طلبات غريبة للزوجة في العلاقة الحميمة كيف تتعامل معها
كل شخص له تفضيلاته الخاصة وحاجاته في العلاقة الزوجية الحميمة، سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل، فالمرأة قد لا تشعر بالإثارة وإشباع الرغبات بمجرد الجنس التقليدي، ما يدفع بعض السيدات لطلب بعض الطلبات من الزوج التي تزيد إثارتها وشهوتها، ولكن الزوج قد يراها غريبةً أو خارجة عن المألوف وربما يجد فيها جرأة غير محبّبة، فما هي الطلبات الغريبة للمرأة أثناء العلاقة الجنسية وكيف يجب أن يتعامل الرجل معها؟
الرغبات والتفضيلات في العلاقة الجنسية بين الزوجين بالغة التعقيد، لأنها لا تنبع فقط من الغرائز الطبيعية والرغبات الجنسية "الفطرية" إن صح التعبير، لكن تتأثر أيضاً بعوامل نفسية معقّدة وتجارب متراكمة وخيالات مرتبطة بمشاهدات أو أفكار جنسية تشكّلت في مراحل مختلفة، وهذه الرغبات والميول التي تنتهي لطلبات تبدو غريبةً أو منحرفةً في العلاقة الجنسية يؤثر رفضها أو تلبيتها بشكلٍ كبير على جودة العلاقة الزوجية.
يرى فرويد أن الانحرافات الجنسية هي السلوكيات غير التناسلية أو التي ترتبط بمتع غير تناسلية! ما قد يجعل جميع الطلبات في العلاقة الزوجية الحميمة غريبةً ما دامت مرتبطةً بشيء آخر غير التناسل والإنجاب، وفيما يتقبّل الزوجان بعض الطلبات مثل الجنس الفموي أو الكلام أثناء العلاقة أو درجة من العنف، تبدو طلبات أخرى قد تطلبها الزوجة في العلاقة -أو يطلبها الزوج- أكثر غرابةً وانحرافاً، مثل تخيل أشخاص آخرين أو المبالغة بالطلبات بالعنف أو الإذلال أو الجنس الشرجي أو تبادل الأدوار!
- الضرب والعنف الجنسي: قد ترغب المرأة أحياناً أن يتعامل معها زوجها بطريقة عنيفة أثناء العلاقة الجنسية، فقد تطلب منه مجامعتها بقوة أو صفعها على وجهها أو أي مكان آخر من جسدها، أو قد تطلب هي أن تعنّف زوجها وتضربه أثناء العلاقة أو قبلها، فهي ترى نوعاً من الإثارة في هذه الممارسات وقد يثير ذلك استغراب الزوج.
- الكلام البذيء في العلاقة: ترغب المرأة في بعض الأحيان بسماع الكلام البذيء من زوجها أثناء ممارسة العلاقة معها، مثل تسمية أعضائها أو أعضائه أو شرح ما يجري بينهما بلغة ربما تكون بذيئة، أو حتى إطلاق بعض الشتائم والنعت بأوصاف العهر، أيضاً بدافع الحصول على إثارة في العلاقة، وقد يبدو هذا الأمر غريب بالنسبة للزوج.
- استخدام الأصابع واليد: من الوراد جداً أن تطلب المرأة من الزوج استخدام أصابعه لتحفيز أعضائها التناسلية للحصول على متعة أكبر وتحفيز لمناطق الإثارة، وقد يجد الزوج هذا الطلب غريباً أو جريئاً، لكنه طبيعي فالمرأة لا تصل للنشوة بمجرد الإيلاج وتحتاج تحفيز مباشر ولوقت أطول من الرجل في معظم الحالات.
- تقمص الرجل شخصية معينة: يمكن أن تطلب المرأة من زوجها أثناء العلاقة تقمص شخصيات معينة، والتحدث معها بطريقة هذه الشخصية، وقد تكون شخصية رجل معروف أو شخصية تعتمد على صفات معينة، فالمرأة تحب معاني ومظاهر القوة بالرجل وتشعرها بالإثارة، ولكن هذا الطلب قد يكون حساساً بالنسبة للرجل ويجده غريباً ومستهجناً خصوصاً إذا كانت تطلب تقمص شخصية رجل يعرفانه!
- ارتداء الرجل لباس تنكري: من طلبات المرأة التي قد يجدها الرجل غريبة في العلاقة الجنسية أيضاً لعب الأدوار، أي ارتداء الرجل لملابس معينة أثناء العلاقة، فقد تطلب منه ارتداء قناع وتمثيل دور اللص أو المغتصب، أو ارتداء بزة عسكرية، أو ارتداء لباس السجناء، وكلها أفكار قد تجد فيها الزوجة تغييراً وتجديداً في العلاقة الحميمة.
