كيفية التعامل مع الطفل في عمر 11 سنة

كيف أتعامل مع ابني عمره 11 عاماً! اكتشفي أهم تطورات الطفل في سن 11 عام وكيفية التعامل معه في هذا العمر
كيفية التعامل مع الطفل في عمر 11 سنة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

عند التعامل مع طفل 11 سنة يجب أن ندرك أننا نتعامل مع فترة شديدة الحساسية، فالطفل في هذا العمر يمر بتجربة ما قبل البلوغ والمراهقة، وهي نقلة مفصلية في حياته، فهو الآن يشكل شخصيتيه ويحدد ميوله ورغباته وقناعته، ويتعرف على جنسه وبعض أدواره الاجتماعية، فكيف تتعاملين مع طفلك البالغ 11 سنة؟

  • التحدث حول ما يمكن أن يتعرض له في هذه المرحلة: في عمر 11 سنة يصبح من الضروري التحدث مع الطفل حول ما يلاحظه أو يتعرض له خارج المنزل وسؤاله عن ما يمر به من تجارب ومواقف، ففي هذا العمر تبدأ مخاطر تعرف الطفل على أصدقاء السوء وما يمكن أن يتعلمه منهم، مثل تعلم التدخين أو السرقة أو الهروب من المدرسة، والذهاب لأماكن اللعب التي تنتشر فيها سلوكيات وأشياء مرفوضة، ويجب تعليم الطفل كيف يتجنب هذا النوع من الأصدقاء وتحويل انتباهه للأشياء الأفضل له ولتربيته.
  • مواكبة التغيرات الجسدية للطفل: بعد عمر ال11 سنة يدخل الطفل مرحلة البلوغ الجنسي أو يقترب منها، وربما الكثير من الفتيات تمر بهذه التجربة فعلاً الآن، وهذه المرحلة يصاحبها الكثير من الأعراض والتغيرات الجسدية، التي قد تثير المخاوف والاستفسارات وربما الميول العاطفية والنفسية الجديدة، وهذا يتطلب من الاهل شرح هذه التغيرات ومراقبتها وتعليم الطفل وخاصة البنات كيفية التعامل معها.
  • متابعة الطفل في المدرسة: في هذا يكون الطفل تائه في أفكاره وعواطفه بين خواص مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة، وهذا ما ينتج عنه الكثير من الأفكار أو السلوكيات التي تحتاج للمراقبة والتقويم باستمرار، وتكامل دور مقدمي الرعاية من أهل أو مدرسين أو مرشدين في المدرسة، لمعرفة ما يمر به الطفل من تجارب وأفكار وعلاج أي مشكلة بوقت مبكر والتدخل لإعادة تقويم سلوك الطفل وأفكاره لمسارها الصحيح.
  • التعرف على أصدقاء طفلك وعائلاتهم: في إطار بقاء علاقات الطفل وخروجاته وعلاقاته تحت رقابة ومعرفة الأهل بدون خرق خصوصيته من ناحية، والتقرب من الطفل والتعرف على محيطه وأصدقاءه، يفضل أن يقوم الأهل بالتعرف على أصدقاء الطفل وعلى عائلاتهم إن أمكن ذلك، منعاً من تواجد الطفل مع أشخاص أو في أماكن يمكن فيها تعلم السلوكيات المنحرفة.
  • اقترب أكثر من طفلك: التعامل مع الطفل في عمر 11 سنة يحتاج لمشاركته يومياته والتقرب منه وبناء علاقة جيدة معه أساسها الثقة والمحبة والاحترام، فهذا من شأنه اشباع الطفل عاطفياً والمعرفة المبكرة بأي مسارات منحرفة قد يدخل بها والتدخل الإيجابي لمنع ذلك.
  • زيادة دور الطفل في المنزل: يجب العمل في عمر 11 سنة على زيادة دور الطفل في المنزل من حيث بعض القرارات والمهام، فمن ناحية هذا يدربه على تحمل المسؤولية ويعلمه كيفية أداء الكثير من الحاجات، ومن ناحية أخرى يشبع لديه الرغبة بأن يعامله الآخرين ككبير وناضج.
  • علم طفلك قواعد التعامل مع الغرباء: في عمر ال11 سنة أصبح الطفل يتعامل بشكل أكبر مع الغرباء بدون وجود الأهل، سواء في المدرسة أو أثناء ذهابه وعودته منها، أو أثناء خروجه لشراء بعض حاجات المنزل، أو أثناء اللعب، أو زيارة الأصدقاء، أو خلال التواجد في النوادي المختلفة، ولضمان عدم تعرض الطفل لأي اعتداء أو أفكار مغلوطة من قبل الغرباء، يجب البدء بتعليمه قواعد التعامل معهم، التي تضمن احترامه للآداب العامة من جهة، وعدم تعرضه للخطر من قبلهم من جهة أخرى، وعدم المبالغة في إخافته من الناس أيضاً.
animate
  • افسح المجال لطفلك للاختيار: يحتاج الطفل في مرحلة المراهقة المبكرة للشعور بأنه حر في خياراته وقرارته، وعدم إشباع هذا الجانب يشعره بالضغط والسيطرة عليه، ما قد يؤدي لاستفزازه وعناده أحياناً كنوع من التمرد، والأفضل أن نمنح أطفالنا بهذا العمر بعض المساحة للاختيار في الأشياء غير المضرة، مع التدخل فقط للتوجيه وإبداء الرأي.
