كيفية تربية طفل مطيع يسمع الكلام

كيف أجعل ابني مطيع ويسمع الكلام! اكتشفي أهم النصائح لتربية طفل مطيع ومؤدب
كيفية تربية طفل مطيع يسمع الكلام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

على الرغم أن عوامل عديدة تتداخل في سلوكيات الأطفال وطباعهم ورود فعلهم، ولكن تربية طفل مطيع لوالديه يسمع الكلام وينفذ ما يقال له من قبل والديه يتأثر إلى حد كبير بالأساس والسلوك التربوي الذي يتبعه الوالدين مع هذا الطفل، فكيف يمكن للوادين تربية طفل مطيع يسمع الكلام، وما هي أفضل الطرق التربوية لضمان احترام الطفل لكلام والديه؟

يقصد بالطفل المطيع أن يظهر احتراماً لأوامر الوالدين وتوجيهاتهما فيما يتعلق بقواعد السلوك الصحيحة التي تصب في مصلحته وفي سياق القبول الاجتماعي والأخلاقي، فطاعة الطفل لوالديه ضرورية في سياق العملية التربوية وفي حدود تحقيق أهداف هذه العملية.

ولا يقصد بالطفل المطيع أن يكون عديم الشخصية ليس له رأي أو قرار، فهذا سوف يضر به وبسلوكه حتى لو كان ذلك مريحاً للوالدين في بعض الأحيان، فهو بهذه الحالة لا يسمى مطيعاً لوالديه بقدر ما يبدي طاعة دائمة لأي شخص، وإذا كبر بهذه الصفة سوف يكون لذلك آثار سلبية عديدة على شخصيته.

