أنشطة مفيدة لأطفال التوحد
اكتشفي مجموعة متنوعة من الأنشطة المفيدة لأطفال التوحد لتنمية مهاراتهم المختلفة
الأنشطة التي تناسب أطفال التوحد تتشابه في بعض الجوانب مع الأطفال السليمين وتختلف في بعضها الآخر، حيث أن طريقة تفاعل طفل التوحد مع محيطه لا تشبه طريقة الطفل السليم، وهذا يستدعي منا البحث عن أنشطة مناسبة لطفل التوحد لتنمية قدراته، في هذا المقال نستعرض بعض الأنشطة المفيدة والممتعة لأطفال التوحد.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- أنشطة التنسيق الحركي الحسي: يعاني طفل التوحد من بعض الصعوبة في التنسيق بين حواسه وحركاته، وتعتبر الأنشطة التي تنمي التنسيق الحسي الحركي من أهم الأنشطة الحركية لطفل التوحد، مثل نفخ البالونات، تجميع الأشياء في مجموعات أو صفوف بنسق معين، دحرجة الكرة لأهداف لإسقاط زجاجات المياه، وإذا رغب الطفل يمكن تدريبه على التلوين أو رسم أشكال معينة يحبها.
- الجري واللعب مع الأطفال: إذا لوحظ تقبل طفل التوحد للعب مع الأطفال الآخرين، فيمكن السماح له باللعب معهم تحت الرقابة الأبوية في الفترة الأولى، ألعاب مثل الجري واللعب بالكرة والقفز والتأرجح وغيرها من الألعاب الحركية.
- نقل الأشياء من مكان لآخر: يحب أطفال التوحد الحركات النمطية المتكررة التي تعتمد على تكرار حركات معينة، ويمكن التنويع في هذا النوع من الأنشطة لتحويلها لنشاط حركي يفيده جسدياً أو بالمهارة الحركية مثل احتراف مهارة معينة، فيمكن مثلاً تشجيعه على نقل الكرات من صندوق لآخر، أو نقل مجموعة صناديق من غرفة لأخرى، وبعد تطور أداءه يمكن لفت انتباهه لإمكانية صف الأشياء التي ينقلها للحصول على شكل معين.
- ألعاب البناء: كثيراً ما قد ينجذب طفل التوحد للألعاب التي تتضمن البناء والتعمير أو التركيب، وهنا يمكن توفير بعض الألعاب التركيبية له مثل المكعبات والمربعات القابلة للوصل بينها وبناء أشكال معينة، وتعتبر هذه الألعاب من الأنشطة المفيدة في تنمية المهارات الحركية الدقيقة عند طفل التوحد.
- الخروج في نزهة للمشي: المشي اليومي مع طفل التوحد في الحدائق والمنتزهات يعتبر نشاط حركي يفيد على المستوى الجسدي والذهني والمزاجي، فهو من ناحية يعتاد على السير لفترات طويلة ويتحرك كيفما يريد، ومن ناحية يروح عن نفسه ويغير أجواء المنزل ما يساهم بتعديل مزاجه، ومن ناحية يعتاد على المشي بين الناس والسيارات ويرى الكثير من الأشياء في محيطه.
- أنشطة تعلم اللغة والنطق: من الأنشطة المفيدة لتعليم النطق واللغة لطفل التوحد التحدث معه بشكل يومي وتكرار الكلمات أمامه، وسؤاله عن رغباته والأشياء التي يطلبها وتحفيزه على تكرارها، وهي لا تعتبر أنشطة بقدر ما تكون طريقة تعامل يومية مع الطفل المصاب بالتوحد، وإذا أبدى الطفل استجابة ورغبة يمكن تخصيص وقت يومي لدروس لغوية باستخدام الوسائل والتطبيقات الالكترونية المساعدة أو الألعاب التعليمية التي تتضمن حروف وأرقام وكلمات مع أصوات ومجسمات وصور.
- تكرار بعض الخطوات أمام الطفل للوصول لنتيجة معينة: بهدف تعليم طفل التوحد أي مهارة أو عادة معينة، يجب أولاً العمل على لفت انتباهه لها، ومن ثم الإكثار من تكرارها أمامه بخطوات واضحة يمكنه حفظها وإعادة تطبيقها، وهو إذا اهتم بها فإنه سوف يتقنها بالتأكيد، مثل غسيل الأسنان، أو ترتيب الأشياء، أو ارتداء الملابس أو غير ذلك.