  • أرفض سلوك العناد دائماً: سلوك العناد عموماً يجب أن يكون مرفوض في المنزل من قبل الجميع ويجب أن يكون سلوك مدان أي كان الشخص الذي يعاند، وتنشئة الطفل في أجواء أسرية ترفض سلوك العناد، تجعله أقل لعرضة لاتباع هذا السلوك.
  • تجنب التسلط التربوي: يجب على الاهل تجنب التسلط في تربية الطفل وجعل دوره سلبي يتلقى دائماً التوجيهات والأوامر، فهذا في كثير من الأحيان سوف يشعره بالضغط ويقابله بالمعاندة والرفض والتمرد، وإذا بالغ الأهل في إجبار الطفل على سماع الأوامر فسوف تتأثر شخصيته واستقلاله بذلك، وهذا يستوجب الحوار مع الطفل وإعطاءه بعض المساحة للاختيار والحرية والخصوصية.
  • تجنب المبالغة في تحديد حرية الطفل ورفض طلباته: الطفل في عمر 11 سنة ما يزال طفل صغير ولا يمكن أن نطلب منه دائماً الالتزام بالمعايير وفعل أفضل الأشياء، فهو بحاجة لأن يخطئ ويتعلم ويقوم بما يريد ويتحرك بحرية، والمبالغة في تحديد حريته وكثرة الطلبات منه، تسبب له ملل ونفور من هذه الطلبات وقد يقابلها بالمعاندة.
  • أشرح أسباب رفض بعض الطلبات: عند رفض بعض طلبات الطفل أو طلب منه القيام ببعض الأشياء أو الامتناع عن بعضها الآخر، يجب أن يعرف الطفل سبب ذلك وضرورته، فهذا يجعله يرى أن موقف الأهل ليس فقط من باب التسلط ورفض رغباته، وإنما يوجد غاية مقنعة سوف يفهمها ويحاول احترامها في المرات القادمة.
  • علم طفلك مهارات الاقناع: تعلم الطفل لمهارات الحوار والإقناع والطرق الصحيحة لفعل ما يريد، سوف يمرر له رسالة بأن استخدام هذه الوسائل أكثر جدوى في تحقيق ما يريده بدلاً من استخدام أسلوب المعاندة دون طائل، وبالتالي يترسخ هذا الأمر في شخصيته ويصبح أقل ميلاً للمعاندة.
  • تحمل المسؤولية: يجب أن يعرف الطفل بعمر 11 سنة أنه إذا تسبب بضرر فعليه إصلاحه، فهذه الطريقة من ناحية تقلل احتمالية قيامه ببعض الأخطاء التي اعتاد القيام به، والتفكير أكثر في سلوكيات وتنبيهات الولدين، كما يعلمه من ناحية أخرى تحمل مسؤولية أفعاله.
  • تحمل العواقب: من طرق العقاب المفيدة للطفل بعمر 11 سنة جعل عواقب السلوك الخاطئ تقع عليه، فمثلاً عدم استيقاظه أو دخوله للمنزل في الوقت المحدد لتناول الطعام سوف يؤدي لانتهاء طعامه المفضل والاضطرار فيما ما بعاد لتناول أي شيء متوفر، وتخريبه لأدواته المدرسية أو ملابسه سوف يؤدي لاضطراره للاكتفاء بها ريثما يحين الوقت لشراء أدوات جديدة.
  • استخدم الحرمان بحذر: بعمر 11 سنة يكون الطفل قادر على فهم عقوبة الحرمان والربط بينها وبين سلوكه الخاطئ، فعندما يقصر في واجباته المدرسية ويتم حرمانه إثر ذلك من الخروج للعب مع الأصدقاء سوف يجعله يعيد ترتيب أولوياته ويلتزم أكثر بواجباته في المرة القادمة، لكن يجب الحذر من تحول عقوبة الحرمان لحالة يشعر فيها الطفل بالإهانة أو الابتزاز من قبل الأهل عندما يبالغ في استخدامها، فالطفل في هذا العمر يصبح أكثر عاطفية في فهم الأمور.
  • تجنب العنف أو إهانة الطفل: عمر ال11 سنة هو عمر حساس وهو يسبق مرحلة المراهقة بالغة الحساسية، والتعامل مع الطفل بهذا العمر بالعنف أو بالإهانة، سوف يؤدي لأفكار عديدة تدور في ذهن الطفل حول علاقته مع أهله ومحبتهم له ومحبته لهم، وربما يتخذ موقف منهم أو يعاند أو يثور ويتمرد جراء ذلك، لذا يجب تجنب هذه الطريقة تماماً لعدم التأثير على شخصية وعواطف وأفكار الطفل.
