كيفية تنويم الطفل بعد الفطام وتنظيم نومه

ما سبب عدم نوم الطفل بعد الفطام! تعرفي إلى أهم النصائح للتعامل مع رفض الطفل للنوم بعد الفطام وكيفية تنظيم نومه
كيفية تنويم الطفل بعد الفطام وتنظيم نومه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

مرحلة الفطام من المراحل الصعبة في تنشئة الطفل، وتعتبر بالنسبة للطفل شكل من أشكال البدء بالاستقلال عن الأم، لذا قد تجد صعوبة في الحفاظ على نظامه اليومي خاصةً قدرته على النوم، وهنا تبرز ضرورة تعويد الطفل على النوم بعيداً عن ثدي الأم، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن كيفية مساعدة الطفل على النوم بعد الفطام.

تختلف الفترة الزمنية التي يحتاجها الرضيع لينسى الرضاعة بعد الفطام من طفل إلى آخر، لكنها في الغالب تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وقد تجد الأم صعوبة في هذه المرحلة خصوصاً ما يتعلق بالنوم ومزاج الطفل عموماً.

لكن ستتفاجأ بأن تشتيت ذهن الرضيع عن الرضاعة أمر سهل للغاية، بمجرد معرفة كيفية تعديل نظامه الغذائي ومده بالعاطفة التي يحتاجها بدلاً من الرضاعة ستجد الأم أن طفلها الرضيع أصبح فطيماً لا يحتاج للرضاعة ولا يطلبها! وسيستعيد روتين النوم بعد الفطام بشكل تدريجي.

animate
  • التأثر العاطفي: الرضاعة الطبيعية تشكل رابط عاطفي قوي بين الطفل والأم منذ الولادة، حيث تساعده على الشعور بالأمان والتعامل مع مشاعره في هذه المرحلة، لذا يشعر بالوحشة عند الابتعاد عن ثدي الأم، ما يجعله يجد صعوبة بالنوم في الأيام الأولى من الفطام.
  • تغيير مفاجئ بالروتين الطبيعي: في الغالب الرضاعة عند الطفل والاستيقاظ المتكرر من النوم للرضاعة هو روتين يومي يصعب على الطفل تغييره بسرعة، فقد تستمر اضطرابات النوم عند الطفل بعد الفطام لعدة أيام بسبب تغير هذا الروتين والانفصال عن الأم.
  • الاعتياد على الاستيقاظ للرضاعة: يعتاد الرضيع خلال فترة الرضاعة الطبيعية التي يجب أن تستمر على الأقل لستة أشهر على الاستيقاظ من النوم للرضاعة، فيستمر بالاستيقاظ بشكل مستمر اعتماداً على هذه العادة ويصعب عليه تركها، وهذا لسببين العاطفة القوية التي تدفعه للنوم على ثدي الأم وأيضاً الحاجة للغذاء المستمر.
  • الشعور بالجوع: من أسباب استيقاظ الطفل من النوم للرضاعة هي الحاجة للطعام والشعور بالجوع، حيث أن كمية الحليب الذي يمكن أن تستوعبه معدة الطفل قليلة ما يجعله يشعر بالجوع خلال ساعات النوم خاصةً إذا كان لا يتناول وجبات صلبة قبل النوم.
  • دورة نوم الطفل: من المعروف أن دورة النوم عند الأطفال أقصر بكثير من البالغين، حيث ينام عدد ساعات أقل بشكل متواصل ويعود للاستيقاظ ويحتاج للرضاعة حتى يهدئ ويعود للنوم، وهو أصعب ما تواجهه الأم عند فطام الطفل في مراحل مبكرة.
  • ارتباط النوم مع التغذية عند الطفل: تعد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل مرتبطة بالنوم، فإذا كان يريد النوم لا ينام إلا بعد الرضاعة مهما كان متعباً، حيث يرتبط ثدي الأم وحضنها بالنوم لكونها مصدر العاطفة والغذاء.
  • التعامل مع بعض الحالات الخاصة: قد يستيقظ الطفل من النوم ويكون بحاجة للرضاعة لأسباب غير الشعور بالجوع، مثل صعوبة التعامل مع الحالات الخاصة كآلام التسنين أو المرض، وقد يكون الإرضاع أسهل طريقة لعودة الطفل للنوم في هذه الحالة.

البدء بالفطام بمراحل مبكرة: الصعب في مرحلة فطام الطفل هو الرابط القوي بين الرضاعة من ثدي الأم والنوم، لذا يجب على الأم منع تشكل هذا الرابط عند الطفل منذ الأشهر الأولى قبل البدء بالفطام، فقد يحتاج الطفل للرضاعة لأكثر من مرتين بالليل وهذا طبيعي، ولكن بعد مرور شهرين يجب تجاهل هذه الحاجة من حين إلى آخر لمنع تشكل هذا الرابط ولتسهيل تنويم الطفل بعد الفطام.

