سبب حساسية السائل المنوي Semen Allergy وطرق علاجها

نعم يوجد نوع من الحساسية يسمى حساسية السائل المنوي (Semen allergy) ولها أسماء أخرى مثل فرط حساسية البلازما المنوية البشرية (Human seminal plasma hypersensitivity) وهي عبارة عن حالة يحصل فيها رد فعل تحسسي للبروتينات الموجودة في السائل المنوي، تحدث في المناطق التي تلامس السائل المنوي خاصة حول الأعضاء التناسلية أثناء القذف، ولكن يمكن أيضاً أن تحدث في مناطق أخرى مثل اليدين أو الفم أو الأثداء إذا لامست السائل المنوي وتسمى (حساسية موضعية) وقد تحدث أيضاً اضطرابات عامة في الجسم والوظائف الحيوية وتسمى (الحساسية الجهازية) وقد تصيب المرأة أو الرجل، ولها أعراض عديدة مختلفة.

يمكن أن تتطور حساسية السائل المنوي فجأة أو تحدث في المرة الأولى التي تمارس فيها الجنس، ويمكن أن تظهر بعد انقطاع الطمث أو الولادة أو تحدث مع شريك واحد ولكن لا تحدث مع الآخرين، ويمكن أن تحدث بفترة من الفترات وتختفي في فترات أخرى.

• رد فعل مناعي: تنتج حساسية السائل المنوي غالباً عن رد فعل مناعي من الجسم تجاه البروتينات الموجودة في السائل المنوي، حيث يتعامل معها على أنها تهديد فيستجيب جهاز المناعة لهذه البروتينات وينشأ مركبات مناعية لمحاربتها تسبب الحساسية.
• الحساسية تجاه مكونات السائل المنوي: يمكن أن تكون الحساسية ناتجة عن التعرض للمواد الأخرى في السائل المنوي ليس البروتينات فقط، مثل الأنزيمات والسكريات والأجسام المضادة والحيوانات المنوية.
• أسباب وراثية: يوجد بعض الآراء الطبية التي ترى أن بعض الأشخاص يكون لديه استعداد أكبر لأنواع الحساسية المختلفة بما فيها حساسية السائل المنوي.
• التغيرات الهرمونية: يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن التعرض لبعض المواد من الأدوية أو الطعام، أو الأحداث الهرمونية مثل الحمل والولادة وانقطاع الطمث، استجابات تحسسية تجاه السائل المنوي، فهذه العوامل تسبب خلل في تفاعل الجسم مع مركبات السائل المنوي.
• متلازمة مرض بعد النشوة الجنسية: بالنسبة للرجال قد تكون الحساسية ناتجة عن معاناته من متلازمة مرض بعد النشوة الجنسية وليس حساسية للسائل المنوي، ولكن تشابه الأعراض قد يفسر على أنه حساسية.

• ​​​​​​​حرقة واحمرار جلدي: تحدث في المناطق التي تلامس السائل المنوي، وتكون على شكل لسع أو وخز مع احمرار وترافقها حالة من الحرقة أو الحكة في بعض الأحيان، وهي من أشكال الحساسية الموضعية للسائل للمنوي.
• الشرى الجلدي: من الأعراض الشائعة أيضاً والتي تتمثل بظهور بقع حمراء بمواضع مختلفة من الجلد، يوجد بهذه البقع شعور بالحكة الشديدة أو الوخز في بعض الحالات، وعادةً ما تتغير مواضع هذه البقع فتنتقل من مكان لآخر في الجسم، وتختفي في بعض الأوقات وتظهر في أوقات أخرى.
• ضيق التنفس: يعتبر ضيق التنفس أحد الأعراض الجهازية المحتملة لحساسية السائل المنوي، حيث يشعر صاحب الحساسية بأنه غير قادر على التنفس بشكل مريح ويوجد ضيق في صدره.
• فقدان الوعي: قد تصل حالات حساسية السائل المنوي أو الحيوانات المنوية لحالات فقدان الوعي، إذا يشعر الشخص بالدوار وفقدان التركيز، وتعتبر من الأعراض الجهازية المتقدمة والتي تحتاج لمراجعة طبية.
• تورم في الشفتين واللسان: قد تحدث هذه الأعراض سواء بالتلامس المباشر مثل الجنس الفموي أو غير المباشر وتكون من الاعراض الجهازية، حيث يحدث تورم في اللسان والشفتين وقد تترافق مع حالة من الحكة والألم.
• الإسهال والغثيان والقيء: أيضاً يمكن أن تسبب حساسية السائل المنوي أعراض جهازية غير متوقعة، مثل الشعور بالغثيان، أو الرغبة بالتقيؤ، أو الإصابة بالإسهال، لأنها تسبب تهيج جهاز الهضم واضطرابه.
• الصدمة التحسسية: يمكن أن تؤدي أيضاً حساسية السائل المنوي في حالات نادرة لحالات فرط التحسس أو ما تسمى بالصدمة التحسسية، مثل حالات الاغماء وفقدان القدرة على التنفس وفقدان الوعي، وانتشار الشرى بشكل كبير لا يمكن تحمل، وهنا تحتاج الحالة للإسعاف الفوري.