  • استخدام سياسة العقاب الإيجابي: العقاب الإيجابي من الوسائل المفيدة بعدة نواحي في التعامل مع الطفل، فهو من ناحية لا يشعر الطفل بالإهانة أو العنف، ويفيده في اتقان مهارة معينة أو تعلم شيء جديد أو القيام بشيء مفيد، مثلاً إثارة الطفل للفوضى أثناء اللعب، سوف يجعله مضطراً لترتيب هذه الفوضى، وتقصيره في واجباته المدرسية سوف يجعله مضطراً لتخصيص وقت أكبر للدراسة.
  • شرح نتائج السلوك الخاطئ للطفل: إن معرفة الطفل لما يؤدي إليه سلوكه الخاطئ واقتناعه بهذه النتائج، غالباً سوف يدفعه للامتناع عنه ويجعله أكثر قبولاً وميلاً نحو السلوك الصحيح، فالشرح للطفل أنه سوف يرسب ويتعرض للسخرية والتقليل من شأنه إذا قلل من الاهتمام بواجباته المدرسية سوف يدفعه لأن يكون أكثر التزاماً واهتماماً بها.
  • اقتراب فترة البلوغ: إن اقتراب فترة البلوغ الجنسي بالنسبة للطفل في عمر 11 سنة وخاصة بالنسبة للفتيات، تعكس العديد من التغيرات على حالته النفسية والعاطفية، وتؤدي للعديد من الأسئلة والأفكار في ذهنه، وهذا يتطلب من الأهل حذر أكبر وتغيير طريقة التعامل التي كانت سابقاً، ما يجعل هذه الفترة صعبة وأكثر حساسية.
  • الأسئلة المحرجة: يصبح الطفل أكثر قدرة على التفكير المادي المجرد ويرغب أكثر بفهم أشياء أكبر من سنه، ويتحول فضوله غالباً للأمور الجنسية والمادية والوجودية، وهذا يشكل لديه الكثير والكثير من التساؤلات التي قد تكون محرجة بالنسبة للأهل، سواء بسبب تعلقها بأشياء حساسة، أو لعدم وجود أجوبة مقنعة ومثالية لها، وهذا يحتاج للحذر وتوخي الدقة والأسلوب العلمي في الإجابة وإقناع الطفل بالاكتفاء بهذه الإجابات، وهذا أمر صعب جداً يحتاج لوعي كبير من قبل الأهل.
  • التأثر بالأصدقاء خارج المنزل: في عمر ال11 سنة لم يعد الطفل تحت رقابة وتأثير الوالدين فقط، بل هو يتعرف أكثر على العالم الخارجي ويكون صداقاته الخاصة وفق لميوله ورغباته وتفضيلاته، وفي كثير من الأحيان قد يتعرف الطفل على أصدقاء من ثقافة أو منشأ تربوي مختلف، وهذا يجعله يتعلم أشياء غير مقبولة اجتماعياً أو غير مقبولة بالنسبة لأسرته على الأقل، ووجود الطفل بعيداً عن الأهل في هذه الأثناء أو عدم معرفة الأهل بهذه الأمور، يجعل من الصعب السيطرة على أفكار وقناعات وبعض سلوكيات الطفل، ويضعه هو نفسه في مواقف حيرة كثيرة تعرضه لاختيار أشياء غير مقبولة، وقد يتعلم سلوكيات مثل التدخين أو السرقة أو الكذب أو المعاندة أو رفض الوالدين جراء ذلك.
  • تحدي سلطة الوالدين: يميل الطفل في مرحلة المراهقة المبكرة لتحدي سلطة الوالدين، فهو يرغب بالتعامل معه ككبير وبالحصول على بعض الحرية والاستقلال في خياراته وتصرفاته، وعدم وجود علاقة جيدة مع الأهل في هذه المرحلة يسبب حالات التمرد والتحدي من قبل الطفل ما يجعل عملية التربية أكثر صعوبة.
  • الانتقال لمرحلة دراسية جديدة: في عمر ال11 سنة غالباً ينتقل الطفل لمرحلة دراسية جديدة أو يصبح من الضروري تهيئته لهذه النقلة في العام القادم، وهذا يتطلب تغيير مدرسة الطفل وحصوله على أصدقاء جدد وتعرضه لمشاكل جديدة، وتعامله مع أطفال أكبر منه، وتعتبر هذه النقلة مؤثراً جداً في شخصية وقرارات ومشاعر الطفل.
  • سرعة التأثر العاطفي: في مرحلة ما قبل المراهقة يكون الطفل بسبب اقترابه من مرحلة البلوغ أو التغيرات الجسدية التي تصاحبها أو تعلمه للكثر من الأفكار والاستفسارات شديد الحساسية لأي موقف أو طريقة معاملة من قبل الاهل، وهذه العاطفية في التفكير تجعل التعامل مع الطفل وتربيته أكثر صعوبة.

المراجع