ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل وتأثيره على العلاقة الزوجية

ارتفاع هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب عند الرجال هو حالة صحية تستدعي الاهتمام الطبي بسبب تأثيرها على الصحة الجسدية والنفسية للرجل، ومن الآثار المزعجة لارتفاع هرمون الحليب عند الرجل تأثيره على القوة والرغبة الجنسية ومظاهر الذكورة، فكيف يمكن علاج ارتفاع هرمون اللبن عند الرجل وما هي أسبابه!
- ارتفاع هرمون الحليب أو البرولاكتين عند الرجال
- تأثير ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل على العلاقة الجنسية
- هل ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال يسبب العقم
- أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
- أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
- علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
- علامات الشفاء من ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
- المصادر و المراجع
زوجي يعاني من ارتفاع هرمون الحليب! يعاني بعض الرجال من ارتفاع في هرمون الحليب البرولاكتين لأسباب وعوامل مختلفة ترتبط بالتغذية أو الإصابة بأمراض معينة أو كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية التي تؤثر على إفرازات الغدة النخامية، وقد تشتكي السيدات من هذه المشكلة عند أزواجهن لما له من تأثيرات عديدة على الصحة الجنسية للزوج والأداء في العلاقة الزوجية الحميمة إضافةٍ إلى تأثير ارتفاع هرمون اللبن على علامات الذكورة الظاهرة.
هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين (Prolactin) هرمون تفرزه الغدة النخامية يكون موجوداً بشكل طبيعي عند النساء والرجال وبنسبة متقاربة، لكنه يزيد أكثر عند النساء الحوامل أو المرضعات، فهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب عند المرأة المرضعة، ولهذا يطلق عليه اسم هرمون الحليب، أما عند الرجل يساهم هرمون الحليب بالحفاظ على مستوى هرمون الذكور وضبطه عندما يكون في مستويات الطبيعية، ولكن ارتفاع هرمون اللبن عند الرجال يسبب مشاكل متعددة منها خلل في هرمون الذكورة.

هل ارتفاع هرمون الحليب خطير على الصحة الجنسية للرجل؟ يتداخل عمل هرمون الحليب مع الوظيفة الجنسية عند الرجل بطريقة معقّدة، وذلك بسبب تناقص إفراز هرمون الذكورة المرتبط بمستويات هرمون اللبن، ومن أهم آثار ارتفاع هرمون الحليب عن الرجل على العلاقة الزوجية الحميمة والأداء الجنسي:
- انخفاض الرغبة الجنسية: يتسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين بتراجع الرغبة الجنسية لدى الرجال أو فقدان الرغبة بشكل كامل، وذلك بسبب التأثير على هرمون الذكورة التستسرون باعتبار البرولاكتين يعمل كمثبط لهرمون التستوستيرون، وزيادته تعني نقص هرمون الذكورة.
- التأثير على إنتاج الحيوانات المنوية: من وظائف هرمون الحليب البرولاكتين عند الرجل التأثير في عملية إنتاج الحيوانات المنوية بالتداخل مع هرمون التستسرون، ووجود خلل في إفراز هذا الهرمون يكون له تأثير سلبي على إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل.
- صعوبات في الانتصاب: تؤدي مستويات البرولاكتين المرتفعة لحدوث مشاكل في قدرة الرجل على الانتصاب خلال العلاقة الجنسية، حيث يسبب هرمون الحليب المرتفع ضعفاً في الرغبة الجنسية من جهة، كما يقلل مستوى هرمون الذكورة الذي له دور كبير في عملية الانتصاب من جهة أخرى.
- مشاكل في القذف: قد يكون لارتفاع هرمون الحليب عند الزوج أيضاً تأثيرات سلبية على عملية القذف، وذلك تبعاً لكيفية تفاعله وتداخله مع هرمونات أخرى، قد يسبب سرعة في القذف أو بطئاً أو خللاً في قوام السائل المنوي.
- التأثير على وظائف الجسم: إذا كان ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم ناتج عن أورام في الغدة النخامية فقد ينتج عنه مضاعفات خطيرة في حال تركه دون علاج مثل التأثير على عمل الغدد وما له من آثار صحية كبيرة.
- الدخول في حالات الاكتئاب: ينعكس ارتفاع هرمون الحليب على الصحة النفسية للرجل، حيث يزيد من تعرضه لمشاعر الاكتئاب والقلق والتوتر، سواء بسبب سوء المزاج الذي رافق ارتفاع هرمون الحليب، أو المشاكل الجنسية التي تنتج عنه، أو بعض الأعراض مثل الصداع وآلام الصدر التي يتسبب لها.
