علاج التهابات المهبل للمتزوجات وطرق التخلص من الحكة
الالتهابات المهبلية من المشاكل الصحية الشائعة لدى النساء المتزوجات والتي تؤثر على حياتهن اليومية بشكل مباشر ونذكر في هذه المقالة أنواع الالتهابات المهبلية الشائعة وطرق العلاج المناسبة المنزلية والطبية بالأدوية والأعشاب.
- ما هي الالتهابات المهبلية للمتزوجات؟
- أبرز أنواع الالتهابات المهبلية عند المتزوجات
- علاج التهابات المهبل للمتزوجات
- علاج التهاب المهبل والحكة في البيت
- علاج التهابات المهبل للمتزوجات بالأعشاب
- احسن دواء لعلاج التهاب المهبل للمتزوجات
- أفضل علاج لالتهاب المهبل الفطري
- نصائح لتفادي التهابات المهبل
- المصادر و المراجع
يحتوي المهبل في الحالة الطبيعية أنواع من البكتريا والفطريات، والتي يشار لها باسم الفلورا المهبلية(Vaginal Flora)، تشكل هذه الفلورا وسط حمضي في المهبل يمنع العدوى ويحارب البكتريا الضارة والفطريات، حيث يمنح التوازن الحمضي الموجود بين البكتريا والفطريات الطبيعية يمنع نمو الكائنات الدقيقة الضارة.
حدوث خلل في هذه الفلورا المهبلية يؤدي لحدوث الالتهابات المهبلية المختلفة، مثل نمو مفرط لأنواع معينة من البكتريا، أو غزو لكائن حي من خارج المهبل، أو حدوث حساسية ناتجة من استخدام بعض المنتجات، أو حدوث خلل هرموني في الجسم.
وبالنسبة للمرأة المتزوجة فإن بعض العوامل يكون لها تأثير على الوسط الحامضي المهبلي أكثر من الفتاة العزباء، مثل العلاقة الجنسية، وعمليات الحمل والولادة، والإفرازات الهرمونية المرتبطة بهما.
- التهاب المهبل البكتيري: يعتبر السبب الأكثر شيوعاً لحالات التهاب المهبل ويحدث نتيجة خلل في توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل، والذي قد يكون نتيجة ممارسة الجنس أو استخدام الدش المهبلي، يؤثر ذلك على توازن البكتيريا الطبيعية، وتتنوع أعراضه بين إفرازات ذات رائحة كريهة، وحكة، واحمرار في منطقة المهبل.
- التهاب المهبل بعدوى الخمائر: هي من أنواع التهاب المهبل الفطري وتنتج عن فطريات الخميرة، وتعتبر ثاني أكثر سبب لحدوث التهابات المهبل، غالبًا ما تحدث بعد استخدام المضادات الحيوية. تظهر الأعراض على شكل حكة شديدة، وإفرازات بيضاء تشبه الجبنة، واحمرار في منطقة المهبل.
- التهاب المهبل التحسسي: ينتج عن استخدام المرأة المتزوجة لبعض المواد التي تسبب لها حساسية، مثل أنواع الصابون، والمناديل المعطرة، أو الواقيات الذكرية، تظهر أعراضه على شكل حكة واحمرار، مع إمكانية حدوث تورم في حال الحساسية الشديدة.
- التهاب المهبل الضموري: يحدث بسبب انخفاض مستويات الاستروجين، وغالبًا ما يحدث بعد انقطاع الطمث. تظهر أعراضه على شكل جفاف المهبل، وحكة، وألم أثناء الجماع.
- التهاب المهبل نتيجة الأمراض المنقولة جنسياً: تحدث بعض حالات الاتهاب المهبلي نتيجة الاتصال الجنسي بشكل رئيسي، وهي تكون إما بسبب طفيليات أو بكتريا أو فيروسات، ومن الأمثلة على هذه الأمراض هي داء المشعرات والكلاميديا والالتهابات الفيروسية مثل الهربس، وعادةً ما تكون أعراضها على شكل إفرازات غير طبيعية من المهبل ورائحة كريهة وحكة وألم أثناء التبول والجماع.
