مدة الدورة الشهرية للمتزوجة وسبب تغير موعدها

هل تختلف مدة الدورة الشهرية عند المتزوجات! تعرفي إلى مدة الدورة الشهرية للمتزوجة وسبب تأخير موعدها
مدة الدورة الشهرية للمتزوجة وسبب تغير موعدها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر اضطرابات وعدم انتظام مدة الدورة الشهرية مشكلة شائعة للنساء المتزوجات التي تسبب لهن القلق والخوف من وجود مشاكل صحية تسبب عدم انتظامها، وفي هذا المقال سنذكر ماهي المدة الطبيعية للدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة، وماهي أضرار عدم انتظام الدورة، والأسباب التي تساهم في عدم انتظامها وطرق علاجه ذلك؟

تقدر المدة الطبيعية للدورة الشهرية عند النساء بالمتوسط بـ 28 يوماً، ولا فرق بين مدة الدورة الشهرية عند المتزوجة وعند العزباء إلا في حالات بسيطة، وتتكون دورة الحيض من أربعة مراحل رئيسية وهي مرحلة الطمث والجريب ثم الإباضة ثم الجسم الأصفر، حيث تتكرر هذه المراحل في حال عدم حصول الحمل بشكل دوري كل شهر ومن هنا جاءت التسمية بالدورة الشهرية.

قد تكون مدة الدورة الشهرية أطول أو أقصر بمعدل 7 أيام تقريباً حسب طبيعة جسم المرأة والظروف المؤثرة بالدورة، وعليه يمكن للدورة الشهرية الطبيعية أن تحدث بين 21 يوماً و38 يوماً، وإذا كانت أقل من ذلك أو أكثر فعلى المرأة مراجعة الطبيب النسائي للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية.

تعتبر الهرمونات التي يفرزها جسم المرأة هي المسؤولة عن تنظيم هذه المراحل للدورة الشهرية وأي اختلال في مستويات الهرمونات، يمكن أن يؤدي لاختلاف أوقات الدورة الشهرية، نتيجة عوامل صحية ونفسية أو بسبب عمر المرأة.

animate

يبدأ حاسب الدورة الشهرية منذ اليوم الأول للدورة مع بداية نزول دم الدورة الذي يستمر (3-7) أيام وحتى النزف التالي، ولحساب مدة الدورة بشكل صحيح يجب تسجيل هذه الأيام على ورقة مع تسجيل أي ملاحظة لأعراض جانبية يمكن للمرأة أن تعاني منها خلال أيام الدورة.

لا تختلف مدة الدورة الشهرية بين المرأة المتزوجة أو غير المتزوجة بشكل كبير ولكن يمكن للمرأة المتزوجة أن تتعرض لمجموعة من العوامل التي تزيد من تعرضها لاضطرابات الدورة الشهرية، مثل الحمل المتكرر أو بسبب العلاقة الحميمة مع الزوج.

تتشابه أعراض الدورة الشهرية لدى كل من المرأة المتزوجة وغير المتزوجة، ونذكر أهم أعراض الدورة الشهرية فيما يلي:

  • آلام البطن والتشنجات في منطقة الحوض والمعدة.
  • ألم في الظهر.
  • مشاعر الاكتئاب والتوتر وتقلبات المزاج المفاجئة.
  • الشعور بالألم والاحتقان أو التورم في منطقة الثدي.
  • الشعور بالإرهاق العام والتعب.
  • الشعور بالصداع والإعياء.
  • نفخة البطن والشراهة للطعام.
  • يمكن للمرأة المتزوجة المعاناة من أعراض إضافية تكون على شكل ضغط نفسي أو الشعور أكثر بالاكتئاب.

