تدريب الطفل على التركيز وزيادة نسبة الانتباه
كيف أزيد نسبة التركيز عند طفلي! تعرفي إلى أفضل طرق وتمارين زيادة التركيز عند الأطفال وأعراض نقص التركيز
تدريب الطفل على التركيز يحتاج لزيادة الأنشطة التي تستهدف الذاكرة والذكاء عند الطفل، فمشكلة ضعف التركيز عند الطفل تؤثر سلباً على تحصيله التعليمي في البداية، وإذا استمرت المشكلة بعد أن يكبر قد يكون لها تأثير كبير على مستقبله المهني أيضاً، فما هي طرق ونصائح تدريب الطفل على التركيز وما علامات ضعف التركيز عند الطفل؟
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- علاج سبب نقص الانتباه وقلة التركيز: إذا كان الطفل يعاني من مشكلة فرط نشاط أو نقص انتباه، فإن علاج أسباب هذه المشكلة وأعراضها يساعد بشكل كبير في تهدئة الطفل وزيادة تركيزه وانتباهه.
- ممارسة أنشطة التدقيق في التفاصيل: الكثير من الأنشطة المناسبة للأطفال تحتاج لتدقيق الطفل ببعض التفاصيل ويمكن الاختيار منها وجعلها نشاط أساسي للطفل، مثل قراءة مقطع نصي والطلب منه تقدير عدد كلماته ثم إعادة التأكد من تقديراته من خلال العد والاحصاء، أو يمكن الطلب منه عد الخطوط في أرضية المنزل التي تفصل بين قطع الأرضية، أو مقارنة أجزاء صورتين متشابهتين والبحث عن الاختلافات.
- أنشطة الرسم والتلوين: الرسم والتلوين من الأنشطة الهادئة التي تتطلب التركيز والاختيار للألوان المناسبة وللأبعاد والمسافات بين الأشياء التي يرسمها الطفل، وهذا كله يحتاج منه لتركيز وهدوء في التفاصيل للحصول على الرسمة التي يريدها، أو تلوين الرسمة بالألوان المناسبة.
- حفظ كلمات الأغاني المفضلة: يستمع الأطفال للكثير من الأغاني المخصصة لهم ويحبونها ويرقصون مع لحنها، ويمكن تشجيع الطفل على حفظ كلمات هذه الأغاني وترديدها وكتابتها، فهذا يحتاج منه للتركيز لتمييز كل كلمة وطريقة نطقها في الأغنية.
- مهارات وأنشطة الحركة الدقيقة: جميع المهارات التي تتطلب حركات دقيقة بأصابع الطفل والتنسيق الذهني الحركي تعتبر مفيدة جداً في زيادة تركيزه، مثل ألعاب الصلصال أو تشكيل العجين، أو المكعبات، أو جمع قطع الصور للحصول على صورة أو رسمة نهائية جميلة، أو مسك القلم ونقش أو رسم كلمات معينة.
- تقسيم المهام التي تعطى للطفل: ليست جميع المهام والأنشطة سهلة على الأطفال الطبيعيين كما تبدو لنا نحن الكبار، وهنا يمكن تقسيم المهام للطفل، مثل حفظ الإملاء، أو ترتيب غرفته، أو صناعة طبق يحبه من الطعام، فهذا يجعله يرى المهمة على أنها عدة أجزاء وخطوات يدرك تفاصيلها، ويمكنه تطبيقها والتركيز فيها، أما اعطاءه مهمة كبيرة والطلب منها انهاءها وحده قد يسبب له الإحباط والعجز وفقدان التركيز.
- تمارين التأمل: تمارين التأمل تعتبر من الأنشطة المفيدة جداً لتحسين وزيادة تركيز الطفل ويمكن مساعدة الطفل على اختيار التمارين التي يفضلها التي تساعده على التأمل مثل التركيز على حركة نجمة أو نقطة معينة في أي مكان وكيفية حرتها بالاتجاهات المختلفة، أو تشجيعه على اليوغا حتى لو لفترات قصيرة في البداية تزيد مع الوقت، أو التحدث بهدوء وبسكينة عن أحلامه ورغباته، كل هذه الأشياء تجعل الطفل بحالة تركيز وتفكير.
- تمارين الكتابة: مثل كتابة نص تعبيري يشرح فيه مشاهد حادثة معينة بكل تفاصيلها أو موجودات مكان معين، فهذا النوع من الكتابة التي تصف تفاصيل معينة تتطلب من الطفل التركيز وتحسين ذاكرته والتفكير في التفاصيل، حتى لا ينسى شيء ويصف ما يريد وصفه بشكل دقيق، وهذا يجعله يعتاد على التركيز والانتباه لجميع التفاصيل.