- أنشطة التدريب على مهارات التواصل: تدريب الطفل على كيفية التعبير عن الحاجات والرغبات، مثل اللعب معه ألعاب الإشارة مثل الإشارة على شيء معين ونطق أسمه عدة مرات في البداية، ومع تطور إدراك الطفل للرابط بين الكلمة والشيء، يمكن ادخال كلمات جديدة تتعلق بمهارات التواصل، مثل أريد هذا، ومن ثم يمكن الانتقال لتدريب الطفل على التعبير عن مشاعره أو حالته، مثل قول أنا متعب، أنا حزين، أنا جائع، أنا سعيد وهكذا، ويمكن تشجيه أيضاً على التواصل دائماً مع الأطفال الآخرين، وتقبل الحديث مع الأشخاص غير الأهل، وكيفية الترحيب بهم، وكيفية التعريف بنفسه، وغيرها من جوانب مهارات التواصل.
- التدريب على قضاء الحاجات الشخصية: من خلال السعي اليومي والتكرار، يمكن اختيار حاجة معينة كل فترة وتدريب الطفل عليها بشكل يومي، مثل ارتداء الملابس وخلعها، الاستحمام، سكب الطعام إذا كان بعمر مناسب، جلب الأشياء التي يريدها من مكانها، شرب الماء، دخول دورة المياه وقضاء الحاجة.
- تعلم كتابة الأرقام والأحرف: قد يحب طفل التوحد استخدام القلم ومحاولة رسم أشكال معينة، ويجب لفت انتباهه لإمكانية تعلم كتابة الحروف والأرقام، وعندما يبدي استجابة نحو هذه الأشياء، يمكن الانتقال لتعليمة كيفية لفظها بشكل صحيح ومعناها الذي تعبر عنه.
- الرسم بالأصابع والأيدي: قد يبدي طفل التوحد أحياناً رغبة بالعبث بأدوات الرسم والأوراق والألوان سواء أقلام التلوين أو الألوان المائية، ويمكن في هذه الحالة تشجيع الطفل على الرسم باستخدام يديه وأصابعه ليرسم على الورق أو الألواح المخصصة ومحاولة توجيه هذا نحو محاولة رسم الأفكار والأشياء التي تجول في خاطره، فهذا ينمي لديه مهارات الرسم من ناحية، مهارات الحركة الدقيقة واستخدام اليدين من ناحة أخرى بالإضافة للقدرة على التعبير من خلال الرسم.
- أنشطة تنمية المواهب الخاصة: كثيراً ما يظهر بعض أطفال التوحد مهارات خاصة في جانب معين ذهني أو حركي، مثل مهارات الحساب، أو الحفظ السريع، أو تشكيل الأشياء والفك والتركيب، أو رسم الأشكال الهندسية وغيرها، وحسب نوع المهارة التي يميل لها الطفل أو يظهر ابداع فيها، يمكن اختيار أنشطة مناسبة ومفيدة في تنميتها.
- أنشطة تنمية المهارات الاجتماعية: يجب أن يكون العمل على تنمية المهارات الاجتماعية نشاط يومي مع طفل التوحد، من خلال التحدث معه باستمرار ومحاولة بناء علاقة خاصة يتحدث فيها عن رغباته ومشاعره تجاه الآخرين، وكيف يطلب ما يريد وما هي حدوده، وكيف يرحب بالآخرين أو يودعهم، وغيرها من أساسيات التفاعل الاجتماعي.
- الأنشطة التركيبية: أي ألعاب تتضمن عمليات الفك والتركيب تعتبر أنشطة مفيدة في تنمية مهارات الطفل الحركية الدقيقة والذهنية والابداعية، فهذا النوع من الألعاب يتحاج من الطفل للتفكير المتواصل المتتابع الذي يعتمد على خطوات كل منها تعتمد على الأخرى وتمهد لها، كما يحتاج لاستخدام يديه بصورة دقيقة تراعي دقة العمل.
