أنشطة للأطفال بعمر سنة لتنمية الذكاء والتواصل
كيف ألعب مع طفل عمره سنة! تعرفي إلى أفضل الأنشطة للأطفال في عمر سنة مفيدة لتنمية ذكاء الطفل وتقوية التواصل
يعد إيجاد نشاط للأطفال مناسب لعمر السنة من أهم الجوانب التربوية والترفيهية للطفل في العمر الصغير، فمن ناحية الطفل يلعب ويستمتع بهذه الأنشطة، ومن ناحية ينشغل عن أهله لبعض الوقت، كما يمكن أن يتعلم الكثير من الأشياء من خلال هذه الألعاب، في هذا المقال نقدم بعض الأفكار لأنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال بعمر السنة.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- لعبة الظهور والاختفاء: يقوم الأهل بهذه اللعبة بلفت انتباه الطفل إليهم، ومن ثم الاختفاء إما وراء قطعة أثاث أو أحد الجدران أو وراء غطاء قماشي أو أي شيء آخر، بطريقة تلفت انتباه الطفل وتجعله يستغرب، ومن ثم الظهور فجأة بطريقة تضحك الطفل وتكرار هذه الحركة عدة مرات، تعد هذه اللعبة ممتعة وتفيد في لفت نظر الطفل بعمر السنة ومحاولته تتبع المختفي والبحث عنه.
- اللعب بالدمى: يحب الأطفال بعمر السنة اللعب والعبث بالدمى، فالطفل يتحسس الدمية وينقلها بين يديه، وقد يضعها في فمه ويستكشف ماهيتها، والأفضل اختيار الدمى القابلة للغسيل والتنظيف والطرية في الملمس بحيث لا تتسب بخدش الطفل أو جرحه أو الدخول في عينه، حيث يعتبر هذه النوع من الدمى أفضل من الأشياء التي يعبث بها الطفل من أدوات المنزل التي قد تكون خطيرة.
- لعبة لمس الأشياء: تقوم هذه اللعبة على حمل الطفل من قبل أحد الوالدين واقترابه من أشياء مختلفة، من أدوات وألعاب وأطعمة وملابس وغير ذلك، والسماح للطفل بلمسها وقول أسمها من قبل الوالدين عدة مرات، أو قول كلمات مثل (كلا – أبعدها عن فمك – أمسكها بيدك) وأشياء من هذه القبيل وهذه اللعبة تعتبر خطوة أولى ومبكرة في تعليم الطفل على الموجودات في عالمه الصغير.
- لعبة الطعام: يمكن السماح للطفل بالبعث وتناول بعض أنواع الأطعمة ذات القوام الطري واللزج القابل للبلع بسهولة، فهذا النوع من الألعاب يساعد الطفل في إدراك وظائف يديه واستخدامهما، ويجعله يشعر بالسعادة بأنه يتناول الطعام وحده بدون مساعدة، ويمكن الاكتفاء بتوجيه بعض الإرشادات له بحيث يتعلم استخدام يديه بشكل أفضل، أو يمكن حثه على تقليد طريقة الوالدين في تناول الطعام.
- اللعب بالماء: الألعاب المائية تعتبر ممتعة ومنعشة ومحببة لدى بعض الأطفال خاصة في فصل الصيف، فيمكن ملئ البانيو بالماء بقدر معين لا يشكل خطورة على الطفل وبدرجة حرارة مناسبة لا تكون باردة أو ساخنة أكثر من المعقول، ووضع بعض ألعاب الطفل المفضلة في الماء، بالإضافة لبعض الأكواب والأشياء القابلة للتعبئة، وترك الطفل لبعض الوقت يلعب ويفعل ما يحلو له بالماء، وهذه اللعبة تحقق نوع من المتعة للطفل، وبعض الفهم لخواص الماء، كما تساعد على تقبل الطفل للاستحمام.
- الوقوف من وضعية الجلوس: يتمكن معظم الأطفال من الوقوف بالاستناد لشيء ما مثل قطع الأثاث أو مساعدة الوالدين بعمر السنة، ويجب أن تكون هذه العملية نشاط يومي يتم تشجيع الطفل عليه، فهو مع كثرة محاولة الوقوف من وضعية الجلوس أو الاستلقاء سوف يكتشف طرق جديدة تسهل عليه المهمة، ومع كل محاولة سوف يتمكن من موازنة جسده بشكل أفضل، وهذا ينمي لديه القدرة على التقدير والاختيار، وفهم الأشياء التي تجعل مهمته أكثر سهولة.
