الخوف من ليلة الدخلة للرجل وقلق أول علاقة جنسية
ليس من الشائع الحديث عن مخاوف الرجال من الليلة الأولى للزواج، ولكن بالفعل يواجه بعض الرجال صعوبات تسبب لهم حالة من التوتر والقلق في ليلة الزفاف أكثر من كونها مخاوف، في هذا المقال نتحدث عن أبرز مخاوف الرجال من العلاقة الجنسية الأولى مع الزوجة، وما هي أسباب هذه المخاوف وآثارها، وكيفية التعامل معها من قبل الزوجين.
قد يشعر الزوج ببعض التوتر والقلق من الزواج وليلة الدخلة، ورغم أن قلق الرجل من ليلة الزواج الأولى قد يصل إلى حد التوتر ونوبة الهلع لكن أسبابه مختلفة عن الخوف الذي يمكن أن يحدث مع المرأة في ليلة الدخلة المرتبط بتفكيرها بما هو شائع من آلام أو مخاطر مرتبطة بفض غشاء البكارة.
فخوف الرجل أو قلقه من الزواج وليلة الدخلة يرتبط بالدرجة الأولى بالخوف من الأداء الجنسي السيء أو غير المرضي للزوجة، مثل ظهوره بمظهر قليل الخبرة أمام زوجته، أو شعوره بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بعلاقة جنسية ناجحة، أو الشعور بالتوتر والخجل، أو الخوف من اكتشاف مشاكل جنسية في هذه الليلة، أو الخوف من تأثير حجم القضيب على العلاقة ما قد يسبب له الإحراج أمام زوجته والشعور بالإهانة لرجولته.
مخاوف الرجل في ليلة الدخلة غالباً ما تكون نفسية، ناتجة عن التوقعات الجنسية الشائعة اجتماعياً، والضغوط التي تفرضها معايير الرجولة التي تربط تعثر العلاقة الجنسية الأولى وعدم حدوثها كما يجب بوصمة عار تلاحق الرجل وتهين رجولته وتقلل منها.
- الخوف من الظهور ضعيف جنسياً: إذا كان الزوج متوتر أو يشعر بالإرهاق بسبب مراسم الزفاف وغير ذلك من ضغوط، أو لا يتمتع بقوة شخصية وجرأة في المبادرة الجنسية، أو يعاني من مشاكل صحة جنسية، فقد يظهر بأنه ضعيف جنسياً أمام زوجته، ويعتبر هذا من أبرز مخاوف الرجال في العلاقة الأولى.
- القلق من عدم إرضاء الزوجة: يحب الرجل أن ينال أدائه الجنسي إعجاب زوجته، وأن يبدو أمامها بمظهر القوي والخبير، فهذه الأشياء من الصفات الملاصقة لمعاني الرجولة والفحولة، وذلك قد يسبب قلق للرجل وارتباك وخوف من القيام بأشياء تجعل أدائه الجنسي سيء ولا ينال إعجاب العروس، حيث أن ذلك قد يهز رجولته أمامها.
- الخوف أن يؤذي زوجته: يشيع أن العلاقة الزوجية الأولى قد تكون مؤذية للمرأة وتسبب لها أعراض مثل النزيف أو الألم الحاد، خاصة إذا كان الزوج عنيف وليس لديه خبرة في كيفية فض غشاء البكارة، وهذا قد يسبب قلق لدى بعض الرجال في الليلة الأولى مع زوجته.
- الخوف من قلة الخبرة: تعتبر قلة الخبرة وعدم معرفة الزوج في كيفية القيام بالعلاقة الزوجية الأولى من الأشياء المخجلة للرجل في بعض المجتمعات، وقد تسبب قلق لدى الرجل من التعرض للإحراج أمام زوجته، أو ارتكاب أخطاء تسبب نفور عروسه منه.
