تأثير أغاني الأطفال على الصغار بين الفوائد والأضرار

هل أغاني الأطفال مضرة! تعرفي إلى فوائد الأغاني المخصصة للأطفال وأضرارها وكيفية الاستفادة من أغاني الأطفال في التربية
تأثير أغاني الأطفال على الصغار بين الفوائد والأضرار
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لطالما كانت الموسيقى والأغاني تتمتع بتأثير كبير على البشر من الكبار والصغار، وهي عنصر يترك تأثرات عميقة على الأطفال ويمكن أن تساعدهم في تنمية مهاراتهم المختلفة، وفي هذه المقالة نذكر تأثير أغاني الأطفال على الأطفال الرضع والصغار وكيف يمكن استغلالها بشكل إيجابي عليهم.

بالرغم من أن الطفل الرضيع لا يعي معاني الكلمات أو اللغة، إلا أنه يستطيع تميز الموسيقى الهادئة من الموسيقى الصاخبة ويشعر ويتفاعل معها، لذلك تأثر الأغاني حتى على الطفل الرضيع وفيما يلي نذكر فوائد الأغاني للطفل الرضيع:

  • تحفيز النمو العقلي للطفل: تعرض الطفل للألحان والإيقاعات المختلفة يعزز قدرته الإدراكية ويحفز نمو الدماغ لديه، حيث تساعد الأغاني البسيطة والإيقاعات المتكررة في تحفيز وتحسين الذاكرة لديه وحفظ هذه الألحان.
  • تعزيز تعلم اللغة: الطفل الرضيع فوق الستة أشهر يميل لحفظ جميع الأصوات التي يسمعها، وتكرار الأصوات في الأغاني السهلة والبسيطة يساعد الطفل في فهم اللغة وحفظ أصوات الحروف والكلمات ومحاولة استخدامها بعمر مبكر مقارنة بالأطفال الآخرين.
  • تعزيز التواصل العاطفي: استماع الرضيع للأغاني التي يغنيها الأهل أو الموسيقى التي تترافق مع حركات الوالدين للطفل الرضيع تعزز لديه شعور الراحة والأمان وتقوي الرابطة العاطفية بين الطفل ووالديه أيضاً.
  • تحفيز الطفل على الحركة: تعتبر الموسيقى محفز قوي للحركة حتى للرضيع، حيث يميل للاهتزاز والتحرك مع الإيقاع بشكل عفوي، تكرار هذه الحركات تعزز المهارة الحركية وتحفز النمو الجسدي للرضيع.
  • تحسين جودة النوم: تشير معظم الأبحاث أن الموسيقى والغناء للطفل قبل النوم تجعله أكثر هدوء وتخفف من التوتر أو القلق كما تساهم بجعل الطفل يشعر بالراحة والأمان، وجميع هذه العناصر مجتمعة تساعد الطفل على النوم بشكل أفضل.
animate

يتمتع الأطفال دائماً بنشاط عالي جداً والذي يساعد الطفل على اللعب لتنمية مهاراته الحركية والتفاعل مع الأطفال الآخرين، والأغاني يمكن أن تكون محفز لهذا النشاط الممتع للطفل فتنعكس عليه بصورة إيجابية، وفيما يلي بعض التأثيرات الهامة للأغاني على الطفل:

  • تطوير المهارة اللغوية للطفل: تكرار الطفل لكلمات الأغاني المختلفة يجعله يتعلم الكثير من المفردات الجديدة وكيفية الاستخدام الصحيح لهذه الكلمات إضافةً لنطقها بشكل صحيح أيضاً وخاصةً عند الاستماع للأغاني التعليمية الموجهة للأطفال والتي تستخدم اللغة الفصحى.
  • تطوير المهارات الحركية للطفل: الموسيقى من العناصر الحماسية التي تحفز الأطفال والبالغين على حد سواء، وميل الطفل للتحرك والرقص عند سماع الموسيقى يساعد في تنمية مهاراته الحركية وتعلم تناسق حركات الجسم وتطويرها مع التكرار.
  • تحسين المهارات الاجتماعية: مشاركة الطفل في نشاطات تحوي رقص وغناء جماعي ضمن مجموعات مع الأطفال الآخرين يساعد في تنمية مهاراته الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين بشكل أكبر وخاصة ضمن الحفلات التي تتعلق بالروضة أو المدرسة الابتدائية، حيث يبدأ الطفل في الاستقلال بشخصيته عن والديه.
  • تحسين الانتباه والتركيز وتحفيز الأبداع: استماع الأطفال للموسيقى والأغاني الموجهة يزيد من قدرتهم على التركيز والفهم لبعض المصطلحات اللغوية واستخدامها بالمواقف الصحيحة وهذا بدوره يزيد من قدرة الأطفال على التركيز والانتباه أكثر، كما أن الموسيقى وسيلة لتحفيز الأطفال على التخيل وخاصة عند الاستماع للأغاني التي تحوي قصص مناسبة لأعمارهم ما يحفزهم على الخيال والابتكار.
  • تعزيز عملية التعلم: يمكن لاستماع الأطفال للأغاني المخصصة بالتعلم أن يزيد من قدرتهم على الفهم والاستيعاب ويحول عملية التعليم لنشاط ممتع يزيد من قدرتهم العقلية في التعلم.
  • تحسين الصحة النفسية: معظم الدراسات تشير إلى أن الموسيقى تساهم في تعديل الحالة المزاجية للأطفال والمراهقين على حد سواء وتخفف من أعراض التوتر والقلق والاكتئاب وتجعلهم يشعرون بالسعادة، لذلك تساهم الموسيقى في تعزيز الصحة النفسية للأطفال.
  • تحسين الأداء الأكاديمي: بسبب العوامل المذكورة سابقاً فإن معظم الأبحاث تشير إلى أن الموسيقى والأغاني تحسن الأداء الأكاديمي للأطفال حيث يميل الأطفال لتحقيق نتائج أفضل فيما يتعلق بأمورهم الدراسية.

