كيفية التعامل مع رسوب الطفل في المدرسة

كيف أتعامل مع ابني بعد الرسوب! اكتشف أسباب رسوب الطفل في المدرسة وكيفية التعامل مع الطفل الراسب
كيفية التعامل مع رسوب الطفل في المدرسة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

طريقة التعامل مع رسوب الطفل في المدرسة تبدأ بمعرفة الأسباب وعلاجها، فعندما يرسب الطفل بالمدرسة أو بأحد الصفوف غالباً يكون يعاني من مشكلة صحية أو دراسية أو اجتماعية أو المدرسة نفسها، وعلاج هذه المشكلات يساهم في تحسن وضع الطفل في مدرسته وأداءه، وبالتالي يمكن أن ينجح في السنة القادمة، بل ويمكن أن يتفوق إذا ما تم العناية بدروسه بشكل أفضل.

  • التواصل مع المدرسة والمدرسين: قد يعاني الطفل من مشاكل في المدرسة يصعب عليه التعبير عنها وتؤثر على أدائه الدراسي دون أن يلاحظ الأهل ذلك، مثل تعرض الطفل للتعنيف المدرسي أو التنمر والرفض من الآخرين والوحدة وما إلى ذلك.
  • الأخذ بالأسباب قبل العقاب: الأطفال الصغار غالباً لا تقع عليهم مسؤولية الرسوب في المدرسة وإنما يكون الأمر إما إهمال من الأهل أو وجود مشكلة ما كصعوبات التعلم أو مشاكل في المدرسة، كما أن عقاب الطفل الصغير يؤدي لنتائج نفسية عكسية تؤثر على تحفزهم للدراسة والتعليم ويصابون بحالة من الرعب والخوف مؤذية لحالتهم النفسية.
  • تجنب اللوم والإهانة والمقارنة: وهي أساليب متبعة بكثرة في التعامل مع ضعف التحصيل الأكاديمي وانخفاض الدرجات والرسوب عند الأطفال، لكنها لا تجلب للطفل سوى الإحباط وقلة التقدير للذات وضعف الثقة بالنفس وخلق هاجس من الفشل والمزيد من النفور من التعليم.
  • مراقبة الطفل لمعرفة السبب: وذلك لمعرفة نوع المشاكل التي يعاني منها الطفل أو الأمور التي تشتت ذهنه عن التعلم، وذلك في البيت وفي المدرسة، فقد يعاني الطفل من مشاكل مرضية كضعف الانتباه والتركيز أو أعراض اضطرابات طيف التوحد واضطرابات السلوك وما إلى ذلك.
  • تكثيف الجهود مع الطفل: فالطفل غير قادر وحده على إتمام واجباته الدراسية والتعليمية، والمعيار الأساسي لنجاحه هو مدى اهتمام الأهل في متابعته وبذل الجهد معه في التدريس، لذا من المهم إعادة تكثيف الجهود مع الطفل الذي رسب وتخصيص المزيد من الوقت لتعليمه ومراقبة مستواه.
  • الاهتمام بالجانب النفسي: يحتاج الأطفال الصغار للشعور بالدعم والتشجيع والحب كي يزيد تحفيزهم للتعلم والدراسة لذا فالاهتمام بالجانب النفسي من أهم طرق التعامل مع رسوب الطفل في المدرسة، كما لا يجب للطفل أن يشعر أن رسوبه له تأثير على حب والديه فهذا له تأثير نفسي سلبي جداً على نفسية الطفل.