- ألعاب التركيز ولفت الانتباه: مثل الألعاب الضوئية والصوتية والتي يجب تعديل نوع الأضواء والأصوات التي تنتحها تبعاً لتفاعل الطفل معها ودرجة انتباهه لها، مثل الألواح التي تحتوي على أشكال معينة وأزرار تحكم، وعند الضغط على أحد هذه الأزرار يضيء أحد الأشكال أو يصدر صوت ملائم له، مثل صوت الفيل مع إضاءة صورة الفيل، عند الضغط على الزر المخصص للفيل، وهذا النوع من الألعاب، ولكن يجب التأكد من عدم تسبب الأصوات والأضواء بإخافة أو إزعاج طفل التوحد وتعديلها أو تغير اللعبة عند حدوث ذلك، فالطفل المصاب بالتوحد يبدي نوبات غضب وانفعال أحياناً تجاه بعض الأضواء الساطعة أو الأصوات الصاخبة.
- تشكيل الوحل والعجين: اللعب بالوحل والعجين والصلصال وهذا النوع من الألعاب التي يستخدم الطفل فيها يديه للمس الأشياء وثنيها بالطرق التي يريدها لصناعة شكل يريده، يساعده على التنسيق بين حاسة النظر وحاسة اللمس والشكل الذي يفكر بالوصول له باستخدام العجين، كما يستكشف خواص هذه المواد من حيث الملمس والقابلية للثني والتشكيل والرائحة وغيرها.
- ألعاب تنمية التواصل البصري: يمكن اختراع العديد من الألعاب مع طفل التوحد التي تتضمن التواصل البصري بينه وبين الوالدين أو الأطفال الآخرين، فيمكن مثلاً عرض صورة له على الجوال وجعله يقارن بينها وبين الصورة التي تظهر على المرآة، أو يمكن تشجيعه على طلب ما يريد من خلال الإيماء بالنظر لمكان الشيء الذي يريده مع نطق اسمه، ويمكن التحدث مع طفل التوحد من خلال النزول لمستوى بصره والاقتراب منه، وتكرار كلامه مع وضعه بالسياق المناسب، فعندما يقول اريد لعبة، يمكن النظر في عينه وسؤاله هل تريد هذه اللعبة، واختيار عدة ألعاب خاطئة في البداية حتى لو كان الأهل يعرفون اللعبة التي يريدها، وفي النهاية إيجاد اللعبة التي يريدها وقول اسمها له عدة مرات عندما يظهر أنها هي اللعبة التي يرغب بالحصول عليها.
- مقارنة الأصوات: أنشطة لتحفيز السمع والإدراك السمعي عند أطفال التوحد، فمثلاً يمكن القيام بتسجيلات أصوات لأفراد الأسرة، وتشغليها للطفل ليسمعها ويحاول تمييز الشخص الذي يتكلم من خلال صوته، أو يمكن وضع لوحة مرسوم عليها أشكال حيوانات وتشغل مقاطع صوتية تتضمن أصوات للحيوانات في الصورة والطلب من الطفل الربط بين الصوت وأحد الحيوانات الموجودة.
- تحديد مذاق الأطعمة: يمكن القيام باختراع لعبة لتعليم الطفل أنواع الطعم مثل الحلو والحامض والمالح والمر، ويتم ذلك من خلال مكافئة الطفل بشيء يحبه عند اختيار المذاق الصحيح، فنقدم له قطعة ليمون وسؤاله عن مذاقها، أو قطعة حلويات، أو أي شيء آخر، أو من خلال سؤاله عن جميع الأطعمة التي يتناولها ما هو طعمها وهكذا حتى يستطيع تمييز جميع ألوان مذاق الأطعمة.
- معرفة الأشياء من الروائح: إذا كان طفل التوحد واع بشكل كافي ويستطيع تمييز الروائح ويفهم معنى كلمة رائحة، يمكن وضعه في موقف يشم فيه روائح لأشياء عديدة يحبها، مثل الأيس كريم، أو عطره المفضل أو أكلته المفضلة، والطلب منه تحديد ما الرائحة التي يشمها دون أن يرى ذلك، هذا يساعده في تنمية إدراك حاسة الشم والتمييز بين الروائح المختلفة.