- تمارين تحسين الذاكرة: تعتبر الذاكرة الجيدة من أهم عوامل التركيز، والعمل على تحسين الذاكرة من خلال بعض التمارين، مثل حفظ معلومة والانقطاع عنها لفترة من الوقت ثم محاولة استعادتها، أو رؤية مشهد أو موقف معين، ومن ثم الطلب من الطفل شرح ما الذي رآها أو ما الذي يتذكره عن هذا المشهد من خلال السرد أو الكتابة.
- تمارين العد والحساب: تمارين الرياضيات والحساب من أكثر التمارين التي تساعد على التركيز، فهي تحتاج منه للانتباه لجميع معطيات ومعلومات أي مسألة، واستخدام الورقة والقلم مع ذهنه والطريقة التي يتقنها في العد والحساب للوصول إلى النتائج الصحيحة.
- تمارين الحساب الذهني: تدريب الطفل على مهارات الحساب الذهني، يحسن التفكير التجريدي والعقلي عند الطفل، وبالتالي يصبح أكثر هدوءً وتدقيقاً بالتفاصيل وتذكر معلومات، وإيجاد وسائل حساب سهلة وبسيطة، وهذا كله يحسن تركيزه بطريقة غير مباشرة.
- إعطاء المعلومات للطفل بطريقة صحيحة: حتى يركز الطفل ويتمكن من تلقي المعلومة بشكل فعلي، يجب اعطاءها له بطريقة صحيحة، بعيدة عن المشتتات أو التقطيع ما يقد يصرف انتباه الطفل.
- ألعاب الفك والتركيب: من أجمل وأكثر ألعاب الأطفال انتشاراً وجاذبية، فهذه الألعاب تجمع بين المرح والهدوء، والمتعة والشعور بالإنجاز، وتتطلب من الطفل التفكير بالأشكال التي يرغب بصنعها، والخطوات التي تساعده في بلوغ هدفه، وفي المكان الصحيح لكل قطعة في اللعبة، وهذا كله يتطلب منه مستوى من التفكير والذكاء والتركيز.
- لعبة تجميع الصور المقطعة: من الألعاب المشهورة والممتعة للأطفال الأكبر سناً، وهي لعبة تقوم على صورة معينة يراها الطفل ويوجد قطع ورقية أو كرتونية، يجب على الطفل ترتيبها وجمعها بشكل صحيح حتى يحصل على نفس الصورة الجاهزة، وهي تتطلب تقديرات ودراسة احتمالات وتغيير أماكن عدة حتى يصل الطفل للنتيجة الصحيحة.
- ألعاب المهام المحددة: يعتبر مصطلح ألعاب المهام ال محددة واسع من حيث نوع الألعاب التي يدل عليها، منها مثلاً الألعاب المادية مثل لعب الطفل أنه رب منزل، ولديه أولاد، ويجب عليه تمثيل الذهاب والعودة من العمل، وتجريب دور الأب في جميع مهامه، أو تجريب دور الأم للطفلة الفتاة، ومنها العاب الفيديو، التي يجب على الطفل القيام بمجموعة طلبات والضغط على أزرار عدة وفق تتابع أو جمع معين حتى يصل لنتيجة معينة.
- الألعاب التي تحتاج لهدوء وتركيز: تركيز الطفل على الألعاب التي تحتاج لبعض الهدوء والتركيز والحسابات والتفكير، مثل لعبة الشطرنج، أو السودوكو، أو المتاهات والخرائط، ونقل الحركات بين مربعات معينة، من الألعاب التي تنشط التفكير ودراسة الاحتمالات والتركيز عند الطفل.
- ألعاب الألغاز والأحجيات: ألعاب الألغاز والأحجيات والحزاير بشكل عام تدفع الطفل للتفكير ووضع الفرضيات واختبارها ذهنياً حتى يصل لحلها، وهذه يتطلب منه التفكير والتركيز بشكل كبير، والقيام بها بشكل دائم يحافظ ويطور مستوى معين من التركيز لديه.
- الالتزام بالغذاء الصحي: حصول الطفل على الغذاء الصحي الكافي والمنوع والضروري لنموه وشعوره بالشبع والراحة، من الجوانب الهامة في تحسين التركيز عند الطفل والتخلص من التشتت والتشوش، فمن ناحية يشعر بالشبع والراحة ويتجنب الجوع الذي يضعف التركيز، ومن ناحية يحصل على العناصر الغذائية الضرورية للدماغ وتحسين الذاكرة.
- الحفاظ على النوم الجيد: وجود روتين ثابت وصحي عند الطفل بالنوم والاستيقاظ يحسن عمل الدماغ لديه بشكل، فقلة النوم تسبب حالة تشتت وتوتر، وكثرة النوم تسبب حالة خمول وضعف انتباه، واختلاف ساعات النوع والاستيقاظ يضعف شعور الطفل بالاستقرار، وينعكس على تنظيم أنشطته اليومية، وكل هذا يكون له تأثير مباشر على تركيز الطفل.
