علاج رمد العين عند الأطفال وطرق الوقاية من الرمد

ما سبب رمد العين عند الأطفال! تعرف أكثر إلى أسباب الإصابة بالرمد عند الأطفال ووسائل علاج رمد العين بالأدوية والطرق الطبيعية
علاج رمد العين عند الأطفال وطرق الوقاية من الرمد
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

رمد العين هو حالة شائعة لدى الأطفال ويسبب لهم الكثير من الإزعاج كما يؤثر على شكل العين والقدرة على الرؤية، وينتشر رمد العين بين الأطفال في موسم المدراس بشكل خاص، وفي هذه المقالة سوف نتحدث عن أسباب حدوث رمد العين عند الأطفال، وما هي أنواعه وطرق علاجه وكيفية الوقاية من الرمد.

رمد العين أو العين الوردية أو التهاب الملتحمة، هو التهاب يحدث في الغشاء الشفاف الرقيق الذي يغطي الصلبة (بياض العين ) ويبطن الجفن ومقلة العين، يعتبر من المشاكل الشائعة عند الأطفال ويسبب احمرار العين أو تحولها للون الوردي، ولذلك يطلق عليه العين الوردية.

animate
  • العدوى البكتيرية: تعتبر السبب الأكثر شيوعاً لإصابة الطفل برمد العين تظهر فيها أعراض الاحمرار الشديد والافرازات السميكة والملونة وتورم الجفون وتكون غالباً أكثر شدة من الأعراض الفيروسية، وتنتج عن بكتريا مثل المكورات العقدية أو العنقودية، وتنتقل أيضاً عن طريق اللمس المباشر أو مشاركة الأغراض الشخصية بين الأطفال.
  • العدوى الفيروسية: عادةً ما تكون مصاحبة لأعراض أخرى مثل البرد والسعال والاحتقان وتسبب احمرار في العين وافرازات مائية، إضافة للحكة والشعور بالحرقة، وتنتشر عن طريق الاتصال المباشر بين الأطفال أو مشاركة أدواتهم الخاصة ما يسبب بانتقال الفيروس.
  • الأمراض العامة: إصابة الطفل ببعض الأمراض مثل عدوى الجهاز التنفسي أو الحصبة يمكن أن تكون التهاب الملتحمة أحد أعراض هذا المرض، وبالتالي تكون نتيجة غير مباشرة للمرض عند الطفل.
  • الحساسية: يمكن التعرض لبعض المواد مثل حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات أن تسبب التهاب الملتحمة، وتعرف هذه الحالة باسم التهاب الملتحمة التحسسية أو رمد العين التحسسي وتسبب احمرار العين وتورم الجفون وحكة في العين وافرازات مائية أيضاً.
  • الأجسام الغريبة: دخول بعض المواد للعين مثل الغبار أو الرمل أو الحشرات يمكن أن يؤدي لالتهاب الملتحمة عند الأطفال وتأخذ نفس الأعراض السابقة مع شعور الطفل بوجود جسم صغير في العين.
  • التهيج الكيميائي: التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل شامبو الأطفال أو الدخان يمكن أن يسبب تهيج العين والتهاب الملتحمة، وبالتالي الإصابة برمد الأطفال ويأخذ نفس الأعراض من احمرار وحكة وافرازات مائية.
  • احمرار العين: يعتبر احمرار العين هو العلامة الأبرز لرمد العين عند الأطفال حيث يحدث نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الأوعية في العين بسبب الالتهاب، ويمكن للاحمرار أن يكون في عين واحدة أو كلتا العينين ويستطيع الوالدين ملاحظته بسهولة عند الطفل.
  • الحكة والشعور بالحرقة: يسبب رمد العين تهيج الأغشية ما يدفع الطفل للشعور بالحركة والرغبة بحك العين بشكل متكرر ويجب محاولة اقناع الطفل بعدم حك العين لعدم تفاقم الحالة بشكل أكبر.
  • خروج إفرازات من العين: عادةً ما يترافق رمد العين مع حدوث بعض الإفرازات التي تختلف في سماكتها حسب السبب المؤدي للمرض، حيث يمكن أن تكون افرازات مائية تنتج عن العدوى الفيروسية مثلاً أو سميكة صفراء تنتج عن العدوى البكتيرية.
  • تورم الجفون: نتيجة التهاب الملتحمة يمكن أن يحدث ورم في الجفون ويمكن لهذا الورم أن يكون خفيفاً أو شديداً ما يجعل من الصعب فتح العين للطفل بشكل كامل في بعض الأحيان، ويمكن أن تسبب زيادة في افراز الدموع أيضاً.
  • حساسية تجاه الضوء: يسبب رمد العين أيضاً زيادة حساسية العين للضوء ما يجعل الأطفال يتجنبون الضوء الساطع وتفضيلهم الأماكن المظلمة أو ارتداء النظارات الشمسية.
  • تغيرات في الرؤية: يمكن لبعض الأطفال أن يعاني من تغيرات طفيفة في الرؤية مثل عدم الوضوح أو الرؤية الضبابية، وفي حال استمرار هذا العرض يجب مراجعة طبيب العيون، حيث يمكن أن يعاني الطفل من حالة أكثر خطورة تتوجب المراقبة الدقيقة.