- الذهاب نحو الأشياء: بعض الأطفال يكون تعلم السير لعدة خطوات بالاستناد إلى الأثاث بعمر السنة وبالتأكيد يكون قد تعلم الحبو في هذا العمر ويجب تنمية هذه المهارة واستغلالها من خلال وضع ألعاب أو أشياء مرغوبة للطفل على بعد معين منه، وتشجيعه على المشي لجلبها ويمكن مساعدته في ذلك إذا كان لا يستطيع التوازن بعد، أو من خلال الزحف إذا لم يستطيع المشي، فهذا النشاط يعلمه كيفية الذهاب نحو أهدافه للحصول عليها.
- أنشطة التنمية الحسية في عمر سنة: يجب البدء بتنمية حواس الطفل منذ وقت مبكر ويعتبر عمر السنة مناسب لتنمية هذا الجانب، ويمكن ذلك من خلال بعض الأنشطة مثل عرض الصور التي تتضمن ألعاب وحركات معينة وتحفيز الطفل على مشاهدتها والاندماج معها بحيث يتحسن نظره ويصبح أكثر إدراكاً لما يراه، كما يمكن تدريبه على التنسيق بين ما يسمعه وكيفية حركته من خلال وضع الأغاني وتحركه بطريقة معينة وكأنه يرقص وتشجيعه على فعل هذا بنفسه، كما يمكن ادخال بعض الألعاب التي يستخدم فيها يديه لأنشطته اليومية، مثل اللعب بالرمل أو حبات الرز أو الفاصولياء والتقاط هذه الأشياء ووضعها في أكواب أو سكبها بين كوب وآخر، فتنمية حواس الطفل ومهاراته الحركية تعد خطوة أساسية في تنمية ذكائه.
- البحث عن الأشياء: لعبة البحث عن الأشياء تعتبر من الألعاب المنتشرة للأطفال الصغار على اختلاف أشكالها، وتقوم هذه اللعبة على لفت نظر الطفل لشيء أو لعبة أو شخص معين مرغوب بالنسبة له، ومن ثم إخفاء هذا الشيء، والبحث منه وتشجيع الطفل على البحث، وإعطائه بعض التوجيهات التي تساعده على إيجاد الشيء المفقود حتى يجده، وهذه اللعبة مع بساطتها ولكنها تجعل الطفل بعمر سنة يفكر بالاحتمالات البسيطة ويختبرها وهذه تعتبر خطوة في التدرب على مهارة حل المشكلات، وبعد إيجاد الشيء المفقود يشعر الطفل بالسرور والانتصار، وهذا يعطيه المتعة ويرسخ خطوات البحث التي قام بها في ذهنه.
- ألعاب المحاولة والخطأ: يمكن تشجيع الطفل على التقاط شيء من على الطاولة بعد طلب ذلك منه، وبعمر السنة غالباً سوف يخطأ ولن يصيب الهدف الصحيح، يجب أن نقول له خطأ ونجعله يحاول مرة أخرى، وعندما يختار الشيء الصحيح، يمكن الثناء عليه مع بعض القبلات وكلمات الحب والتودد، هذا يعلمه اسم الشيء الذي حاول التقاطه ويشعره بالسعادة لكونه حصل على ما يريد.
- تقليد الكلام والأصوات: يعد نشاط تقليد الأصوات والكلمات من الأنشطة الممتعة والمفيدة للطفل والتي تساهم في تعلمه لبعض الكلمات ودلالاتها وربما طريقة نطقها، حيث يركز الوالد نظره مع الطفل ويقلد الأصوات التي تصدر عنه، ومن ثم يقول هو بعض الكلمات البسيطة ويومئ للطفل بتقليدها، مثل (قل ماما – قل بابا – قل لعبة) ويجب أن ينطق الأب هذه الكلمات بشكل واضح وبطيء ويكررها مرات عديدة حتى ينجح الطفل في نطق أحدها، وهنا يتم الثناء على الطفل من خلال الأحضان والتقبيل أو أي حركة تشعر الطفل بالحب والانجاز.
