أسباب التوتر عند المراهقين ونصائح التخلص من التوتر

كيف يمكن أن يتخلص المراهقون من التوتر! تعرف إلى أهم أسباب التوتر عند المراهقين وأعراضه وكيفية التخلص من التوتر
أسباب التوتر عند المراهقين ونصائح التخلص من التوتر
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

أسباب التوتر عند المراهقين غالباً ما ترتبط بخصائص هذه المرحلة، التي تتميز بالحساسية والاندفاع والتغيرات الشاملة على مختلف جوانب حياة المراهق النفسية والاجتماعية والصحية والعاطفية، بالإضافة لمتطلبات هذه المرحلة وما يمر فيه المراهق خلالها من واجبات دراسية وامتحانات، ومن مسؤوليات أسرية جديدة لم تكن على عاتقه سابقاً، وحتى من طبيعة علاقات جديدة مع الأصدقاء أو حتى مع الجنس ا لآخر، ومع ذلك فإن التوتر في بعض الأحيان قد يزيد عن الحد الطبيعي، فما أسباب التوتر عن المراهقين وكيف يمكن للمراهق التخلص من التوتر!

التوتر الذي يحدث مع المراهقين هو حالة نفسية عاطفية ترتبط بحالة إجهاد نفسي وعقلي ناتجة عن موقف أو مجموعة مواقف ومشاعر تسبب الحيرة والارتباك، قد يشمل التوتر عند المراهق مشاعر مثل الانفعال أو الخوف أو الغضب أو الانعزال أو الخجل، يحدث عادةً عند الشعور بالإحباط أو الضغط أو المسؤولية الكبيرة أو الخوف، مثل حالات الامتحان أو مواجهة مواقف صعبة، أو انتظار خبر هام، أو الخوف من تهديدات معينة متوقع حدوثها في المستقبل القريب أو البعيد.

بالنسبة للمراهقين فإن خصوصية مرحلتهم العمرية تجعلهم بمواجهة مع الكثير من التغيرات والمسؤوليات ومواقف الإحباط والخوف والخجل والفشل والمفاجأة، ما يجعل مواقف التوتر أكثر احتمالاً في مرحلة المراهقة وإمكانية تطورها وتحولها لاضطرابات نفيسة مثل القلق أو الاكتئاب أو الهواجس والمخاوف النفسية.

