كيفية التعامل مع طفل في سن المراهقة

تعرف إلى أهم النصائح للتعامل مع الأطفال في سن المراهقة وكيف تجعل الطفل المراهق يحبك ويسمع كلامك
كيفية التعامل مع طفل في سن المراهقة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التعامل مع الطفل في سن المراهقة من المراحل الأكثر حساسية وصعوبة في حياة الأبناء، فالمراهقة مرحلة حساسة بطبيعتها تتضمن تغيرات عديدة في جوانب مختلفة من جسم ونفسية وشخصية وعواطف المراهق، وهذا ما يدفع الأهل للبحث عن أفضل السبل في التعامل مع الطفل في سن المراهقة.

  • احترم استقلالية طفلك المراهق: يفضل المراهق أن يشعر باستقلاله وأنه صاحب رأي وكلمة في شؤونه الخاصة، ويحب أن يتعامل معه الآخرون ككبير وناضج، واحترام هذه الاستقلالية ضمن حدود عدم إهمال توجيه ومراقبة المراهق وحمايته من الخطأ، فهذا يفيد جداً في تكوين علاقة جيدة بين المراهق والأبوين.
  • عامله ككبير وحمّله المسؤولية: لا يكفي أن يتم التعامل مع المراهق ككبير فقط، فكما هو كبير وله استقلاله وحريته، هو أيضاً كبير ومسؤول عن أفعاله، هذا ما يجب أن يدركه المراهق، فإذا تسبب بتهوره بتخريب هاتفه النقال أو كومبيوتره الشخصي، فهو مسؤول عن إصلاحه بمصروفه الشخصي.
  • حدد الأشياء الممنوعة بوضوح: للموازنة بين إعطاء الحرية للمراهق، وبين عدم السماح بانجراره نحو الأخطاء أو الانحراف، يجب وضع حدود واضحة وأشياء ممنوعة لا يمكن قبولها منه، وسوف تتغير طريقة المعاملة معه إذا تجاوزها، مثل التدخين، شرب الكحول، تعاطي أنواع المخدر، النوم خارج المنزل، الاعتداء على الأخوة الأصغر، الوقاحة مع الوالدين.
  • احترم رأيه وناقشه: في بعض جوانب الحياة قد يكون للمراهق رأي صحيح، وربما أفضل واصح من رأي الوالدين، ويجب الاعتراف بهذه الحقيقية، فالمراهقين مثلاً أكثر قدرة على التعامل مع وسائل الاتصال وأكثر خبرة فيها، وفي هذه الجوانب يجب مناقشة المراهق واحترام رأيه إذا كان صحيح، فالمسألة هي أن يقوم الجميع بالشيء الصحيح، وليس مجرد فرط سلطة أبوية بدون معنى.
  • لا تبالغ في فرض الأوامر والتوجيهات: حدد الأشياء التي لا يمكن التهاون بها، فالمراهق يرغب بالشعور بحريته، وقيام الأب بتحديد كل تصرفاته وافعاله وأقواله ورغباته، يشعره بالضغط وقد يتسبب في ضعف شخصيته أو تمرده وعناده وغضبه، لذا لا تبالغ في فرض الأوامر والتوجيهات، ضع السياق العام والحدود الأساسية، واترك بعدها للمراهق اختيار ما يريد.
  • تعامل بحكمة مع ضغط الأصدقاء: يتعرض المراهقين لضغوط عديدة من قبل الأصدقاء، وهو غالباً يثق بأصدقائه في هذه المرحلة أكثر من أهله، ويرى أنهم يفهموه أكثر ويشتركون معه بالكثير من الخواص، وقد يشعر المراهق بالخجل منهم ويريد القيام بأشياء معينة ليثبت لهم شيء في ذهنه، وهنا يجب مساعدته على أن يكون مقبول بين أصدقائه، وإيجاد الوسائل المناسبة التي تمنعه من الخطأ من ناحية، ولا تظهره كطفل وضعيف ومنبوذ من قبل أقرانه من ناحية أخرى.
  • حافظ على قنوات الاتصال مفتوحة: إذا رغب المراهق في إصلاح الوضع أو الاعتذار عن خطأ ارتكبه لا تلجأ للمعاندة أو إذلال المراهق، بل حافظ على قنوات الاتصال مفتوحة ولا تكثر من مواقف التحدي والعداوة مع ابنك المراهق، هو ليس شخص سيء، وإنما يمر بمرحلة حساسة يحتاج فيها للدعم والصبر والتقبل.
animate

كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب والعدواني! من الأسئلة الأكثر تردداً بين الأهالي الذين لديهم ابن في عمر المراهقة، وهنا بعض النقاط الضرورية في التعامل مع المراهق العصبي:

  • تعرف أكثر إلى خصوصية مرحلة المراهقة: من لديه ابن مراهق يجب أن يحاول التعرف عن كثب وبشكل جدي على خصوصية مرحلة المراهقة والتغيرات الجسدية والنفسية المرتبطة بها، فمعرفة الأهل لهذه التغيرات تفيد في تقدير أسباب سلوكه وردود أفعاله وبالتالي إيجاد الطرق الأسلم للتعامل معه والتأثير في شخصيته.
  • ساعد ابنك المراهق في حل مشكلاته: أحياناً تنتج عصبية المراهق عن عدم معرفته بكيفية التعامل مع مشاكله أو الضغوط التي يتعرض لها في المنزل أو المدرسة أو بين الأصدقاء، ومساعدة الأهل للمراهق في علاج هذه المشاكل دون خرق خصوصية أو إزعاج، يفيد في تحسين العلاقة معه من ناحية، وتخفيف حدة غضبه وثورانه من ناحية أخرى.
  • علم المراهق وسائل إدارة المشاعر: يجب منذ وقت مبكر تعليم الطفل كيفية السيطرة على مشاعره وغضبه، فليس كل ما يشعر به عليه إظهاره، أحياناً يجب تأجيل بعض ردود الفعل، وأحياناً أخرى يجب صرف الانتباه، وأحياناً يجب أن يعبر ما يجول في خاطره، ويجب أن يعرف المراهق كيفية التعامل مع كل من هذه الحالات ومتى يكون وقتها الصحيح.
  • كن قدوة حسنة أمام المراهق في التعامل مع الغضب: حتى لا ينمي المراهق شخصية عصبية تتعامل مع المواقف المختلفة بالغضب والثوران، يجب ألا يلاحظ مثل هذه الطباع عند أهله، فحين يرى أن أبويه يتعاملان بعقلانية وهدوء في علاج المشاكل، فهو غالباً سوف ينتهج الطريقة نفسها في علاج مشاكله.
  • كن هادئ ولا تصعد الموقف: في لحظات تصرف ابنك المراهق بغضب وعصبية حاول أن تسيطر على أعصابك وأن تكون هادئ قدر المستطاع، ولا تحاول تصعيد الموقف بالصراخ في وجه المراهق أو تعنيفه أو قمعه، بل أجل النقاش حتى يهدأ.
  • تحدث مع المراهق بعد أن يهدأ: بعد أن تنتهي نوبة العصبية والعناد للمراهق ويهدأ يصبح أكثر تقبلاً للحوار والتفاهم حول أسباب المشكلة وكيف يجب علاجها وما الأخطاء التي ارتكبها، ويجب استغلال هذه اللحظة حتى يتعلم المراهق كيف يتعامل مع غضبه في المرة القادمة.
  • اختر المعارك مع المراهق بعناية: لا تحاصر المراهق بالطلبات والأوامر والنواهي، فهو من ناحية يشعر أنه كبير ويمكنه القيام بما يريد، ومن ناحية أخرى هو لم يكتسب الخبرة الكافية بعد في كل جوانب الحياة ويحتاج للتجريب والمحاولة والخطأ حتى يتعلم، فاختار الأشياء التي لا يمكن قبولها بتاتاً والزم المراهق بها، واترك له الحرية في الأشياء الأخرى ما لم يكن فيها ضرر.
  • حاول إبرام الاتفاقات مع ابنك المراهق: ابنك المراهق يفهم معنى الاتفاق ويمكنه الالتزام به إذا تقبله منذ البداية، فحاول إيجاد الفرص لإبرام اتفاقات معه حول كل ما يهمك في تربيته، مثلاً إذا حصلت مجموع جيد في المدرسة سوف امنحك المال اللازم لشراء هاتف جديد، وإذا عرفت أنك تدخن سوف تحرم من المصروف الذي تشتري فيه السجائر.
  • ناقش خطأ المراهق من منظوره هو: عندما يرتكب المراهق بعض الأخطاء فهو لديه وجهة نظر حيالها، وقد يكون مقتنع بها ولا يرى فيها أي خطأ، فهو يرى أنه يستطيع فعل ما يريد كونه أصبح كبير ومستقل في رأيه وقرارته، ناقش معه هذا الأمر، واقنعه بوجهة نظرك من منظروه وبراهينه، مثلاً ما معنى أن تكون شخص مستقل وتفعل ما يحلو لك، وأنت لا تبدي مسؤولية عن تصرفاتك وتطلب مني المساعدة، ما معنى أن تريد من الجميع احترام رأيك وألا تحترم رأي أحد.
