كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يعبرّ عن مشاعره

لماذا زوجي بارد ولا يعبّر عن مشاعره! اكتشفي أفضل طرق التعامل مع الزوج الذي لا يعبر عن مشاعره وتشجيعه للتعبير عن حبه
كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يعبرّ عن مشاعره
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التعامل الصحيح مع الرجل الذي لا يعبر عن مشاعره يبدأ أولاً من فهم الأسباب والعمل على معالجتها بصبر وتفهم كبير من الزوجة حتى تساعد زوجها في تجاوز هذه المشكلة وتحقيق تواصل أفضل بينهما، وفي هذه المقالة سوف نشرح الأسباب الأكثر شيوعاً لعدم تعبير الزوج عن مشاعره لزوجته، وكيفية التعامل مع برود الزوج وأهم النصائح التي تساعد في علاقة أفضل للزوجين.

  • مفتاح التعامل مع الزوج الذي لا يعبّر عن مشاعره هو فهم الطريقة التي يعبّر عن مشاعره من خلالها! فإذا لم يكن الزوج يجيد الكلام الرومانسي أو التعبير الواضح والمباشر عن المشاعر والعواطف أو كان كتوماً وبارداً هذا لا يعني أنه لا يعبِّر عن مشاعره بطريقةٍ أخرى، ربما هو نفسه لا يعرفها بدقّة.
  • فهم شخصية الزوج والأسباب التي قد تجعله يتجنّب التعبير عن مشاعره بصراحة ووضوح أهم ما يجب التفكير به للتعامل مع الزوج الذي يكتم مشاعره ولا يعبّر عنها أو يعبّر عنها بطريقة معقّدة وغير مفهومة، ومن بعد هذه النقطة يمكن التفكير أكثر بالخطوات التي تساعد في تشجيع الزوج للتعبير عن مشاعره بشكل أفضل!
animate
  • طرح الأسئلة المفتوحة: يقصد بالأسئلة المفتوحة أي التي لا يكون لها جواب محدد، فمثلاً بدلاً من سؤاله (هل أنت بخير؟) اسأليه (كيف كان يومك؟) وبالتالي تتيحي له فرصة التعبير عن مشاعره من خلال سرد الأحداث التي جرت خلال يومه، وهذه الخطوة الأولى لتشيع الرجل على الحديث والتعبير عن مشاعره ولو بشكل جزئي.
  • خلق بيئة مريحة وتجنب الضغط على الزوج: خلال الحديث مع الزوج يجب عليكِ أن تكوني هادئة ومنصتة ومتفهمة من أجل تشجعيه أن يستمر أكثر في التعبير عن مشاعره، وعليكِ تقبل ما يقول بإيجابية بعيداً عن مشاعر اللوم أو الغضب إذا كان هناك ما يزعجك، ولو للفترة الأولى في البداية، كما يجب عدم الضغط عليه للتكلم إذا لم يكن مستعد لذلك.
  • إظهار ردود فعل مشجعة: بعد الإنصات لزوجك توددي له واجعليه يشعر بالرحالة بعد الكلام وأنك داعمة ومساندة له حتى يتشجع أكثر في الحديث والتعبير عمّا يفكر به، قد يكون سبب عدم تعبير الزوج عن مشاعره بوضوح أنه لا يلقى الترحيب أو التشجيع منكِ!
  • التواصل غير اللفظي: لا تعتمدي فقط على الحديث المتبادل في التعبير عن مشاعرك، بل يمكن استخدام لمسات اليدين أو احتضان الرجل أو تعابير وإيماءات الوجه أو التقرب منه والاتكاء على كتفه، كلها حركات خالية من الكلام لكنها تحكي الكثير للرجل ما يجعله يتقرب منك أكثر ويشعر بالراحة في كل مرة يعبّر بها عن مشاعره.
  • التحلي بالصبر: الخطوة الأهم في تشجيع الرجل في التعبير عن مشاعره والتكلم أكثر هي الصبر عليه حتى يأخذ كامل وقته ويشعر بالراحة معك فذلك يساعد مع مرور الوقت في تعزيز الثقة بينكما ويدفعه في النهاية إلى التعبير عن مشاعره براحة أكبر.
  • التعبير عن مشاعرك بإيجابية: لتشجيع الرجل أكثر في التعبير عن مشاعره عليكِ التعبير عن مشاعرك أنت أيضاً بإيجابية والحديث معه حول مختلف الأمور بطريقة مريحة وهادئة وتشعريه أنك بحاجته وبحاجة دعمه لك.
  • تقبّل شخصية الزوج: قد لا يكون الزوج قادراً على التعبير بأريحية عن مشاعره وهذه طباعه التي يجب عليكِ التأقلم معها والاعتياد عليها، وربما الضغط عليه ومحاولة دفعه للتعبير تقوده إلى النفاق وهو ما لن ترغبي به، أو تقودكِ لأفكار سلبية ليست صحيحة عن مشاعره تجاهك، ولذلك في بعض الحالات يكون التقبّل والتأقلم هو الحل.
  • تخصيص وقت للحوار: من أفضل العادات التي تساعد الزوجين في التواصل العاطفي بشكل أفضل هو تخصيص وقت يومي للحوار بعيد عن المشتتات مثل تبادل الاحاديث قبل النوم بساعة أو ساعتين أو بعد وجبات العشاء والغداء أو أي وقت مناسب حسب نظام حياتكما اليومي، المهم من ذلك هو أن يكون خالي من المشتتات وتحويل الأمر إلى عادة يومية.
  • الاستماع الفعال وتوفير الدعم العاطفي: خلال تبادل الأحاديث مع الرجل اعتادي أن تكوني منصتة بشكل جيد وأظهري الاهتمام لما يقوله كما عليكِ أن تكوني سند وداعم له حتى لو بكلمات بسيطة، فذلك سيشعره براحة أكبر ويقوي العلاقة بينكما.
  • الاهتمام بتفاصيل الحياة الشخصية للزوجين: من أكثر الأشياء التي تقوي العلاقة بين الزوجين هي جعل التكلم حول أحداث اليوم لكلا الزوجين طقس روتيني يومي، كأن يعتاد الرجل أن يخبرك عن أخبار عمله وما جرى معه اليوم وأن تخبريه أنت كيف كان يومك أيضاً، هذا النوع من تبادل الاحاديث التي قد تبدو لوهلة غير هامة، كلها تخلق جو كبير من الراحلة بين الزوجين وتجشع كلاهما أكثر في التعبير عن مشاعره.
  • الاحتفال بإنجازات الزوج: انجازاتك أو انجازات زوجك في العمل أو انجازات الأطفال في المدرسة، أجعلي منها جميعاً لحظات للاحتفال، ذلك سوف يساعد في تقوية العلاقة أكثر مع زوجك ومع باقي أفراد العائلة أيضاً من خلال خلق أجواء سعيدة وجميلة للعائلة بأكملها.
  • القيام بأنشطة جديدة تجمع الزوجين: من العادات الروتينية التي تقوي العلاقة كثيراً بين الزوجين وتجعله يعبر عن مشاعره بسهولة لزوجته هو قضاء المزيد من الوقت في الرحلات القصيرة أو ممارسة الهوايات معاً مثل الرياضة أو المشي في الهواء الطلق أو زيارة أماكن جديدة، كلها أنشطة تزيد من متانة وقوة العلاقة بينكما.