- الشعور بالتوتر: لأسباب اجتماعية أو تربوية وثقافية أو حتى دينية في بعض الأحيان، قد يرى الرجل أن اهتمامه بالعلاقة الجنسية قد يقلل من شأنه وقيمته وهيبته، وهذا قد يشعره بالتوتر والارتباك، فهو إذا اهتم بالعلاقة الجنسية سوف يظهر بمظهر السطحي والسخيف، وإذا لم يهتم سوف يظهر بمظهر الضعيف قليل الرجولة.
- الخجل الجنسي: يمكن أن يشعر الرجل بالخجل من الزوجة، وذلك بسبب الانتقال المفاجئ بين معايير الأدب والحشمة، التي تفرضوها المعايير الثقافية والدينية والاجتماعية، وبين ضرورة الجرأة والمبادرة التي تتطلب خرق كل هذه المعايير، وقد يبدو خجل الزوج جراء ذلك على أنه خوف وارتباك في بعض الأحيان.
- الفشل في الأداء: الخوف من العلاقة الجنسية الأولى عند الرجل يسبب له الارتباك والخجل وكثرة التفكير في النتائج، وعدم التشجع على المبادرة والتقرب، وهذا ينعكس على أدائه الجنسي بصور مختلفة، مثل ضعف الانتصاب بسبب التوتر، وعدم القدرة على القذف، وتراجع الرغبة الجنسية، وكل ذلك يسبب الفشل في الأداء الجنسي بهذه الليلة.
- عدم القدرة على الانتصاب: التفكير الزائد والخوف من العلاقة الجنسية الأولى يجعل الرجل بحالة تشتت، وهذا التشتت يلغي عامل الإثارة الضروري لتحقيق الانتصاب الجيد، وبالتالي فإن عدم قدرة الرجل على الانتصاب أو الحفاظ على استمراره لحين انتهاء العلاقة الجنسية، يسبب الفشل الجنسي للرجل.
- الشعور بالإحراج: الشعور بالخوف والتوتر من العلاقة الجنسية الأولى مع الزوجة، يظهر الزوج بمظهر الضعيف غير القادر على المبادرة وقيادة العلاقة التي تعتبر من مهام الرجل، وهذا يسبب له الإحراج وهز صورته ورجولته أمام زوجته.
- تراجع الثقة بالنفس: الفشل في الأداء الجنسي في الليلة الأولى بسبب التوتر والقلق والخوف، يسبب تراجع ثقة الرجل بنفسه، فهو من وجهة نظره تعرض أمام زوجته لأكثر شيء يمكن أن يحرج الرجل أمام زوجته.
- تراجع الرغبة الجنسية: ما يسببه الفشل الجنسي بسبب الخوف في الليلة الأولى للزواج، قد يشكل حاجز نفسي لدى الرجل، يؤثر على رغبته الجنسية دائماً، فهو لا يريد تكرار هذا الموقف المحرج مرة أخرى، وهذا قد يكون له آثار كارثية على كل الحياة الزوجية.
- الثقافة الجنسية قبل الزواج: حصول الزوج على الثقافة الجنسية الجيدة من مصادر معرفية موثوقة مثل الأطباء أو الكتب المتخصصة، حول كيفية الأداء الجنسي وتوقعاته الحقيقية، وكيفية فض غشاء البكارة، يجعل الزوج يتجنب الشائعات غير الدقيقة التي قد تربكه من ناحية، ويجعله على معرفة بالخطوات الصحيحة التي تحسن من أدائه الجنسي وبالتالي تزيد ثقة بنفسه.
- العناية الشخصية: إذا ركز الزوج على العناية بنفسه قبل الزوج من الناحية الصحية من جهة من خلال الرياضة والغذاء الصحي وعلاج أي أمراض أو حالات ضعف، ومن ناحية المظهر سواء من شكل الجسم إلى النظافة من جهة، هذا سوف يجعله أكثر استعداداً نفسياً وجنسياً لليلته الأولى مع زوجته، فجسده قوي وصحي ولن يحدث له مشاكل تؤثر على أدائه، ومظهره لافت ومثير لزوجته وهذا سوف يزيد ثقته بنفسه.
