خطة لتسمين الأطفال وأكلات تزيد وزن الطفل النحيف
علاج النحافة عند الأطفال وطرق تسمين الطفل النحيف، تحتاج أولاً إلى اتباع نظم غذائية تضمن حصول الطفل على كل حاجاته من العناصر الغذائية وعلاج أي مشكلة صحية يعاني منها تسبب نحافته، في هذا المقال نتعرف على أسباب النحافة عند الأطفال، وكيف نعرف أن الطفل يعاني من النحافة وأفضل الوصفات لتسمين الطفل النحيف.
يختلف الوزن المثالي للأطفال بحسب العمر والجنس والطول، ويكون لكل طفل وزن مثالي خاص به بناء على تناسب وزنه مع طوله وعمره، والمعيار الأساسي لتقييم وزن الطفل الطبيعي بعد عمر السنتين هو حساب مؤشر كتلة الجسم BMI.
يستخدم الأطباء مؤشر كتلة الجسم لإجراء تقييمات حسابية بناءً على مخططات خاصة بمنظمة الصحة العالمية WHO يوصي بها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، بحيث تستخدم قيمة BMI لمقارنة الوزن والطول مع العمر عند الأطفال، وهذه المخططات توضح بالأرقام والحسابات حدود الوزن الطبيعي للأطفال وتتيح المجال للحكم على وزن الطفل إن كان طبيعياً أم لا.
توجد هذه المخططات بشكل منفصل للبنات والأولاد، وهي خاصة بنمو الأطفال من عمر السنتين فما فوق، ويستخدمها الطبيب للمتابعة الدورية لنمو الطفل، وذلك عن طريق تسجيل وزن الطفل وقياس طوله في كل عام من عمره، ثم حساب قيمة BMI له، ومقارنتها مع المخططات الخاصة بذلك، بعدها وبحسب الأرقام الناتجة يعطي الطبيب حكم حول وضع وزن الطفل فيما إذا كان ضمن الحد الطبيعي أو يعاني من نقصان وزن أو زيادة وزن.
اقرأ أكثر عن حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال الدخول إلى الرابط: طريقة حساب كتلة الجسم والوزن المناسب للطول.
- شطيرة الفول السوداني: تحتوي زبدة الفول السوداني على قيمة غذائية عالية لتكون من أكثر الأطعمة المفيدة في زيادة الوزن بشكل صحي عند الأطفال، يمكن تحضيرها مع العسل أو مع الأفوكادو أو مع المربى أو مع الموز وأنواع الفواكه المفضلة، ويمكن تحضيرها مع الفواكه المجففة لتوفير المزيد من القيمة الغذائية.
- توست أفوكادو مع زيت الزيتون: الأفوكادو والزيتون من أفضل المصادر النباتية للدهون الصحية لذا تعد وجبة غنية لزيادة الوزن عند الأطفال، تحضر بسحق محتوى حبة من الأفوكادو حتى يصبح مثل الكريمة ويخلط مع زيت الزيتون ويضاف له القليل من عصير الليمون مع الملح ثم يدهن الخليط على خبز توست.
- حساء الدجاج والكريمة مع الأرز: تعتبر وجبة مناسبة للغداء حيث تكون وجبة غنية بالدهون خاصة لو تم استخدام كريمة كاملة الدسم، كما أن الدجاج يقدم محتوى جيد من البروتين، ومع القليل من الأرز يمكن إضافة محتوى من الكربوهيدرات لجعلها وجبة غذائية متكاملة تساعد في زيادة الوزن لغناها بالسعرات الحرارية.
- خبز الزبدة والجبنة: وهي وصفة متنوعة المحتوى، فالخبز يقدم نسبة كربوهيدرات عالية، ويفضل أن يكون من منتجات الحبوب الكاملة، والزبدة تقدم الدهون بمقدار عالي والجبنة تقدم محتوى دهون وبروتين صحي ومرغوب للطفل.
- بطاطا مهروسة مع جبنة وكريمة: من الوصفات اللذيذة الشهية المفيدة في زيادة الوزن لأنها تحوي كمية عالية من الدهون خاصة عند تحضيرها مع الزبدة، وتقدم إلى جانب طبق من اللحوم المحضرة بأي طريقة لدعم المحتوى الغذائي ومحتوى السعرات الحرارية وجعله أكثر فائدة في التسمين عند الأطفال.
- معكرونة مع اللحم: من وصفات الغداء المحببة للأطفال والمفيدة في التسمين حيث تعتبر المعكرونة وجبة مرغوبة من قبل الطفل وتحوي نسبة عالية من الكربوهيدرات ومحتوى جيد من السعرات الحرارية، كما أن اللحم يقدم فائدة غذائية مهمة ويمكن جعله مقبولاً للأطفال خاصة الصغار منهم في طبق من المعكرونة.