ينقسم علاج رمد العين إلى علاجات الأمراض المسببة للرمد، ولعلاجات منزلية للتخفيف من آثار رمد العين، إضافة لعلاجات وقائية لتجنب تفاقم مشكلة رمد العين، وللتوضيح نذكر فيما يلي:

  • علاج بالمضادات الحيوية: يمكن للطبيب أن يصف بعض المضادات الحيوية على شكل قطرات أو مراهم في حال كان رمد العين ناتج عن عدوى بكتيرية، ولاستخدام المضادات الحيوية جرعات محددة يجب اتباعها بدقة من قبل الوالدين، كما يجب اتباع الدورة العلاجية بشكل كامل حتى في حال حدوث تحسن قبل الانتهاء من الدورة العلاجية.
  • علاج العدوى الفيروسية: لا يوجد فيروس مباشر يسبب رمد العين وإنما يصيب الفيروس الجهاز التنفسي للطفل ويسبب الاحتقان ونزلات البرد، ويكون رمد العين نتيجة عرضية للفيروس، لذلك يستخدم أدوية مضادة للفيروس لعلاج كامل المرض.
  • أدوية مضادة للحساسية: إذا كان رمد العين ناتج عن حالة تحسسية يمكن للطبيب أن يصف بعض المراهم أو القطرات التي تعالج الحالة التحسسية لالتهاب الملتحمة وتخفف من رمد العين للطفل.
  • علاجات منزلية لرمد العين عند الاطفال: تعتمد العلاجات المنزلية على تخفيف أثار تهيج التهاب الملتحمة وتكون عن طريق استخدام الكمادات الساخنة وتنظيف العين بشكل جيد.
  • علاجات وقائية لرمد العين عند الأطفال: مثل تجنب المهيجات التي تؤدي لتفاقم أعراض رمد العين كالدخان والغبار والروائح القوية وتعليم الأطفال عادات النظافة الشخصية.
  • الكمادات الدافئة: يمكن لتطبيق بعض الكمادات الدافئة أن تساعد في تخفيف أعراض التهيج إضافة لتنظيف إفرازات العين، وتتم باستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بماء دافئ ثم يتم عصرها وبعد ذلك توضع على العين مدة 10 دقائق مع تكرارها 3 مرات يومياً.
  • الكمادات الباردة: تساهما الكمادات الباردة في تهدئة تورم العين والتهاب الملتحمة وبشكل خاص في حالات رمد العين التحسسي، وتتم عن طريق تبليل قطعة قماش نظيفة بالماء البارد ووضعها على العين مدة 5 دقائق، ويمكن تكرار هذه الكمادات عدة مرات في اليوم.
  • تنظيف العين باستمرار: تنظيف العين بواسطة قطعة قماشية نظيفة مبللة، حيث يتم مسح العين وتنظيفها من الإفرازات الناتجة عن إصابتها بالرمد، وغالباً ما تكون هذه الطريقة ضرورية عند إصابة العين بعدوى بكتيرية مسببة للرمد حيث تكون الإفرازات كثيفة وسميكة.
  • القطرات المرطبة: القطرات المرطبة هي قطرات يتم شرائها من الصيدلية وتحوي على ما يشبه الدموع الاصطناعية، تساعد هذه القطرات في تنظيف العين من الداخل وتكون هذه الوسيلة مفيدة في حال حدوث التهاب الملتحمة التحسسي.
  • تجنب المهيجات: مثل الغبار والروائح القوية، إراحة العين من الضوء الساطع، تنظيف العين من الإفرازات ، تجنب الدخان والمواد الكيميائية واستخدام قطرات العين المرطبة.
  • النظافة الشخصية للطفل: عناية الطفل بنظافته الشخصية تقيه من أمراض كثيرة ومنها رمد العين، فاهتمام الطفل بغسل اليدين بشكل دائم تجعله يتجنب انتقال العدوى المسببة لرمد العين، حيث يعتبر تبادل اللمس بين الأطفال من أكثر مسببات الإصابة برمد العين عند الأطفال.
  • تجنب لمس العينين: من العادات الجيدة لتعليمها للطفل هو تجنب لمس العينين لتجنب انتقال العدوى المسببة لرمد العين إليها.
  • تجنب مشاركة الأغراض الشخصية: علمي طفلك أن استعمال أغراضه الشخصية مثل المنشفة أو الصابونة أو أدوات النظافة الأخرى ينحصر عليه فقط ويجب عدم مشاركتها مع الأطفال الآخرين لأي سبب، ويجب عليه عدم استعمال أغراض الأطفال الآخرين أيضاً وتجنب لمسها.
  • تجنب المواد المهيجة: من الهام الابتعاد عن كل ما يهيج العين ويسبب التهاب الملتحمة وحدوث الرمد مثل التعرض للدخان أو الغبار وأي شيء له رائحة قوية يمكن أن تسبب تحسس الطفل منها.
  • اعطاء الطفل اللقاحات اللازمة: حصول الطفل على اللقاحات اللازمة يجعله يتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المسببة لتهيج الملتحمة وحدوث رمد العين مثل لقاح مرض الحصبة.
  • رعاية العين: من الهام التركيز على تعليم الطفل ثقافة العناية بالعين مثل ارتداء النظارة الشمسية عند التعرض للضوء القوي وعدم الجلوس أمام الأجهزة الالكترونية لفترات طويلة لتقليل اجهاد العين.
  • الفحص الدوري للعيون: الفحوصات الدورية للعين تكشف بشكل مبكر عن أي مشكلة قد يعاني منها الطفل والتأكيد على علاج أي مشاكل يعاني منها وبالتالي المحافظة على صحة العين بشكل جيد.

