كيفية التعامل مع طفل شرب كلور والإسعافات الأولية
![كيفية التعامل مع طفل شرب كلور والإسعافات الأولية](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
كيفية التعامل مع طفل شرب كلور تحتاج لسرعة وانتباه، فلا يعي الطفل مدى خطورة المواد التي يراها أمامه، مثل شرب الكلور والمنظفات، التي تعتبر سامة ولها تأثيرات ومضاعفات خطيرة، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن تأثير شرب الكلور على الطفل، وكيفية التعامل مع طفل شرب الكلور.
متى تظهر أعراض شرب الكلور! معرفة أن الطفل شرب كلور مباشرةً إذا لم يشاهده الأهل تعتبر صعبة نوعاً ما، وتظهر أعراض شرب الجافيل خلال ثوانٍ قليلة لكن الأهل قد لا يدركون سببها، وتعتبر أهم أعراض شرب الكلور الشكوى من حرقة الفم وتورم الحلق والبكاء الشديد من ألم في المعدة، وعندها تكون رائحة الكلور أيضاً من أهم الأعراض.
وأهم وأسرع العلامات المباشرة التي تدل أن الطفل شرب كلور:
- حرقة في الفم: يعتبر الكلور من المواد الكيميائية المذيبة التي تسبب تخرش وخدوش، ويسبب شرب الكلور من قبل الطفل حرقة في الفم والأغشية المخاطية وتهيجها، ويظهر هذا العرض على شكل انزعاج وبكاء بعد ابتلاع الكلور مباشرةً.
- تورم في الحلق: تورم الحلق من الأعراض الشائعة عند شرب الكلور حتى الكلور المخفف، حيث يشعر الطفل بصعوبة في البلع أو عدم القدرة على أخذ النفس بشكل كامل بعد ابتلاع الكلور بوقت قصير.
- ألم في المعدة: يسبب الكلور زيادة في حموضة المعدة وتخريشاً في جدارها ما يجعل الطفل يشعر بألم قوي في المعدة، حيث يبدأ بالشكوى من ألم شديد في البطن بعد شرب الكلور مباشرة أو بعد شرب الكلور المخفف ببضع ثوانٍ.
- غثيان وتقيؤ: الشعور بالغثيان والترجيع من الإشارات الهامة لابتلاع الطفل شيء سام، وهذا استجابة لتأثير الكلور وغيره من المواد السامة على المعدة والأمعاء، فيشعر بالغثيان وقد يتقيأ بكثرة.
- سيلان الأنف والعيون: يعاني الطفل بعد شرب الكلور من حساسية بسبب التخريش الذي يسببه للأغشية المخاطية، وتتمثل بأعراض سيلان الأنف وتدميع العيون بشكل ملحوظ ومستمر.
![animate](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
هناك أعراض أخرى لشرب الطفل الكلور قد تظهر بعد ساعة أو أكثر، وتكون من مضاعفات التسمم بالكلور واستنشاقه، ومن هذه الأعراض:
- صعوبة في التنفس: يصاب الطفل الذي شرب الكلور بضيق بالتنفس، وهذا لسببين الأول تورم الحلق الذي قد يعاني منه، أو التسمم الرئوي الذي يسبب تشكل سائل في الرئتين يعيق عملية التنفس.
- سعال قوي: قد يبدأ الطفل بالسعال المستمر وبقوة نتيجة تخريش الحنجرة والأنف والأذية الرئوية بسبب شرب الكلور، أو استنشاق كمية كبيرة منه.
- ضيق الصدر: يسبب استنشاق وتناول الكلور ضيق في الصدر، نتيجة الحساسية من المنتج أو بسبب آثار التسمم بالكلور كالوذمة الرئوية وتخريش الأنسجة المخاطية في الطرق التنفسية.
- تهيج الجلد: قد يسبب التعرض للكلور تخريش الجلد وتهيجه، بسبب تأثيره المخرش للجلد، الحساسية من الكلور.
- خروج دم مع الإقياء أو البراز: يسبب الكلور تقرحات في الجهاز الهضمي، وقد يظهر تقيؤ مدمى أو براز مع الدم بسبب هذه التقرحات مترافقة مع آلام شديدة في البطن.
- تغير سريع بضغط الدم: يسبب التعرض للكلور الذي يستنشقه الطفل عند شربه إلى تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي انخفاض سريع بضغط الدم قد يؤدي إلى صدمة قلبية مالم يتم إسعافه بسرعة.
- وذمة رئوية: عندما يشرب الطفل الكلور سيتعرض خلال ذلك لاستنشاق كمية كبيرة منه أيضاً، ما يسبب تراكم السوائل في الرئتين محدثاً ما يسمى بالوذمة الرئوية، قد تستمر هذه الوزمة لأيام بعد التعرض للكلور.
الإسعافات الأولية لشرب الكلور تتم لمحاولة التخفيف من وصول الكلور لجهاز الدوران، ومن الخطوات التي يجب القيام بها مباشرة عندما يشرب الطفل كلور أو كلور مخفّف:
- الاتصال بالطوارئ مباشرةً: عند اكتشاف أن الطفل شرب الكلور يجب الاتصال مباشرةً بالطوارئ، للتدخل قبل امتصاص الجسم كمية كبيرة منه، ولتلقي العلاج اللازم بأسرع وقت.