بالفعل إن ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين في الدم عند الرجل ينعكس بصورة سلبية على وظائفه الجنسية وقدرته على الإنجاب، فهو يؤدي لانخفاض مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) عند الرجل والذي يؤدي بدوره في التأثير على كمية الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتين وجودتها أيضاً، وهذا قد يسبب حالات العقم
كما أن ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال يسبب صعوبة تحقيق انتصاب القضيب عند الرجل وصعوبة في المحافظة على الانتصاب خلال العلاقة الجنسية، ما قد يؤدي إلى عدم قدرته على إتمام العملية الجنسية بشكل صحيح.
بالإضافة لذلك فإن ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجل ما قد يؤثر على قدرته الإنجابية في حال ترك ذلك دون علاج.
- تضخم الثدي: تضخم الثدي أو التثدي عند الرجال من أهم مظاهر أو علامات معاناة الرجل من ارتفاع هرمون الحليب البرولاكتين، ويحدث بسبب زيادة نمو أنسجة الصدر، وهي الحالة الطبيعية أو ردة الفعل الجسدية الطبيعية لزيادة هذا الهرمون التي تحصل عند النساء المرضعات لتخزين الحليب في الثدي.
- الألم في الثدي: ارتفاع هرمون الحليب والزيادة التي يسببها في نمو أنسجة الثدي، قد ينتج عنها شعور الرجل بآلام في منطقة الثدي نتيجة التغيرات الفيزيولوجية اللاحقة لارتفاع الهرمون.
- إفراز مادة حليبية من الثدي: في بعض الحالات قد يلاحظ على الرجل الذي يعاني من ارتفاع هرمون الحليب، إفرازات تشبه مادة الحليب من منطقة الثدي، ويحدث هذا في حالات الارتفاع الشديد، ويعتبر الرياضيين الذين يتبعون كورسات تغذية وتمارين ويتناولون هرمونات بشكل أكبر.
- الصداع وألم الرأس: أيضاً يعتبر الصداع من المظاهر أو الأعراض الشائعة مع حالات ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال، وينتج ذلك عن حالة الخلل الهرموني المصاحبة للمشكلة.
- انخفاض في الشعر والكتلة العضلية: يؤثر ارتفاع هرمون الحليب على نمو شعر الجسم عند الرجل، حيث يقل بشكل لافت مع تضائل الكتلة العضلية في الجسم، وذلك لأن هرمون الحليب عند الرجل يعمل على تثبيط وضبط هرمون الذكورة التستوستيرون.
- اختلال البصر: ينتج هرمون الحليب البرولاكتين من الفص الأمامي للغدة النخامية التي تقع خلف منطقة العين، وهذا يتسبب بالضغط على العصب البصري، ما قد يؤدي لحالات ضعف في البصر أو رؤية الأشياء المقابلة تماماً بشكل واضح وتشويش الرؤية المحيطية.
- أورام الغدة النخامية: يعرف بالورم البرولاكتيني وهو ورم حميد يحدث في الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز هرمون الحليب، ونتيجة الورم ترتفع مستويات الهرمون في الدم نتيجة زيادة إفرازه.
- قصور الغدة الدرقية: يتسبب قصور الغدة الدرقية في انخفاض مستوى هرمونات تفرزها الغدة مثل (الثيروكسين) وانخفاض هذه الهرمون يؤدي لتحفيز الغدة النخامية لإفراز كميات أكبر من البرولاكتين، كنوع من الاستجابة لتنظيم التوازن الهرموني في الجسم.
- الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة تؤدي لارتفاع هرمون البرولاكتين، مثلاً يعمل الكبد على عملية استقلاب الهرمونات الزائدة في الدم، وتعرض الجسم لأمراض الكبد يؤثر على قدرته على تصفية هرمون البرولاكتين، ما يؤدي لارتفاع مستوياته في الدم.
- آثر جانبي لبعض الأدوية: يمكن لتناول بعض الأدوية المتعلقة بمضادات الاكتئاب والمسكنات أو أدوية ضغط الدم أو الأدوية المضادة للذهان إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين في الدم كعرض جانبي للدواء، حيث أن هذه الأدوية تساعد بإفراز هرمون الدوبامين لفترة من الوقت، وهو يثبط افراز البرولاكتين، ولكن عند التوقف عن تناول الدواء أو انتهاء مفعوله يعود إفراز هرمون البرولاكتين بشكل أكبر ويؤدي لحالة الارتفاع.