في بداية العلاج يتم تشخيص التهابات المهبل بواسطة فحص درجة الحموضة للفلورا المهبلية، حيث أن اختلاف درجة الحموضة يوضح سبب الالتهاب، ويتم ذلك باستخدام ورقة التحديد الهيدروجيني (PH) أو استخدام عمود اختبار يتغير لونه عند ملامسة الإفرازات البكتيرية أو الطفيلية، ويتيح هذا الفحص التميز بين الفطريات والالتهابات البكتيرية لتحديد العلاجات المناسبة.
مثلاً قد تكون العلاجات المنزلية كافية وتستخدم للتخفيف من الأعراض كالألم والحكة والتهيج ومن أمثلتها (الحمامات الدافئة والكمادات الباردة)، ويمكن اللجوء العلاج بالأعشاب مثل استخدام جيل الصبار لتخفيف أعراض الحكة والتهيج أو زيت جوز الهند كمضاد طبيعي للفطريات أو شاي البابونج لتخفيف الالتهابات أو زيت شجرة الشاي كمضاد فطريات أيضاً.
وبعض الحالات تحتاج للعلاج الدوائي الذي ينقسم لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل استخدام المضادات الحيوية (ميترونيدازول أو كليندامايسين) أو استخدام مضادات الفطريات مثل (فلوكونازول الفموي) أو (الكريم الموضوعي كلوتريمازول)، أو العلاج الوقائي الذي يكون مجموعة من النصائح التي تساعد المرأة المتزوجة في تفادي تطور الالتهابات المهبلية أو الإصابة فيها مثل ارتداء الملابس الفضفاضة والعناية بالنظافة الشخصية وتجنب المنتجات التي تسبب الحساسية المهبلية.
- الكمادات الباردة: الكمادات الباردة هي طريقة فعالة وبسيطة تستخدم لتخفيف تهيج الجلد والشعور بالحرقة الناتج عن التهاب المهبل، يتم تبليل قطعة قماش نظيفة بالماء البارد ثم توضع على الفرج لمدة 10 دقائق، يمكن تكرار هذه الطريقة بضع مرات في اليوم، لكن يجب تجنب استخدام نفس القماشة مرة أخرى.
- الحمام الدافئ مع صودا الخبز: أحد الطرق لتخفيف أعراض التهيج والحكة والألم الناتج عن ألتهاب المهبل، والتي يمكن عملها بطريقة سهلة، يتم تحضير حوض بلاستيكي ثم يملئ الحوض بالماء الدافئ وليس الساخن ويضاف للماء 2 ملعقة كبيرة صودا الخبز، بعد ذلك يمكن للمرأة أن تجلس في الحوض مدة 15 دقيقة بحيث يغمر الماء منطقة الفرج.
- الحمام الدافئ مع الشوفان: يشبه الطريقة السابقة للحمام الدافئ لكن بدلاً من استخدام صودا الخبز يتم إضافة 2 ملعقة كبيرة من الشوفان الكامل والمطحون، يترك الشوفان مدة 20 دقيقة حتى يذوب ثم الجلوس في الماء بحيث يغطي المهبل لمدة 15 دقيقة.
- الزبادي والعسل: تستخدم لعلاج عدوى الخميرة وذلك عن طريق الاستفادة من البكتريا المفيدة الموجودة في الزبادي والخصائص المضادة للالتهابات التي يتميز فيها العسل، يتم مزج العسل بالزبادي وتطبيقه مثل الكريم الموضعي، حيث يتم دهن سدادة قطنية به ووضعها في المهبل.
- المرطبات الطبية: تسبب الالتهابات تهيج في الجلد لمنطقة المهبل الخارجية، كما أن الإفرازات المهبلية تزيد من هذا التهيج، لذلك يمكن وضع كريم مرطب لتهدئة الجلد وحمايته من ملامسة الملابس والإفرازات المهبلية، والمرطبات هي منتجات طبية على شكل كريم يتم دهن الجلد حول المهبل بعد غسل اليدين وتنظيفها بشكل جيد، ومن هذه المرطبات هي (فاجيسيل) أو يمكن استخدام الفازلين.
