انقلاب الطفل الرضيع على بطنه ومتى يتقلّب الرضع

متى ينقلب الطفل الرضيع على بطنه! تعرفي إلى دلالات انقلاب الطفل الرضيع ولماذا يتأخر بعض الأطفال بالانقلاب
انقلاب الطفل الرضيع على بطنه ومتى يتقلّب الرضع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تقلب الرضيع أثناء النوم أمر طبيعي وهو مرحلة طبيعية في نمو الطفل، ولكن كثرة تقلب الرضيع أثناء النوم قد تقلق الأم، فهل تعتبر كثرة تقلب الرضيع أثناء النوم دليل على مشكلة صحية، وكيف يجب أن تتصرف الأم حيال موضوع كثرة تقلب الرضيع أثناء النوم، وما أسباب الحركة أثناء النوم للرضيع، ولماذا يتأخر بعض الأطفال بالتقلب.

انقلاب الطفل الرضيع على بطنه هي حركة يقوم بها الطفل في كجزء مراحل نموه، حيث يغير فيها وضعية جسده من الاستلقاء على الظهر للاستلقاء على البطن، وتعتبر هذه العملية مهمة وينتظرها الأهل كونها تشير لصحة الطفل ولنموه السليم، ويمهّد انقلاب الطفل الرضيع على البطن لتعلم مهارات حركية أخرى، مثل الدرجة ومن ثم الحبو، كما تساهم في تقوية عضلات جسده المختلفة.

يعتمد انقلاب الطفل الرضيع على بطنه وقدرته على رفع جذعه بيديه على تطوّر القوة العضلية، وغالباً ما تسبقه محاولات الرضيع تثبيت جسمه، ثم تبدأ محاولات الجلوس بعد انقلاب الرضيع على بطنه ومحاولة رفع رأسه.

animate

في الحالات الطبيعية يتوقع أن يبدأ الطفل بتعلم الانقلاب من وضعية الاستلقاء على الظهر إلى البطن بعمر 4 شهور تقريباً، ولكن قد يجد الرضيع صعوبة في هذه المرحلة بتغيير وضعيته بعد الانقلاب على البطن، وسيحاول أن يرفع نفسه ويتدحرج، وهو بذلك يكتشف مهارات حركية جديدة ويتدرب على التوازن.

بعد أن يتعلم الطفل الانقلاب لأول مرة تتكرر محاولاته دائماً حتى يتمرس أكثر ويصبح قادر على الانقلاب والدحرجة بكافة الاتجاهات، كما يبدأ بتعلم التدحرج للانتقال من مكان إلى آخر على السرير أو على الأرض.

وبعمر 6 شهور يجب أن يكون معظم الأطفال قادرين على الانقلاب بكل الاتجاهات والحركة في السرير، وإذا تأخر الطفل لعمر ثمانية شهور وهو لا ينقلب بنفسه فالأفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق، فقد تكون لدى الطفل مشكلة في النمو تمنعه من التحكم بعضلات جسمه.

  • ​​​​​​​حركة طبيعية وهي مرحلة من مراحل النمو الحركي: يعتبر انقلاب الطفل خلال الاستلقاء أو حتى النوم من حالة الاستلقاء على الظهر إلى البطن، مرحلة طبيعية وضرورية من مراحل النمو وتبدأ عند الشهر الرابع من العمر تقريباً، وتعني أن الطفل أصبح يرى ما حوله بشكل أفضل ويحاول التحرك لتحقيق رغبات معينة بدافع اللعب أو إيجاد وضعية أكثر راحة.
  • البدء بتعلم التدحرج: يتطور الطفل الرضيع بشكل سريع بين شهر وآخر، وعملية الانقلاب من وضع الاستلقاء على الضهر باتجاه البطن تعتبر مقدمة لتعلم الطفل التدحرج، وهي الحركة التي الأولى التي يتعلمها الطفل قبل الحبو.
  • النشاط الزائد: بعض الأطفال حتى في مرحلة الرضاعة قد يتميزون بحركة زائدة، فهو يحرك يديه وقدميه ورقبته بكل الاتجاهات، وربما يتفاعل مع تشجيعات أهله والعابهم معه، فيتحرك ويركز طاقته على الاتجاه يميناً أو يساراً حتى ينقلب، وربما يكرر الحركة كثيراً.
  • الاستيقاظ للبحث عن الأم: عندما يصبح الطفل قادر على الحركة والانقلاب والتدحرج على السرير، ففي بعض الأحيان يستيقظ ليلاً بسبب الشعور بالجوع أو اتساخ الحفاض أو الانزعاج من أي شيء، ولا ينام، ويبدأ بالانقلاب والدحرجة بحثاً عن أمه التي تلبي حاجاته.
  • أسباب أخرى: من الوارد وجود أسباب أخرى تجعل الطفل الرضيع يتخذ قرار الانقلاب ولكنها غير مثبتة أو مؤكدة بطريقة علمية، فقد يتعب من الاستلقاء على الظهر ويحرك نفسه كرد فعل طبيعي للشعور بالراحة، أو تعجبه حركة الانقلاب فيكررها، وأسباب عديدة أخرى.

