فوائد السونار المهبلي ودواعي إجراء سونار المهبل

ما هو السونار المهبلي ولماذا يتم إجراؤه! تعرفي أكثير إلى دواعي إجراء السونار المهبلي وفوائده ومخاطر إجرائه
فوائد السونار المهبلي ودواعي إجراء سونار المهبل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تقدم إجراءات التصوير الطبي التي يتم إجراؤها عن طريق الأشعة السينية أو الأمواج فوق الصوتية وغيرها خدمة كبيرة في مجال تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، والسونار المهبلي من أدوات التصوير الطبي التي يتم استخدامها بكثرة وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمشاكل النسائية التناسلية على وجه الخصوص، حيث يتم من خلال السونار المهبلي تصوير محتويات الحوض والأعضاء التناسلية لتشخيص المرض أو المشكلة الصحية وعلاجها. فما هو السونار المهبلي ولماذا يتم استخدامه! نتعرف أكثر إلى دواعي إجراء السونار المهبلي وفوائده من خلال الفقرات التالية.

السونار المهبلي أو ما يعرف بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية عبر المهبل (بالإنجليزية: Transvaginal Ultrasound) هو فحص يتم من خلاله تصوير محتويات الحوض عند النساء، حيث يساعد على اكتشاف الاضطرابات والخلل في عنق الرحم، الرحم وبطانته، المبايض، قنوات فالوب، والمثانة، أي أنه يصور كل الأعضاء التناسلية عند الأنثى من الداخل.

يستخدم السونار الأمواج الصوتية عالية التردد للتصوير، حيث يرسل الجهاز أمواج صوتية عالية التردد باتجاه أعضاء الحوض، تصطدم هذه الأمواج الصوتية بالأعضاء وترتد عنها، وتختلف الأمواج المرتدة عن بعضها حسب نوع العضو، يقوم عندها الجهاز بالتقاط هذه الارتدادات وعرضها على الشاشة وترجمتها إلى صور ومقاطع تظهر الأعضاء الداخلية.

يختلف السونار المهبلي عن السونار عبر الجلد أو التصوير بالأمواج الصوتية عبر الجلد، حيث في السونار عبر الجلد يوضع جهاز ارسال واستقبال الأمواج فوق الصوتية على سطح الجلد من الخارج ويتم تصوير محتويات البطن ككل، فين حين أن السونار عبر المهبل يتم وضع جهاز الإرسال داخل المهبل وتصوير الجهاز التناسلي الأنثوي من الداخل.

animate

قد يكون السونار عبر جلد البطن هو الإجراء الطبي الأكثر شيوعاً عند حدوث مشاكل في البطن أو مشاكل نسائية عموماً، لكن عندما يتعلق الأمر بالجهاز التناسلي الأنثوي ومراقبة عمل مكوناته ومشاكله فالسونار المهبلي هو الأفضل والأكثر دقة، وبناء عليه فإن السونار المهبلي يستخدم لتصوير أعضاء وأجزاء الجهاز التناسلي للأنثى:

  1. المهبل.
  2. عنق الرحم.
  3. الرحم.
  4. بطانة الرحم.
  5. قنوات فالوب.
  6. المبيضين.
  7. المثانة.

لماذا يطلب الطبيب إجراء سونار المهبل! الحالات الصحية والطبية التي يُطلب فيها استخدام السونار المهبلي شائعة وعديدة، وهي الحالات الصحية والطبية تتطلب الحصول على صورة أدق لمكونات الجهاز التناسلي الأنثوي لحسم التشخيص، وأكثر الحالات الصحية شيوعاً واالتي تحتاج استخدام السونار المهبلي هي:

  • بوليبات المهبل وعنق الرحم.
  • الأورام الليفية في الرحم.
  • الكيسات المبيضية.
  • وجود ألم غير مفسر في الحوض والمنطقة التناسلية.
  • النزف المهبلي مجهول السبب.
  • فقدان الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب.
  • التحقق من البنية التشريحية لمكونات الجهاز التناسلي.

وبالنسبة لاستخدام السونار المهبلي خلال فترة الحمل، فقد يطلب الطبيب استخدام إجراء التصوير عبر السونار المهبلي لعدة أسباب، وكلها تصب في إطار مراقبة ومتابعة حالة الجنين والحمل عموماً، وأهم الأمور التي يساعد السونار المهبلي على مراقبتها عند الحامل هي:

  • تأكيد الحمل.
  • تقدير عمر الجنين بشكل دقيق.
  • تقييم توضع وحالة المشيمة في الرحم.
  • تقييم حالة الجنين وضربات قلبه.
  • التأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم (حمل هاجر).
  • مراقبة الحمل عند السيدات اللواتي لديهن خطورة عالية للإجهاض.

يتطلب السونار المهبلي إدخال جهاز الإرسال الخاص بالسونار (Transducer) ضمن المهبل، لذلك لا يُجرى للفتيات غير المتزوجات عادةً بل فقط للنساء المتزوجات والحوامل.

لا يحتاج إجراء السونار المهبلي لتحضيرات مسبقة، حيث يتم الحضور في الموعد المقرر ويطلب من المريضة نفس إجراءات الفحص المهبلي السريري العادي.