- الجنس الفموي: قد تحب المرأة التجريب والتغيير في العلاقة الجنسية مع زوجها، ومن هذا الباب قد تطلب ممارسة الجنس الفموي، سواء أن تقوم بمداعبة أعضاء زوجها بالفم، أو أن يقوم زوجها بتحفيز أعضائها التناسلية عن طريق اللسان أو العض الخفيف.
- الجنس الشرجي: الأغلب أن الرجل أكثر ميلاً لطلب الجنس الشرجي في العلاقة الزوجية الحميمة، لكن قد تطلب الزوجة أيضاً الجنس الشرجي وتجده مثيراً، رغم ضرر هذا النوع من الممارسات وتحريمه في الدين الإسلامي ورفضه اجتماعياً وأخلاقياً، وهذا قد يسبب استغراب الزوج واشمئزازه.
- إشباع الرغبات الجنسية: لا تشعر المرأة باللذة والإشباع الجنسي بمجرد الإيلاج والقذف كما هو الحال مع الرجل عادةً، وإنما تحتاج لتحفيز ذهني وعاطفي عن طريق أفكار وتجارب جنسية وكلام جنسي، وتحفيز مباشر عن طريق لمس ومداعبة النقاط الحساسة جنسياً لديها، وهذا قد يسبب ظهور طلباتها الجنسية على أنها غريبة.
- الحصول على الاستثارة: قد تطلب المرأة بعض الطلبات الجنسية الغريبة مثل تمثيل الأدوار وتقمص الشخصيات والمواقف كنوع من إضافة عناصر مثيرة بالنسبة لها لعلاقتها مع زوجها، حتى تشعر أكثر باللذة الجنسية وتتمكن من الوصول لحالة النشوة.
- تجريب أفكار وتخيلات جنسية: قد ترى المرأة بعض المشاهد الإباحية أو الرومنسية، أو تتخيل نفسها مع زوجها بوضعيات جنسية جديدة ومثيرة، أو تتوقع أنها تمارس العلاقة مع شخص معجبة به، وتطلب المرأة هذه الأشياء من زوجها كطريقة لتجريب ميولها وأفكارها الجنسية.
- اختلاف الرغبات الجنسية بين الزوجين: يمكن أن تختلف طباع الزوجين وميولهما الجنسية وكيفية الحصول على الاستثارة والإشباع الجنسي، بالإضافة للاختلاف بشكل عام بنظرة الرجال والنساء للعلاقة الجنسية، وهذا الاختلاف يظهر أحياناً في بعض الطلبات الطبيعية على أنها غريبة بالنسبة للرجل، مثل الجنس الفموي أو الاستثارة باليد.
- وجود اضطرابات نفسية مرتبطة بانحرافات جنسية: يمكن أن ترتبط بعض طلبات الزوجة الغريبة أثناء العلاقة بمشاكل أو اضطرابات نفسية، مثل الرغبة بالتسلط أو وجود ميول انتقامية، أو الشعور بالنقص والدونية، أو الشخصية السادية أو المازوخية، فهذه الاضطرابات جميعها تفرض ميولاً ورغبات لدى الشخص قد تبدو غريبة.
- توضيح الطلبات غير المقبولة في العلاقة: منذ البداية يجب أن يوضح الزوج ما هي الطلبات الجنسية غير المقبولة بالنسبة له، والذي يريد لزوجته نسيانها وعدم التفكير بها أو طلبها إذا كانت غير مقبولة تماماً، مثل الجنس الشرجي، أو الأشياء المقرفة أو العنيفة، أو تخيل المرأة أنها مع رجل غير زوجها أو الطلب منه أن يتخيل غيرها أو يناديها بغير اسمها... إلخ.
- حاول أن تكون مبادراً: يمكن أن يكون الرجل مبادراً في محاولة إسعاد زوجته وإشباعها جنسياً، وذلك من خلال القيام بالأشياء التي تشعر المرأة بالمتعة والإثارة المباشرة والإشباع والتركيز عليها بدون حتى أن تطلب، فهذا الأمر قد يجعلها أكثر منطقية في طلباتها أو تترك المبادرة دائماً للرجل.
- مجاراة الزوجة في بعض الطلبات الممكنة: إذا كانت طلبات الزوجة الغريبة لا تتضمن ما يسيء أو يسبب إزعاجاً أو إهانةً للزوج، فيمكن تجربة تقبل هذه الأفكار حتى يتمكن الزوجان من تبادل المتعة وإشباع كل منهما رغبات الآخر.