بالرغم من الفوائد الكبيرة للموسيقى والأغاني والتي تؤكد عليها معظم الدراسات إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن تتحول هذه الأغاني لمصدر ضار للطفل حين يتم استخدامها بطرق غير صحيحة، ونذكر فيما يلي بعض الأضرار التي قد تتسبب بها أغاني الأطفال:

  • التعرض لمحتوى غير مناسب: معظم أغاني الأطفال تكون ذات محتوى يناسب أعمارهم ومستوى تفكيرهم لكن في بعض الأحيان يمكن لبعض الأغاني أن تحوي على كلمات أو إيحاءات جنسية أو عنيفة أو عنصرية غير مناسبة للأطفال وهذا يمكن أن يحدث بشكل متعمد أو غير متعمد، لكن في الحالتين تؤثر هذه الكلمات والإيحاءات بطريقة سلبية على الأطفال وعلى الوالدين الانتباه للمحتوى الذي يستمع له الأطفال.
  • التعزيز السلبي للسلوك: المحتوى العنيف للأغاني والموسيقى يمكن أن يعزز السلوكيات العدوانية للطفل ويؤثر عليهم بشكل سلبي فيما يتعلق بالمدرسة أو الالتزام بالقواعد المنزلية أو عمل الواجبات المدرسية نتيجة الأغاني التي قد تحرض على رفض إطاعة الوالدين والتمرد عليهما.
  • الإدمان على الأغاني: في بعض الأحيان يمكن أن يتعلق الأطفال بالموسيقى والأغاني حتى تتحول إلى حالة شبه ادمان، يؤثر هذا الشيء بشكل سلبي على أدائهم المدرسي ويسبب لهم تشتت في الانتباه وقلة التركيز والغرق في الخيال لفترات طويلة.
  • التأثير على النوم: إذا كانت الأغاني الهادئة تساعد على الاسترخاء والنوم، فأن الأغاني الحماسية تؤثر بشكل سلبي على الطفل قبل النوم وتسبب له الأرق وصعوبة في النوم.
  • التأثير على السمع: اعتياد الأطفال الاستماع للأغاني بصوت عالي أو استخدام سماعات الأذن بشكل شبه دائم يؤثر بشكل سلبي على صحة السمع ووظائف الأذن أيضاً ويسبب لهم مشاكل سمعية طويلة الأمد.

الموسيقى والأغاني عامةً هي أداة إيجابية ومساعدة للطفل حيث تعزز قدراته المختلفة وتحسن الحالة المزاجية له، ويمكن لبعض النصائح أن تساعد في تجنب الأضرار المحتملة لهذه الأغاني عن طريق ما يلي:

  • مراقبة المحتوى: على الوالدين مراقبة محتوى الأغاني التي يستمع لها الطفل لتجنب احتوائها على أي نوع من الكلمات أو الإيحاءات العنيفة والعنصر والجنسية، ومن ناحية أخرى يجب عليهم أيضاً التركيز على الأغاني ذات المحتوى التعليمي التي تركز على تعليم بعض الكلمات واشكالها وأصوات الأحرف وكيفية نطقها.
  • تحديد وقت للاستماع: اعتياد الأطفال على وجود روتين ثابت ومستقر في حياتهم اليومية عنصر هام جداً على صعيد الصحة البدنية والعقلية للطفل، لذلك يجب تحديد وقت لفعل كل شيء بشكل متوازن من أوقات الطعام واللعب ومشاهدة التلفاز والاستماع للموسيقى والأغاني كذلك.
  • تجنب استماع الموسيقى قبل النوم: جودة النوم هي أيضاً عنصر رئيسي في صحة الطفل البدنية والعقلية لذلك يجب الحرص على حصول الطفل على نوم هادئ وبعيد عن الضجيج ومن الهام للوالدين تجب استماع الأطفال لضوضاء الأغاني وهم نيام أو استماع الموسيقى الصاخبة قبل الوقت المخصص للنوم ويمكن فقط الاستماع للأغاني الهادئة التي تساعد على الاسترخاء قبل النوم.
  • استغلال الأغاني لتعزيز التفاعل لاجتماعي: عمل بعض الحفلات للأطفال والغناء والرقص خلالها بشكل جماعي يساعد الأطفال على زيادة مهارات التواصل والتفاعل لديهم وتعزيز الروابط الاجتماعية المشتركة لديهم لذلك استغلال هذه المناسبات من قبل الوالدين عنصر هام في بناء شخصية قوية للطفل.
  • الاستماع لآراء الأطفال: يجب السماح للأطفال التعبير عن مشاعرهم تجاه الأغاني التي يسمعونها وعدم فرض عليهم بعض الأغاني المحددة وتوجيههم فقط للأغاني المناسبة بطريقة غير مباشرة، فالموسيقى والأغاني هي عنصر ترفيهي فعال في عملية التعليم للطفل وتحسين حالته المزاجية ويجب عدم تحويل هذا العنصر لعامل ضغط بسبب اجبار الطفل للاستماع لنمط محدد من الأغاني التي قد لا تروق له.

المراجع