروط المطلوبة، يمكن تحديد نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي لزوجين سليمين، حيث تبدأ العملية بتحفيز المبيض لتحسين الخصوبة ودعم نمو البويضات عند المرأة باستخدام أدوية خاصة مع المراقبة المستمرة لهذه العملية، كما يتم إجراء تحليل دقيق للسائل المنوي وأخذ عينات لتقييم الجودة، ثم تحضير العينة وإخضاعها لعملية غسل خاصة وجمعها وتحضيرها لعملية التلقيح.

بعد الانتهاء من تحضير عينة السائل المنوي وتحديد الموعد المناسب للتلقيح بحسب موعد الإباضة عند الزوجة، سيتم حقن العينة من قبل طبيب أو ممرض متدرب عبر عنق الرحم، وتكون مدة الإجراء بين 15 – 302 دقيقة، ثم بعدها تترك الزوجة مستلقية ومرتاحة مدة 20 إلى 30 دقيقة، وبعد أسبوعين يوصى بإجراء اختبار حمل للتأكد من نجاح عملية التلقيح الصناعي وحدوث حمل.

animate

عملية التلقيح الصناعي عملية محاكية بشكل كبير لطريقة الحمل الطبيعي، لذا تكون فرص نجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين جيدة ومرتفعة مقارنة بالأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب.

حيث تتراوح نسب نجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين وسطياً بين 7% و15% في أول محاولة، وتزداد النسبة مع ازدياد عدد دورات التلقيح، وهذه النسبة لنجاح الحمل وتختلف عن نسبة تمام الحمل حتى الولادة التي تتراوح عادةً بين 45% و55% إذا كان سن الأم تحت 35 سنة، وتصل إلى 75% عند 12 دورة من التلقيح.

وتكون أعلى نسبة نجاح للتلقيح الصناعي عادةً بين المحاولة الثالثة والرابعة، حيث قد تصل لنسبة 25% لكن تتدخل في هذه النسبة عدة عوامل، فحتى عندما يكون الزوجان سليمين تماماً من مشاكل الخصوبة هناك عوامل تلعب دور بتحديد نسب النجاح، مثل عمر الزوجة وعمر الزوج وسبب اللجوء للتلقيح الصناعي داخل الرحم وما إلى ذلك.