animate
  • الضغوط الدراسية: الضغوط الدراسية من واجبات وامتحانات وتحضيرات وخاصة في الفصول الدراسية التي تلعب دور في تحديد المستقبل الأكاديمي للطالب تعتبر من أهم أسباب التوتر للطلاب في مرحلة المراهقة، فبالإضافة للجهد والوقت والمسؤولية المرتبطة بهذه الواجبات، يتم أيضاً الضغط على المراهق من قبل الأهل والمدرسين وحتى المجتمع وتوقع منه نتائج عالية، وهذا كله ينعكس على شكل توتر لديه.
  • المشكلات العاطفية: يعاني المراهقين من مشكلات عاطفية عديدة لمختلف مجالات حياتهم، من خلافات ومشاعر معينة مع الأهل مثل الشعور بالإهمال أو تمييز أحد الأخوة أو عدم الثقة أو القسوة أو عدم الفهم، أو مشكلات عاطفية غرامية بسبب ميل المراهق للتعرف والتقرب من الجنس الآخر وما قد يحدث معه في هذا الجانب من حالات رفض أو انفصال أو استغلال أو تنمر وغيرها، كما أن بعض المشكلات مع الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية قد تسبب له مشاكل عاطفية، وتعد هذه المشكلات من أكثر العوامل التي تشعر المراهق بالضغط والتوتر والقلق.
  • الخوف والقلق من شيء ما: قد يكون في حياة المراهق شيء ما يخاف ويشعر بالقلق منه أو بشأنه، مثل مستقبلة أو علاقاته أو أصدقائه أو أحلامه وغير ذلك، وهذا الخوف والقلق يفرز حالة من التوتر المستمر إذا لم يتم طمأنة المراهق وإشعاره بالراحة تجاه ما يقلقه.
  • المعاناة من مشاكل نفسية: قد ينتج التوتر عند المراهق من معاناته من مشاكل نفسية، مثل حالات الاكتئاب أو الرهاب أو الفوبيا، ويعتبر التوتر في هذه الحالة من أعراض هذه الاضطرابات النفسية، ويعد علاجه جزء من علاج المشكلة العامة.
  • المرور بأوقات صعبة: يمر المراهق بأوقات صعبة يشعر فيها بالضغط والقلق والتوتر، مثل انتظار نتيجة امتحان، أو محاولة التقرب من أحد أفراد الجنس الآخر، أو وجود مشكلات مع الأهل، أو التورط في مشكلة وعدم البوح بها، وكل ذلك ينعكس عليه على هيئة حالة من التوتر.
  • عدم الوصول للغايات: كل مراهق لديه أهداف وغايات ينشد الوصول إليها وتحقيقها، والشعور بوجود ما يقف بينه وبين غاياته مثل رفض الأهل أو المجتمع، أو ضعف الإمكانات، أو أي سبب آخر، يجعله يشعر بالتوتر والغضب جراء ذلك.
  • كثرة المسؤوليات والواجبات: المسؤوليات الكثير مع الوقت تتحول لحالة من الضغط، والمراهق بحكم عدم خبرته في تنظيم شؤونه أو إدارة عواطفه، يكون أكثر عرضة للشعور بالتوتر الشديد بسبب هذه المسؤوليات.
  • التعرض لمواقف مُخجلة: كثيراً ما يتعرض المراهق لمواقف مخجلة أو مخزية أو محبطة، مثل الرسوب في الامتحان أو التوبيخ من قبل الأهل أمام الآخرين، أو النبذ من الأصدقاء، أو الخسارة في تحدي ما، وغيرها من المواقف، وكل هذه الحالات تعتبر عوامل مباشرة لحالة التوتر عند المراهق.
  • سرعة الغضب: من المظاهر المعروفة لحالة التوتر عند المراهق أنه يغضب بشكل سريع من أي موقف يشعر فيه بالاستفزاز أو إعاقة رغباته، وأحياناً قد لا يكون السبب يستحق حالة الغضب.
  • التخوف والتوجس: حالة التوتر عند المراهق تفقده الثقة بنفسه أو ما حوله، فيصبح كثير التخوف من أي شيء، والتوجس، ويقوم بوضع توقعات وافتراضات لأشياء غير واقعية بسبب خوفه وتوتره.
  • الارتباك: حالة التوتر عند المراهق تسبب له الارتباك، فالمراهق عندما يشعر بالتوتر يفقد جزء من تركيزه، ولا يعرف ما الذي عليه فعله، وقد يرتكب الأخطاء بسبب توتره، مثل حالة الطالب الذي لم يعرف جواب السؤال الأول في الامتحان فيشعر بالتوتر والارتباك ما أدى لوضع إجابات خاطئة في الأسئلة اللاحقة أو نسيان إجابتها مع أنه كان قد حضر لها جيداً.
  • أعراض التوتر جسدية: من الأعراض الجسدية لحالة التوتر عند المراهق، التعرق والشعور بالضغط أو الدوار أو الصداع أحياناً، وإذا كان التوتر ناتج عن خوف فقد يشعر بالبرد، وأحياناً قد يترافق التوتر مع رجفان أو ألم في البطن، وأعراض جسدية أخرى حسب كل حالة.
  • تقلب المزاج: المراهق الذي يشعر بالتوتر ويخفي ذلك، يلاحظ عليه غالباً تقلب المزاج، فهو يحاول أن يبدو طبيعي فيتحدث ويضحك ويساير تارة، ثم يشرد أو يفقد تركيزه أو يغضب سريعاً أو يبدو عليه الحزن تارة أخرى.
  • القلق وعدم القدرة على النوم: كثيراً ما تسبب مشاعر التوتر حالة القلق الليلي أو الأرق وعدم القدرة على النوم، أو النوم النهاري الطويل، فهو بسبب كثرة تفكيره بالسبب الذي يشعره بالتوتر، لا يستطيع الدخول في النوم العميق.
  • الانفعال على الأمور البسيطة: حالة التوتر تجعل المراهق شديد الاستجابة للمثيرات المختلفة، فالشيء المزعج يشعره بغضب عارم، والشيء الذي يخيفه بعض الشيء يصبح يخيفه بشكل أكبر وهكذا.