بعد الحديث عن كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يعبر عن مشاعره والنصائح التي تساعد بشأن ذلك، يجب التنويه لبعض الأمور التي تؤدي لعدم بوح الرجل بمشاعره وتفضيله الصمت والكتمان، ومن هذه الأمور نذكر:

  • اللوم الدائم: من أهم الأشياء التي عليكِ الحذر منها عند الحديث مع الرجل الذي لا يعبر عن مشاعره هي لومه على خجله أو صمته بشكل دائم، حيث أن ذلك يشكل عامل ضغط عليه يجعله يشعر بعدم الراحة ما يزيد من خوفه من التكلم والتعبير عن مشاعره.
  • المقارنة مع رجل آخر: مقارنة زوجك مع رجل آخر هو تصرف كارثي حيث أن ذلك سيشعره بالإحباط والضغط النفسي الكبير ويسبب له حالة نفور كاملة منكِ، كما أن تكرار ذلك بشكل دائم قد يؤدي لتدمير كامل العلاقة العاطفية بينكما، لذلك عليكِ تجنب هذه المقارنة بشكل كامل.
  • الانتقاد العلني والتقليل من مشاعره: عند قيام الرجل بتبادل الحديث معك تجنبي التقليل أو الاستخفاف من مشاعره فذلك سيجعله يفضل الصمت في المرات القادمة على البوح لك بما يشعر ويشكل حاجز نفسي يسبب في زيادة الشرخ في علاقتكما العاطفية، كما أن انتقاده أمام الآخرين يسبب له شعور بالحرج والغضب منك ويزيد من تردده في التعبير عن مشاعره أمامكِ.
  • الضغط على الرجل للحديث: القيام بالضغط والإلحاح على الرجل للحديث بدلاً من تشجيعه والصبر عليه يؤدي لفعل عكسي يفضل فيه الزوج الصمت على الكلام.
  • التسرع في الحكم على مشاعره: يجب تجنب الحكم المسبق أو التسرع في الحكم على كلامه حين يبادر بالحديث والانتظار حتى ينتهي من كامل كلامه، حيث أن ردود الفعل السريعة والمتوترة تسبب له قلقاً في التعبير عن مشاعره وتفضيله للصمت بشكل أكبر.