- تعليم أسماء الأشياء: حيث يجلس الطفل في حضن أحد الأبوين أو بجانبه، ويقول الوالد اسم لشيء يمسكه بطريقة تشجع الطفل على تكرار الكلمة، ومن ثم تكرار الكلمة عدة مرات وتقليد الطفل للوالد في كل مرة، حتى ينجح في نطق الكلمة بشكل صحيح وبعد مرور بعض الوقت يعرض الوالد على الطفل نفس الشيء الذي استطاع نطق اسمه، دون أن يقول الوالد اسمه ويقول ما هذه؟ وينتظر من الطفل الإجابة، ويجب إعطاء الطفل بعض الوقت ولفت انتباهه لها، وإذا لم يقولها الطفل يتم تكرار المحاولة من جديد.
- التدريب على الجلوس على قاعدة الحمام: صحيح أن عمر السنة يعد مبكر لتعلم الطفل الجلوس على قاعدة الحمام، ولكن يمكن البدء بذلك كلعبة يتم تشجيع الطفل عليها، حيث يخلع ملابسه ويجلس على كرسي الحمام المخصص للأطفال، وتقوم الأم بمداعبته واللعب والتحدث معه وتشجيعه على قضاء حاجته في الأوقات المتوقعة من قبلها لذلك، حتى يتمكن الطفل من الجلوس وحده على قاعدة الحمام.
- مسك الطعام ومحاولة أكله: يمكن إعطاء الطفل بعمر السنة بعض الأطعمة الطرية القابلة للمسك من ناحية، والتي يمكنه مصها أو أخذ قضمات صغيرة منها من ناحية أخرى، مثل قطع الحلوى القابلة للذوبان، أو بعض الفواكه المقشرة الطرية، مع مساعدة الطفل على امساكها بقبضة يده ووضعها في فمه، حتى يقوم بذلك بنفسه.
- المشي بمساعدة الوالدين: في سياق تعليم الطفل المشي، يجب أن يكون التدريب نشاط يومي بالنسبة للطفل، حيث يتم تشجيع الطفل على الوقوف بالاستناد ليد أحد الوالدين أو الموجودات ومن ثم مسك يديه ودفعه للسير باتجاه معين نحو الأم، وثم مسكه من قبل الأم وعكس اتجاهه ودفعه للسير نحو الأب، وتكرار ذلك عدة مرات.
- المراقبة الدائمة من قبل الأهل: بعمر السنة يكون الطفل ما زال صغير وقدراته وإدراكه لمحيطه ما يزال محدود، وخلال أي نشاط قد يعرض نفسه للخطر، فهو يلمس كل شيء، ويضع كل شيء في فمه، وقد يذهب باتجاه الدرج أو الباب أو مقابس الكهرباء عندما يتعلم المشي والزحف، لذا يجب أن يبقى دائماً تحت رقابة الوالدين.
- عدم وجود أدوات أو مواد خطيرة: ألعاب الطفل والأدوات التي يصل لها من ملاعق أو دمى أو أقلام أو غير ذلك، يجب أن تكون آمنة ولا تسبب خطر للطفل، فلا يجب أن تكون حادة، أو لها سطح مدبب، أو تحوي مواد سامة، أو قابلة للبلع، وأي أدوات غير آمنة يجب أن يتم استخدامها بإشراف مباشر وقريب من قبل الوالدين أو أحد بالغ.
- إعطاء بعض الحرية للطفل: خلال الأنشطة اليومية التي يقوم بها طفل السنة، يجب أن يحصل على بعض الحرية في فعل ما يريده وما يحلو له، إذا كان لا يوجد خطر عليه في ذلك، فهذا النشاط الحر يعتبر الأكثر متعة بالنسبة للطفل من ناحية، كما يعطي فكرة مبدأيه حول ميوله وتفضيلاته من ناحية أخرى.
- اختيار الألعاب التي تنمي مهارات معينة: عند جلب ألعاب ودمى للطفل من الأفضل اختيار تلك التي يحبها الطفل ويفضلها من ناحية، والتي تتضمن على ما يساعد في تنمية جانب معين من المهارات والقدرات عند الطفل، مثل الألعاب التي تقرأ كلمات معينة، أو تتضمن صور لأشياء مألوفة، أو أحرف أو أرقام، أو تنمي المهارات الحركية، مثل العجينة، أو أدوات المنزل البلاستيكية وغيرها من هذه الألعاب.
- تكرار الألعاب المفيدة: ينصح بالأنشطة اليومية للأطفال بالتركيز على تكرار الألعاب المفيدة، مثل ألعاب تعلم المشي والوقوف، أو ألعاب الجلوس على قاعدة الحمام، أو ألعاب اللمس، أو تنمية المهارات الحسية، فجميع هذه الألعاب تساعد الطفل على النمو والتطور.