يقوم الطبيب بإحضار جهاز الإرسال الخاص بالسونار، يكون جهازاً طويلاً مع رأس دائري وله في نهايته مقبض، يغلف الطبيب رأس جهاز الإرسال بمادة عازلة (واقي ذكري عادةً) ويضع فوقه جل للتزليق.

يتم إدخال الجهاز ضمن المهبل وبدأ الفحص، قد يكون إدخال الجهاز مزعج قليلاً أو يسبب إحساساً بالضغط ضمن المهبل، لكن عموماً يكون الفحص غير مزعج، يحرك الطبيب الجهاز في زوايا مختلفة ليحصل على صور واضحة للعضو المطلوب.

قد يقوم الطبيب أحياناً بحقن مواد ضمن عنق الرحم والمهبل في حالات خاصة للحصول على صور أوضح خلال إجراء السونار المهبلي.

يجري الفحص على مثانة فارغة أو ممتلئة حسب ما يطلبه الطبيب، وأحياناً قد يجريه على مرحلتين مرحلة بمثانة فارغة والثانية بعد امتلائها.

يستغرق إجراء السونار المهبلي من (15-30) دقيقة عادةً.

يجرى السونار المهبلي من قبل طبيب النسائية أو طبيب مختص بالأشعة عادةً، وبعد السونار يتم تقييم الحالة وإعطاء التشخيص، وأبرز الحالات التي يقوم السونار المهبلي بتشخيصها هي:

  • فحص الكتل السرطانية في الرحم والأعضاء التناسلية: في حالات معينة تكون بعض الكتل في الأعضاء التناسلية غير واضحة عند إجراء السونار عبر جلد البطن، عندها نحتاج لسونار المهبل لتقييم الكتل وحجمها وتوضعها بدقة.
  • فحص الكيسات المبيضية: وهي من الحالات الشائعة عند النساء، حيث تتواجد كيسات ضمن المبيض وتسبب ظهور أعراض مزعجة للنساء، يقوم السونار بتصويرها بدقة.
  • فحص الأورام الليفية: هذه الأورام تكون سليمة عادة وتتوضع في جدار الرحم غالباً، يستخدم السونار لتقدير حجمها وامتدادها.
  • فحص إنتانات الحوض: قد تتوضع بؤرة إنتان مثل خراج ضمن الحوض ولا تظهر بوضوح بالإجراءات الروتينية، ويتم كشفها عن طريق السونار المهبلي.
  • التشوهات التشريحية في الحوض: ليس بالضرورة أن يظهر أو أن يعرف وجود تشوه في الجهاز التناسلي عند الأنثى خلال حياتها، لكن بعد الزواج ومحاولات الإنجاب؛ قد تتفاجأ السيدة بوجود تشوه خلقي غير مكتشف في الأعضاء التناسلية، فيتم كشفه عن طريق إجراء السونار المهبلي.
  • الإجهاض الخفي: يحدث الإجهاض وموت الجنين ضمن الرحم أحياناً بدون أعراض عند الأم، وبالتالي يقوم السونار المهبلي بالكشف على الجنين وتقييمه من الناحية الحياتية.
  • الحمل خارج الرحم: في حالات قليلة يحدث تلقيح للبيضة وحدوث للحمل ونمو الجنين والمشيمة خارج جوف الرحم، تدعى هذه الحالة بالحمل الهاجر ويحتاج للسونار عبر المهبل لتأكيد التشخيص.
  • توضع المشيمة المعيب: المشيمة تشكل صلة الوصل بين الأم والجنين في الرحم، حيث تنقل له العناصر المغذية وتساهم في نموه، قد تتوضع هذه المشيمة أحياناً في أماكن خطيرة وليست جيدة ضمن الرحم وبذلك تحمل خطورة على الأم والجنين، ونحتاج للسونار عبر المهبل لتقييم موقع المشيمة وحالتها.
  • انسداد قنوات فالوب: قنوات فالوب هي القنوات التي تصل بين المبيض وجوف الرحم عند النساء، وظيفة هذه القنوات نقل البويضة من المبيض إلى الرحم ليحدث التلقيح والحمل لاحقاً، قد تُسدّ هذه القنوات لأسباب مختلفة وتكون النتيجة هي العقم وعدم القدرة على الحمل، ويتم استخدام السونار المهبلي لتشخيص انسداد هذه القنوات وعلاجها إن أمكن.

يعتمد جهاز السونار المهبلي في عمله على الأمواج فوق الصوتية وليس على الأشعة السينية، وبالتالي لا يوجد مخاطر من التعرض المتكرر للسونار المهبلي، حيث أن الأمواج فوق الصوتية غير ضارة بالأنسجة أو حتى بالجنين عند إجرائه خلال فترة الحمل، على عكس الأشعة السينية التي تملك تأثيرات ضارة جداً.

وبذلك يعتبر السونار المهبلي إجراءاً آمناً بشكل تام تقريباً عندما يتم بشكل صحيح، قد يحدث إحساس انزعاج وضغط في المهبل عند إجرائه ويزول بانتهاء الفحص، وإذا كان الألم والإزعاج شديداً جداً يرجى إخبار الطبيب لإيقاف الفحص.

المراجع