  • عمر الزوجة: عمر الزوجة هو العامل الأكثر أهمية الذي نقارن به نسب نجاح عملية التلقيح الصناعي، فمعظم الأخصائيين لا ينصحون بالتلقيح الصناعي داخل الرحم للنساء اللواتي تجاوزن عمر الأربعين، حيث تكون نسبة نجاح التلقيح الصناعي للمرأة بعمر أكثر من 40 عاماً وسطياً 5%، أما النساء بعمر 35 وحتى 37 عاماً لديهن معدل نجاح بحدود 10% وكذلك هو قليل، أما النساء تحت سن 35 عاماً لديهن معدل نجاح أعلى بالتلقيح الصناعي يتراوح بين 15-20% لكل دورة، والعمر بين 25 وحتى 30 هو العمر المثالي، حيث تكون فيه أعلى نسبة لنجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين.
  • حالات العقم غير المبرر: وهي الحالات التي يكون فيها عدد البويضات ووضع قناة فالوب أو وضع الرحم عند الزوجة بحالة جيدة خالية من المشاكل التي تعيق الحمل، وكذلك يكون عدد الحيوانات المنوية ضمن المعايير الطبيعية، ولا يوجد أي تفسير آخر لصعوبة الحمل الحاصلة، يمكن توقع نسبة نجاح للتلقيح الصناعي لزوجين سليمين بنطاق 7-10% لكل دورة بدون استخدام أدوية محرضة للإباضة، أما مع استخدام أنواع الأدوية المساعدة وبعد 3 دورات من التلقيح داخل الرحم يمكن أن تتراوح معدلات النجاح بين 15 وحتى 25%.
  • نوع المشاكل النسائية التي أوجبت التلقيح الصناعي: فعند وجود مشاكل عند المرأة مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات واضطراب في التبويض وحالات غياب في الدورات الشهرية والإصابة بتكيس المبايض، غالباً يحتجن إلى دواء محرض للإباضة خلال التلقيح الصناعي كي يكون هناك نسبة مقبولة لنجاح التلقيح الصناعي، فبدون تبويض تكون نسبة نجاح التلقيح الصناعي شبه معدومة.
    وهنا تختلف نسبة النجاح حسب الدواء المستخدم فبعض الأدوية تعطي نسبة نجاح بين 5-7% مثل دواء كلوميد أو ليتروزول، أو بين 20-26% لدواء مثل الغونادوتروبين بالدورة الواحدة، وكذلك قد يكون هناك مشكلة في قناة فالوب، وهي المكان التي يحدث فيها الإخصاب بالحمل الطبيعي وأيضاً بالتلقيح داخل الرحم، حيث يوجد زوج من القنوات على جانبي الرحم، ويكفي وجود قناة فالوب واحدة لنجاح التلقيح الصناعي داخل الرحم، لكن قد تختلف نسبة هذا النجاح اعتماداً على مكان الانسداد، حيث يكون الانسداد في الجزء البعيد (الأقرب من المبيض) أسوء من الانسداد في الجزء القريب ( الأقرب من الرحم) بالنسبة لنجاح التلقيح الصناعي داخل الرحم، وبعد 3 عمليات تلقيح عند المرأة التي تعاني من انسداد قناة فالوب واحدة في الجزء القريب يمكن أن تتوقع نسبة نجاح بمعدل 38.1%، أما عند التي تعاني من انسداد بقناة واحدة في الجزء البعيد تكون النسبة 11.7%.
  • تكرار دورات التلقيح الصناعي: ويقترح الأطباء والمختصين بمعالجة مشاكل الخصوبة أن يخضع الأزواج إلى ثلاث حتى أربع دورات من التلقيح الصناعي داخل الرحم، حيث أن التكرار هو الذي يضمن النجاح، لكن إلى حد معين، حيث تشير بعض الدراسات إلى نجاح 88% من مجمل حالات التلقيح داخل الرحم في غضون ثلاث دورات، و95% في غضون أربع دورات، وبعد هذا العدد من تكرارات حالات التلقيح داخل الرحم غالباً يحدث استقرار في نسب النجاح أو تصبح أقل، لذا ينصح بالتبديل لطرق أخرى في المعالجة مثل الحقن المجهري.
  • درجة العقم الذكوري إن وجدت: يجب أن يكون العقم الذكوري في حال تواجده عند الدرجة المناسبة لنجاح التلقيح الصناعي، ولن التلقيح الصناعي خياراً ملائماً للرجال الذين يعانون من مشاكل عقم حادة، فعند الأزواج الذين يكون لديهم عدد حيوانات منوية أعلى عن 9 ملايين بعد الغسل يكون معدل نجاح التلقيح داخل الرحم بنسبة 16.9% للدورة الواحدة.
    ​​​​​​​أما بالنسبة لمن لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية تنخفض نسبة نجاح الحمل بالتلقيح الصناعي لدى زوجاتهم بشكل مضطرد، فمثلاً لو كان عدد الحيوانات المنوية بين 6 و7 مليون حيوان منوي تنخفض النسبة لما يقارب 13% للدورة الواحدة، وكلما زاد الانخفاض في عدد الحيوانات المنوية، زاد الانخفاض في نسبة نجاح التلقيح الصناعي لزوجين سليمين.
  • عمر الزوجة: عمر المرأة يلعب دور أساسي وحاسم بتحديد مدى نجاح عملية التلقيح الصناعي، فكما في الحمل الطبيعي، تكون خصوبة المرأة وقدرتها على إنتاج البويضات أقل كلما تقدمت بالعمر، لذا فإن نسبة نجاح التلقيح الصناعي عند زوجين سليمين تصبح أقل كلما تقدمت الزوجة بالعمر.
  • عمر الزوج: كذلك قد يكون عمر الزوج عامل مؤثر في نجاح عملية التلقيح الصناعي، يكون تأثيره أقل إلى حد ما من عمر الزوجة في حال سلامة الزوج من المشاكل، لكن تقدم عمر الزوج يمكن أن يقلل من فرص نجاح التلقيح الصناعي بسبب انخفاض معدل الخصوبة، وتأثر عدد وجودة الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها.
  • عدد دورات التلقيح الصناعي: عدد الدورات أو عدد مرات تكرار جولات التلقيح الصناعي كذلك لها دور في تحديد معدل ونسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي لزوجين سليمين، فكلما زادت عدد مرات تكرار التلقيح داخل الرحم زاد معدل النجاح في الحمل، حيث أن غالبية الحالات الناجحة للتلقيح الصناعي، أي ما يقارب 90% من الحالات الناجحة تحدث في المحاولة الثالثة أو الرابعة، وتصبح النسبة ثابتة أو تقل بعد المحاولة السادسة.
  • توقيت التلقيح: التخطيط للعملية يجب أن يكون بدقة ومراقبة جيدة، فموعد تناول الدواء لتنشيط التبويض وتحديد أوقات التبويض بدقة أمور أساسية للتمكن من تقدير الوقت المناسب للتلقيح بشكل ناجح، وأي تأخير في أي مرحلة وأي جزء من العملية يقلل نسبة نجاح التلقيح الصناعي ويقلل معدل نجاح الحمل.
  • خبرة الكادر الطبي: الخضوع لعملية التلقيح الصناعي يجب أن تتم بأيدي خبيرة، سواء كان ذلك من قبل طبيب أو ممرض مدرب جيداً، حيث يعد من أهم الشروط لرفع نسبة احتمالات نجاح التلقيح الصناعي وتحقيق الحمل.

