علامات ملل الزوج من الزوجة الثانية
ملل الزوج من الزوجية الثانية أو حتى الأولى يتوقف على عوامل وأسباب تتعلق بشخصيته أو بشخصية الزوجة الأولى أو الثانية، وفي الواقع هذه المسألة تعتبر من القضايا التي تبحث الزوجة عن إجابة لها، سواء كانت هي الأولى أو الثانية، في هذا المقال نتحدث حول متى يمل الزوج من زوجته الثانية، وبعض النصائح للمرأة التي زوجها متزوج من أخرى.
في الواقع لا يوجد مدة زمنية مددة يمكن التنبؤ بها لملل الزوج من زوجته الثانية! وربما لا يملّ الزوج من زوجته الثانية أبدأ وربما يمل منها بسرعة أكثر مما تعتقدين، الأمر متعلق بسبب زواجه وطبيعة العلاقة التي تجمعه بالزوجة الأولى والثانية وما تقدمه كل منهن له! وهناك بعض العوامل التي قد تجعل الزوج يمل من الزوجة الثانية:
- مرور فترة الإعجاب والانبهار: قبل زواج الرجل بزوجة أخرى وفي بداية علاقته الزوجية معها، يكون منبهر بها تماماً ومعجب بكل صفاتها وبكل ما يتعلق بها، ولكن مع مرور الأيام تهدأ مشاعره وتعود إلى طبيعتها ويصبح العقل إلى جانب العاطفية هو ما يحدد نظرته نحوها، وهنا إذا كانت الزوجة الثانية شخصية عادية وغير مثيرة أو جذابة بالنسبة للزوج فمن المحتمل أن يشعر ببعض الملل منها.
- تغيّر الزوجة الثانية بعد الزواج: في فترة الزواج الأولى وحتى قبل الزواج، تحاول الزوجة الثانية إظهار أفضل ما لديها لنيل إعجاب زوجها ومحبته، وهذا أمر طبيعي لكنه لن يستمر بشكل دائم، فبعد فترة من الزواج تبدأ المظاهر المصطنعة بالزوال وتظهر بدلاً عنها الصفات الحقيقية للزوجة الثانية، وهذا يجعل الزوج يشعر بالتغيير وذهاب الصفات التي أعجب بها، وبالتالي يشعر بعد فترة بالملل من الزوجة الثانية.
- الشعور بأن زواجه الثاني كان خطأ: بعد زواج الرجل من امرأة ثانية ومرور الأيام تحدث تغيرات كثيرة لحياة الرجل بسبب زيادة المسؤوليات، أو عدم تلبية التوقعات عن الحياة التي رسمها مع زوجته الثانية، وقد يدرك ما عاد به زواجه الثاني من تأثيرات على عائلته واستقراره النفسي والاجتماعي، وأحياناً في هذه الحالات قد يشعر الرجل بأنه ارتكب خطأ بزواجه الثاني، ويصبح بداخله يلقي اللوم في ذلك على الزوجة الثانية، فيشعر بالنفور والملل منها بعد فترة.
- تكرار الزوجة الثانية لأخطاء الزوجة الأولى: محتمل أن يكون الرجل قد تزوج بامرأة ثانية بسبب صفات أو سلوكيات خاطئة في زوجته الأولى، لم يستطيع التعايش معها أو التخلص منها، فلجأ للزواج بامرأة أخرى، وبعد فترة قد يشعر الزوجة بأن زوجته الجديدة مثل القديمة من هذه النواحي لا لذنب اقترفته وإنما فقط لكونها امرأة شأنها شأن باقي النساء، وفي مثل هذه الحالة يشعر الرجل بالندم على زواجه الثاني، وشعوره بالندم كثيراً ما يتطور لحالة من الملل.
- اشتياق الزوج لزوجته الأولى: بعض الرجال لا يشعر بقيمة زوجته حتى يبتعد عنها ويجرب التعامل مع امرأة أخرى، وهو بعد فترة من زواجه الثاني قد يفتقد لزوجته الأولى في جوانب كثيرة، عاطفية أو أسرية أو حتى جنسية، وفي هذه الحالات يشعر بالملل من زوجته الجديدة، ويصبح كل تفكيره مع الزوجة القديمة.