- زيت شجرة الشاي: يعتبر زيت شجرة الشاي مادة فعالة في علاج التهاب المهبل لما له من خصائص مضادة للالتهاب والفطور، ويتم استخدامه بشكل موضعي، حيث يخلط زيت شجرة الشاي مع زيت اللوز الحلو ثم يوضع الخليط على قطعة قماشية أو سدادة قطنية وتوضع داخل المهبل مدة 20 دقيقة وتستخدم لمرة واحدة في اليوم، يجب التنويه أن زيت شجرة الشاي يمكن أن يسبب تهيج للجلد إذا استخدم لوحده دون خلطه، كما يجب تجربة حساسية الجلد له قبل استخدامه.
- زيت اللافندر: يمتلك زيت اللافندر أو زيت الخزامى خصائص مضادة للالتهاب أيضاً مفيدة لعلاج التهابات المهبل، ويتم تطبيقه عن طريق وضع كمية قليلة على قطعة قطنية ثم توضع داخل المهبل مدة 20 دقيقة، ويجب أيضاً التأكد من حساسية الجلد لزيت اللافندر قبل استخدامه.
- زيت جوز الهند: يتمتع زيت جوز الهند بخصائص مضادة للالتهابات ويستخدم بشكل موضعي، حيث يوضع بضع قطرات من زيت جوز الهند في حوض الماء والقيام بحمام مهبلي لمرة واحدة يومياً ولمدة 5 أيام، كما يمكن دهن المهبل بزيت جوز الهند بشكل مباشر بعد التأكد من عدم حساسية الجلد له.
- تناول الثوم: من المعروف أن الثوم له خصائص مضادة لالتهابات والبكتريا ويمكن الاستفادة منه عن طريق تناول فص ثوم واحد يومياً والأفضل هو مضغ الثوم في الفم قبل البلع، لكن أن كنت لا تفضلين ذلك فيمكن أيضاً ابتلاعه بشكل مباشر.
- إكليل الجبل: يتمتع إكليل الجبل بخصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يتم شربه مثل الشاي عن طريق غلي الماء ثم نقع أكليل الجبل وتصفيته وشربه، أو يستخدم بشكل موضعي عن طريق وضع زيت أكليل الجبل على قطعة قطنية وادخالها في المهبل مدة 15 دقيقة.
- منقوع أو شراب البابونج: يعتبر البابونج من الأعشاب الطبيعية القوية في علاج التهاب المهبل، حيث يتم شربه عن طريق غلي البابونج في الماء وشربه أو غسل المهبل بمنقوع البابونج بعد أن يصبح بحرارة فاترة.
- منقوع أو شراب الزنجبيل: هو أيضاً من الأعشاب التي تمتلك خصائص قوية لمعالجة الالتهاب، ويمكن تحضيره مثل الشاي وشربه أو غسل المهبل بمنقوع الزنجبيل مرتين يومياً.
- كريم الصبار: يتم وضع كريم جل الصبار الطبيعي على المهبل بشكل مباشر أو حتى داخل المهبل لمدة 10 دقائق ثم يتم غسل المهبل، وكريم الصبار من المواد الفعالة في علاجات التهابات المهبل.
- محلول خل التفاح: يساعد محلول خل التفاح في الحفاظ على توازن درجة الفلورا في المهبل ويستخدم عن طريق وضع ملعقة كبيرة من خل التفاح مع كوب ماء واحد، ثم استخدام المحلول كغسول مهبلي ويمكن تطبيقه مرتين يومياً.
- ميترونيدازول (Metronidazole): مضاد حيوي يستخدم لعلاج الالتهابات المهبلية البكتيرية، حيث يمنع نمو البكتريا والطفيليات مثل داء المشعرات ويكون على شكل أقراص يتم تناولها مرتين يومياً لمدة 7 أيام، أو كريم موضعي يدهن داخل المهبل يوميا مدة 5 أيام، أو لبوس مهبلي مرة واحدة يومياً.
- تينيدازول (Tinidazole): مضاد حيوي لعلاج الالتهاب البكتيري والطفيليات، وهو مشابه لدواء ميترونيدازول، حيث يقوم بمنع نمو البكتريا مثل بكتريا داء المشعرات ويتوفر على شكل أقراص يتم تناولها مرة واحدة يوميا لمدة 5 أيام.
- الكلينداميسين (Clindamycin): مضاد حيوي لالتهاب المهبل البكتيري، حيث يعمل على قتل البكتريا وهو كريم موضعي يتم تطبيقه داخل المهبل مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام، كما يكون على شكل لبوس مهبلي يوصف حسب تقيم الطبيب.