- التوتر والضغط النفسي: تتسبب مشاعر القلق والتوتر في تحفيز الغدة النخامية على انتاج قدر أكبر من هرمون البرولاكتين في الدم، كما يؤدي التوتر النفسي لزيادة إفراز هرمون الكورتيزول ما يؤثر على توازن الهرمونات الأخرى بما في ذلك هرمون البرولاكتين.
- الشعور بالاكتئاب: الاكتئاب المزمن يؤدي إلى تغيرات في مستويات هرمونات الجسم، فيمكن أن يسبب الاكتئاب انخفاض مستوى هرمون الدوبامين الذي يعمل على تثبيط هرمون البرولاكتين، وهذا بدوره يسبب زيادة في مستوى البرولاكتين في الدم.
- اضطرابات النوم: نقص النوم بشكل مستمر يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم ومنها تقليل مستويات الدوبامين والذي يرفع مستوى البرولاكتين في الدم.
- ممارسة الرياضة المفرطة: التمارين الرياضة المجهدة تؤدي لرفع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو ما يساهم في ارتفاع هرمون البرولاكتين في الدم أيضاً، بسبب تراجع مستويات الدوبامين.

يتم تشخيص ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل عن طريق إجراء فحص دم يقيس مستوى البرولاكتين في الدم وعادةً ما تتراوح المستويات الطبيعية عند الذكور بين (2-18) نانوغرام/ ميلي لتر، ثم يلجأ الطبيب لبعض الفحوصات لمعرفة الأسباب التي أدت لزيادة الهرمون مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للغدة النخامية.
وبعد ذلك يحدد العلاج المناسب لارتفاع هرمون الحليب عند الرجل والذي قد يتضمن ما يلي:
- أدوية (البروكتوليتين) التي تعمل على خفض مستويات البرولاكتين في الدم، حيث تعمل على تقليل افراز الغدة النخامية وتقليص الأورام المحتملة في الغدة، وعادةً ما يحتاج هذا العلاج إلى أشهر وقد تصل مدة العلاج إلى سنتين أو أكثر،
- العلاج التعويضي الهرموني لتعويض نقص هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون، حيث يساعد ذلك في تحسين الرغبة الجنسية عند الرجل وتحسين أدائه الجنسي خلال العلاقة، ويمكن أيضاً إعطاء أدوية تنشط إفراز الدوبامين باعتباره مثبط للبرولاكتين لتخفيف حالة ارتفاعه.
- اللجوء للعمل الجراحي في حالة وجود ورم كبير في الغدة النخامية، حيث تتم إزالة الورم ويترافق العلاج الجراحي مع علاج دوائي لضمان عدم عودة ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين في الدم عند الرجل.
- العلاج الوقائي ويشمل تحسين العادات الصحية في نمط الحياة مثل الحصول على النوم الجيد والابتعاد عن الأجواء المتوترة والمشحونة وتقليل الاجهاد وتجنب الأدوية التي قد تسبب ارتفاع البرولاكتين مثل أدوية مضادات الاكتئاب.
- العلاج الإشعاعي للأورام التي تسبب ارتفاع هرمون اللبن، وهي طريقة نادرة لعلاج ارتفاع هرمون البرولاكتين، حيث يتم اللجوء إليه في حال فشل العلاج الدوائي والجراحي.
- زيادة الرغبة الجنسية: تعتبر زيادة الرغبة الجنسية علامة على استعادة التوازن الهرموني الطبيعي في جسم الرجل، حيث تزيد من رغبة الرجل الجنسية ويصبح أكثر تفاعلاً خلال العلاقة الزوجية الحميمة.
- تحسين الأداء الجنسي: التوازن الهرموني أيضاً يساعد الرجل في استعادة قدرته على تحقيق انتصاب القضيب بشكل جيد خلال العلاقة الجنسية.
- عودة الحجم الطبيعي للثدي: من علامات انخفاض هرمون البرولاكتين هو عودة الثدي للحجم الطبيعي وعدم وجود أي افرازات تخرج من الثدي.
- تحسن الصحة النفسية: بسبب استعادة التوازن الهرموني في الجسم تقل مشاعر التوتر والاكتئاب عند الرجل وتزيد مستويات الطاقة لديه ويشعر بتحسن عام في المزاج.
- انخفاض الهرمون في فحوصات الدم: يمكن للطبيب طلب إجراء فحوصات دم جديدة ليتم التأكد من مستويات هرمون البرولاكتين الطبيعية بعد العلاج وعدم تعرض المريض لانتكاسة مرضية.