- اقتراح البدائل عن طلبات الزوجة الغريبة: في حال لم يستطيع الرجل التجاوب مع بعض الطلبات الجنسية لزوجته أو تقبلها، فيمكن أن يقترح الحلول حتى لا يحرم الزوجة من وسائل إثارتها ومتعتها وإشباعها، فإذا لم يرغب مثلاً بممارسة الجنس الفموي لتحفيز مناطق الإثارة لزوجته، يمكن أن يكتفي بمداعبتها بيده.
- تحدث مع زوجتك بخصوص هذه الطلبات بصراحة: لا يكفي أن تمتنع عن التجاوب مع بعض طلبات زوجتك الجنسية واستهجانها أو الاشمئزاز منها، فهذا قد يشعرها بالحرج وعدم الاهتمام، والأفضل أن تتحدث معها وتخبرها بوجهة نظرك حول طلباتها الغريبة في العلاقة وتبحث معها عن حلول.
- الحصول على استشارة نفسية: إذا كانت الطلبات الجنسية الغريبة للزوجة ناتجة عن اضطرابات ومشاكل نفسية، قد تكون بحاجة لعلاج نفسي، خاصة إذا كانت هذه الطلبات غير مقبولة نهائياً وترافقت مع أعراض أخرى، لذا يجب البحث عن مختص نفسي أو مستشار في العلاقات الزوجية.
تتوقف نظرة الزوج تجاه الطلبات الغريبة لزوجته في الفراش على نوع هذه الطلبات وعلى خصائصه الشخصية، وبناء على ذلك يمكن أن تختلف نظرة الزوج على النحو الآتي:
- الاستغراب والتعجب: إذا لم يكن الزوج على معرفة بجسد المرأة وكيفية إثارته، فيمكن أن ينظر لطلباتها الغريبة بعين الاستغراب وعدم الفهم أو التعجب، ولكن ليس بالضرورة أن يتخذ موقفاً سلبياً تجاهها.
- الانزعاج والاستهجان: بعض الطلبات الجنسية الغريبة للمرأة قد تكون مزعجة بالنسبة للرجل، مثل تبادل الأدوار، أو تخيل زوجته أنها مع رجل آخر، طلب تقصمه لشخصية معينة، وهذا يسبب له الانزعاج والاستهجان وربما الابتعاد عن الزوجة فوراً.
- الرفض القاطع: بعض الممارسات الجنسية قد تكون مرفوضة تماماً جملةً وتفصيلاً بالنسبة للرجل ولا يقبل النقاش فيها، وهذا طبعاً يختلف بين رجل وآخر ولا يمكن التعميم، مثل الجنس الشرجي أو التحفيز باستخدام اللسان، أو الطلبات المقرفة.
- الحماس والتشجيع: يمكن أن يرى الزوج في طلبات الزوجة الغريبة فرصة للتغير والتجديد وكسر الروتين في العلاقة، ويبدي حماسة ودافعية نحوها ومجاراة زوجته لأبعد الحدود، لا بل أن البعض قد يتجاوز هذه الطلبات ليطلب هو طلبات غريبة.
- التواصل الجيد بين الزوجين، حتى يتعرف كل من الزوجين على أفضل الطرق لمساعدة الآخر على تحقيق متعته الجنسية.
- اهتمام الرجل بإشباع طلبات الزوجة، فكما يحتاج الزوج للشعور بالنشوة الجنسية والمتعة بالعلاقة، فإن المرأة لديها نفس الحاجات.
- اهتمام الرجل بالمداعبة الجنسية، فالمرأة لا تصل للنشوة بمجرد الإيلاج وتحتاج للتحفيز المباشر.
- تقدير ردة فعل الزوج قبل طلب الطلبات الجنسية الغريبة، خاصة إذا كانت هذه الطلبات تتضمن أشياء مقرفة أو غير مقبولة أو محرمة أو مؤذية.
- عدم إجبار الشريك على أشياء لا يرغب بها، فهذا يجعل العلاقة الجنسية غير ممتعة للطرف الآخر ويفقد شغفه بها.
- البحث عن بدائل مقبولة للطرفين إذا كانت الطلبات الجنسية غير مرغوبة أو غير ممكنة.
- استخدام الألعاب الجنسية المقبولة والمحلّلة كطريقة إضافية لإمتاع الشريك وإثارته.
- التعرف أكثر على أسرار الإثارة والنشوة والجنسية وكيفية إشباعها عند الشريك.
- تجنب النمطية والروتين في العلاقة الجنسية، فالتجديد يزيد الاستثارة والرغبة والوصول للنشوة الجنسية.
- التعرف على جميع الوضعيات الجنسية وتجريبها من قبل الزوجين للشعور بالمتعة.