- فلوكونازول (Fluconazole): يستخدم لعلاج الالتهابات الفطرية في المهبل مثل المبيضات البيضاء، ويكون عادةً على شكل أقراص توصف حسب الحاجة بعد الفحص السريري.
- أسيكلوفير (Acyclovir): يستخدم لعلاج التهابات المهبل الناتجة عن الفيروسات مثل فيروس الهربس التناسلي، ويأتي على شكل حبوب يمكن تناولها من 5 – 10 أيام حسب تقيم الطبيب أو يكون على شكل كريم موضعي يدهن لمدة 5 أيام.
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية (Topical Corticosteroids): تستخدم للتخفيف من الالتهابات الناتجة عن الحساسية والالتهابات الجلدية، حيث تقلل الحكة والاحمرار وتهيج الجلد عن طريق تثبيط استجابة الجهاز المناعي، وتأتي على شكل كريم موضعي يدهن بضع مرات في اليوم حسب تقيم الطبيب المشرف.
يبدأ العلاج الصحيح لالتهاب المهبل الفطري بتشخيصه الدقيق من خلال الفحص السريري والفحوصات المخبرية، مثل مسحة المهبل، وبعد التشخيص يتم وصف أدوية مضادة للفطريات.
من بين أهم الأدوية المستخدمة لعلاج فطريات المهبل هي الأزولات (Azoles) كدواء فلوكونازول (Fluconazole) ، والتي تتوافر على شكل أقراص فموية، وكريمات موضعية، أو تحاميل يمكن وصفها كجرعة واحدة أو كجرعات يومية، وهذا يعتمد على الحالة والمعاينة السريرية من قبل الطبيب المختص.
التهابات المهبل الناتجة عن العدوى الفطرية تُعتبر ثاني أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعًا لدى النساء، ويمكن أن تحدث نتيجة للعلاقة الجنسية، أو خلال فترة الحمل، أو بسبب تناول موانع الحمل الهرمونية، أو ضعف المناعة.، وأشهر أنواع التهاب المهبل الفطري هو الإصابة بداء المبيضات (Candida infection) أو عدوى الخميرة، وهذه الفطريات تعيش بشكل طبيعي في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الفم والجهاز الهضمي والمهبل.
عندما تزداد أعدادها في المهبل بسبب عوامل معينة مثل التغيرات الهرمونية أو ضعف المناعة تسبب العدوى الفطرية، وتكون أعراضها على شكل ألم أثناء الجماع أو عند التبول، بالإضافة إلى حكة حول المهبل وإفرازات غير طبيعية (غالبًا ما تكون بيضاء وسميكة)، وتصبح بحاجة لعلاج.
- الحفاظ على جفاف منطقة المهبل لتجنب الرطوبة والتجفيف الجيد بعد الاستحمام وقبل ارتداء الملابس الداخلية.
- تجنب الملابس الضيقة التي تحبس الرطوبة وتشكل ضغط على المهبل عند الإصابة بالالتهاب، وارتداء الملابس الفضفاضة والواسعة والمريحة وخاصةً عند النوم.
- غسل المهبل بالماء الدافئ فقط عند إصابته بالالتهاب، وتجنب استخدام الصابون والمواد المعطرة أو الغسول التي يمكن أن تسبب تهيج للجلد وجفاف البشرة.
- تجنب العلاقة الحميمة أثناء الإصابة بالتهاب المهبل، حيث أنها قد تزيد من الالتهاب وتسبب الكثير من الألم للمرأة.
- بعد الخروج للحمام يجب مسح المهبل من الأمام للخلف وليس العكس لتجنب انتشار الجراثيم على المهبل.
- النظام الغذائي يساعد في علاج التهاب المهبل والوقاية منه لذلك، يجب التركيز على تناول الحمضيات والثوم والزبادي.
- تجنبي استخدام المنتجات المعطرة المخصصة للمهبل مثل الفوط والسدادات القطنية، حيث أنها قد تزيد من تهيج المهبل.
- تغير الفوط الصحية والسدادات القطنية باستمرار عند الحاجة وعدم اهمال النظافة الشخصية.