ماذا يرى الرضيع عندما يضحك ولماذا يبتسم المولد!

لماذا يضحك الطفل الرضيع! تعرفي إلى أسباب تجعل المولود يبتسم ويضحك وسبب ضحك الرضيع وهو نائم
ماذا يرى الرضيع عندما يضحك ولماذا يبتسم المولد!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ماذا يرى الرضيع عندما يضحك ولماذا يضحك وهو نائم؟ تعرفي إلى ما يراه الرضيع يجعله يضحك أو يبتسم ولماذا يضحك المولود وهو نائم وما سبب تأخر ضحك الطفل الرضيع

هل يرى الرضيع الملائكة عندما يضحك؟ يضحك المولود حديث الولادة أو يبتسم كرد فعل غير إرادي ولا يرتبط بما يراه أو يسمعه خصوصاً في الأسابيع الأولى من حياة الطفل، ولا يوجد أي نص ديني أو بحث علمي يشير إلى ما يراه الرضيع عندما يضحك، وعندما يكبر طفلك الرضيع قليلاً يضحك ويبتسم عند قضاء حاجته وإطلاق الغازات والشعور بالراحة، وعند سماع أصوت مألوفة أو رؤية وجوه مألوفة.

في عمر شهرين تقريباً يصبح الرضيع قادراً على تمييز أمّه سواء من شكلها أو رائحتها أو صوتها، وهو يبتسم ويضحك عند رؤيتها واقترابها منه لسعادته بوجودها وشعوره بالراحة والأمان والألفة بجانبها ومعرفته أنها مصدر الغذاء والأمان!

animate
  • ردود فعل لا إرادية: من التفسيرات المهمة لابتسامات المولود الجديد أو حديث الولادة أن هذه الابتسامة ما هي إلا ردود فعل طبيعية لا إرادية مثلها مثل البكاء، لا يتعلمها الطفل وإنما هي مجرد ردود فعل غريزية ومرحلة من مراحل نمو وتطور الطفل وتواصله مع العالم.
  • تلبية الحاجات الطبيعية: ابتسامات وضحك الطفل الرضيع حديث الولادة هي أيضاً تعبير لا إرادي يترافق مع إشباع الحاجات الأساسية الطبيعية للطفل، مثل التبول أو التبرز أو إطلاق الغازات أو تغيير الوضعية التي كان يشعر فيها بالضيق، أو حتى تغيير الملابس المزعجة أو الحفاض المتسخ وما إلى ذلك من حاجات.
  • الرغبة بالنوم: يعتقد بعض الخبراء بناء على الملاحظة أن الرضيع حديث الولادة يبتسم عندما يرغب بالنوم، خاصة إذا كان يشعر بالراحة الجسدية، خصوصاً بوجود ما يساعده على النوم مثل الرضاعة أو التربيت أو الغناء.
  • الشعور بالراحة: يعتقد أن الطفل حديث الولادة يبتسم عندما يشعر بالراحة بشكل عام، وخاصة عندما تكون هذه الراحة بعد انزعاج، مثل الدفء بعد أن كان يشعر بالبرد، أو البرودة والرطوبة بعد أن كان يشعر بالحر، أو تغيير قطعة ملابس كانت تزعجه أو وضعية الحفاض وغير ذلك من الأوضاع المريحة للطفل.
  • الابتسام للوالدين بعد التعرف عليهما: بعد أن يتمكن الطفل من التعرف على والديه وخاصة الأم، فهو يبتسم عندما يقتربا منه، وخاصة إذا تم حمله من قبل والدته واقترابه من جسمها وشم رائحتها، والشعور بالألفة معها.
  • رؤية علامات قدوم الطعام: بعد الشهرين يمكن للطفل التعرف على علامات قدوم الطعام، مثل الجلوس بطريقة معينة في حضن الأم للرضاعة، أو رؤية ثدي الأم أو زجاجة الحليب، وهو يشعر بالراحة والسعادة عند اقتراب الطعام خاصة إذا كان جائع فيبتسم لهذا السبب.
  • رؤية حركات الوالدين: بعد الشهر الرابع تقريباً يتعرف الطفل بشكل أكبر على والديه فيألفهما ويحفظ شكلهما ويدرك أن وجودهما شيء مريح وممتع ويساعده في الحصول على ما يريد، وعندما يقوم والديه ببعض الحركات للعب معه، فهو يضحك كاستجابة وتفاعل مع والديه، ويوجد نظريات تقول أن الطفل هنا يكافئ والديه بابتسامة.
  • الاستجابة للعب في المراحل المتقدمة: في المراحل المتقدمة بعد الشهر السادس والسابع يصبح الطفل الرضيع أكثر إدراكاً لمحيطه وتفاعل الآخرين معه، ولأنشطة مثل الغناء أو المناغاة أو الدغدغة وغير وذلك، وعندما يرى من يحبه ويلعب معه في العادة، فإنه يبتسم تعبيراً عن السعادة، بأنه حان وقت اللعب.