animate
  • اتباع أسلوب تربوي إيجابي: الإيجابية في التربية تفيد بشكل كبير في تحسين سلوك الطفل من جميع النواحي، وهي غالباً تضمن علاقة مع الطفل إيجابية أيضاً تقوم على التفاهم والحوار والقناعة، بدلاً من التسلط والمعاندة والتحدي، لذا فاتباع أسلوب تربية إيجابي من شأنه منذ نعومة الأظافر تربية طفل متفهم وقنوع يسمع كلام والديه.
  • الثناء على الأفعال الجيدة: لا يكفي العقاب على الأفعال غير الجيدة في تربية الطفل، فصحيح أن ذلك قد يساعد في تخفيف الأفعال السيئة عند الطفل، لكن لا يتطور لديه الحافز للقيام بالأشياء الصحيحة ويصبح شخص سلبي غير متفاعل في العملية التربوية، والثناء حتى لو بمجرد المديح والكلام يعطي قيمة للفعل الجيد بالنسبة للطفل ويشجعه على اتباعه وترسيخه في شخصيته.
  • استخدام اللغة الإيجابية في الطلب: طريقة الأهل في توجيه بعض الملاحظات وطلب تنفيذ بعض الأمور من الطفل تؤثر بشكل لا بأس به على استجابته لطلباتهم، فبدلاً من القول سوف أعاقبك إن فعلت كذا ولا تفعل كذا وأياك أن تفعل كذا، يمكن أن نقول للطفل ما رأيك أن تفعل كذا، وأنظر كم سيكون الأمر جميل أن قمت بكذا.
  • بناء علاقة جيدة مع الطفل: العلاقة الجيدة بين الأهل والطفل تضمن لحد بعيد تحييد صفات مثل العناد أو التمرد في شخصيته، وبالتالي يمكن أن يصبح أكثر تفهم لطلباتهما والتزامه بتنفيذها حرصاً منه على الحفاظ على هذه العلاقة الإيجابية مع والديه.
  • عدم المبالغة بالتوقعات: لا يجب على الأهل نسيان أن طفلهما مجرد طفل ولا يجب التوقع منه أكثر مما يجب، فكيف ننتظر من الطفل أن يكون هادئ دائماً يقوم بالسلوك الصحيح ويستجيب بأفضل صورة، حتى الكبار لا يبدون هذه الإيجابية، فكيف الطفل الذي من طبيعته اللعب والحركة والنسيان وعدم التركيز.
  • أن يكون الأهل قدوة جيدة: حتى يطيعك طفلك يجب أن تكون قدوة جيدة فيما ما تطلبه، فكيف سوف يقتنع الطفل أن الكلام البذيء سلوك سيء ويجب الابتعاد عنه بينما يلاحظ أحد والديه يقول هذه الكلمات، ذلك سوف يجعل الطفل يرى قدوة سيئة بوالديه ويكون من الصعب عليه التفريق بين الصواب والخطأ.
  • اتباع أسلوب التحفيز والتشجيع: التحفيز طريقة جيدة في التعامل مع الأطفال دائماً أي كان الهدف التربوي المرجو منه، فجميع الأطفال يحبون المكافئة والاطراء اللفظي والتشجيع، وعند ملاحظة الطفل أنه حصل على هذه المكافئة والتحفيز جراء سلوك معين، فهو غالباً سوف يرغب بتكراره، وتحفيز الطفل على الاستماع لكلام والديه يزيد قيمة هذا بالنسبة له.
  • شرح العواقب: لا بد أن معظم طلبات الأهل وأوامرهما تكون في صالح الطفل، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الطفل مدركاً لذلك، وعند استخدام طريقة العواقب الإيجابية لشرح نتائج أفعاله السيئة، سوف يجعله أكثر تقديراً لكلام الوالدين وأكثر ميلاً للاستماع لهما.
  • رفض التصرفات السيئة: يجب أن يقوم الأهل برفض سلوكيات الطفل بعدم الطاعة والاستماع لهما بشكل واضح ومفهوم من قبل الطفل، وعدم التهاون أو التراجع في ذلك، فإن ضحك الأهل تارة من معاندة الطفل لهما وتمرده، وغضبوا من نفس السلوك تارة أخرة، هذا سيعقد المسائل بالنسبة للطفل ويضعه في موقف حيرة لا يعرف بسببه كيفية التفريق بين السلوك الصحيح والسلوك غير الصحيح.
  • استخدام عقوبات غير الضرب: يوجد العديد من أنواع العقوبات التي يمكن أن تؤتي بنتائج إيجابية بمعزل عن طريقة الضرب أو العنف بشكل عام، مثل الحرمان أو المخاصمة أو المعاتبة وغيرها، وهذه الطرق تكون مفيدة عند زيادة مشكلة عدم طاعة الطفل لحدود غير مقبولة.
