سبب الإفرازات المهبلية عند البنات قبل البلوغ

ما سبب نزول مفرزات مهبلية عند البنات الصغيرات! تعرفي إلى أسباب الإفرازات المهبلية عند الأطفال قبل البلوغ وكيفية علاجها
سبب الإفرازات المهبلية عند البنات قبل البلوغ
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الإفرازات المهبلية أمر طبيعي عند النساء وهو عملية تنظيف وترطيب طبيعية للرحم، لكن بالنسبة للبنات الصغار قد يكون الأمر مقلقاً للأهل خاصةً أنها في بعض الحالات تظهر عند الرضع أيضاً، ومن هنا سنتحدث عن أسباب المفرزات عند الأطفال الإناث وأسبابها، وكيفية علاجها ومتى تعتبر خطيرة؟

الإفرازات المهبلية عند البنات في مرحلة ما قبل البلوغ أمر طبيعي وشائع نسبياً، فقد تظهر المفرزات المهبلية خلال فترات على شكل مفرزات تتدرج في اللون بين الشفافة إلى الحليبي أو الأبيض وإفرازات عديمة الرائحة ومختلفة اللزوجة، ويمكن أيضاً أن تظهر هذه الإفرازات قبل البلوغ بستة أشهر من الدورة الشهرية الأولى للفتاة نتيجة التغيرات الهرمونية، حيث تعمل هذه المفرزات على الحفاظ على رطوبة منطقة المهبل والوقاية من الإصابات عند البنات.

أما الإفرازات المهبلية عند البنات الرضع حديثات الولادة فهي أمر نادر لكنه طبيعي أيضاً، ويعود هذا لتأثّر الرضيعة الأنثى بهرمونات الأم، وقد تستمر لعدة أيام وتذهب من تلقاء نفسها، والبنات في عمر صغير قد يعانين من بعض المفرزات لأسباب مختلفة لكنها في معظم الحالات ليست خطيرة.

animate
  • استخدام بعض المواد الكيميائية: يعد استخدام الصابون والغسول الذي يحتوي على مواد كيميائية بشكل عشوائي من أكثر الأمور التي تسبب تهيج منطقة المهبل واحمرارها والتهابها، فالصابون يسبب جفاف المنطقة فيقوم المهبل بإفراز المزيد من المفرزات لترطيب المنطقة، حيث تعد الحمامات المليئة بفقاعات الصابون من أكثر الأسباب شيوعاً للإفرازات المهبلية عند الأطفال الإناث.
  • استخدام بعض الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية مثل أدوية الالتهاب والأدوية الستيرويدية نمو الفطريات في أماكن مختلفة كتجويف الفم والمناطق التناسلية، ما يزيد من المفرزات المهبلية عند البنات الصغار.
  • استعمال المواد المعطرة: تعد المواد العطرية مثل المحارم المعطرة والبخاخات والعطورات من أكثر المسببات لحساسية الجلد في المنطقة التناسلية عند البنات الصغار، ما يجعل المنطقة أكثر عرضة للعدوى وزيادة الإفرازات المهبلية عند الأطفال الإناث.
  • التصاق الشفرتين: وهي حالة تحدث عند التصاق الشفرتين أو الطيات المهبلية معاً ما يجعل فوهة المهبل مكان لتجمع بقايا البراز والبول، خاصةً أن الطفلة لا تعرف كيف تعتني بنظافة المنطقة جيداً، ما يزيد رطوبة منطقة المهبل وزيادة العرضة للإصابات المهبلية.
  • الديدان الدبوسية (الحرقص): تنتقل الديدان الدبوسية البالغة إلى المهبل في بعض الأحيان عند البنات الصغار، مسببة حكة شديدة ومفرزات مزعجة في منطقة المهبل عند الأطفال الإناث.
  • قلة النظافة الشخصية: تعد قلة النظافة أو عدم معرفة كيفية تنظيف المنطقة الحساسة جيداً بالنسبة للبنات من أكثر أسباب نمو البكتيريا والفطريات في منطقة المهبل، ما يسبب خروج إفرازات مهبلية مختلفة بالسماكة واللون عند البنات الصغار.
  • إدخال جسم غريب: في مراحل طفولية صغيرة يدفع فضول البنت الصغيرة لاستكشاف نفسها فقد تقوم بلمس المناطق التناسلية وإدخال جسم غريب في فوهة المهبل، ما يسبب خروج إفرازات مهبلية عند البنات الصغار ذات رائحة كريهة وقد تكون مصحوبة بالدم ولا يعني ذلك بالضرورة انفضاض غشاء البكارة الذي يكون أعمق داخل المهبل.
  • التهاب المهبل: تظهر الإفرازات المهبلية عند الأطفال الإناث الناتجة عن التهاب المهبل وتتميز بأنها صفراء وذات رائحة كريهة، في الغالب تنتج عن عدوى بالمكورات العنقودية التي تسبب التهاب الحلق أيضاً.