- فطائر الزبدة والعسل: وهي من خيارات وصفات الإفطار اللذيذة والشهية التي يمكن إضافتها لتشكيلة الإفطار مع أطعمة أخرى تساعد في اكتساب الوزن.
- شوفان وحليب وموز: وهي وجبة غذائية متكاملة خاصة مع وجود الشوفان، وتكون غنية بالسعرات الحرارية ومصادر غذائية متنوعة خاصة لو تم تحليتها بالعسل واستخدام حليب كامل الدسم.
نوع الطعام الذي يتناوله الطفل مهم للمساعدة في زيادة الوزن لذا يجب التركيز على بعض أنواع الأطعمة في النظام الغذائي للطفل التي تساعد في اكتساب الوزن، مع الانتباه لضرورة المحافظة دائماً على التنوع في الأطعمة: [2]
- الكربوهيدرات: الكربوهيدرات من أهم العناصر الغذائية لتقديم الطاقة خاصة للأطفال كونهم في مرحلة نمو ونشاط مستمرين وبحاجة دوماً للطاقة، وعند السعي لزيادة وزن الطفل من المهم التركيز على الكربوهيدرات بشكل صحي، وتشمل الأطعمة الخبز والمعكرونة والأرز والذرة والبطاطا الحلوة والشوفان، ويفضل التركيز على منتجات الحبوب الكاملة خاصة بوجبات الإفطار.
- الدهون والزيوت الصحية: مثل زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو والزبدة الحيوانية أو زيت الكانولا والحليب كامل الدسم ومنتجاته خاصة الجبن كامل الدسم فهو من أكثر الأطعمة المرغوب إضافتها في نظام الطفل الغذائي لزيادة الوزن، كذلك يمكن إضافة الكريمة الثقيلة واللبن الرائب كامل الدسم.
- البروتين: يأتي البروتين بالمرتبة الثالثة بعد الكربوهيدرات والدهون في الأطعمة ذات الفائدة بزيادة الوزن، لكنه عنصر غذائي مهم جداً للأطفال لأنه يلعب دور بنمو العضلات مما يسهم في نمو صحي للطفل وبالتالي زيادة صحية في الوزن، وكذلك الزيادة المدروسة الصحية منه بنظام غذائي متوازن يزيد فرص تسمين الطفل، وأفضل مصادر البروتين للأطفال هي البيض وزبدة الفول السوادني، وكذلك الحليب منخفض الدسم أو كامل الدسم، ومنتجات اللحوم الحمراء مثل لحم البقر، أو لحم الضأن، أو الأسماك الدهنية.
- الفواكه المجففة والمكسرات: وهي من الوجبات المناسبة للأطفال لغناها بالعناصر الغذائية الهامة لنمو الطفل ولاحتوائها على أنواع الدهون الصحية المفيدة في زيادة الوزن.
- منتجات الحبوب الكاملة: منتجات الحبوب الكاملة مصدر جيد للسعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والبروتين التي تسهم في اكتساب الوزن بشكل صحي ومفيد دون التسبب بأضرار مع تقديم فوائد في الهضم وتقديم عناصر غذائية هامة بين فيتامينات ومعادن.
- الفواكه والخضراوات: يمكن إضافة أنوع معينة من الفواكه والخضراوات التي تساعد في زيادة الوزن عن طريق محتواها من السكريات والدهون، مثل الأفوكادو وجوز الهند والتين والتمر والموز والعنب وغيرها.
- تجنب الوجبات الخفيفة: والمقصود بها الأطعمة التي يتناولها الطفل دون الشعور بالجوع والتي تمنعه من تناول وجباته الأساسية بسبب سد الشهية وعدم الشعور بالجوع أو الرغبة في تناول وجبات كبيرة، كما أنها تقدم قدر منخفض من السعرات الحرارية مما يمنع اكتساب المزيد من الوزن لذا يجب الحد من هذه الأطعمة عند السعي لعلاج الطفل من النحافة.
- زيادة عدد الوجبات: يفضل تشجيع الطفل لتناول وجبات قليلة الحجم وبعدد أكبر في اليوم بدلاً من الالتزام بجدول زمني ضيق ومحدد لتناول الطعام بعدد وجبات قليل وحجم أكبر، قد يساعد ذلك في تأمين مدخول أكبر من السعرات الحرارية، فمثلاً بدلاً من تناول ثلاث وجبات رئيسية كبيرة يمكن جعلها ست وجبات قليلة في الكمية وعالية القيمة الغذائية.
- تقليل العصائر والمشروبات: تسبب العصائر والمشروبات امتلاء المعدة والشعور بالشبع دون تزويد بالطاقة أو سعرات حرارية أو دهون أو بروتين، خاصة تلك التي تحوي على سكر مضاف فهي تزيد الشعور بالشبع، مما يعيق قدرة الطفل على اكتساب الوزن.