- يقضي وقتاً أقل معها أو عندها: أهم علامات ملل الزوج من الزوجة الثانية أنه يصبح أقل اهتماماً بقضاء الوقت معها وربما يعيد ترتيب أولوياته ووقته بين الزوجتين لصالح الزوجة الأولى! هذا يعني أن شهر العسل قد انتهى! وربما تلاحظ الزوجة الأولى بسهولة أن زوجها أصبح أكثر ميلاً للبقاء معها أو في بيته الأول أو حتى بقضاء الوقت بعيداً عن كلتا الزوجتين.
- لا يتحدث عنها بشكل إيجابي: من علامات ملل الزوج من زوجته الثانية أنه يتجنب الحديث عنها أو على الأقل لا يذكرها بشكل إجابي، وربما في مرحلة من المراحل يبدأ بانتقادها أمام الزوجة الأولى والمقارنة بشكل عملي بين الزوجتين لصالح الأولى.
- تتحسن طريقة تعامله مع الزوجة الأولى: قد تدل التغيرات الإيجابية في سلوك الزوج وطريقة تعامله مع الزوجة الأولى أنه فعلاً بدأ يمل من الزوجة الثانية، فربما زوال الهالة وحلاوة البدايات جعلته يرى أن زوجته الأولى تستحق تعامل أفضل! أو أنه يشعر بالندم ويحاول تعويضها.
- يصبح أكثر حزماً في التعامل مع زوجته الثانية: عندما يمل الزوج من الزوجة الثانية سيتعامل معها بشكل أكثر شدّة وحزماً، على سبيل المثال لن يكون متساهلاً مع طلباتها وربما يضيّق عليها بالمصاريف، كما سيكون أقل اهتماماً بمشاعرها خصوصاً بما يتعلق بوجوده مع زوجته الأولى.
- تظهر المشاكل بينهما أمام الزوجة الأولى: من علامات ملل الرجل من زوجته الثانية وصول المشاكل والخلافات التي تدور بينهما إلى زوجته الأولى بأي شكل! حيث تتجنب الزوجة الثانية وكذلك الزوج أن تعرف الزوجة الأولى بما يدور بينهما، لكن إذا لم يكون الزوج مهتماً بكتم هذه الخلافات فهذا يدل غالباً على ملله من الزوجة الثانية.
- يعبّر عن ندمه على الزواج الثاني بصراحة: أوضح علامة من علامات ملل الزوج من الزوجة الثانية أن يعبّر بشكل مباشر وصريح عن ندمه أو أن قراره كان متسرعاً أو خياره لم يكن موفقاً، لن يصل الزوج إلى هذه المرحلة إلّا إذا كان الملل والروتين وعدم التفاهم مسيطراً على زواجه الثاني.
والحقيقة أن مسألة بقاء الزوج مع الزوجة الثانية لا تتحدد بفترة ومواعيد معينة، أو أطر زمنية يمكن توقعها، وإنما بعوامل تخص كل حالة زواج متعدد بشكل منفرد، ومن أهم هذه العوامل هي الأسباب التي دفعت الزوج للزواج بامرأة أخرى، فهل هذا بسبب شخصيته وميله للتعدد، أو بسبب مشاعر حب حقيقية تجاه الزوجة الثانية، أو بسبب مشكلات بينه وبين زوجته الأولى، أو لأسباب اجتماعية مثل إنجاب الأطفال.
بالإضافة لذلك الظروف التي يعيشها الزوج بعد الزواج من امرأة ثانية يحدد أيضاً مدى استمرارية هذا الزواج، فمثلاً حب الزوج لزوجته الأولى وشعوره بقيمتها عند الابتعاد عنها وتجربة العيش مع امرأة أخرى قد يكون له تأثير كبير في تحديد ذلك، وأيضاً مدى سعادته مع الزوجة الثانية وتلبية التوقعات والطموحات من الزواج بأخرى يؤثر على استمرارية هذا الزواج.
