فوائد الختان للأطفال الذكور ولماذا يتم تطهير الطفل

لماذا يتم تطهير الذكور! تعرف إلى فوائد الختان للأطفال الذكور والهدف من تطهير الأولاد
فوائد الختان للأطفال الذكور ولماذا يتم تطهير الطفل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تطهير الأطفال من الأمور التي يتبعها معظم الناس كعادة اجتماعية أو دينية أو ثقافية سائدة، لكن القليل يعرف ما هو الختان وما الهدف منه، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن عملية ختان الذكور وفوائدها، وهل يمكن ترك الطفل بدون ختان وما الأضرار المحتملة لذلك.

الختان أو الطهور هو عملية جراحية بسيطة تجرى للطفل الذكر حديث الولادة تستهدف إزالة جزء من الغلاف الجلدي للعضو الذكري يسمى القلفة، وهو النسيج الجلدي الذي يغطي رأس العضو الذكري.

الهدف من الطهور أو الختان للذكور هو هدف ثقافي ديني بالدرجة الأولى، حيث يعتبر الطهور والختان للذكور سُنّةً مؤكّدةً في الإسلام وواجبة عند بعض أهل العلم، كما أن الختان فرضٌ في اليهودية ولا يسمى الرضيع عندهم حتى يختتن، ويعتقد أن جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام اختتنوا.

ومن أهداف الختان والطهور للذكور تجنب الأضرار الصحية التي تسببها القلفة وهي الجزء الذي يتم نزعه في عملية الختان، حيث تشير الأبحاث الطبية أن هذا الجزء الجلدي يزيد من فرص انتقال الأمراض الجنسية والعدوى الفطرية والبكتيرية، وأن الأشخاص المختونين أقل عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية والأمراض المنقولة بالجنس.

animate

تتم إجراء عملية الختان على يد طبيب متخصص بالمسالك البولية أو طبيب جراحة عامة، أو شخص مؤهل للقيام بها يحمل ترخيصاً لمزاولة مهنة المطهِّر وإن لم يكن طبيباً، وهناك ثلاث تقنيات لإجراء عملية الختان للطفل وهي:

  1. مشبك جومكو: وهي الطريقة الأكثر شيوعاً لختان للأطفال حديثي الولادة، ويتم استخدام جهاز معدني بغطاء لحماية رأس القضيب ومشبك دائري لقطع الدورة الدموية عن القلفة لتجنب النزيف أثناء استخدام المشرط والمقص لإزالة الجزء المطلوب إزالته في الختان.
  2. تقنية البلاستيبيل: يوضع بهذه التقنية غطاء بلاستيكي على رأس القضيب أسفل القلفة، ويتم ربط خيط جراحي بإحكام حول القلفة ما يسبب قطع الدم عنها وموتها، ويترك الغطاء في مكانه حتى يسقط من تلقاء نفسه بعد عدة أيام.
  3. مشبك موغن: وهي طريقة طهور قديمة تشبه طريقة مشبك جومكو، لكنها لا تستخدم غطاء لحماية رأس القضيب، حيث يتم تمديد القلفة وتثبيتها للقدرة على التحكم بالنزيف عند ازالتها بالمشرط.
  • ​​​​​​​الحفاظ على النظافة الشخصية: يعتبر الختان طريقة للحفاظ على نظافة العضو الذكري من بقايا البول والمفرزات الدهنية له، لذا يفيد في الحفاظ على النظافة الشخصية والوقاية من الرائحة الكريهة والإنتانات.
  • الوقاية من عدوى الجهاز البولي: بحسب الدراسات والأبحاث التي أجريت على مجموعة من الأشخاص المختونين وغير المختونين فإن التهاب المسالك البولية والتهاب البربخ يزداد 4 أضعاف عند الأشخاص غير المختونين، ويعود هذا للجراثيم التي تنتشر في منطقة تحت القلفة عند الذكور غير المختونين وانتقال العدوى للمسالك البولية.
  • الوقاية من العدوى الجنسية: تعتبر منطقة تحت القلفة مكان مناسب لنمو الجراثيم وتكاثرها لكونها رطبة ودافئة ومكتومة، ما يزيد من احتمال انتقال العدوى بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس كالمشعرة المهبلية ومرض السيلان، والهربس.
  • انخفاض خطر الإصابة بسرطان القضيب: يا يعتبر عدم الختان بحد ذاته مسبباً لسرطان القضيب عند الذكور، لكن الطهور والختان قد يقي من الأمراض التي تسبب سرطان القضيب مثل العدوى بالتهاب الورم الحليمي البشري المنقول جنسياً الذي قد يتطور لسرطان القضيب.
  • تجنب الإصابة بالشبم: الشبم هو حالة صحية يحدث بها تضيق بفتحة القلفة حيث لا تعد ترجع للوراء ما يسبب التهاب في منطقة القلفة والحشفة، بسبب تراكم الجراثيم تحتها وعدم التمكن من تنظيفها.

