الزانية أم الثانية ماذا تفضل الزوجات؟
لماذا تقبل بعض الزوجات الخيانة ولا تقبل الزوجة الثانية؟ وهل هناك أسباب بعينها تدفع الزوجة إلى ترديد المثل الشعبي "الزانية ولا الثانية"؟ لماذا قد تتصالح الزوجة مع الخيانة أكثر من الزواج الثاني؟!
عندما تجد المرأة نفسها بين خيارين وهو القبول بخيانة زوجها ونزواته أو الزواج من امرأة ثانية، لماذا قد تميل بعض النساء في العالم العربي إلى القبول بالخيانة أكثر من الزواج الثاني، بل وهناك من الأمثال الشعبية ما يؤيد وجهة نظرهن مثل "الزانية ولا الثانية".
لماذا قد تفضل الزوجة خيانة زوجها على الزواج من ثانية؟
- تعتبرها نزوة
كرامة المرأة لا تقبل أن يفضل زوجها امرأة أخرى عليها ليتزوجها، ولكنها يمكن أن تقنع نفسها بأن الخيانة هي مجرد لحظة ضعف مر بها الزوج أو نزوة عابرة ويمكن ألا يعود إليها، أو مجرد طيش ومشاعر مؤقتة، أما الزواج بأخرى يعني أنه أحبها أو شغلت حيزاً في قلبه وتفكيره، وهو ما لا يمكن لأي امرأة أن تقبله أو تصدقه لذا اقناع نفسها بالنزوة أفضل كثيراً. - الحب الجنوني
هناك بعض الزوجات تحب زوجها بجنون، لذا لا تستطيع القبول بفكرة أن تشاركها فيه امرأة أخرى، لأن هذا يمكن أن يؤدي أصلاً لارتكابها جرائم من أجل منع هذا الزواج بأي ثمن، ولكن يمكن أن تسامح زوجها رغم قسوة وقع الخيانة عليها، ويمكن أن تغفر له الخطأ مرة لكنها لا تقبل أبداً بمشاركته امرأة أخرى. - الخوف من الشماتة
يمكن أن تكون المرأة لديها تجربة فاشلة سابقة سواء في الخطبة أو الزواج وتخشى من الشماتة، أو يكون لها عداوات أو خلافات مع الأهل أو الجيران أو بعض الصديقات فتخشى من مشاعر الشماتة بالزواج الثاني، لكن الخيانة غالباً ما تكون في السر لا العلن، لذا يمكن أن تكتم مشاعرها وتقبل بالخيانة وتمرر هذه الخطيئة مقابل تجاوز الشماتة. - الحفاظ على أسرتها
أحد الدوافع القوية لتجاوز المرأة عن الخيانة مقابل عدم الزواج من الثانية، أن تحافظ على كيان أسرتها من التفكك وأبنائها من الضياع، لأن الخيانة بالنسبة لها، ستمر بهدوء ويمكن بطريقة أو بأخرى ألا تتكرر وآلامها يمكن أن تندمل، لكن الزواج الثاني يمكن أن يجعل الجرح غائراً لآخر العمر. - الخوف من الضياع
الخوف من الضياع والمجهول حال تزوج الرجل زوجة ثانية، فيمكن مثلاً أن يطلقها، أو يهملها، أو يهينها، أو يتوقف عن الإنفاق عليها، وغيرها من الأسباب التي يمكن أن تدور في ذهنها، لذا يمكن أن تفضل الخيانة وتغفرها مقابل عدم الزواج الثاني. - الإحساس بالذنب
يمكن أن تغفر المرأة الخيانة لأنها تشعر بالذنب لأنها أهملت زوجها أو لم تقدم له ما ينبغي عليها تقديمه من اهتمام ورعاية وحب، أو الانشغال عنه لأي سبب، وغيرها من الأسباب التي تجعلها تتجاوز عن الخيانة مقابل شعورها بالارتياح لعدم تفكيره في الزواج الثاني. - الشعور بالدونية
تربية الإناث في العديد من البلدان العربية تجعلهم يشعرون بالدونية أمام الرجل، ويعتقدون من خلال التربية الخاطئة أن من حق الرجل أن يفعل ما يحلو له، وأنها يجب أن تخضع وتتجاوز وتقبل أي وضع مهما كان مهيناً لأنه هو الرجل الأقوى وصاحب الحق في كل شيء، لذا فالخيانة يمكن تقبلها من خلال هذه المشاعر المختلة. - الخيانة المتبادلة
يمكن في بعض الحالات أن تكون خيانة الرجل للمرأة ثمناً لخيانتها له من قبل، لذا فإن الأمر يمكن تقبله بسهولة، بل بالنسبة لعقلية الرجال في بعض البلدان العربية يعتبر هذا أخف الضرر لأن الطلاق أو التشهير أو حتى الإيذاء يكون هو وسيلة الرجال للتعامل مع الخيانة. - غياب المتعة
وجود مشكلة في العلاقة الجنسية وغياب المتعة، والسكوت طويلاً على هذا الأمر، يمكن أن يكون مبرراً للرجل للخيانة، وهو ما يمكن أن تقبله المرأة، معتبرة أن هذا الأمر أفضل من الزواج بامرأة أخرى، سواء كانت هي السبب في هذه المشكلة أم لا، خاصة وأن الرجل يمتلك قرار التعدد من عدمه. - الرغبات الشاذة
بعض الرجال لديهم ميول ورغبات جنسية شاذة ومنحرفة، ويمكن ألا تستطيع الزوجة قبول تلبية تلك الرغبات، لذا يبحث عن تلبيتها خارج المنزل، وهنا تكون الخيانة أمر يمكن التجاوز عنه، وتفضله المرأة عن مشاركة زوجها مع امرأة أخرى. - الاحتكار والامتلاك
الزوجة التي تسيطر عليها مشاعر الرغبة في السيطرة والاحتكار والامتلاك لزوجها، يمكن أن تقبل بالخيانة لكنها يستحيل أن تقبل بأن تتنازل عن سيطرتها لزوجة ثانية، لأن هذا يعني لها فقدان السيطرة والذي يمكن أن يصيبها بالجنون. - سهولة الانتقام
بعض النساء تعتقد أن الانتقام من الزوج الخائن أسهل كثيراً من الانتقام منه عند زواجه الثاني، لذا فهي تمرر الخيانة ثم تفكر في الطريقة التي يمكن أن تجعله يدفع الثمن من خلالها، وهناك العديد من الطرق والأساليب، مثل كتابة بعض الممتلكات أو السماح لها بمراقبة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي أو المنع من العلاقة الحميمة وغيرها.