مرهم رمد العين يعتبر خياراً جيداً لعلاج الرمد عند الأطفال، حيث يوفر تخفيف موضعي لأعراض الحكة والحرقة وعادةً ما يستخدم في حالات التهاب الملتحمة البكتيرية، حيث يساعد في مكافحة العدوى البكتيرية أو التهاب الملتحمة التحسسي حيث يساهم المرهم في تقليل الاحمرار والشعور بالحكة والحرقة.

ويتم استخدام المرهم في كلا الحالتين عن طريق غسل اليدين جيداً ثم وضع كمية صغيرة من المرهم داخل الجفن السفلي للعين، ويجب الحذر من ملامسة علبة المرهم للعين حتى لا تنتقل العدوى لها.

ومن العلاجات التي تنوب مكان مرهم رمد العين هو استخدام قطرات العين والتي تعتبر علاجاً فعالاً أيضاً، حيث توفر تخفيف سريع لأعراض الاحمرار والحرقة والحكة، وهي على أنواع مختلفة فمنها ما هو قطرات مضادة للبكتريا، وقطرات مضادة للحساسية وتتميز قطرات العين بسهولة الاستخدام.

إضافة لمرهم العين والقطرات، يوجد بعض الأدوية الفموية المخصصة لعلاج رمد العين عند الأطفال ولكن يتم اللجوء إليها عند الأعراض الشديدة فقط وفي ظل انتشار العدوى، ومنها المضادات الحيوية الفموية في حالات العدوى البكتيرية الشديدة أو مضادات الهيستامين الفموية التي تقلل من أعراض الحساسية.

المراجع