طفلي في الشهر السابع ولا ينقلب ما أسباب تأخر تقلب الطفل الرضيع؟ من الأسئلة الشائعة التي تثير قلق الوالدين، والتي يمكن الإجابة عنها فيما يلي:

  • الاختلافات الفردية: لا ينمو جميع الأطفال بوتيرة ومواعيد ثابتة وأكيدة، فقد يختلف الأطفال عن بعضهم بإظهار بعض الحركات ومظاهر النمو والتطور من حيث فترة تعلم بعض الحركات، والانتقال من مرحلة إلى أخرى، تبعاً لصحة الطفل وظروفه الوراثية وطريقة التعامل معه وتربيته من قبل الوالدين، فبعض الأطفال قد يتأخر في الانقلاب أكثر من باقي الأطفال وبعض الأطفال قد ينقلب بوقت مبكر بالنسبة لأقرانه، ولكن الحدود الطبيعية تكون من 4 إلى 6 شهور.
  • تأخر نمو: معاناة الطفل من تأخر في النمو في جانب فيزيولوجي معين لديه، مثل ضعف الأطراف أو وجود تشوه بها، معاناة الطفل من مشاكل عصبية، عدم قدرة الطفل على التحكم في حركاته، كلها أسباب تؤدي لتأخر الطفل في الانقلاب.
  • اعتياد النوم على الظهر: ليس بالضرورة أن يكون عدم تقلب الطفل الكثير يعبر عن حالة صحية، ففي بعض الأحيان يكون الطفل اعتاد النوم على الظهر والاستلقاء بهذه الوضعية، ويشعر بالضيق عند الانقلاب على البطن، ما يؤدي لعدم رغبته بالانقلاب ومحاولة الثبات من قبله على وضعية الاستلقاء على الظهر.
  • ضعف العضلات: ربما يعاني الطفل من حالة ضعف في الجسد والعضلات بشكل عام، ويحدث ذلك لأسباب خلقية مثل ظروف الحمل والولادة ومعاناة الطفل من أمراض معينة، أو بسبب ظروف غذائية تؤدي لضعف جسم الطفل وعدم مساعدته على تأمين القوة المطلوبة للانقلاب.
  • مشاكل صحية أخرى: أي مشكلة صحية يعاني منها الطفل في الأعمار الصغيرة أقل من 6 أشهر تؤثر بشكل مباشر على حركاته وسلوكياته، فقد لا ينقلب الطفل بسبب شعوره بالتعب أو ضيق التنفس عند الانقلاب أو الشعور بألم في اليدين.
  • ​​​​​​​إعادة الطفل للنوم على ظهره: عندما ينقلب الطفل على بطنه خلال النوم وخاصة في الأعمار الصغيرة قبل 6 اشهر وقبل أن يتعلم إعادة وضعيته للنوم على الظهر بنفسه، يجب على الأم أن تكون منتبهة وتعيده للنوم على ظهره، تجنباً لأي ضرر قد يصيبه بسبب هذه الوضعية.
  • عدم تقميط الرضيع: إذا انقلب الطفل على بطنه أثناء النوم فقد يشعر بضيق النفس ويحاول إعادة نفسه لوضعية الاستلقاء على الظهر، والقماط في هذه الحالة يعيق هذه العملية ويصعبها عليه، وهذا قد يؤدي لبعض المخاطر على الطفل من إعادة استنشاق زفيره، أو التعرض لضيق النفس والاختناق، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • تمرين الطفل على الانقلاب والتدحرج: خلال الاستيقاظ ينصح بأن تقوم الأم بتمرين طفلها على الانقلاب على البطن وإعادة وضعيته للانقلاب على الظهر والتدحرج في كافة الاتجاهات، حتى يتمكن أخيراً من الحركة وتصحيح وضعه في حال التعرض لأي وضعية خطيرة.
  • تأمين محيط الطفل أثناء النوم: سواء الطفل الرضيع أو الكبير قد يتحرك ونقلب ويتدرج كثيراً أثناء النوم، وهذا يمكن أن يعرضه لمخاطر مثل السقوط أو الانحشار، أو سقوط شيء عليه، أو خنق نفسه بالملاءات والشراشف، لذا يجب أن يكون محيط سرير الطفل آمن ويساعد الطفل على تصحيح وضعه كيفيا ما كان.
  • نوم الطفل في سرير منفرد: في العمر الصغير وبعد أن يبدأ الطفل بالانقلاب والتحرك خلال النوم ينصح بأن يكون ضمن سرير آمن لوحده، فهو قد يستيقظ ويحشر نفسه بجانب الأم دون أن تنتبه، وهي إذا انقلبت عليه أثناء نومها فقد يتعرض للكثير من المخاطر.

المراجع