إذاً فزواج الزوج من امرأة أخرى يكون له أسباب قد تكون ظالمة لأحد الزوجتين، أو اضطرارية بالنسبة للزوج، كما يكون له نتائج تتعلق بالسعادة بزواجه الجديد وشوقه وافتقاده للزوجة الأولى، وهذا وذلك هو ما يحدد مدى استمرارية زواجه الثاني وكم من الوقت سوف يبقى مع الزوجة الجديدة.
كثيراً ما تسأل الزوجة الأولى وأحياناً الزوجة الثانية كم من الوقت سيبقى الرجل مع الزوجة الثانية! فبالنسبة للزوجة الأولى لا يمكنها تصديق أن هناك امرأة أخرى سوف تشاركها زوجها بقية عمرها، وربما يهتم بها أكثر وتتسبب بابتعاده عنها، ومن ناحية الزوجة الثانية فإنها تسأل هذا السؤال من باب الاطمئنان فيما إذا كان زوجها جدياً يريد البقاء معها، أم أنها مجرد فترة وسوف يشعر بالملل ويعود لأسرته.
كيف أعرف أن زوجي ندم على زواجه الثاني؟ الكثير من الإشارات قد تدل على أن الزوج ندم على زواجه الثاني أو يشعر بالملل مع زوجته الثانية، وترغب المرأة بمعرفة هذه الإشارات للحصول على درجة من الاطمئنان العاطفي من ناحية، وحتى تعرف ما عليها أن تفعله في هذه الحالات، ويمكن القول أن وصول الزوج لمشاعر الندم على الزواج الثاني سوف يكون ملحوظ من تصرفاته بشكل عام.
ففي البداية يتضاءل الوقت الذي يقضيه الزوج مع زوجته الثانية، بعد أن كان يقضي معظم الوقت معها يصبح أكثر ميلاً للبقاء وحده أو في العمل أو مع الأصدقاء أو مع زوجته الأولى وأسرته في حال كان لديه أطفال منها وخاصة إذا ترافق هذا العامل مع زيادة ميل الزوج لزوجته الأولى، واستعادت شغفه بها وعواطفه تجاهها.
كما أن كثرة المشاكل بين الزوج وزوجته الثانية ووصول هذه المشاكل لحدود كبيرة وحساسة، قد يشير أيضاً بأنه يشعر بفشل زواجه الثاني وربما الندم عليه، ويمكن التأكد أكثر من ذلك في حال عمد الزوج للشكوى من زوجته الثانية أمام زوجته الأولى، فهو إن كان ما زال متعلق بالزوجة الثانية سوف يحاول التستر على مشاكله معها.
والانفصال يعتبر الدليل الأكبر على فشل الزواج الثاني للرجل وشعوره بالندم على هذا الزواج، فلو كان سعيد بزواجه الثاني ولا يريد خسارته سوف يحاول بشتى الطرق عدم الوصول لمرحلة الانفصال.
بالتأكيد قد يشتاق الزوج الذي لديه زوجتين لزوجته الأولى، ولكن هذا لا يعتبر شرط دائم وأكيد، فوفقاً لبعض العوامل يمكن توقع شوق الزوج لزوجته الأولى، ومن هذه العوامل:
- مدى حب الزوج لزوجته الأولى: إذا كان الزوج يحب زوجته الأولى فعلاً وبشكل كبير، وتزوج من أخرى، بسبب خطأ، أو سوء تفاهم، أو لحظة ضعف، أو رغبة ب بالحصول على الأولاد، فإنه غالباً سوف يأتي وقت ويشعر بالندم ويشتاق لزوجته الأولى، وكل ما كان حبه لها أكبر فإن شوقه سوف يكون أكبر.
- مدى سعادته في زواجه الثاني: ليس بالضرورة أن يكون الزوج سعيد بزواجه الثاني، فأحياناً قد يندم على الزواج الثاني، أو يمل من الزوجة الثانية، أو يعود إلى رشده بعد فترة من الزواج، أو يجد صفات أو سلوكيات في الزوجة الجديدة تجعله لا يعيش بسعادة معها، وهذا يجعله يفتقد لزوجته الأولى ويشعر بالشوق لها.