  • اجعل من نفسك قدوةً يفخر بها: إذا استطعت بناء علاقة جيدة مع ابنك المراهق، واستطعت إظهار نفسك كقدوة جيدة بالنسبة له، مثل أن يملك الأب صفات القوة والرجولة أمام المراهق الذكر، وأن أن تملك الأم صفات الجمال والانوثة والاناقة أمام البنت الأنثى، فإن ابنك المراهق سوف يعجب بك ويحب الاقتداء بك والظهور مثلك، وبالتالي يصبح أكثر ميلاً لسماع كلامك.
  • تجنّب الإجبار والتحدي: حاول قدر المستطاع إيجاد طرق غير الإجبار والتحدي في التعامل مع المراهق، تعرف على اهتماماته ورغباته ووجهات نظره واستغل هذه الجوانب في دفعه لسماع كلام والديه بما يتفق مع ميوله.
  • ابحث عما يثير فضوله: بعض الأشياء تثير فضول المراهقين ورغبتهم بالتجربة، ومعرفة هذه الأشياء والانطلاق منها في العملية التربوية تجعل المراهق أكثر حماساً وإيجابية في تقبلها، مثلاً يحب المراهق الذكر أن يصبح قوي البنية ويملك جسد قوي وعضلات مفتولة، يمكن هنا التسجيل له في نادي رياضي، وتمرير الأشياء المرغوبة تربوياً من خلاله، مثل الأنظمة الغذائية، الابتعاد عن التدخين والكحوليات والمخدرات، اتباع نظام حياة صحي.
  • تقرب من ابنك المراهق: حاول أن تكون صديق لابنك المراهق، من خلال القيام ببعض الأنشطة سوية، يمكن أخذه مع الأب في زياراته للأصدقاء وسماع آراء واهتمامات الكبار، وتحفيزه لأن يكون مثلهم ويقتدي بهم، حتى يتعلم المسؤولية وينفر من تصرفات المراهقين المتصابية، أجعله يثق بك، اكتم أسراره، وتعرف على ما يشغل تفكيره، كلمه عن رغباتك وطموحاتك وطفولتك وفترة المراهقة التي مررت بها.
  • لا تسبب له الخجل والإحراج: تسبب الأهل للمراهق بالإحراج والخجل هو أكثر ما يضر علاقتهما به دون أن يعرفوا، مثلاً إذا بالغت بالإرشادات والنصائح له أمام أصدقائه هذا يظهره بمظهر الطفل الصغير ويحرجه أمام أصدقائه، إذا قمت بتوبيخه أمام الآخرين، هذا أيضاً يسبب له الإحراج والخجل، فتجنب هذه التصرفات للحفاظ على علاقة جيدة مع ابنك المراهق.
  • تعرف على اهتماماته وشاركها: للمراهقين عموماً اهتمامات مشتركة وكل مراهق له اهتماماته الخاصة، وتعرف الأبوين على اهتمامات طفلهما المراهق ومساعدته في تحقيق ما يريد، يجعله يرى أن أبويه يفهمانه ولديهما اهتمامات مشتركة معه، وهذه يقوي علاقته بهمها ويزيد الثقة بينهما.
  • حاول إثارة فضوله للتقرب منك: عندما يراك ابنك المراهق ناجح في الأشياء التي يحبها ويراها مرغوبة ومثيرة، فإنه سوف يندفع وحده للتقرب منك أكثر، والاقتداء بك، والتعلم منك كيف حصلت على النجاح في هذه الأمور، وبالتالي اتاحة الفرصة لتكوين علاقة جيدة معه.
  • لا تأخذ دور الناصح المرشد دائماً: دور الوالد الناصح المرشد هو دور ممل بالنسبة للمراهق، وحتى لو سمع كلام أبيه لفترة من الزمن، فبعد فترة سوف يتململ ويجد فيه أشياء غير واقعية ومثاليات لا يمكن تحقيقها، فتجنب هذا الدور، قدم بنفسك بدور الصديق القوي الذي يمكنه الدعم والتوجيه.
  • لا تصطنع العداوة مع المراهق: مهما كانت أفعال المراهق مزعجة ومرفوضة فتجنب تماماً أن تصطنع العداوة معه، فهذا النوع من العلاقات يفقد الثقة تماماً بين المراهق وأبيه ويغلق جميع قنوات التواصل، بل حاول تقبله والصبر عليه وعلاج الخلافات بكافة الوسائل وعدم تركها تطول لفترات مبالغ بها.
  • استمع له عندما يريد التحدث: احياناً قد يبدي ابنك المراهق رغبة بالتحدث وعرض آراءه حول قضية معينة تهمه أو رأي في قضية منزلية أو أسرية معينة، لا ضير من الاستماع له واحترام رايه، وإذا قدم فكرة جيدة يفضل أيضاً اعتمادها، واعطاءه الثقة بنفسه وبوالديه.