- زيادة الثقة بالنفس: الثقة بالنفس تجعل الرجل يبدو بصورة وشخصية أقوى أمام زوجته، وهذا يجعله ينال إعجابها حتى قبل بدء العلاقة الجنسية، وبالتالي هذا يساعده على القفز فوق الكثير من الحواجز النفسية المرتبطة بالليلة الأولى، ويكون أكثر مبادرة وقدرة على قيادة العلاقة.
- التركيز على الإثارة: لا يجب أن يكون الزوجين عجولين في الليلة الأولى والبدء فوراً بالجماع المباشر، بل الأفضل التركيز على الإثارة الجنسية، حتى تشعر المرأة بالاسترخاء ولا يحدث معها تشنجات تعيق عملية الإيلاج، وبنفس الوقت يشعر بالرجل بانتصاب قوي وكافي لتحقيق إيلاج جيد بدون مشاكل.
- التفاهم الجيد مع الزوجة: سواء قبل ليلة الزفاف أو حتى منذ دخولهما لغرفتهما الخاصة، يجب أن يحصل الزوجين على بعض الوقت للتحدث ومشاركة الافكار والهواجس المرتبطة بالعلاقة الجنسية الأولى، حتى يقدر كل منهما مشاعر الآخر ويساعد كل منهما الآخر لإنجاح العلاقة الأولى لهما بدون مشاكل.
- الاسترخاء وتقليل التوتر: لا يوجد فعلاً ما هو مقلق حول العلاقة الزوجية، بل على العكس فإن القلق والتوتر هو ما قد يسبب الفشل للرجل، لذا يجب أن يحرص على أن يكون مسترخي ومرتاح ويترك الأمور تسير بشكل طبيعي.
- عدم الضغط وإعطاء الفرص من الشريك: على الزوجة أن تساعد شريكها على التقليل من توتره، وأن تتفهم مشاكله مثل الشعور بالإرهاق والتعب بسبب المسؤوليات التي سبقت يوم الزفاف، وألا تضغط عليه إذا لاحظت عدم استعداده في هذه الليلة، فيمكن تأجيل العلاقة الزوجية ليوم أو يومين حتى يشعر الزوجين بالاستعداد.
- التعرف على الحلول الطبيعية للمشاكل الزوجية: من الأفضل أن يحاول الرجل التعرف على أنواع المشاكل الجنسية التي قد تواجهه في ليلة الزواج الأولى وكيفية علاجها، مثل ضعف الانتصاب أو سرعة القذف أو عدم القدرة على استمرار الانتصاب، وذلك بالتشاور مع مختص في الصحة الجنسية.
- لجوء الزوجين للتثقيف الجنسي، قبل الزواج بفترة، لمعرفة كل ما يتعلق بالتوقعات الحقيقية من هذه الليلة وكيفية التصرف فيها.
- اجراء فحوص الصحة الجنسية قبل الزواج، والعمل على علاج أي مشاكل يعاني منها الزوج.
- ينصح بأن يكون تركيز الزوجين منصب على العاطفية أكثر من العلاقة الجنسية في الليلة الأولى.
- مديح الزوجة لزوجها على سبيل المجاملة أو المغازلة فهذا يجعله أكثر راحة وثقة.
- يجب على الزوج ألا ينشد المثالية من الليلة الأولى، فليس من الضروري أن تكون التوقعات مطابقة للواقع.
- عدم ضغط الزوج على نفسه أو ضغط الزوجة عليه، فالليلة الأولى بطبيعتها قد تكون مربكة، أو يكون الزوج فيها مرهق.
- تمتع الزوج بالثقة بالنفس والراحة والاسترخاء، فهي العوامل التي تقلل توتره، وتجعله مستعد لعلاقة جنسية هادئة ناجحة.
- التواصل الجيد بين الزوج والزوجة، والتحدث حول الأشياء التي تجعلهما يشعران بالراحة والاسترخاء.
- معرفة الزوجين أن الواقع مختلف عن الأفلام، وعدم الاعتماد على المواد الإباحية في تحصل المعلومات عن العلاقة الجنسية.
- استخدام المنشطات والمحفزات الجنسية إذا كان الزوج يعاني من أي مشاكل جنسية بإشراف طبي.