  • اتباع مبادئ تربية صحيحة منذ البداية: تربية الطفل بشكل سليم وصحيح منذ البداية يقوم على تعليمه قواعد السلوك الجيدة وغرسها في شخصيته منذ صغره، تقي الوالدين من مشكلات مثل عدم طاعة الطفل لهما وعدم سماعه لكلامهما، فمن الأفضل إذن البدء مبكراً بتربية الطفل بشكل صحي.
  • الصبر على الطفل: فد لا تحقق وسائل التعامل مع الطفل الذي لا يسمع الكلام نتائج فعالة وبشكل مباشر وسريع، وهذا يحتاج من الأهل لبعض الصبر حتى يفهم الطفل معنى وضرورة الاستماع لما يقوله والديه وما هي فوائد توجيهاتهم.
  • التقرب من الطفل: التقرب من الطفل وشعوره بأن والديه يحبانه ويريدان سعادته ومصلحته يجعله أكثر تقبل لما يصدر عنهما من طلبات أو أوامر، فهو لم يعد يرى بهذه الأوامر نوع من التسلط وحجز الحرية، وإنما والديه يريدان مصلحته بأن يكون طفل جيد ومطيع.
  • الاستماع لرغبات الطفل وأفكاره: الاستماع للطفل بشكل دائم ومعرفته ما يجول بخاطره من أفكار وما لديه من رغبات، وتحقيق ذلك بعض الأحيان أمر ضروري، من ناحية حتى لا يرى الطفل أن علاقته مع والديه مجرد سلطة وطاعة، أو أوامر وقرارات أحادية الاتجاه من قبل والديه والتزام مطلق من قبله، بل هما يسمعانه ويحققان رغباته، كما عليه الاستماع لهما وتنفيذ طلباتهما.
  • البحث عن أسباب عدم سماع الكلام: أسباب عدم سماع الطفل لكلام والديه كثيرة ومتعددة، ومعرفة هذه الأسباب يفيد في تحديد الطريقة الأفضل للتعامل مع المشكلة وعلاجها، فليست جميع الأسباب تنفع معها جميع الحلول.
  • البحث عن قنوات تواصل أفضل مع الطفل: يختلف الأطفال عن بعضهم في عواطفهم ومشاعرهم وميلوهم، وفي طريقة اقناعهم بما يجب فعله ولا يجب فعله، والبحث في شخصية الطفل الخاصة، يفيد في التعرف على أفضل قنوات للتواصل معه وشرح فائدة طلبات الوالدين منه.
  • تجنب الإهانة: مهما أظهر الطفل تمرد أو عدم طاعة لطلبات الوالدين وأوامرهما، لا يجب القيام بإهانته لأي سبب من الأسباب وخاصة أمام الآخرين، فمن ناحية هذا قد يزيد المشكلة تعقيداً والطفل عناداً، ومن ناحية قد يكون لذلك آثار سلبية من نواحي أخرى من شخصية الطفل وعواطفه.
  • تجنب الاستفزاز: في العلاقة مع الطفل يكون الوالدين هما الطرف الواعي المتفهم والمستوعب، وهي ليست علاقة تحدي أو فرض للسلطة والقوة، وبالتالي لا يجب استفزاز الطفل أو القيام بالأشياء التي تزعجه بشكل مقصود، فذلك قد يثير مشاعر التحدي والمعاندة لديه ويزيد الأمر تعقيداً.
  • العلاقة الجيدة مع الوالدين: في حال استطاع الوالدين تكوين علاقة جيدة مع الطفل وإيجاد قنوات التواصل الأفضل معه، فإن ذلك من شأنه زيادة احتمال سماعه لكلامها إلى حد كبير، فهذا يؤدي لزيادة الثقة بينه وبين أهله ومحبته لهما وتقبل أي كلام صادر عنهما.
  • فهم التوجيهات والأوامر: عندما يفهم الطفل أوامر والديه ويكون مدرك لفائدتها له ولضرورة الالتزام بها من قبله كطفل، فسوف يبدي استعداداً أكبر لمساع هذه الأوامر وطاعتها.
  • عدم وجود سبب لرفض الأوامر: إذا لم يكن هناك سبب لرفض الطفل أوامر والديه مثل اتصاف سلوكه بالعناد أو صعوبة تنفيذ هذه الأوامر بالنسبة له وعجزه عن بلوغ أهداف والديه دائماً، واستخدام الطريقة الصحيحة في إملاء هذه الأوامر على الطفل، فإنه غالباً سوف يطيع هذه الأوامر ويجعل والديه راضيان عنه.
  • تناسب طلبات الوالدين مع قدرات الطفل: حين تكون طلبات الوالدين مناسبة لقدرات الطفل وعمره فإنه أيضاً سوف يكون أكثر استعداداً لتنفيذها، فلا يوجد طفل يرغب بتحدي والديه ورفض أوامرهما بدون سبب.
  • عدم وجود دوافع نفسية أو عاطفية تمنع ذلك: أحياناً يكون تحدي الطفل لوالديه ورفض طلباتهما نابع عن دوافع نفسية من قبله، مثل عدم ثقته بوالديه أو سوء العلاقة معهما أو رغبته بإثبات ذاته وفرض رغباته وآراءه، وفي حال عدم وجود هذه الدوافع فإن الطفل سوف يكون أكثر طاعة لوالديه.

المراجع