يُعتقد أن ضحك الرضيع وهو نائم أو ابتسامته ترتبط بالأحلام التي يراها الرضيع! حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الرضيع يرى أحلاماً ومنامات أكثر من الكبار لأن مرحلة حركة العين السريعة التي تحدث فيها الأحلام تشكّل أكثر من 50% من وقت نوم الرضع، وربما يرى الرضيع خلال النوم ذكرات تربطه بالمرحلة الجنينية أو بالرضاعة وليست أحلام معقّدة.

مع ذك أسباب ضحك الرضيع أثناء النوم غير معروفة على وجهة الدقة لكن معظم الملاحظات تتفق أن ضحك الرضيع خلال النوم من الحركات اللاإرادية المرتبطة بشعور الطفل بالراحة، مثل قضاء الحاجة أو إطلاق الغازات وهو نائم أو الوصول لوضعية نوم مريحة، ويمكن أن يرتبط ضحك الرضيع وهو نائم بالانتقال بين مراحل النوم، وربما تكون ارتخاء وانقباض في عضلات الوجه وليست ابتساماً بالمعنى الذي يفهمه الكبار!

اقرأ أكثر عن الأحلام عند الرضّع من خلال النقر على الرابط: هل يحلم الطفل الرضيع؟​​​​​​​

حسب العديد من الملاحظات من قبل الآباء والمربين والتي تم جمعها في استبيانات ودراسات مختلفة فإن الرضيع يضحك بناء على ما يراه اعتباراً من عمر شهرين تقريباً، حيث يبدأ بتمييز والديه والشعور بالألفة بوجودهما وخاصة الأم، فيضحك الطفل بابتسامات خفيفة عند اقتراب والديه منه.

وبين الشهر الثالث والرابع تقريباً يضحك معظم الأطفال الرضع كاستجابة لبعض حركات الوالدين مثل المناغاة والدغدغة، وقد يبتسم عند شعوره بالراحة أو رؤية أي شيء مألوف ومحبب بالنسبة له، وبعد الشهر السادس تقريباً غالباً يصبح الرضيع قادراً على تكوين ذاكرة وعلاقة مع الأشخاص حوله، ويصبح الضحك بالنسبة له أداة للتواصل الاجتماعي، فيعتقد أنه يلاحظ وجوه الآخرين ويدرك أن الضحك مرتبط بالسعادة، ويصبح يبتسم عندما يلعب معه أحد الأشخاص المألوفين.

وبعد الشهر الثامن يصبح الضحك عند الطفل أكثر تطوراً كما يصدر أصوات قهقهة مع الضحك، أثناء اللعب مع الوالدين أو أي شخص يحبه ومعتاد عليه.

يدل ضحك وابتسام الرضيع على الراحة والسعادة والصحة الجيدة، وبين عمر 3 شهور و6شهور يمكن أن تكون ضحكات وابتسامات الرضيع من المؤشرات الجيدة حول قدرة الرضيع على التواصل وفهم الإشارات الاجتماعية والاستجابة.

بين الشهر السادس والشهر السابع من عمر الضيع يشير الضحك إلى أن الطفل أصبح يميز من حوله ويتفاعل معهم، ويدرك الرابط بين السعادة والضحك، وأن والديه عندما يلعبان معه أو يقومان بحركات معينة بهدف إضحاكه فهما يريدان منه أن يضحك ويعبر ويتواصل معهما من خلال الضحك.

طفلي الرضيع لا يضحك هل هذا طبيعي! يشتكي بعض الأهالي أحياناً من أن طفلهم الرضيع لا يضحك، وهذا قد يثير لديهم مخاوف مختلفة، فعدم ضحك الرضيع قد يشير لمشاكل في النمو، أو مشاكل في الحواس مثل السمع والرؤية، أو حتى مشاكل التواصل والاستجابة المرتبطة باضطرابات الطفولة مثل التوحد وطيف التوحد.

قد يتأخر بعض الأطفال الرضع فعلاً في الضحك لأسباب تتعلق بالفروقات الفردية، فالأطفال ينمون ويكبرون وفق مراحل تطورية عامة تمتد لفترات متباينة وليس بمواعيد دقيقة وثابتة، لذا لا يجب المبالغة بالقلق، فقد يتأخر الطفل بالضحك لما بعد الشهر السابع وهذا أمر طبيعي.

ويجب تشجيع الطفل الرضيع على الضحك والاستجابة من خلال التفاعل معه بكثرة والتحدث معه واللعب، والإكثار من المناغاة والدغدغة في الأوقات التي يكون فيها مرتاحاً ومستعداً لذلك، ويمكن أيضاً الضحك من سلوكياته وردود فعله خاصة بعد الشهر الرابع، حيث يمكن للطفل تمييز والديه.

لا يمكن الاعتماد على أن الرضيع لا يضحك أو لا يبتسم لتشخيص أي مشكلة عند الطفل بشكل مستقل، ولا بد من ملاحظة الأعراض الأخرى التي تظهر على الرضيع، مثل تجنّب التواصل البصري بعد الشهر السادس، كثرة البكاء وعدم الاستجابة للتهدئة التقليدية، تأخر نمو المهارات الاجتماعية والذهنية وأي مشكلة في النمو، وغيرها من الأعراض التي يجب أن يلاحظها الأهل لاستشارة المتخصص.

المراجع