العمر المناسب لإعطاء هرمون النمو للأطفال

في أي عمر يأخذ الطفل هرمون نمو بديل! تعرف إلى الوقت المناسب لإعطاء الطفل حقن وأدوية هرمون النمو وهل له إضرار
العمر المناسب لإعطاء هرمون النمو للأطفال
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

هرمون النمو الصناعي هو علاج فعال لنقص هرمون النمو البشري لدى الأطفال إضافة لحالات نقص النمو مجهولة السبب ويساعد الطفل في الحصول على نمو طبيعي ضمن مرحلته العمرية، وفي هذه المقالة سوف نذكر معلومات عن حقن هرمون النمو وفوائدها وأضرارها والعمر المناسب ليأخذها الطفل.

هرمون النمو الصناعي هو شكل من هرمون النمو البشري (HGH) الذي يتم إنتاجه مخبرياً باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية، ويستخدم للتعويض عن نقص إفراز هرمون النمو الطبيعي في الجسم، كما يستخدم لعلاج حالات قصر القامة مجهول السبب عند الأطفال وعلاج بعض الحالات الأخرى مثل متلازمة تيرنر ومتلازمة نونان ومتلازمة برادر ويلي

يتم إعطاء هرمون النمو للأطفال بشكل جرعات يحقن تحت الجلد ويتم تحديد جرعة هرمون النمور من قبل الطبيب المختص للتعويض عن نقص إفراز الجسم لهرمون النمو الطبيعي أو لعلاج المشاكل المرتبطة بنقص الهرمون، ولا يجب أن يزيد الأهل جرعة هرمون النمو أملاً بتسريع الشفاء بل لا بد من الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب.

animate

متى يعطى هرمون النمو للأطفال؟ يمكن إعطاء هرمون النمو للأطفال في أي عمر قبل البلوغ، وكلما تم تشخيص نقص هرمون النمو للطفل في عمر أصغر والتعويض عن طريق حقن هرمون النمو سيحصل الطفل على نتيجة أفضل في تعويض النقص لديه، ويمكن أخذ هرمون النمو في أي سن حتى اندماج صفائح النمو لدى الطفل والتي تكون في سن حوالي 14 سنة لدى الإناث و16 سنة لدى الذكور، وفي هذه الأعمار يعتبر الطفل قد وصل لمرحلة البلوغ وخلال هذه الفترة يتم التوقف عن أخذ حقن هرمون النمو.

طبعاً يجب أولاً تشخيص الطفل من الطبيب المتخصص، حيث يتم تشخيص نقص هرمون النمو بعد إجراء مجموعة من الفحوصات التي تشمل دراسة للتاريخ الطبي للعائلة ونتائج اختبارات الدم لتحديد نسبة هرمون النمو الطبيعي عند الطفل واختبارات التحفيز لمعرفة مستويات بعض الهرمونات الأخرى في الدم أيضاً.

عادةً ما تكون جرعة هرمون النمو للطفل الموصى بها من 0.18 إلى 0.3 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم، لكن يوجد بعض العوامل التي تؤثر على تحديد الجرعة المناسبة للطفل ومنها مستويات هرمون النمو في الدم وعمر الطفل إضافة لوزنه وطوله، أما مدة العلاج بهرمون النمو فيمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ في سن المراهقة أي بين 14 إلى 16 سنة ويعتمد ذلك على تقديرات الطبيب المختص أيضاً.

حقن النمو للأطفال سريعة وغير مؤلمة وسهلة الحقن، حيث يمكن للوالدين إعطائها للطفل في المنزل، ويمكن للأطفال ممن يزيد عن عشر سنوات أن يأخذ تلك الحقن بمفرده لكن تحت إشراف الوالدين للتأكيد من صحة الجرعة اليومية، ويفضل أخذ جرعة إبر هرمون النمو قبل النوم، حيث أنه يتم اطلاقه بشكل أساسي أثناء النوم عند الأطفال ويكون أكثر فعالية عند النوم.