  • إعطاء الطفل الحليب: بدلاً من الرضاعة الطبيعية يجب تحضير زجاجة حليب لإعطائها للطفل عندما يستيقظ من النوم بعد الفطام ، بالإضافة لفترة قبل النوم لمساعدته على النوم بعمق دون الشعور بالجوع.
  • تهيئة الطفل قبل النوم: من الضروري تهيئة الطفل قبل النوم بشكل جيد وصحي لتجنب الاستيقاظ لطلب الرضاعة بعد الفطام، مثل الاستحمام وتغيير الحفاض وإعطائه وجبة مشبعة، وكذلك تهيئة السرير بشكل مريح للطفل.
  • عدم تحفيز الطفل وقت النوم: يحتاج الطفل للرضاعة للشعور بالراحة والاسترخاء للنوم بعد الفطام أكثر من أوقات الرضاعة، لذا ينصح بالمحاولة بتأمين الهدوء اللازم للطفل وقت النوم قدر الإمكان، مثل إطفاء الشاشات التي تثبط هرمون الميلاتونين وبالتالي تزيد صعوبة النوم، والابتعاد عن الضجيج للحفاظ على هدوئه.
  • وجود أشياء تساعده على النوم: الرضاعة في الليل بالنسبة للطفل شكل من أشكال الشعور بالطمأنينة عند ملامسته لأمه وثديها، لذا يمكن استبدال مصادر الراحة عند الطفل بعد الفطام من ثدي الأم عن طريق تأمين مصدر راحة آخر، كاستخدام لحاف دافئ يمده بشيء من الدفء والراحة أو وسادة ناعمة الملمس تقلل من فرص استيقاظه.
  • استخدام طرق غير الرضاعة لتهدئة الطفل: استخدام طرق أخرى لتهدئة الطفل، كالكرسي الهزاز أو الموسيقى أو الغناء أو رواية القصص لجعل الطفل يشعر بالراحة، وبالتالي يساعد بشكل كبير على تحسين قدرته على النوم بعد الفطام.
  • احتضان الطفل من الخلف: في الواقع يحتاج الطفل للنوم في الليل للشعور بالحنان والدفء والعاطفة أكثر من حاجته للرضاعة، لذا يمكن تنويم الطفل عن طريق احتضانه من الخلف من قبل الأم كي لا يلامس الثدي ويرغب بالرضاعة وبنفس الوقت تساعده بالشعور بالراحة والطمأنينة بحضنها.
  • القصص للأطفال: من الطرق التي تساعد الطفل على النوم بعد الفطام رواية القصص، يحب الأطفال الصغار الاستماع للقصص قبل النوم حتى وإن لم يفهموا ما يحكى لهم، ورغم هذا ينجذبون لحديث الأم وينسون الحاجة للرضاعة ويغفون وهم يسمعون.
  • تجنب الأمور التي تسبب استيقاظ الطفل: إذا رغب الأهل بالسهر لوقت متأخر وتمكن الطفل من النوم بعد الفطام، يجب تجنب إصدار الضجيج والحركة بهدوء من حوله، حيث أن أي صوت مفاجئ للطفل سيجعله يستيقظ وقد يحتاج للرضاعة ليعود للنوم خاصةً إذا كانت الأم تجد صعوبة بتنويمه.
  • ​​​​​​​عدم خلع الملابس أمام الطفل: من أكثر الأشياء التي قد تجعل الطفل يثير الضجيج عند النوم بعد الفطام هي رؤية ثدي الأم أو ملامسته، لذا ينصح بعدم خلع الأم لملابسها أمام الطفل بعد الفطام لتجنب ذلك.
  • التواصل مع الطفل: نعم يمكن التواصل مع الطفل بشكل فعال في نهاية السنة الأولى، فهو قادر على الشعور والتعلم وفهم ما يدور من حوله، حيث يساعد التواصل بين الأم والطفل بتلهيته وأيضاً سيجعل الطفل يعرف أن الأم منزعجة أو مرتاحة، وكذلك يشعر بالراحة والأمان وتحسين القدرة على النوم تعويضاً عن الرضاعة خاصةً إذا بدأ بتناول الوجبات الصلبة.
  • توفير بيئة مناسبة للنوم: إن توفير بيئة مناسبة للنوم للطفل يساعد إلى حد كبير بنوم الطفل دون الحاجة للرضاعة، لكونه يساعد في بناء وتنظيم الساعة البيولوجية للطفل في فترة نموه، مثل إطفاء الإنارة والحفاظ على الهدوء.
  • وضع الطفل للنوم عند النعاس: من الطرق التي تساعد الطفل على النوم بعد الفطام هي عدم محاولة تنويمه إلا عندما يصبح غارقاً بالنعاس، حيث يحتاج فقط للقليل من الهز أو الغناء أو الحملان للدخول بنوم عميق.