  • التشجيع وتقوية الثقة بالنفس: التشجيع على تجاوز الفشل بدلاً من جعله عقدة، وفهم فكرة أن الفشل أحياناً مرحلة طبيعية ومهمة يجب أن نتعلم منها كيفية تصحيح الأخطاء، هذا يساعد في عدم خسارة الطفل لثقته بنفسه وزيادة حماسة وتشجيعه على تعديل مستواه.
animate
  • تجنب رد الفعل الغاضب: من أهم الأمور التي يحب مراعاتها عند التعامل مع المراهق الراسب هي الحفاظ على الهدوء وضبط الأعصاب وتجنب الغضب والعصبية التي تسببها مشاعر الإحباط والانزعاج من رسوب الابن، فالعصبية والصراخ وإحراج المراهق وتخويفه تزيد الأمر سوءً ولا تؤدي لحل المشكلة.
  • انتظر حتى تهدأ: خذ قسطاً من الراحة قبل مواجهة ابنك المراهق وذلك كي تتجاوز غضبك وحزنك ومشاعر الإحباط المسيطرة عليك، فاطلب من ابنك البقاء بغرفته وابق بعيداً عنه ريثما تستطيع الهدوء والاستعداد للمواجهة.
  • تحدث مع طفلك المراهق: يجب أن تجري حوار صريح وهادئ مع طفلك تستمع به لمبرراته وأسبابه بكل صراحة مع تجنب اللوم والانتقاد والازعاج وجرح المشاعر، وخفف عنه شعوره بالخوف والارتباك كي يستطيع التحدث بصراحة وأظهر دعمك له في نهاية الحديث.
  • ناقش أسباب رسوبه وابحث عنها: مناقشة أسباب رسوب الطفل المراهق في المدرسة والبحث فيها عن أهم خطوة يجب القيام بها، قد يكون ذلك بمناقشة المراهق بحد ذاته من جهة عن مشاكله في التعلم أو وجود ما يؤثر عليه في المنزل أو المدرسة ثم تقييم هذه المشاكل، أو مناقشة الموضوع بين الوالدين وأفراد الأسرة أو المدرسة والمعلمين من جهة أخرى.
  • استخدم لغة هادئة: من المهم الانتباه للنبرة واللغة التي نتعامل فيها مع المراهق الراسب في المدرسة، فيجب أن تكون نبرة طبيعية خالية من النظرات المزعجة والصراخ والتهديد واللوم والحزن والعتاب، وذلك لتسهيل المناقشة مع الطفل وجعله يتكلم بصراحة للكشف عن أسباب رسوبه دون اضطراره للكذب تجنباً للإحراج أو بسبب الخوف.
  • تعاون مع المدرسة: وخاصة مع المدرسين المشرفين على تعليم المراهق لفهم المشاكل التي يعاني منها طوال فترة الدراسة والمواد التي كان مقصّراً بها واسأل هل تأثر أدائه وتراجع بفترة معينة او بعد موقف معين، وكذلك استفسر عن الأصدقاء الذين يقضي معهم وقته وتحدث معهم لو اضطر الأمر.
  • خفف عنه الأمر: قد يكون الرسوب تجربة محرجة وقاسية لبعض المراهقين لأنها تمثل أول فشل لهم في الحياة، وإن لم يتعامل الأهل بشكل صحيح معه يترك ذلك أثراً سلبياً واضحاً على شخصيته وأفكاره وثقته بنقسه، لذا يجب دعمه في تقبل مشاعر الفشل وتعلم كيفية التعامل معها وتخطيها.
  • ضع خطة جديدة للسنة التالية: وذلك بعد إجراء تقييم كامل وفهم مستوى المراهق ومشاكله ونقاط ضعفه ومسببات رسوبه ومساعدته على تخطيها، قد يكون ذلك بتغيير المدرسة أو تكثيف الجهود في المواد الصعبة وغير المفهومة وتقليل عوامل التشتت وما إلى ذلك.
  • استمر بالتشجيع والمراقبة: يجب الحرص على تشجيع الطفل المراهق في الفترة الأولى كي يستطيع تجاوز الفشل واستعادة طاقته وثقته بنفسه، وكذلك من المهم مراقبته وعدم تركه وإهماله كي لا يكرر أخطائه مجدداً.