  1. ​​​​​​​زيادة الطول وعلاج قصر القامة: يعتبر زيادة طول الجسم ليصبح ضمن المتوسط الطبيعي لعمر الطفل أهم وظيفة لإعطاء هرمون النمو للطفل، ويساهم هرمون النمو الصناعي بذلك بشكل كبير لمن يعانون من نقص هرمون النمو الطبيعي.
  2. تحسين الكتلة العضلية للطفل: إضافة لزيادة طول الطفل يساهم هرمون النمو في زيادة الكتلة العضلية للجسم وتقليل الدهون أيضاً.
  3. تعزيز صحة العظام: يدعم هرمون النمو أيضاً صحة العظام وكثافتها ما يزيد من قوتها ويقلل من خطر الإصابة بالكسور أو من التعرض لهشاشة العظام.
  4. تحسين الأداء البدني: زيادة قوة العظام والعضلات في الجسم وتنظيم عملية الأيض التي يساعد فيها هرمون النمو الصناعي تؤدي لتحسين القدرة البدنية للأطفال وزيادة نشاطهم أثناء حياتهم اليومية.
  5. تعزيز النمو النفسي والاجتماعي: زيادة نشاط الجسم وتعزيز البناء العضلي والعظمي إضافة للطول الطبيعي للطفل كلها عوامل تساههم في تفادي مشاكل النمو، ما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية والاجتماعية للطفل.

يعتمد نجاح علاج نقص هرمون النمو على عوامل عديدة تتضمن العمر الذي تم تشخيص الطفل فيه وموعد بدء العلاج بعد التشخيص ومدة استمراره ودرجة نقص الهرمون التي يعاني منها الطفل.

يستجيب كل طفل بشكل مختلف لدواء هرمون النمو، وخلال السنة الأولى يمكن أن يساعد هرمون النمو الطفل في نمو الجسم بوتيرة أسرع من مرتين إلى ثلاث مرات عن الحالة التي كانت عليه قبل تناول الدواء، تسمى هذه الحالة النمو التعويضي، وبعد حدوث النمو التعويضي تتباطأ عملية النمو لديه.

يستغرق الحصول على نتيجة ملحوظة ما بين 3-6 أشهر من بدء العلاج، حيث يكون فرق الطول أكثر وضوحاً وغالباً ما يكون مقدار النمو ما بين (2.5 – 5 سم) خلال الأشهر الستة الأولى من بدء العلاج، ويمكن أن يحدث نمو في القدم خلال 6-8 أسابيع.

تترافق الزيادة في الطول عادةً مع زيادة تناول الطفل للطعام بالرغم من أن الطفل قد يبدو نحيفاً خلال الفترة الأولى من العلاج، يمكن للعلاج أن يستغرق عدة سنوات حتى يصل الطفل إلى الطول الطبيعي لذلك يعتبر علاج نقص هرمون النمو علاج طويل الأمد حيث يستمر حتى مرحلة البلوغ.

يعتبر هرمون النمو دواء آمن والآثار الجانبية تكون نادرة في معظم الأحيان، لكن بالرغم من ذلك يمكن حدوث بعض الآثار الجانبية والتي نوردها فيما يلي:

  • يمكن لهرمون النمو للأطفال أن يسبب ارتفاع في ضغط الدم ما قد يؤدي لتشكيل خطر على صحة القلب.
  • يمكن أن يؤدي استخدام هرمون النمو لإصابة الغدة النخامية بالورم وبشكل خاص عند استخدامه لفترات طويلة.
  • من الأعراض الجانبية لهرمون النمو للأطفال حدوث تورم في الأنسجة وبشكل خاص في مناطق الأطراف من اليدين والقدمين نتيجة احتباس السوائل فيها.
  • استخدام هرمون النمو للأطفال يمكن أن يسبب حدوث آلام في المفاصل والعضلات.
  • قد يعاني الطفل من الصداع خلال العلاج بهرمون النمو نتيجة زيادة الضغط على الدماغ وهو من الآثار النادرة لجرعات هرمون النمو وعادةً ما يختفي بمجرد التوقف عن أخذ الدواء، ولكن عند حدوث صداع بشكل شديد يجب مراجعة الطبيب المشرف على العلاج.
  • يحث هرمون النمو الجسم لدى الأطفال على النمو بشكل سريع وهذا قد يؤدي لحدوث مشكلة في الورك تعرف بانزلاق عظم الفخذ والتي تسبب حدوث بعض الآلام في الركبة أو الورك والمشي بشكل متعرج.
  • يمكن لأخذ حقن هرمون النمو بشكل متكرر أن يسبب حدوث احمرار أو تورم في موقع الحقنة ويجب مراجعة الطبيب المشرف على العلاج لفحصها وتقيمها.
  • يمكن لهرمون النمو أن يؤثر على مستويات السكر في الدم وبشكل خاص عند تناول الجرعات الكبيرة، ما قد يؤدي إلى انخفاض أو ارتفاع حاد بها.
  • إضافة للأعراض السابقة يمكن أن يؤدي تناول هرمون النمو لحدوث مقاومة للأنسولين ما يؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • ​​​​​​​الالتزام بالجرعات المحددة: يتم وصف حقن هرمون النمو للطفل بعد اجراء فحص طبي شامل يتضمن مقدار نقص هرمون النمو لدى الطفل مع مراعاة عمر وطول الطفل إضافة إلى العديد من الإجراءات الطبية الأخرى، وبعد ذلك يتم تحديد الجرعة المناسبة للطفل من قبل الطبيب، ومن الهام التقيد بالجرعة الموصى بها لتفادي حدوث أي آثار جانبية لدى الطفل.
  • عدم تعويض الجرعة عند تفويتها: عند تناول جرعات هرمون النمو بشكل يومي، يمكن للأهل أو الطفل نسيان جرعة ما، هنا يجب تجنب تعويض الجرعة بجرعة أخرى والمتابعة على نفس النظام، وعند وجود شكوك أو استفسارات للأهل فعليهم بسؤال الطبيب المشرف على العلاج قبل اتخاذ أي اجراء.
  • مراقبة الأعراض الجانبية التي تظهر على الطفل: قد يطلب الطبيب المشرف مراقبة بعض الأعراض الجانبية وبشكل خاص خلال الفترة الأولى من العلاج، وعلى الوالدين المراقبة جيداً لأي اعراض جانبية ممكن أن تحدث مع الطفل حتى يتم ابلاغ الطبيب المشرف عليها بشكل فوري.
  • الحفاظ على تغذية سليمة للأطفال: عند تناول حقن جرعات هرمون النمو، يصبح نمو جسم الطفل بوتيرة أسرع مما كان عليه قبل وبالتالي يحتاج إلى تغذية أكثر، لذلك من الهام اتباع نظام غذائي صحي يشمل جميع العناصر الهامة لنمو جسم الطفل من فيتامينات وبروتينات ومعادن وغيرها حتى ينمو الطفل بأفضل صورة ممكنة.
  • الحفاظ على النشاط البدني: يعزز النشاط البدني من فعالية العلاج لنقص هرمون النمو، كما يساهم في نمو الجسم بصورة صحية لذلك يجب التركيز على النشاط البدني للطفل مثل اللعب وممارسة الرياضة المناسبة لعمره.
  • المتابعة الدورية للطفل: يحتاج الطفل لمتابعة مستمرة من قبل الطبيب المشرف إضافة لإجراء فحوصات للغدد الصماء كل 6 أشهر ويجب على الوالدين التقيد جيداً بهذه الإجراءات.
  • التأكد من التداخلات الدوائية: يمكن للعديد من المركبات الدوائية أن تؤثر سلباً على العلاج بحقن هرمون النمو لذلك على الوالدين استشارة الطبيب المشرف على العلاج قبل تناول الطفل لأي دواء بالتزامن مع جرعات هرمون النمو.

المراجع