نعم يمكن أن تنجح عملية التلقيح الصناعي لزوجين سليمين من المرة الأولى، لكن عدد الحالات التي يحدث فيها الحمل من المرة الأولى للتلقيح الصناعي قليلة، وتكون في أعلى مستوياتها بين المحاولة الثالثة والرابعة، ثم تنخفض بعد المحاولة السادسة، ونسبة نجاح التلقيح الصناعي من أول مرة كذلك يتعلق بشكل أساسي بعمر الزوجة.

فإذا كان عمر الزوجة تحت سن 35 تكون نسبة نجاح التلقيح الصناعي بأعلى ما يمكن بهذا العمر وتتراوح النسبة بين 10-15%، كما أن الزوجة كلما كانت أصغر كلما كانت هذه النسبة أعلى.

أما عمر الزوجة بين 35-40 تصبح قدرة الزوجة على الحمل بعد سن 35 أقل بكثير، وبما أن التلقيح داخل الرحم أو التلقيح الصناعي تحاكي تجربة الحمل الطبيعي، فكذلك تكون نسبة نجاحها أقل حتى لو كان الزوجين سليمين تماماً من مشاكل ضعف الخصوبة، وإن نجح هذا الإجراء للزوجة بهذا العمر فهو يحتاج لمحاولات عدة، لذا تكون النسبة العليا لنجاح التلقيح الصناعي من المرة الأولى لزوجين سليمين مع عمر امرأة بين 35 و40 سنة هو 10% فقط.

وعندما يكون عمر الزوجة فوق 40 عاماً تصبح نسب نجاح التلقيح الصناعي بهذا العمر منخفضة جداً لأن عملية التبويض عند الزوجة تكون منخفضة وقليلة الجودة، فحتى مع المحاولات المكررة تكون نسبة النجاح قليلة، لذا تعتبر المرة الأولى للتلقيح الصناعي لزوجة بعمر تتجاوز الأربعين عاماً غير مجدية، وفي حال نجحت يكون نجاحها بنسبة بين 5-7%.

  • النظام الغذائي المُحسّن: النظام الغذائي الغني بالدهون الصحية، والحبوب الكاملة وبعض الخضراوات الورقية والمنخفض الكربوهيدرات، يحسن وظيفة الهرمونات في الجسم عند كلا الزوجين ويحافظ على توازن في العناصر المغذية، مما يقلل فرص حدوث الالتهابات والمشاكل التي تعيق عملية التلقيح الصناعي وتؤخر حدوث الحمل وتسبب فشله.
  • تناول مكملات داعمة للخصوبة: مكملات الخصوبة لكل من الذكور والإناث في مرحلة الخضوع لإجراء عملية تلقيح صناعي داخل الرحم تساعد في تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية، وبالتالي زيادة احتمالات ونسب نجاح التلقيح الصناعي داخل الرحم.
  • تنظيم التمارين الرياضية للزوجة: ينصح بممارسة الرياضات الخفيفة، مثل المشي واليوغا واستخدام الأوزان الخفيفة والتمدد، والابتعاد عن التمارين عالية الجهد والكثافة خاصة بالنسبة للزوجة بعد إجراء التلقيح الصناعي، وذلك لتجنب الحرارة والالتهابات وتدفق الدم داخل الجسم بما يضر عملية التلقيح الصناعي ويخفف نسب نجاحها.
  • الصبر وتكرار المحاولات: فكما ذكرنا يحتاج الموضوع لعدة محاولات لتحقيق معدل عالي لنجاح الإجراء، لذا يتطلب الموضوع صبر وتحمل والتزام بإرشادات الطبيب بشكل عالي للحصول على نسبة نجاح عالية للتلقيح الصناعي.
  • الاستعانة بالأدوية والعلاجات: فمثلاً قد تحتاج بعض الزوجات لتناول محرضات إباضة لتحسين جودة عملية التبويض ورفع احتمال نجاح عملية التلقيح الصناعي، كذلك عند وجود خلل هرموني، كالذي يكون موجوداً عن الزوجة المصابة بتكيس المبايض، فيجب الخضوع لعلاج دوائي يساعد في موازنة الهرمونات من جديد، وكذلك أحياناً يمكن الاستعانة بأدوية تقلل النشاط المفرط للجهاز المناعي عند الزوجة لضمان نجاح التلقيح وثبات الحمل.

المراجع