• ​​​​​​​الحاجز الوقائي: تعتبر من الطرق السهلة لتجنب الحساسية وهي تقوم على تجنب التلامس مع السائل المنوي، سواء من خلال استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة، أو تجنب ممارسة الجنس ريثما يتم إيجاد علاج مناسب.
• العلاجات الدوائية: قد يصف الأطباء بعض الأدوية لعلاج أعراض الحساسية تجاه السائل المنوي وتأثيرها مضادات الهيستامين قبل ممارسة الجنس، وإذا كان لدى الشخص حالات سابقة من ردود الفعل الجهازية تجاه السائل المنوي (مثل تورم الحلق) فيمكن استخدام حقن الأدرينالين لتجنب آثار الحساسية.
• إزالة التحسس بالتحدي التدريجي: إذا كانت أعراض التحسس غير خطيرة يمكن اللجوء لعلاج التحدي التدريجي، للتخلص من التحسس نهائياً، وهو يتم بوضع عينات صغيرة من السائل المنوي المخفف في مهبل المرأة على فترات منتظمة بإشراف طبي، وتكمن فائدة هذه الطريقة في تحسين تحمل المرأة للسائل المنوي، وبعدها على الزوجين ممارسة الجنس بشكل منتظم لضمان نجاح العلاج.
• اللجوء لحلول التخصيب الطبي: عند رغبة الزوجين بالحمل وعدم القدرة على ذلك بسبب حساسية السائل المنوي وهي حالة شديدة الندرة، فهنا يمكن أن يلجأ الأطباء لتقنيات التلقيح الصناعي(IVF) أو التلقيح داخل الرحم(IUI).

• ​​​​​​​هل مني الرجل يسبب التهابات؟ بالحالات الطبيعية لا يكون السائل المنوي هو مسبب الالتهابات المهبلية، ولكن وجود حساسية لدى المرأة من السائل المنوي، أو وجود مرض معين ينقل جنسياً عند الزوج، أو وجود عوامل معينة في البيئة المهبلية عند المرأة، كل ذلك يمكن أن يسبب حالات التهاب بعد القذف في المهبل.
• هل مني زوجي يسبب لي حكة؟ إذا كانت المرأة تعاني من حساسية تجاه السائل المنوي، يمكن أن يسبب المني حكة لها، ويمكن أن تشعر بحكة أيضاً جراء القذف جانب المهبل وجفاف السائل المنوي على جسدها دون غسيل.
• مني زوجي يحرقني لماذا؟ قد تنتج الحرقة عند المرأة بعد العلاقة الجنسية عن أسباب مختلفة، منها الحساسية تجاه السائل المنوي أو أحد مركباته، أو خلل معين في البيئة المهبلية يتم تحفزيها وقت الجماع والقذف المهبلي.
• هل السائل المنوي يسبب حبوب؟ يمكن أن يسبب السائل المنوي ظهور حبوب عند المرأة، إذا كانت تعاني من حساسية جلدية، أو حساسية تجاه السائل المنوي تحديداً.
• هل حساسية الحيوانات المنوية تسبب العقم؟ لا تسبب حساسية السائل المنوي العقم، لكنها قد تجعل الحمل صعبًا، هناك طرق يمكن من خلالها علاج حساسية السائل المنوي لتسهيل الحمل.

1. ​​​​​​​استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية لتخفيف الاحتكاك المباشر مع السائل المنوي.
2. البحث عن خيارات العلاج الممكنة، فلا يمكن تجاهل الأمر ما قد يسفر عنه من مضاعفات.
3. اجراء الاختبارات لعزل أسباب الحساسية الأخرى، فقد تكون المشكلة ليست ناتجة عن حساسية السائل المنوي.
4. تجنب عوامل الحساسية الموضعية مثل القذف خارج المهبل أو الجنس الفموي.
5. الحصول على استشارة طبية لتشخيص سبب مشكلة الحساسية من السائل المنوي واختبار طرق تجنبها.
6. تجنب مهيجات الجلد الأخرى المحتملة، التي يمكن أن تسبب الحساسية إذا استخدمتها المرأة مثل مستحضرات التجميل، مستحضرات التعطير والتنظيف وغيرها.
7. في الحالات يصعب معها الحمل بشكل طبيعي إذا كانت المرأة تعاني من حساسية السائل المنوي بدرجة متقدمة يمكن طلب استشارة من أطباء الحقن المجهري.