  • لا تتجاهل العقاب: العقاب ضروري في بعض الحالات خاصة عند المراهقين المشتتين الذين لا يشعرون بالذنب أو الحرج من الرسوب، وكذلك التهاون المبالغ به مع رسوب المراهق يؤدي لتهاونه هو الآخر وعدم الاكتراث لتصحيح خطأه، مع الانتباه أن العقاب يجب أن يكون مدروساً وهادئاً وغير مؤذياً لمشاعر الطفل.
  • مشاكل التعلم والتكيف: وهي مشاكل تتمثل بعدم قدرة الطفل على فهم المواد الدراسية نتيجة صعوبتها أو ضعف أسلوب المعلم في شرحها، أو مشاكل تتعلق بالطفل مثل صعوبات القراءة والكتابة واستيعاب الشرح أو عدم القدرة على التركيز، كما قد يعاني الطفل من مشاكل في التكيف من بيئة المدرسة.
  • وجود مشتتات كثيرة: وجود ما يلهي تفكير الطفل ورغباته عن الدراسة مثل اللعب أو مشاهدة الرسوم المتحركة يجعله غير مهتماً بشكل كافي بإنهاء دروسه فيهملها طوال العام الدراسي ويفقد الوقت والقدرة على التعويض في النهاية فيرسب.
  • إهمال الأهل لدراسة الطفل: كذلك عدم اهتمام الأهل بمراقبة مستوى طفلهم في الدراسة والتهاون معه في تأجيل أداء واجباته المدرسية يؤثر سلباً على مستوى الطفل ويجعله غير مبالي بتحقيق درجات عالية في المدرسة ولا يخاف من الرسوب، ومن ناحية أخرى الإهمال العاطفي للطفل وتجنب التواصل معه والتعرف إلى مشاكله وعدم تقديم الدعم العاطفي له يؤثر نفسياً عليه ويقلل من قدرته على الدراسة.
  • المشاكل المدرسية: وهي المشاكل التي يتعرض لها الطفل ضمن المدرسة ولا تكون واضحة للأهل، مثل الرفض والإقصاء من أقرانه وزملائه، التنمر المدرسي سواء من الأصدقاء أو من المدرسين والمعلمين، عدم التكيف مع بيئة المدرسة، التعنيف المدرسي، سوء مستوى التعليم، وجود مشكلة مع أحد المدرسين وغيرها.
  • التحولات العاطفية في حياة الطفل: خاصة عند الأطفال المراهقين الذين يتعرضون لتغيرات هرمونية وجسدية تؤثر في عواطفهم وطريقة تفكيرهم مما قد يدفعهم للتعلق بأشخاص أو سلوكيات معينة تشتت تركيزهم وتبعده عن الدراسة فتؤدي لضعف مستواهم الدراسي والرسوب.
  • المشاكل العائلية: كوجود خلافات أسرية كثيرة تؤثر على الاستقرار النفسي للأطفال وتضعهم أمام تحديات عديدة منها صعوبة التركيز والدراسة، كما قد يكون الوضع الاقتصادي للأسرة والمشاكل المالية عوامل مؤثراً، بالإضافة مثلاً لانفصال الوالدين أو فقدان أحد أفراد الأسرة وما إلى ذلك.
  • انخفاض تقدير الذات: خاصة لو تعرض الطفل للتنمر والتقليل من قبل الأهل ولو تمت معايرته بالرسوب والفشل ومقارنته بغيره من الأطفال، فيصبح لدى الطفل تصور سلبي عن نفسه وعن قدراته وعن مدى ثقة أهله به مما يجلب له الشعور بعدم القيمة وضعف الكفاءة.
  • النفور من التعلم: الرسوب من المشاكل التي تسبب ضغط نفسي عند الطفل خاصة لو تم التعامل معها بطريقة غير مناسبة فينفر الطفل من الذهاب للمدرسة ويقل الحافز تجاه التعلم ويضعف الشعور بأهمية إكمال التعليم ويزيد الخوف لتعرضه للفشل مرة أخرى.