  • توكيل أحد غير الأم لتنيم الطفل: إذا بدأت الأم بفطام الطفل يفضل طلب مساعدة شخص آخر لتنويمه كالأب أو الجدة، قد يشعر الطفل بالتذمر ويثير الضجيج في البداية بسبب الرابط القوي بين الأم والطفل، لكن مع الصبر والاستمرار سيعتاد على ذلك ويختفي طلبه للرضاعة كي ينام.
  • استخدام اللهاية: قد تساعد اللهاية في تخفيف طلب الطفل لثدي الأم، خاصةً إذا كان يستخدم ثدي الأم كاللهاية، ورغم أن أطباء الأطفال لا ينصحون باستخدامها أو الإفراط باستخدامها لكن يمكن أن تساعد بشكل كبير في التغلب على مشكلة النوم عند الطفل بعد الفطام.
  • ​​​​​​​اليانسون: يعد اليانسون من المشروبات التي يمكن أن تساعد الطفل على النوم بعد الفطام، يمكن غلي اليانسون بقليل من الماء والانتظار حتى يبرد وإعطائه للطفل قبل موعد النوم بساعة، حيث يتمتع اليانسون بخواص مهدئة ومنومه وكذلك يساعد في طرد الغازات وتخفيف المغص الذي قد يسبب استيقاظه.
  • الحليب: علاوةً على أن الحليب مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى بعد الفطام، أيضاً يمكن أن يساعد قبل النوم على الاسترخاء والنوم بشكل أكثر راحة، يمكن إعطاء الطفل الحليب المخصص للمرحلة العمرية إذا كان تحت السنة، أو حليب البقر إذا كان فوق عمر السنة.
  • الكرز: يحتوي الكرز على العديد من العناصر الغذائية المناسبة للطفل بعد الفطام، كما أن تناوله قبل النوم يحسن من جودة النوم ومدته، حيث وجد أنه يحتوي على الميلاتونين المسؤول عن النوم الجيد وتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، علاوةً على التربتوفان والانتوسيانين اللذان يحفزان الجسم على إنتاج الميلاتونين.
  • الموز: من الأطعمة التي يمكن إعطائها للطفل بعد الفطام لمساعدته على النوم، الذي يساعد في تحسين جودة النوم لاحتوائه على المغنيزيوم الذي يعمل على تهدئة الأعصاب والعضلات وبالتالي الشعور بالاسترخاء والنوم لفترة أطول.
  • الزبادي: تساعد الزبادي الطفل بعد الفطام على الاسترخاء خلال النوم، لذا ينصح بتناول ما يعادل كوب من الزبادي للأطفال قبل موعد النوم لعدم الاستيقاظ في الليل.
  • ​​​​​​​فطام الطفل تدريجياً: لتنظيم نوم الطفل بعد الفطام يجب البدء بالفطام بشكل تدريجي قبل قطع الطفل عن ثدي الأم، مثل تعويده في الأشهر الأولى على عدم الرضاعة في الليل يومياً، أو التوقف عن الإرضاع قبل أن ينام الطفل، والتقليل من عدد الرضعات في اليوم والتركيز على الحليب الخارجي والأطعمة الصلبة.
  • تحديد وقت ثابت للنوم: يجب تحديد وقت ثابت لنوم الرضيع لتنظيم نومه بعد الفطام ومساعدته في تنظيم الساعة البيولوجية، قد تجد الأم صعوبة في البداية لكن مع الاستمرارية سيعتاد الطفل على النوم في هذا الوقت دون طلب الرضاعة.
  • ترك الطفل في السرير لدقائق: يحتاج الطفل لوقت حتى يعتاد على النوم بسريره لوحده بعد الفطام، فيمكن أن يساعد وضعه في سريره لوحده لعدة دقائق في تنظيم النوم بشكل أفضل بعد الفطام لكونه سيعتاد مع الوقت على سريره.
  • تحديد مكان ثابت للنوم: من الضروري لتنظيم نوم الطفل في مرحلة بعد الفطام الحفاظ على مكان ثابت ينام به الطفل ليعتاد عليه، يجب أن يكون هذا المكان آمن ويشعر به الطفل بالراحة والاستقرار.
  • مشاركة الطفل بأنشطة جديدة بالنهار: تساعد مشاركة الطفل بالأنشطة النهارية مثل الذهاب في نزهة أو اصطحابه للنادي أو قضاء وقت طويل في اللعب في تنظيم نوم الطفل بعد الفطام، فهذا سيمد الطفل بالعاطفة وسيجعله يشعر بالتعب وينام بالوقت المناسب دون رضاعة.

المراجع