- الافتقاد لصفات يحبها في الزوجة الأولى: في حال كانت الزوجة الأولى تتمتع بصفات مميزة وفريدة، سواء بما يتعلق بالشكل والأنوثة والجاذبية، أو ما يتعلق بحسن الخلق والطباع، أو حسن التصرف ورجاحة العقل، فإنه إذا ما افتقد لهذه الصفات في زواجه الجديد، سوف يشعر بشوق كبير لزوجته الأولى.
- الشعور بالملل من الزواج الثاني: الكثير من العوامل والأسباب قد تؤدي لشعور الزوج بالملل من الزوجة الثانية بعد فترة وانقضاء مرحلة البهجة والانبهار، وفي هذه الحالة يرجح غالباً بأن تنمو لدى الزوج مشاعر شوق وافتقاد لزوجته الأولى.
- نجاح الزوجة الأولى في استمالة زوجها عاطفياً: غالباً ما تحاول الزوجة الأولى استمالة زوجها بعد أن تزوج أخرى، وإذا استخدمت المرأة أساليب تمكنها من اغراء زوجها واستمالته، فإنها غالباً سوف تعود للفوز بقلبه وتشعل نار الشوق فيه.
- الشعور بالوحشة بعد الغياب: في حال تسبب زواج الرجل بامرأة ثانية بالبعد والغياب عن زوجته الأولى سواء برغبة منها أو رغبة الزوجة الثانية أو حدوث الطلاق بينه وبين الزوجة الأولى، ففي بعض الحالات يشعر الزوج بقيمة زوجته الأولى بعد أن أصبح بعيداً عنها، فيشتاق لها، ويشعر بالوحشة والغربة بعيداً عنها.
- في البداية على الزوجة اتخاذ قرار فيما إذا كانت تستطيع الاستمرار مع الزوج بعد زواجه الثاني، أو أن خيار الانفصال أفضل لها، من حيث القدرة على الاستمرار وتكوين حياة جديدة.
- لا تنتظري كثيراً أن يمل زوجك من زوجته الثانية، بل حاولي الاهتمام بنفسك واتخاذ قرارتك حول ما تريدينه في المستقبل.
- تجنب كل من الزوجتين خلق عداوة مع الأخرى، فهذه العدوات بالتأكيد سوف تسبب الظلم لأحداهن وميل الزوج نحو واحدة فقط في نهاية المطاف.
- تذكير الزوج بضرورة العدل بين الزوجين دون تذمر مبالغ فيه أو تدقيق أكثر من اللازم، فكثرة التذمر تجعل الزوج أكثر ميلاً للزوجة الأخرى.
- اهتمام الزوجة بنفسها من الناحية الجمالية، والصحية، والغذائية، والجسدية، والنفسية، فزواج الزوج بأخرى من الأمور الصعبة التي قد تسبب لها ضغط نفسي وعاطفي وعصبي كبير.
- إصلاح الأخطاء التي في شخصية الزوجة الأولى التي أدت لزواج زوجها من امرأة أخرى، فربما يساعد ذلك في استعادة اهتمامه بها.
- اعملي على استمالة زوجك وجعله ينجذب إليك عاطفياً وجنسياً وأسرياً، حتى لا ينساك ويهملك ويعيش فقط مع الزوجة الأخرى.
- الابتعاد عن الزوج بالنسبة للزوجة الأولى وأخذ استراحة من التفكير والتوتر وتصفية الذهن والقلب، وفي هذه الأثناء ترك الزوج ليحدد خيارات، والتفكير هي في الخيارات التي تناسبها، بعيداً عن زوجها وزوجته الثانية.
- تجنب كثرة المشاحنات والمشاجرات مع الزوج أو مع زوجته الثانية، فهذا لن يفضي إلا لابتعاد الزوج أكثر عاطفياً وجسدياً.
- الصبر والاتكال على الله عز وجل في رفع الظلم، إذا كانت الزوجة مظلومة فعلاً من قبل زوجها.