صفات الزوجة الشكاكة وعلاج شك الزوجة المبالغ به

ما هي صفات الزوجة الشكّاكة! تعرف إلى صفات الزوجية التي تشكّ بشكل مرضي وعلاج الشك والغيرة المرضية عند الزوجة
صفات الزوجة الشكاكة وعلاج شك الزوجة المبالغ به
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر غيرة الزوجة على زوجها شعوراً طبيعياً ومشتركاً لدى أغلب النساء، وعادةً ما تكون الغيرة رد فعل طبيعي بين الزوجين مرتبط بالحب والخوف من خسارة الطرف الآخر، لكن في بعض الحالات تتأزم حالة الغيرة لتصبح شكوكاً مستمرة يمكن أن تهدد العلاقة الزوجية، وفي هذه المقالة سنتحدث عن صفات الزوجة الشكّاكة ومتى تكون الغيرة طبيعية ومتى تصبح حالة مرضية!

الغيرة شعور إنساني طبيعي موجود لدى جميع البشر من رجال ونساء وهذا الشعور عبارة عن حالة من القلق أو الخوف من فقدان شيء ذو قيمة لنا، وفي سياق العلاقات العاطفية تتوجه مشاعر الغيرة نحو الشريك العاطفي بالدرجة الأولى، وغالباً لا تعتبر الغيرة أمراً سلبياً، فهي شعور يدفعنا للحفاظ على الشريك من أي تهديد خارجي يجعله يفقد اهتمامه بالعلاقة أو يسبب خسارة الحب وانسحابه من العلاقة.

لكن في بعض الحالات تتفاقم مشاعر الغيرة لدى الزوجة بشكل مفرط، حيث تتحول مشاعر الغيرة إلى حالة من عدم الثقة والشك بتصرفات الزوج والشعور بالهلع من خيانة الزوج بشكل شبه دائم، وهنا يمكن أن نقول أن هذه الغيرة أصبحت حالة مرضية تنعكس بشكل سلبي على العلاقة بين الزوجين، وقد تؤدي لانهيار هذه العلاقة في النهاية بسبب ردود فعل الزوجة المبالغ بها جداً على أحداث تعتبر طبيعية وعادية.