- إبعاد عوامل التشتت: قد يعيش الطفل في أجواء تسبب له التشتت وقلة الانتباه خلال يومه خاصة في الدراسة، مثل وجود عدد كبير من الأولاد وانتشار الفوضى في المنزل أو الحي أو المدرسة، أو الدراسة في غرفة تتضمن تلفاز يعرض برامج تلفت انتباه الطفل وتركيزه، أو استماع الطفل لأحاديث ومشاكل الكبار والتفكير فيها، وابعاد الطفل عن هذه الأشياء يجنبه التشتت والتشوش ويحسن تركيزه.
- تحسين ثقة الطفل بنفسه: زيادة ثقة الطفل بنفس تجعله أكثر قوة وشجاعة على المهام والأشياء التي تتطلب مستوى من التركيز، فهو يشعر أنه قادر على فعل الكثير من الأشياء، ويحاول ومراراً وتكراراً ويكون أكثر أصرار وعزيمة على التركيز وبلوغ هدفه عندما يكون لديه ثقة بنفسه وبقدراته.
- الهدوء في التعامل مع الطفل: أحياناً تكون طريقة التعامل مع الطفل هي ما تسبب ضعف تركيزه، مثل كثرة الصراخ عليه أو تهديده فهذا يسبب له الخوف وبالتالي يضعف تركيزه، أو تركه على راحته وعدم شعوره بالمسؤولية فهذا يؤدي لتساهل الطفل وتوجيه اهتمامه نحو أشياء لا تتطلب تركيز، وإنما التفكير باللعب فقط، أو اتصاف الأهل بقلة التركيز والفوضى فهذا يجعل الطفل يتربى في جو أسري لا يساعده على التركيز والهدوء.
- تحسين نمط وروتين حياة الطفل: الروتين اليومي للطفل ونمط حياته كثيراً ما يعلب الدور الأهم في صفاته وطريقة تفكيره وسلوكياته، واعتياد الطفل على روتين حياة ثابت ونظام معين في المنزل، يساعده لأن يكون أكثر تركيز، فهو يخصص وقت لكل شيء، ويضع تركيزه فيه بشكل تام ودون فوضى أو تشتت.
- عدم المبالغة بالضغط على الطفل: ينصح بعدم الضغط على الطفل بالمهام والطلبات وزيادة التوقعات منه، فيجب أن نعرف أنه طفل في النهاية ولا نتوقع منه أشياء خارقة لعمره أو لقدراته، فذلك يؤدي به للفشل والظهور أنه طفل ضعيف التركيز.
- عدم الاستجابة للتحدث معه: كثيراً ما يتصف الطفل ضعيف التركيز بعدم الاستجابة المباشرة، فهو لا يدرك أن هذا الشخص يتحدث معه، أو يكون دماغه منشغل في شيء معين ولا يمكنه التركيز بأكثر منه، أو حتى لا يفهم الكلام الذي قيل له فهو يكون شارد وذهنه في مكان آخر.
- صعوبة فهم بعض الأشياء: بعض الأشياء وخاصة التي تحتوي على أجزاء أو خطوات متعددة ومعقدة مثل المسائل الحسابية أو المشاكل متعددة الجوانب، تحتاج لتفكير شمولي واسع وتركيز في التفاصيل بنفس الوقت، والطفل ضعيف التركيز يجد صعوبة في مثل هذه الأنشطة لأنه لا يفهم خطواتها وأجزائها بسهولة.
- النسيان والسهو: دائماً ما يلاحظ أن الطفل ضعيف التركيز ينسى العديد من الأشياء أو يسهو عنها، فهو عندما مر بموقف معين لم يركز في تفاصيله ويحتفظ بالمعلومات التي مرت معه لأنه بالأساس انشغل عنها ولم يركز فيها، فنجده ينسى الكثير من التفاصيل، أو يسهو عن شيء يقوم به لأنه شارد الذهن في مكان أو شيء آخر.
- صعوبة تتبع الأفكار المتسلسلة: يجد الطفل ضعيف التركيز صعوبة في استجماع أو استيعاب الأفكار والأشياء المتسلسلة والتي تتألف من مجموعة خطوات أو أجزاء، فهو ما أن يقوم بخطوة نحو انجاز مهمة معينة حتى ينسى الخطوة التالية، أو ما أن يدرك جزء معين من شيء نعلمه له حتى يكون قد نسي الجزء السابق.
- صعوبات الدراسة والتعلم: كثيراً ما تسبب حالة ضعف التركيز عند الطفل وتشتت الانتباه إلى صعوبات في الدراسة والتعلم، فالطفل لا يركز مع المدرس أثناء شرح معلومة معينة في الفصل، ولا يستطيع استجماع المعلومات المتعددة لفهم الدرس بشكل كامل، فيظهر أنه ضعيف التركيز.