أغلب أضرار عدم الختان المحتملة ترتبط بحالات التهابية ناتجة عن نقص النظافة الشخصية لأن الجزء الذي تتم إزالته بالطهور يعتبر بيئة مثالية لنمو وتكاثر مسببات الالتهاب، ومن أضرار عدم تطهير الذكر:

  • التهاب الحشفة: وهي التهاب يصيب رأس القضيب، قد يكون بسبب تعرضها للجراثيم وعدم تنظيف المنطقة جيداً بعد التبول أو الجماع، أو الإصابة بالشبم حيث يصعب إخراج الحشفة من فتحة القلفة، ما يسبب نزيف تحت القلفة ومفرزات سميكة مع حكة وألم خلال التبول.
  • التهاب القلفة: قد تتعرض القلفة للالتهاب لنفس أسباب التهاب الحشفة المذكورة سابقاً، كما يمكن أن يؤدي تراكم المواد الزيتية المفرزة للحفاظ على رطوبة العضو التناسلي إلى إصابتها بالعدوى الفطرية أيضاً بسبب الرطوبة ما يسبب التهاب القلفة مع رائحة كريهة.
  • التهاب فتحة مجرى البول: قد يتطور الالتهاب في منطقة الحشفة والقلفة وتنتقل الجراثيم إلى فوهة البول مسببة حرقة وألم عند التبول، وتنتشر لأماكن أخرى من المجرى البولي.
  • التهاب الإحليل: التهاب الإحليل من الحالات التي تصيب الرجل بسبب تراكم الجراثيم في منطقة تحت القلفة وقد تسبب التهاب البربخ، حيث يفرز القضيب سائل حليبي مع ألم شديد أثناء التبول.
  • التهاب المسالك البولية: قد ينتشر الالتهاب بشكل كبير إلى أن يصل إلى التهاب المجاري البولية خاصةً إذا كان الشخص لا يعتني بنظافته الشخصية أو نظافة منطقة تحت القلفة، فقد تنتقل الالتهابات للحوالب والكلية مسببة مضاعفات خطيرة على الجهاز البولي التناسلي.

إذا لم يتم الختان الطفل الذكر ستبقى القلفة تغطي رأس القضيب (الحشفة)، ولا يمكن القول أن هناك أضرار صحية مباشرة ومؤكّدة لعدم الطهور أو الختام، لكن من الأضرار المحتملة لعدم الختام للذكور:

  • زيادة فرص التعرض للعدوى: يزداد احتمال انتقال العدوى بالكثير من الجراثيم والفطريات في القضيب التي تسبب بعض الأضرار الصحية التي تحدثنا عنها لاحقاً، غالباً تكون بسبب عدم معرفة تنظيف القلفة وتحتها عند فوهة البول، أو عدم تنظيفها بشكل كامل خاصةً من قبل الأطفال، لذا لا الطفل الذي لا يختتن يجب تعليمه كيفية الحفاظ على المنطقة نظيفة.
  • ازدياد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: وهو من الأضرار المحتملة لعدم الختان حتى البلوغ، حيث أشارت بعض الدراسات أن الأشخاص غير المختونين أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي HPV، ومرض نقص المناعة المكتسب HIV وغيرها.
  • الشبم أو تضيق القلفة وضعف الانتصاب: إذا كنت الأمور طبيعية قد لا يؤثر عدم الختان على القدرة على الانتصاب والحفاظ عليه، لكن في حال كانت فتحة القلفة صغيرة بحيث لا يمكن إخراج الحشفة بسهولة، وهي حالة تسمى الشبم Phimosis، قد يصبح الانتصاب مؤلماً وصعب الحفاظ عليه.
  • تأثير محتمل على المتعة الجنسية: رغم أنه فعلياً وجود القلفة لا يقلل من الإحساس بالقضيب نفسه، حيث أن فركها فوقها الحشفة يزيد الإحساس والمتعة، إلا أن بعض الدراسات تقول إن ملامسة الحشفة مباشرةً مع النسج المهبلية خلال الجماع يزيد من المتعة الجنسية.
  • زيادة خطر سرطان القضيب: أيضاً من الأمور التي قد تحدث نتيجة عدم الختان زيادة العرضة للإصابة بسرطان القضيب، إذا تعرض المريض للعدوى ببعض الأمراض الجنسية مثل الورم الحليمي البشري المزمن، لكن لا يوجد دليل لكونه سبب في السرطان.
  • شكل القضيب الذكري: يجد البعض أن شكل القضيب الذكري مع وجود القلفة يبدو مترهلاً ومرناً، ومع الوقت تتراكم المفرزات الدهنية التي تفرزها خلايا في الجلد حول المنطقة التناسلية مسببةً رائحة كريهة وتغير لون نسيج الجلد ولونه، ويبدو الشكل غير مرغوب به أو غير جذاب.

الختان للذكور سُنَّة مؤكّدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله: "الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتانُ، والِاسْتِحْدادُ، ونَتْفُ الإبْطِ، وقَصُّ الشّارِبِ، وتَقْلِيمُ الأظْفارِ." أخرجه البخاري ومسلم، وقد اختلف أهل العلم حول وجوب سنّة الطهور والختان للذكور، فذهب الشافعية والحنابلة لوجوب سنّة الختان ومن تركها آثم، فيما ذهب المالكية والحنفية إلى أنّها سنة ليست واجبة مستحبّ الاقتداء بها، وشدّد عليها الإمام مالك.

المراجع