animate
  • الشعور الدائم بالقلق والتوتر: الزوجة الشكاكة تعيش حالة من القلق والخوف الدائم من علاقة زوجها مع الآخرين من أصدقاء وأقارب وتشعر أنهم يسعون لتدمير زواجها ويحيكون المؤامرات عليها في الخفاء.
  • الشك الدائم بزوجها: تنعكس الغيرة المفرطة في حالة من الشك الدائم في جميع تصرفات الزوج وتتخيل أن أي أمر غير معتاد ناتج عن حالة من الخيانة، فتبدأ بالبحث عن دليل والتحقيق مع الزوج حتى تصل لنتيجة مرضية لها.
  • المراقبة والتجسس على الزوج: نتيجة حالة القلق التي تعيشها الزوجة تسعى دائماً لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بزوجها فتلجأ إلى مراقبته والتجسس عليه بجميع الوسائل المتاحة، بدأً من اللحاق به إلى أماكن ذهابه أو البحث في هاتفه وبرامج الرسائل لديه وحسابات التواصل الاجتماعي كي تجد دليل على الخيانة المتخيلة.
  • العزلة والانطواء: حالة الشك الدائم للزوجة تجعها تملأ وقتها كله في مراقبة زوجها والتحقق من تصرفاته وأماكن ذهابه ما يجعلها تبتعد بشكل تدريجي عن أصدقائها وأفراد عائلتها، كما أن هوسها بحالة الشك بزوجها تسبب نفور للناس المحيطين بها حيث تصبح حالة مكررة ومملة لهم ويفضلون الابتعاد عنها.
  • المزاجية والتقلب: من السمات التي تتسم بها الزوجة الشكاكة هو كثرة تقلباتها المزاجية، حيث أنها تجد فكرة تشعرها بالطمأنينة فترتاح قليلاً وتكون سعيدة، وفجأة تتذكر شيء أخر فتعود لحالة الشك والغضب بسرعة، هذا التقلب يكون واضح عليها في معظم الأوقات وخاصةً في غياب الزوج عن المنزل.
  • الرغبة بالتحكم والسيطرة: تسعى الزوجة الشكاكة إلى معرفة جميع مواعيد زوجها ونشاطاته والتحكم فيها وتقيدها بحيث تلغي كل ما يمكن أن يسبب لها شعور بالشك أو تسعى إلى أن تكون معه خلالها أو تغير أماكنها.
  • ​​​​​​​التنشئة والبيئة المحيطة: واحدة من أهم أسباب الغيرة المرضية لدى الزوجة هي نشأتها في جو أسري سيء عند الصغر، كأن يكون والدها يتعامل بطريقة سيئة مع والدتها وهي طفلة، فذلك يسبب لها شعور دائم بعدم الراحة والأمان ما ينعكس بصورة سلبية على علاقتها بزوجها تتمثل بحالة من الغيرة والخوف الدائم من حدوث الأسوأ.
  • التأثيرات الاجتماعية: تتمثل في عيش المرأة ضمن بيئة تعزز مشاعر الشك والغيرة حيث تعتقد أن ذلك تعبير عن درجة الحب والاهتمام، إضافةً لتعرضها لتأثيرات من وسائل الإعلام أو الأفلام أو المسلسلات أو العلاقات المحيطة والتي تتسم جميعها بحالة من الاضطراب، كل تلك الأفكار قد تنعكس سلباً على سلوك الزوجة وطريقة تعاملها مع زوجها بحالة من الخوف والهلع الدائم من الخسارة.
  • عدم ثقة الزوجة بنفسها: من الأسباب الهامة أيضاً لغيرة الزوجة المفرطة هي انعدام ثقتها بنفسها بشكل كبير حيث تشعر أنها غير كافية أو كفؤ لزوجها فتخشى دائماً أن يتعرف على مرأة ثانية أكثر جاذبية منها وتأخذه منها.
  • التجارب السابقة وسلوك الزوج: يمكن للغيرة المفرطة أن تكون نتيجة تجربة سابقة مريرة عاشتها مع شريكها السابق أو مع زوجها الحالي، تعرض المرأة لمثل هذه التجارب المؤلمة يحدث شرخ عاطفي كبير داخلها يجعلها تشعر بحالة كبيرة من عدم الأمان ويسبب لها هلع مستمر وخوف دائم من تكرار التجربة.
  • الضغوطات النفسية: يمكن أن تكون الشك وغيرة المرأة المبالغ فيها حالة نفسية مضطربة نتيجة انعكاسها لضغوطات الحياة اليومية الصعبة مثل التعرض لضائقة مادية كبيرة أو مشاكل أسرية تسبب لها التوتر والقلق ما يولد شعور بالغيرة المبالغة على زوجها.
  • العلاقة المضطربة مع الزوج: وجود خلافات واضطرابات في العلاقة بين الزوجة وزوجها بشكل عام ينعكس بصورة سلبية على مشاعرها ما قد يولد لديها شعور بالخوف من الخسارة والغيرة المفرطة على زوجها والشك فيه وبشكل خاص في حال انعدام التواصل والحوار الجيد بين الزوجين.