حدوث الدورة الشهرية وانتظامها يعتمد بشكل رئيسي على التوازن الهرموني في جسم المرأة، وأي خلل يصيب هذا التوازن يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، وفيما يلي نذكر أهم العوامل التي تسبب تغير في موعد الدورة الشهرية:

  • استخدام موانع الحمل: استخدام موانع الحمل مثل الحبوب أو الحقن أو تركيب اللولب تؤثر على التوازن الهرموني في جسم المرأة المتزوجة، حيث تمنع الهرمونات اللازمة من إطلاق البويضة، وبالتالي تأخر مرحلة الإباضة، وهذا يسبب عدم انتظام في الدورة وتأخرها .
  • حدوث الحمل: عند الحمل المتكرر وخاصة في حالات الإجهاض أو الحمل المتقارب، تتغير مستويات الهرمونات في جسم المرأة بشكل كبير، وقد تحتاج عدة أشهر حتى يعود الجسم لطبيعته وتعود الدورة لانتظامها.
  • الرضاعة الطبيعية: تسبب الرضاعة الطبيعية ارتفاع هرمون البرولاكتين في الدم لدى المرأة المرضعة، وهذا الهرمون يمنع عملية الإباضة ويؤدي إلى تأخر الدورة الشهرة أو حتى إلى انقطاعها عدة أشهر.
  • نقصان وزيادة الوزن: التغيرات في وزن الجسم لدى المرأة المتزوجة تتسبب في اختلال التوازن الهرموني لديها، ففي حالة زيادة الوزن ترتفع مستويات هرمون الاستروجين وعند نقصان الوزن تقل مستويات الهرمونات المحفزة للإباضة، وفي كلا الحالتين تتسبب تغيرات الوزن في عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • الأمراض النسائية: تكون المرأة المتزوجة أكثر عرضة للأمراض النسائية مثل تكيس المبايض أو الورم الليفي، ويمكن لتكيس المبايض مثلاً أن يتسبب في زيادة مستويات هرمون الأندروجين وانخفاض الاستروجين، وهذه التغيرات تمنع الإباضة وتتسبب في تأخر الدورة الشهرية.
  • العادات الصحية الخاطئة: تعرض المرأة المتزوجة لاضطرابات النوم والسهر والتدخين وغيرها من العادات غير الصحية، يسبب لها خلل في التوازن الهرموني وخاصةً هرمونات الاستروجين والبروجستيرون وينعكس ذلك على انتظام الدورة الشهرية لديها.
  • التوتر والقلق: المرأة المتزوجة تكون اكثر عرضة لمشاعر القلق والاكتئاب والتوتر نتيجة المسؤوليات المنزلية المترتبة عليها وتحملها لأعباء الأطفال ورعايتهم، وهذا الضغط النفسي يؤثر بشكل كبير على التوازن الهرموني في جسم المرأة، حيث يرتفع هرمون الكورتيزول الذي يؤثر على توازن الهرمونات الأخرى المسؤولة عن انتظام الدورة الشهرية للمرأة.
  • عمر المرأة: تقد م المرأة في العمر يؤثر على التوازن الهرموني لديها بشكل طبيعي، حيث تنخفض لديها هرمونات الاستروجين والبروجستيرون في فترة ما قبل انقطاع الطمث لذلك تتعرض لعدم انتظام في الدورة الشهرية.

في معظم الأحيان لا يشكل عدم انتظام الدورة مشاكل صحية خطيرة إذا حدث بشكل غير متكرر، لكن عدم انتظامها أو تأخر الدورة لعدة شهور له مضاعفات خطيرة تحتاج لمتابعة طبية دقيقة، ونبين فيما يلي أهم مضاعفات عدم انتظام الدورة الشهرية:

  • التأثير على خصوبة المرأة وعملية الاباضة: من أكثر مضاعفات تأخر الدورة الشهرية خطورة هو زيادة فرصة تعرض المرأة للإصابة بتكيس المبايض، وهي من المشكلات التي تؤثر على القدرة الإنجابية عند المرأة، ويمكن أن تسبب العقم، كما أن تأخر الدورة يعني صعوبة المرأة تحديد وقت حدوث عملية الإباضة وهذا يؤدي لصعوبة في حدوث الحمل.
  • تضخم بطانة الرحم: خلال الدورة الشهرية يتم بناء بطانة الرحم المسؤولة عن استقبال البويضة المخصبة استعداداً لنمو الجنين، وفي حال عدم تخصيب البويضة يحدث الطمث ويتم التخلص من هذه البطانة عبر النزيف، وتأخر الدورة الشهرية يعني ازدياد نمو بطانة الرحم وتضخمها، وهذا قد يعرض المرأة للإصابة بسرطان الرحم.
  • هشاشة العظام: تأخر الدورة الشهرية قد يكون ناتج عن نقص في هرمون الأستروجين وهذا الهرمون يساهم بشكل كبير في زيادة كثافة العظام وانخفاض مستويات، هذا الهرمون تؤدي لتأخر الدورة وهشاشة في العظام وتكثر هذه الحالة عند انقطاع الطمث المبكر.
  • غزارة الدورة: يتسبب تأخر الدورة الشهرية في نزيف غزيز عند حدوث الطمث، ويمكن لهذا أن يسبب لها مشاعر القلق والخوف وصعوبة ممارسة المهام اليومية بشكل طبيعي.
  • فقر الدم: انقطاع الدورة الشهرية لمدة أكثر من شهرين يجعلها تنزف بغزارة عند حدوث الطمث، وهذا يعرض المرأة لخسارة كميات كبيرة من الدم مع انخفاض مستويات الحديد وهو ما يسبب فقر الدم.
  • تأثيرات على الشعر والبشرة: تأخر الدورة يعني حدوث خلل هرموني في جسم المرأة يتسبب بهذا التأخر، وذلك قد يؤدي لظهور الحبوب في مناطق مختلفة من الجسم أو زيادة الشعر في الجسم بسبب زيادة هرمون التستوستيرون أو تساقط شعر في الرأس.
  • تجنب حبوب منع الحمل: في حال كان سبب اضطرابات الدورة الشهرية هو الخلل الهرموني الناتج عند تناول حبوب منع الحمل فيجب تجنبها واللجوء لوسائل أكثر أماناً مثل استخدام الواقي الذكري أو القذف الخارجي.
  • العلاج الدوائي والهرموني: يتضمن العلاج الهرموني فحص مستويات هرمونات الجسم للمرأة وتحديد الهرمونات المسؤولة عن مشاكل عدم انتظام الدورة، ثم وصف الأدوية أو الحقن الهرمونية التي تساعد في إعادة مستويات الهرمونات للحالة الطبيعية في الجسم.
  • العلاج الجراحي: والذي يتضمن إزالة جزء من بطانة الرحم أو استئصال الأورام الحميدة أو استئصال الرحم بالكامل في بعض الحالات.
  • العلاجات الطبيعية: يمكن اللجوء أيضاً للعلاجات الطبيعية المنزلية والتي تعتمد على تناول بعض المشروبات والفواكه الطبيعية التي تساعد في انتظام الدورة الشهرية مثل فاكهة البابايا المفيدة لتقلصات الرحم أو فاكهة الصبار مع العسل أو مشروب الكركم مع الحليب والعسل أو مشروب القرفة للنساء التي تعاني من ارتفاع الأنسولين.
  • تحسين النظام الغذائي: النظام الغذائي يساهم أيضاً في انتظام الدورة الشهرية حيث أن النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات يساعد وظيفة الغدة الدرقية وتنظيم الهرمونات التناسلية، كما أن الدهون الصحية الموجودة في الأسماك والمكسرات والزيوت النباتية تعزز هرمونات الجسم وهذا يحسن انتظام الدورة الشهرية أيضاً.
  • دعم الصحة النفسية: تحسين الصحة النفسية للمرأة والتقليل من مستويات التوتر والقلق وتجنب الضغط العصبي والمشاعر السلبية، كل ذلك يؤثر على التوازن الهرموني في جسم المرأة، وبالتالي يخفف حالات عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • ممارسة الرياضة المنتظمة: من المفيد ممارسة المرأة لبعض التمارين الرياضية غير المجهدة بانتظام وخاصةً رياضة اليوغا، فهذا يساعد الجسم في الحفاظ على نشاطه دون الإخلال بالتوازن الهرموني نتيجة الأفراط بالتمارين مع التركيز على تمدد عضلات الجسم والاسترخاء النفسي خلال التمرين.
  • اتباع نموذج حياة صحي: العادات اليومية الصحية تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التوازن الهرموني للجسم مثل النوم الجيد والراحة الجسدية والحركة غير المجهدة وتجنب الكحول والتدخين.

المراجع