- تشجيع الطفل على الأكل عند الجوع: يعتبر العمل على تشجيع الطفل لتناول الطعام في كل مرة يشعر فيها بالجوع من محفزات اكتساب الوزن والحصول على المزيد من السعرات الحرارية، لذا يجب عدم تجاهل طلب الطفل لتناول الطعام أو تأجيله في أي وقت من اليوم عند السعي لإكسابه المزيد من الوزن.
- تنظيم غذاء صحي: والابتعاد عن الطرق غير الصحية في زيادة الوزن مثل الإكثار من الوجبات الجاهزة والأطعمة سريعة التحضير والأطعمة التي تحوي دهون غير صحية مثل الأطعمة المقلية والزبدة النباتية وأنواع الأطعمة التي تحوي سكر مضاف، فهي تقدم وزن زائد بدون عناصر مغذية فتؤذي الجسم بدلاً من أن تساعد في نموه.
- زيادة السعرات الحرارية: النهج الأساسي لأي عملية زيادة وزن هو العمل على تحقيق مدخول أكبر من السعرات الحرارية في النظام الغذائي للطفل بطريقة صحية، وذلك يكون بشكل تدريجي باستخدام أنواع أطعمة تحوي كمية عالية من السعرات الحرارية مثل الكربوهيدرات والدهون، لكن دون تجاهل التوازن الغذائي بين أنواع الأطعمة الأخرى.
- إشراك الطفل في العملية: رغبة الطفل لها دور أساس في جعل خطة زيادة وزن الطفل ناجحة وفعالة، فلا يجب فرض شيء معين عليه ينافي رغبته بل يجب العمل معه على تحديد أنواع الأطعمة التي يرغب بها والطريقة المناسبة له في تناولها، كما يجب الحفاظ على نسبة ومقدار مقبولين من الأطعمة المحببة حتى لو كانت غير صحية بحيث يبقى الطفل في حالة شهية ورغبة في تناول الطعام.
من الصعب إيجاد خطة زيادة وزن مناسبة لجميع الأطفال، فكل طفل هو حالة خاصة بحسب عمره وجنسه وطوله ومقدار النقص في وزنه، ويفضل أن يتم إنشاء نظام غذائي وخطة للتسمين خاصة به من قبل أخصائي تغذية بعد التأكد من عدم وجود أمراض تسبب النحافة ونقصان الوزن عند الطفل، وفيما يلي نقدم مثال يمكن محاولة تطبيقه مع الأطفال بكميات تختلف حسب عمر الطفل:
- وجبة الإفطار: يفضل تقديم نوع من الفطائر المصنوعة من دقيق الحبوب الكاملة مع زبدة الفول السوادني، بالإضافة إلى كوب حليب كامل الدسم مع الفواكه، وعدة شرائح من الفواكه مثل الموز والتوت، أو يمكن تقديم بيض أومليت بدلاً من الفطائر، مع الجبن والزيتون.
- وجبة خفيفة صباحية: تقدم بعد الإفطار بمدة يمكن أن تحتوي على كمية من المكسرات والفواكه المجففة وقطعة صغيرة من الجبن كامل الدسم، أو وجبة زبادي مع الفواكه والمكسرات، أو مشروب دسم مكون من الحليب كامل الدسم مع نوع من الفواكه المفضلة.
- وجبة الغداء: في هذه الوجبة يجب التركيز على أنواع الأطعمة الغنية بمحتوى عالي من السعرات الحرارية، مع أنواع العناصر الغذائية الأساسية بوقت واحد، مثل طبق معكرونة بالصلصة البيضاء، أو طبق من اللحم المشوي مع الأرز، أو حساء الدجاج مع الفطر والكريمة.
- وجبة خفيفة بعد الظهر: تتكون من الزبادي اليوناني مع العسل مثلاً، أو بعض الخضراوات المقطعة أو نوع من البسكويت الصحي، أو وجبة من البروتين مثل بيضة مسلوقة، ويفضل ألا تكون هذه الوجبة ثقيلة بحيث تسبب التخمة وذلك لترك مجال لتناول وجبة عشاء متكاملة.
- وجبة العشاء: في هذه الوجبة نقدم طبق متنوع ويفضل إدراج السلطة ضمنه للمحافظة على هضم مريح في آخر اليوم وقبل النوم، مثل سلطة الأفوكادو مع زيت الزيتون وذرة وطماطم وعصير ليمون وملح وفلفل رومي حلو، ويمكن إضافة أنواع خضار حسب الرغبة، إلى جانب طبق دجاج مشوي أو سمك مشوي مع القليل من البطاطا الحلوة المهروسة.