السبب الرئيسي الذي يدفع الزوجة للغيرة المفرطة والشك هو شعورها بعدم الأمان، والمفتاح الرئيسي لحل هذه المشكلة هي طمأنة الزوجة وزيادة شعورها بالراحة والثقة في علاقتها مع زوجها من خلال الخطوات التالية:

  • التفاهم والتعاطف بين الزوجين: تفهم كلا الزوجين لمشاعر الآخر يرسخ شعور من الود والطمأنينة بينهما ويبني علاقة عاطفية قوية مع الوقت، وفي حالة الزوجة الغيورة والشكاكة على الرجل أن يعي أهمية دوره في علاج هذه المشكلة من خلال الحب والتفهم الكبير لزوجته والتعاطف معها وطمأنتها بشكل دائم حتى تستطيع الزوجة التغلب على مشاعر الغيرة لديها وتجاوزها.
  • النقاش والتواصل المفتوح بين الزوجين: لحصول التفاهم الجيد بين الزوجين يجب أن يكون هناك نقاش صريح وتواصل دائم بين الزوجين حول الأحداث اليومية وما يشعر به كل منهما والتكلم دون خوف حول ذلك، وعلى الطرفين أن يتفهما بعضهما البعض لأن أي ردة فعل سلبية سوف تؤدي لتفضيل الطرف الآخر عدم الحديث بشكل صريح أكثر.
  • وضع الحدود الواضحة بين الزوجين: لضمان الحصول على علاقة يتبادل فيها الزوجين الاحترام والتقدير الكافي، عليهما الاتفاق عل حدود واضحة في العلاقة تبين ما هو المسموح دون التعرض للمساحة الشخصية الخاصة لكل منهما.
  • تعزيز الثقة بالنفس: يمكن للزوج مساعدة زوجته في تعزيز ثقتها بنفسها من خلال تقديم الدعم المعنوي لها والمجاملة والمغازلة الدائمة والاعتراف بإنجازاتها ومعاملتها بحب وود وحنان.
  • اللجوء إلى مختص في العلاقات الزوجية: في حال استمرار حالة الشك والغيرة المرضية للزوجة، هنا يجب اللجوء إلى مختص نفسي يساعد الزوجة في الخروج من هذه الحالة قبل أن تؤدي إلى نهاية العلاقة بين الزوجين وتدميرها.
  • ​​​​​​​تجنب الفراغ وملئ وقت الزوجة: الوقت الفارغ يمكن أن يسبب حالة مزاجية سلبية تسبب للزوجة شعور بالقلق وتبدأ تعبئة هذا الوقت بمشاعر الغيرة على زوجها، لذلك من الهام تجنب أوقات الفراغ الطويلة وملئ الوقت بالأنشطة الممكنة مثل الذهاب للنادي الرياضي أو ممارسة اليوغا أو البحث عن عمل وغيرها من الأنشطة اليومية.
  • نمط حياة صحي: قد لا يبدو الأمر ذو أهمية في علاج غيرة الزوجة للوهلة الأولى، لكن اتباع الزوجة لنمط حياة صحي يتم فيه تناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة والنوم بشكل كافي يؤدي لراحة جسدية تنعكس بصورة إيجابية على مشاعرها وتساعدها في التخلص من الأفكار السلبية الملازمة لها ما يساعدها في السيطرة على مشاعر الغيرة المبالغ فيها.
  • القيام بالأنشطة المشتركة: ممارسة الزوجين للأنشطة المشتركة مثل الرحلات والزيارات وقضاء العطلات يساعد في تقوية العلاقة العاطفية وتبادل الثقة بينهما ما يؤدي لتقليل شعور الزوجة بالغيرة المفرطة وبناء الثقة بينهما بشكل أكبر.
  • التركيز على النقاط الإيجابية: بدلاً من النظر فقط للأمور السلبية، يمكن لتركيز كلا الزوجين على النقاط الإيجابية في علاقتهما من تقوية العلاقة بينهما وزيادة الشعور بالأمان والراحة لدى الزوجة وبالتالي تخلصها من مشاعر الخوف والقلق المؤدية لشعورها بالغيرة والشك المفرط.
  • تطوير مهارات السيطرة على النفس للزوجة: يمكن للزوجة أن تستعين بأخصائي نفسي يساعدها في تعلم كيفية السيطرة على مشاعرها والتحكم فيها ومنع هذه المشاعر السلبية من السيطرة عليها وتتحكم بها.

المراجع