  • ضعف الثقة بالنفس: الشعور بالفشل والإحباط الناتج عنه تؤدي بأغلب الحالات لضعف الثقة بالنفس عند الطفل والشعور بقلة القدرات واستحالة القدرة على تحقيق النجاح في الدراسة، وهي من أسوء الآثار السلبية لرسوب الطفل التي قد تستمر في مراحل لاحقة من حياته.
  • ضعف الأداء الأكاديمي المستقبلي: خاصة لو تم التركيز على توبيخ الطفل بدلاً من حل المشكلة وفهم سبب الرسوب، فتتفاقم مشاكل الطفل وتترافق مع مشاكل أخرى كما ذكرنا مثل النفور من المدرسة وضعف الثقة بالنفس، ومن ناحية أخرى يسبب الفشل والرسوب في المدرسة رد فعل عكسي يجعله خائفاً من الدراسة وتجربة الرسوب مرة أخرى.
  • القلق والاكتئاب: قد يتحول الرسوب لهاجس يؤثر بشكل عميق في نفسية الطفل ويضعه أمام حالة من الخوف والقلق والتوتر المستمرين كما قد يصاب الطفل بحالة من الاكتئاب في بعض الأحيان.
  • مشاكل سلوكية: مثل الانطوائية والعزلة وتجنب الرغبة في التفاعل مع الآخرين خوفاً من السخرية والتنمر، أو اكتساب شخصية عدوانية خاصة مع الأهل والأقران، كما قد يصبح الطفل يميل للكذب في مستواه ودرجاته خوفاً من الاعتراف بالحقيقة.

العقاب يكون الهدف منه إعادة تركيز الطفل أو الابن إلى الدراسة والتحصيل العلمي ومساعدته على النجاح وتعليميه كيفية التغلب على الفشل وليس تفريغ الغضب وإهانة الطفل وضربه وأذيته ومعايرته بالفشل، لذا ابتعد تماماً عن الصراخ والغضب واللوم والإهانة، وفيما يلي بعض الخطوات المساعدة في تطبيق عقاب بسيط:

  • تكثيف وقت الدراسة: خاصة عند الأطفال والمراهقين الذين يلتهون عن دراستهم ويضيعون الوقت بأشياء أخرى، وتعليم الطفل كيفية تنظيم الوقت وترتيب الأولويات والتعامل مع الضغوط الدراسية دون ضعف أو تشتت والتهاء.
  • تقليل المشتتات: مثلاً لو كان الطفل، خاصة الطفل المراهق، يعاني من إدمان استخدام الهاتف والألعاب الإلكترونية أو إدمان التلفاز، فيجب وضع حدود لاستخدام هذه التقنيات وعدم السماح للمراهق باستخدامها بحرية كالسابق ووضع شروط لاستخدامها.
  • المراقبة: وهي من طرق العقاب البسيطة التي يكون لها فائدة في ضبط سلوك الطفل بعد الرسوب ومساعدته في النجاح، ويكون ذلك بمراقبة التزامه بالخطة الجديدة الموضوعة في تكثيف وقت الدراسة وما يتعلق بذلك، وكذلك مراقبة وجود تحسن أم لا للاستمرار في نفس الخطة أو تغييرها.
  • الحرمان من بعض المميزات: مثل تقليل الوقت المخصص للعب لفترة معينة يضعها الأهل حسب التقدير المناسب والتقليل من الرفاهيات المتاحة التي لا يحتاجها الطفل بشكل كبير.
  • تقليل الدلال: في حال كان الطفل مدللاً بشكل مبالغ به لدرجة خروجه عن السيطرة وتصرفه بلامبالاة جعلته يرسب في المدرسة، فيكون العقاب هو تخفيف وتقليل هذا الدلال وإلزام الطفل ببعض المهام والمسؤوليات ووضع حدود له وزيادة الجدية في التعامل.

المراجع