قد تزداد المفرزات المهبلية عند البنات قبل مرحلة البلوغ بعدة أشهر، ويعود السبب الرئيسي لكون الميكروبات في مرحلة ما قبل البلوغ مباشرةً مشابهة لتلك الموجودة عند الأنثى البالغة، فتكون أكثر عرضة للمفرزات في منطقة المهبل بسبب:

  1. العدوى الفطرية: رغم أن الإفرازات المهبلية الناتجة عن الإصابات الفطرية شائعة في كافة المراحل العمرية، مثل استخدام الحفاض لفترة طويلة للبنت في عمر الرضاعة، أو بسبب تناول الصادات الحيوية، لكنها تزداد بكثرة في مرحلة ما قبل البلوغ بسبب التعرض لعوامل إضافية مثل بعض الأنشطة التي تسبب رطوبة المنطقة كالسباحة والرياضة والاحتكاك.
  2. العدوى الجرثومية: قد وجدت الأبحاث أن البكتيريا والميكروبات الموجودة في منطقة المهبل عند الفتيات عند اقتراب البلوغ مشابهة لتلك الموجودة عند النساء والبالغين، ما يجعلها عرضة لهذه العدوى الجرثومية أكثر من الفتيات الصغار، ما يجعل المفرزات تزداد بهذه الفترة.
  3. التغيرات الهرمونية: تعمل الهرمونات الأنثوية التي تبدأ بالتغير المتسارع في مرحلة ما قبل البلوغ على زيادة المفرزات المهبلية وخاصةً الأستروجين المسؤول عن الحفاظ على صحة المهبل من خلال الترطيب الطبيعي للمهبل ومرونة الأنسجة.

تختلف طريقة العلاج بحسب العامل المسبب للإفرازات المهبلية عند البنات الصغار، وفي الكثير من الحالات لا تحتاج لعلاج مادامت في حدود الكميات الطبيعية وعدم اصطحابها مع أعراض أخرى، ومن طرق العلاج المتاحة للأطفال والتي تعتمد على علاج العامل المسبب:

  • مرهم مضاد للفطور: في الغالب سيصف الطبيب لطفلتك التي تعاني من الإفرازات المهبلية البيضاء مرهم مضاد للفطريات الذي يستخدم كعلاج موضعي خارجي مثل، الكلوتريمازول والميكونازول وغيرها.
  • دواء مضاد للفطور: يمكن استخدام المضادات الفطرية الفموية لعلاج الفطريات المهبلية عند البنات الصغار، التي في الغالب تكون ناتجة عن الخميرة Yeast Vulvitis، مثل الكيتوكونازول شراب لمدة أسبوع تقريباً ثلاث مرات يومياً.
  • الصادات الحيوية: يمكن استخدام المضادات الحيوية الموضعية مثل البنسلينات وحمض الفوسيديك على شكل كريم أو مرهم لعلاج الإفرازات المهبلية عند البنات الصغار الناتجة عن الالتهابات الجلدية والتهاب المثانة والمسالك البولية وفوهة المهبل خارجياً.
  • مرهم كورتيزون: يوجد مراهم تحتوي على الكورتيزون المستخدم في حالات الإفرازات المهبلية عند الأطفال الإناث المترافقة مع حكة شديدة أو الناتجة عن تحسس الجلد في المنطقة التناسلية، يمكن استخدامه مرتين أو ثلاث مرات يومياً من ثلاث إلى 5 أيام فقط.
  • البروبيوتيك: البروبيوتيك هي عبارة عن جراثيم طبيعية يتم استخدامها بشكل شائع لعلاج بعض الحالات الهضمية الناتجة عن فقدان الفلورا المعوية، لكن هناك أيضاً أنواع من البروبيوتيك تستخدم أيضاً لعلاج بعض الالتهابات النسائية والبولية، خاصةً العدوى الفطرية الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية.
  • ​​​​​​​تنظيف المنطقة الحساسة بشكل صحيح: من الضروري تعليم البنات الصغار كيفية تنظيف منطقة المهبل جيداً عند التبول أو التبرز، للتقليل من العدوى الجرثومية المسببة للإفرازات المهبلية للأطفال الإناث، فيجب البدء من الأمام ثم التنظيف من الخلف.
  • استخدام صابون طبي: عادةً لا ينصح باستخدام الصابون لمنطقة المهبل للبنات، وإذا اضطرت لهذا يمكن استخدام صابون طبي أو غسول مخصص للمنطقة لا يحتوي على مواد عطرية لتجنب تهيج المنطقة وزيادة المفرزات المهبلية عند البنات الصغار.
  • استخدام الملابسة الداخلية القطنية: للوقاية من الإفرازات المهبلية للبنات ينصح باستخدام الملابس الداخلية القطنية 100% للبنات الصغار، حيث أن المنطقة شديدة الحساسية للأقمشة الحاوية على النايلون والبوليستر وغيرها، التي تزيد من المفرزات المهبلية عند البنات الصغار.
  • تغيير الملابس الداخلية باستمرار: يجب أن تعتاد الطفلة الصغيرة على استبدال ملابسها الداخلية لعدة مرات يومياً خاصةً عند ممارسة نشاطات تسبب التعرق، فهذا سيحافظ على المنطقة من الرطوبة وبالتالي عدم نمو الفطريات المسببة للإفرازات البيضاء عند البنات الصغار.
  • الحفاظ على جفاف المنطقة الحساسة: لابد من الحفاظ على منطقة المهبل جافة، فعلمِ ابنتك تجفيف المنطقة بالتربيت بخفة عليها قبل ارتداء الملابس الداخلية بعد الاستحمام والدخول للمرحاض، لكون الرطوبة وسط مناسب لنمو الفطريات وبالتالي خروج مفرزات من المهبل مترافقة مع حكة.

في بعض الحالات تكون الإفرازات المهبلية عند الأطفال الإناث إشارة لعدوى شديدة أو إصابة معينة، لذا يجب التحدث مع الطبيب فوراً عند ملاحظة أحد الأعراض التالية:

  • إفرازات ذات الرائحة الكريهة: في الغالب تشير المفرزات المهبلية عند البنات الصغار المصطحبة مع رائحة كريهة لوجود عدوى جرثومية أو فطرية في المهبل، لذا ينصح بعرضها على طبيب مختص قبل التصرف.
  • تترافق مع الحكة: تشير الحكة المرافقة للمفرزات المهبلية عند البنات الصغار لوجود إصابة فطرية أوديدان دبوسية، لهذا السبب يجب مراجعة الطبيب أو الصيدلي للحصول على العلاج اللازم.
  • إفرازات مع ألم: قد يكون الشعور بالألم والحرقة مع الإفرازات المهبلية مؤشر خطير لإدخال البنت لجسم غريب في فوهة المهبل أو التعرض للتحرش الجنسي، فيجب استشارة الطبيب فوراً عند ملاحظة ألم عند الطفلة.
  • تتزامن مع ارتفاع بالحرارة: تسبب العدوى الجرثومية للمهبل مفرزات صفراء وارتفاع بدرجة حرارة الجسم، وبهذه الحالة يجب عرضها على الطبيب للتشخيص الدقيق واختيار العلاج المناسب.
  • أن يكون لونها غير طبيعي: إذا كانت الإفرازات المهبلية عند البنات الصغار بغير اللون الأبيض أو الشفاف، مثل المفرزات البنية أو مصحوبة مع دم يجب مراجعة الطبيب للتأكد من الحالة ومعرفة السبب.

المراجع