  • الانعزال والشرود: يصبح من الصعب على المراهق المتوتر التفاعل بشكل جيد مع محيطه، وكأنه يفقد جزء من مهاراته الاجتماعية وتركيزه مع الآخرين أثناء حالة التوتر، فتراه كثير الشرود ويرغب بالبقاء وحده وعدم التحدث مع أحد.
  • افتعال المشكلات: بعض المراهقين يكون من الصعب عليهم إدارة مشاعر التوتر لديهم، فلا يحتمل أي تصرف أو شيء يزعجه من الآخرين، فيفرغ توتره من خلال افتعال المشكلات مع الآخرين، مثل أشقاءه أو أصدقائه أو حتى والديه.
  • اضطراب عادات الأكل: يؤثر التوتر عند المراهق حتى على العادات الغذائية أثناء الشعور بالتوتر، فقد يرفض تناول الطعام أو يأكل دون شهية، وفي بعض الأحيان قد تزيد الشهية لدى بعض المراهقين ويأكل كميات أكبر وعدد وجبات أكبر خلال النهار.
  • القيام بتمارين الاسترخاء: ينصح للمراهق الذي يشعر بالتوتر أن يقوم ببعض تمارين الاسترخاء وأن يتم تشجيعه على ذلك، مثل تمارين اليوغا، أو التنفس العميق، أو المشي، فهذا النوع من التمارين يساعد في تنظيم أفكار المراهق ومشاعره من ناحية، ويساعد في تنظيم تنفسه وحالة الاضطراب الجسدية التي ترافق التوتر من ناحية أخرى، وبالتالي يشعر بالاسترخاء والهدوء.
  • تنظيم الوقت والواجبات: إذا كان التوتر ناتج عن ضغوط المسؤوليات والواجبات والدراسة، فإن تنظيم الوقت والبدء بالإنجاز، يساعد المراهق في ملاحظة إنجازه وتخفيف الأعباء عنه، وبالتالي يتنشط ويستمر في الانتهاء من مسؤولياته، فتخف حالة التوتر لديه.
  • القيام بنشاط محبب: القيام بنشاط محبب لدى المراهق مثل السباحة أو الخروج مع الأصدقاء أو تناول طعام محبب، أو لعب لعبة الكترونية محببة، يجعل المراهق أهدأ ويمكن التحاور معه، ومساعدته في تحديد أسباب توتره والبحث عن علاج نهائي أو مرحلي لها.
  • محاولة علاج المشكلات بطريقة منطقية: في حال وجود مشكلات عند المراهق تشعره بالتوتر، مثل إخفاء خطأ ما ارتكبه، أو مشكلة متورط بها، فالأفضل أن يحاول البحث عن الحلول الفعلية المنطقية لها التي تجعله يواجه مخاوفه ويتخلص منها بدلاً من تراكمها وزيادتها بسبب عدم حل المشكلة، مثل اخبار الأهل عن مشاكله أو نسيان الماضي والبدء من جديد.
  • أخذ قسط من النوم والراحة: القلق والأرق وعدم النوم الذي يرافق حالة التوتر عند المراهق تزيد الأمر سوءً، فهو إذا لم يحصل على النوم الجيد، يصبح أكثر توتراً ويتعقد الأمر أكثر، والأفضل من ذلك أن ينام ويأخذ قسط من الراحة، حتى يتمكن من التفكير بهدوء وروية أكثر، وتحديد مشكلاته وكيف يجب التعامل معها.
  • الابتعاد عن مصادر التوتر: إذا كان المراهق يشعر بالتوتر من أسباب معينة ويمكنه تجنبها، مثل التواجد مع أصدقاء سيئين، أو الجلوس في مكان منعزل، أو الشعور بضغط معين من شيء أو تهديد، فالأفضل أن يشرح المراهق لأهله هذه الأسباب وطلب المساعدة منهم في الابتعاد عن مصادر التوتر هذه.
  • استشارة مختص خبيرة: في الحالات المستعصية التي يصبح التوتر فيها عند المراهق أشبه بحالة مرضية أو اضطراب نفسي أو عقلي، فيجب إخبار الأهل لعرض المراهق على مختص نفسي أو اجتماعي أو طبيب، حسب حالة المراهق، حتى يساعد في فهم حالته وعلاجها.
  • تطور مشكلات نفسية: إذا استمر التوتر عند المراهق وترافق مع حالات نفسية أخرى، مثل الخوف واضطرابات القلق، فقد تتطور حالات التوتر لاضطرابات الرهاب، أو فقدان الثقة بالمجتمع، أو الخوف المرضي، أو اضطرابات القلق العام، أو الاكتئاب، أو الانعزال وغيرها من المشكلات النفسية.
  • تطور مشكلات صحية: الأعراض الصحية المصاحبة للتوتر تمثل ضغط شديد على جسد المراهق، وحالات التوتر المستمرة أو المتعاقبة والكثيرة، قد تسبب مشكلات صحية، مثل التأثير على ضغط الدم، أو التسبب بمرض السكري، أو التأثير على الجهاز الهضمي، كما تؤثر على نمو الشعر، وغيرها.
  • الفشل في إدارة العواطف: شعور المراهق الدائم بالتوتر يجعله أقل قدرة على التعامل مع عواطفه، مثل الغضب أو الخوف، أو الحزن والاكتئاب وغيرها، فتوتر المراهق يضعف محاكمته العقلية للأمور، ويزيد من انفعالاته تجاه أي مثير.
  • التأثير على جودة الحياة اليومية: الشعور بالتوتر عند المراهق يمنعه من الشعور بالراحة والسعادة خلال حياته اليومية، فهو لا يشعر بالسرور والفرحة، ويشعر بالغضب مرات عديدة خلال يومه، ولا يمكنه الحصول على نوم مريح وهانئ، ولا يستمتع بالأطعمة والأنشطة التي يحبها.
  • التأثير على العلاقات الاجتماعية: تتأثر العلاقات الاجتماعية للمراهق دائم التوتر، فهو لا يستمتع بالتواجد مع الأصدقاء وربما يصبح منبوذ من قبلهم بسبب توتره الدائم والتسبب بإزعاجهم في أي رحلة أو خروجة معه، كما ينفعل بسرعة في تعامله مع الآخرين ويتسبب بنفورهم منه، وربما هو نفسه يصبح أكثر تفضيلاً للانعزال وتجنب التعامل مع الآخرين.

المراجع