أصعب مرحلةٍ في المراهقة هي المرحلة الوسيطة التي تمتد تقريباً بين 14 عاماً و17 عاماً للذكور، وبين 12 عاماً و16 عاماً للإناث، هذه المرحلة من المراهقة هي الأصعب لأن التغيرات الكبرى تحصل فيها، وتنحسر سلطة الأهل قليلاً مقارنةً بمرحلة بداية المراهقة، كما تظهر معظم آثار الإساءة وسوء المعاملة أو التربية الخاطئة في هذه المرحلة، مع ذلك فإن مرحلة المراهقة تمر متغيرات عدة تجعل كل مرحلة صعبة بطريقة ما.

ففي مرحلة المراهقة المبكرة مثلاً من عمر 12 حتى 14 عام تتأرجح أفكار ومشاعر ورغبات الطفل المراهق بين الطفولة والمراهقة هذا من جهة، ومن جهة أخرى تحدث عملية البلوغ للجنسين في هذه المرحلة ويتأثر المراهق بشكل كبير بهذه العملية عاطفياً ونفسياً وجسدياً، فهو ما يزال طفل في أفكاره وخبراته، ولكنه يكبر في جسده ومشاعره ورغباته، وهذا ما يجعل هذه المرحلة صعبة.

أما في مرحلة المراهقة المتوسطة من 14 حتى 18 سنة فإن المراهق يشعر أنه قد كبر فعلاً ويستوعب عملية البلوغ الجنسي التي حصلت معه سابقاً، ويبدأ بالاهتمام بها وترقب التغيرات الجسدية المتعلقة بها، تزداد طلبات المراهق في هذا العمر وتمحور تفكيره حول ذاته، وتزداد رغبته بالخصوصية، ويصبح أكثر تهوراً ورغبةً بتجريب أشياء جديدة حتى لو كانت مرفوضة اجتماعياً أو صحياً، ويصبح أكثر تحدي لوالديه وانعزالاً عنهم، وهذا الجوانب تصعب التعامل مع المراهق في هذه المرحلة.

وأخيراً مرحلة المراهقة المتأخرة مرحلة ما قبل النضوج، من عمر 18 حتى 21 تقريباً، في هذه المرحلة يكون الشاب أكثر نضجاً وخبرة في العديد من الأمور والواقع أن ليس جميع الأهل يواجهون صعوبات كبيرة في هذه المرحلة، ولكن تكمن صعوبتها أن المراهق أحياناً يرفض أي تدخل في شؤونه الخاصة ويشعر أنه أصبح مستقل تماماً ولا يحتاج للنصح والإرشاد من أحد، هذا بالإضافة لأنه يصبح أكثر اهتماماً بالجنس الآخر ورغبة بتكوين علاقات عاطفية غرامية، ما قد يعرضه لبعض المشاكل أحياناً والانحرافات، ومن صعوبات هذه المرحلة أيضاً أنه يصعب السيطرة على سلوك الشاب، فهو يتمرد ويخرج من المنزل وقد يقاوم أو يتعامل بعنف أحياناً

المراجع