- شرب الحليب بعد الكلور: يعتبر شرب الحليب من الإسعافات الأولية الهامة عند شرب الطفل الكلور، حيث يشكل الحليب معقد مع حمض كلور الماء الموجود في العصارة المعدية التي تعيق امتصاص المواد السامة وانتقالها لجهاز الدوران.
- الابتعاد عن مكان وجود الكلور: في المراحل الأولى من شرب الطفل للكلور يجب الابتعاد عن مكان وجود الكلور، وهذا لتجنب استنشاق المزيد من الكلور والتأثير على الرئتين، ووضعه في غرفة مهواة بشكل جيد لتحسين جودة التنفس.
- عدم إعطاء الطفل الماء: يتفاعل الكلور بشكل سلبي مع الماء في المعدة مسبباً تشكل Hydrochlori acid وhypochlorose acid، وهي من المواد شديدة السمية على الإنسان، لذا يجب تجنب إعطاء الطفل الذي شرب الكلور الماء كإسعاف أولي.
- عدم تحفيز الطفل للتقيؤ والتخلص الكلور: ينصح بعدم تحفيز الإقياء عند الطفل بعد شرب الكلور، لكون تحفيز التقيؤ قد يسبب تخريش بالحنجرة والأسنان واللثة، خاصةً مع ارتفاع حموضة المعدة الناتج عن وجود الكلور.
- تجنب إعطاء السوائل: في حال كان الطفل الذي شرب الكلور غائباً عن الوعي يجب تجنب إعطاءه أي مادة سائلة حتى الحليب، فقد تدخل السوائل في المجرى التنفسي ويزداد الوضع سوءً.
في الإسعاف سيقوم الأطباء بالعديد من الإجراءات للتخلص من الكلور الذي تم دخوله للجسم ولجهاز الدوران، ومن هذه الإجراءات:
- استخدام أدوية الفحم Charcoal: يستخدم الطبيب بداية الفحم الفعال لمنع امتصاص المزيد من الكلور، حيث يمتص الفحم الكلور الموجود في الجهاز الهضمي للطفل الذي شرب الكلور ويحمله على سطحه لمنع امتصاصه من الجهاز الهضمي.
- غسيل المعدة: قد يحتاج الطفل بعد شرب الكلور لإجراء غسيل المعدة إذا كانت الكمية كبيرة، ويتم غسيل المعدة في المستشفى على يد أطباء مختصين.
- إعطاء الأوكسجين: نقص الأكسجين عند الطفل نتيجة استنشاق كمية من الكلور وحدوث وذمة رئوية، ما يدعو للحاجة لاستخدام الأوكسجين الخارجي على يد مقدمي الرعاية الصحية لتحسين التنفس ريثما يتعافى الطفل من آثار التسمم بالكلور.
- إعطاء سيرومات وريدية: قد لا يتمكن الطفل من تناول الطعام لفترة بعد ابتلاع الكلور، فيستخدم الطبيب السيرومات الوريدية السكرية والملحية لتعويض العناصر الغذائية للطفل.
- استخدام أدوية داعمة لعلاج الأعرض: بعد إجراء الخطوات السابقة والاختبارات للطفل قد يحتاج لبعض العلاجات الإضافة لعلاج آثار التسمم بالكلور، وهو ما يحدده الطبيب المشرف على الحالة.
- البقاء في المشفى لتلقي الرعاية الصحية: قد يطلب الطبيب بقاء الطفل في المستشفى لعدة أيام بعد ابتلاع الكلور لتلقي العناية الصحية اللازمة والمراقبة والوقاية من أي مضاعفات.
إجراءات السلامة أمر ضروري في المنزل الذي فيه أطفال، لكون المنزل لا يخلوا من المواد السامة وليس فقط الكلور بل أيضاً غيرها من المنظفات والمبيدات الحشرية، ومن الطرق التي تحمي بها طفلك من هذه المواد:
- وضع المنظفات بعيداً عن متناول الأطفال: جميع المواد المنظفة تحتوي على مواد سامة وخطيرة على الأطفال ومنها ماء جافيل الحاوي على نسبة من الكلور، يجب وضع هذه المواد بعيداً عن متناول أيدي الأطفال، كمكان مرتفع أو خزانة مقفلة حفاظاً على سلامتهم.
- تعليم الطفل عدم شرب شيء لا يعرفه: لحماية الطفل من شرب الكلور وغيرها من المواد السامة، يجب التحدث معه عن خطورتها وتعليمه عليها جيداً، وكيفية حماية نفسه منها، وأنه يجب عدم شرب أي شيء غريب أو لا يعرفونه.
- عدم وضع الكلور في زجاجة مختلفة: قد يعلم الطفل العبوات الحاوية على الكلور عند تعليمه ما مدى خطورتها، لذا يجب عدم وضعها في زجاجة مختلفة مثل قارورة الماء لتجنب شربها عن طريق الخطأ.
- إغلاق عبوات المنظفات بإحكام: يجب إغلاق العبوات الحاوية على الكلور بإحكام كي لا يستطيع الطفل فتحها بسهولة، وتخزينها في خزنة محكمة الإغلاق أيضاً، لحماية الطفل من التعرض للسموم الموجودة فيها.