عدم بوح الرجل بمشاعره يصبح مشكلة أكبر عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الحميمة بين الزوجين حيث أن ذلك يؤثر على طبيعة العلاقة ويصيبها بالبرود وفقدان الحميمية بين الشريكين، لذلك سنذكر بعض النصائح التالية للتعامل مع الزوج الذي لا يعبّر عن مشاعره خلال العلاقة الجنسية:

  • لا تشعريه بالضغط: التطلب كثيراً أثناء العلاقة أو الشكوى والتذمر منها يسبب شعور بالتوتر والضغط النفسي لديه ينعكس سلباً على مجمل العلاقة الحميمة بينكما، لذلك تجنبي الضغط عليه وحاولي التعبير عن مشاعر الحب لديك ومدى سعادتك بعلاقتكما، ذلك يشعره بالراحة أكثر ويجعله قابل للاستماع والحديث والتعبير عن مشاعره بشكل أكبر.
  • التركيز على التواصل العاطفي: العلاقة الحميمة ليست فعل جسدي فقط، بل هي تواصل في العاطفة بالدرجة الأولى والتي تنعكس بشكل كبير خلال العلاقة الحميمة، لذلك كلما زادت قوة ومتانة العلاقة العاطفية بين الزوجين زادت الراحة النفسية للرجل ما يجعله أكثر جرأة في التعبير عن مشاعره.
  • التواصل الجسدي: التقارب الجسدي بين الزوجين مثل اللمسات والاحتضان والقبلات تعطي شعور قوي بالراحة والجرأة للزوج ما يجعله أكثر تعبيراً عن نفسه.
  • التواصل الصريح: أخبري زوجك عن مشاعرك واحتياجاتك المتعلقة بالعلاقة الحميمة فذلك يساعده في فهمك بشكل أكبر وأسهل ومباشر ما يجعله أكثر ثقة بالنفس وبالتالي أكثر جرأة في التعبير عن مشاعره.
  • استكشاف طرق جديدة: حاولي خلق أجواء جديدة من خلال تجربة أماكن مختلفة في المنزل وطرق جديدة للعلاقة الحميمة في أوقات مختلفة عن المعتاد، ذلك قد يكون مفاجئ للزوج ويجعله يشعر بالسعادة والراحة ويساعده في التعبير عن نفسه بشكل أكبر.
  • التربية والبيئة الاجتماعية التي عاش فيها: الطبع والسلوك الذي يكون عليه الرجل غالباً ما يكون ناتج من البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها في طفولته، وفي بعض البيئات يتم تشجيع الرجل على كبت وكتمان المشاعر على اعتبار أن ذلك يجعله بمظهر أكثر رجولة وقوة بينما التعبير عن العواطف يدل على اللين والضعف، وهذا قد يسبب أن يصبح الرجل كتوم بطبعه بعد أن يكبر.
  • الخجل وقلة الخبرة: ينشأ بعض الرجال في بيئة وظروف تجعل من التواصل مع الجنس الآخر أمر غاية في الصعوبة وبالتالي لا يكون لديه معرفة أو فكرة في كيفية التواصل مع النساء والتعامل معهم، كما يمكن أن يكون خجول بطبعه وبالتالي يصعب عليه شرح مشاعره للطرف الآخر، ويمكن أن يستمر هذا الحال حتى بعد الزواج ما ينعكس بصورة سلبية على علاقته بزوجته.
  • الخوف من الرفض والشجار: قد يشعر بعض الأزواج بالخوف من التعرض للرفض من قبل زوجاتهم في حال التعبير عن مشاعرهم أو أن تتغير صورة الرجل القوي في نظرهم، كما يخشى بعض الرجال تحول التعبير عن المشاعر إلى حالة من الصراع مع الزوجة ما يجعلهم يفضلون الصمت وعدم الإفصاح عن أي مشاعر داخلهم تجنباً للأحراج أو تجنباً لأي شجار محتمل.
  • ضغوط الحياة اليومية: يمكن أن يتعرض الرجال للكثير من الضغوط النفسية المتعلقة بالحياة الأسرية أو العمل أو الأوضاع المالية له ما يسبب شعور توتر مستمر يؤدي لصعوبة في التواصل العاطفي مع زوجته ومع الوقت لتفضيل الرجل الكتمان وعدم البوح عن مشاعره.
  • الأزمات النفسية: الأزمات النفسية تختلف عن الضغوط التي يتعرض لها الرجل خلال حياته اليومية بأنها أزمة استثنائية تسبب له شعور مستمر بالقلق نتيجة مواجهته لمشكلة كبيرة تتعلق بالعمل أو أحد أفراد الأسرة أو خسارة معنوية كبيرة تعرض لها الرجل، وهذا يدفعه للانشغال والتفكير الدائم بها دون البوح بتفاصيلها لأحد.

المراجع