سقوط الطفل على رأسه هل هو خطير وكيف يجب أن تتصرفي!
![سقوط الطفل على رأسه هل هو خطير وكيف يجب أن تتصرفي!](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
التعرض للإصابات في الرأس والسقوط على الرأس أثناء اللعب من أكثر الحوادث التي يتعرض لها الأطفال بأي مرحلة من طفولتهم والتي لا مفر منها، فما مدى خطورة سقوط الطفل على رأسه وكيف أتأكد من سلامة طفلي بعد السقوط على رأسه؟ نتعرف إلى ذلك في المقال التالي.
- تأكد من بقاء الطفل واعي: وذلك بتوجيه الأسئلة وطلب منه بعض الأوامر مثل فتح وإغلاق العينين وتحريك أطراف الجسم بشكل خفيف، ثم التحدث معه وطلب سرد ما حدث.
- تفقد مكان الإصابة: وذلك بهدوء ودون تحريك رأس الطفل بشدة وسرعة والبحث عن نزوف أو جروح أو كدمات.
- اضغط على النزيف: في حال وجود نزيف في الرأس اضغط على النزيف بقطعة قماش نظيفة إلى أن يتوقف وبعد ذلك اطلب مشورة طبية لتقدير عمق الجرح.
- عدم تحريك رأس الطفل: وذلك عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف وتأذي الرقبة والظهر بشكل قوي، وهنا طريقة الإسعاف هامة جداً لضمان عدم تأذي الطفل، تتطلب تثبيت رأس ورقبة الطفل بنفس الوضعية الموجودة عند السقوط وذلك بتثبيت وضعية الرأس والرقبة بكلتا اليدين ووضع الطفل على حمالة وإسعافه فوراً، يضمن ذلك عدم تأذي النخاع الشوكي الذي قد يسبب حدوث شلل للطفل.
- استخدام أكياس الثلج: يفضل استخدام أكياس الثلج مدة 15 إلى 20 دقيقة وذلك في حال وجود تورم أو كدمة بعد سقوط الطفل على الجبهة دون وجود أعراض أخرى، حيث يساعد الثلج في تخفيف تورم الرأس عند الطفل والألم.
- وضع طفلك تحت المراقبة: راقب الطفل وتفقده كل ساعة لتقصي أي علامات تحذيرية مثل القيء والغياب عن الوعي وصعوبة التنفس والتشنجات وحساسية الضوء والارتباك وفقدان الإدراك وضعف الطاقة أو أي علامة غير طبيعية تشير لحالة إسعافية تتطلب الرعاية الطبية الفورية.
- تقليل النشاط: وذلك لتجنب التعرض لمشاكل أخرى للدماغ وزيادة المخاطر وتأخير وقت الشفاء، وإعطاء الفرصة للتعافي من ارتجاج المخ بشكل صحيح.
- إعطاء أدوية مسكنة: لمعالجة الصداع وألام الورم، وذلك بعد فحص الطفل والتأكد أن سقوط الطفل على رأسه لم يسبب أي خطورة جدية، ويفضل إعطاء الباراسيتامول وتجنب إعطاء الإيبوبروفين أو الأسبرين للأطفال.
![animate](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
لا يؤكد سلامة الطفل بعد الوقعة إلا الطبيب حصراً مهما بدا الطفل بخير وسليم ومهما كانت الأعراض قليلة، فهناك أكثر من حالة خطيرة لا تظهر بها الأعراض بشكل فوري وتتأزم بعد فترة، لذا ينصح بكل أنوع الحالات مراجعة الطبيب المختص لوضع تقييم دقيق.
لكن قد تساعد بعض المؤشرات في الدلالة على سلامة الطفل بعد سقوطه على رأسه تتلخص فيما يلي:
- إذا كان الطفل يقظ ويستجيب بسهولة: خاصة لو توقف الطفل عن البكاء بعد عدة دقائق من السقوط، فبقاء الطفل بوعيه ومستيقظ ودون تأثر الإدراك والذاكرة قد يكون دلالة على أن الإصابة سطحية وغير خطيرة بعد سقوط الطفل على رأسه.
- تورم بسيط على الجبهة: الجبهة عند الطفل من المناطق القوية في الرأس والتي تتلقى الصدمات بمرونة أكثر من غيرها، وبما أن معظم الأطفال يسقطون على جبتهم من مسافات قريبة فمعظم تورمات الجبهة بعد السقوط تكون خفيفة وتزول وحدها بعد مدة قصيرة، لذا عند وجود تورم خفيف على الجبهة أو كدمة مع عدم وجود أعراض أخرى فيمكن أن تكون الإصابة خفيفة.
- عدم وجود جروح وأعراض أخرى: وذلك خلال 48 ساعة بعد الإصابة خاصة عندما تكون الصدمة خفيفة، فعند عدم وجود أعراض مثل الجروح والتورمات والقيء ومشاكل التوازن والألم وعدم الاستجابة، فيمكن أن يشير ذلك لعدم وجود أذية كبيرة.
- توقف النزيف بسهولة ووجود جرح سطحي: إذا لوحظ وجود جرح بسيط سطحي يتمثل بخدوش ونزيف خفيف يتوقف بسهولة مع عدم وجود علامات أخرى فقد يشير ذلك لإصابة خفيفة بعد سقوط الطفل على رأسه، لكن إذا كان عمق الجرح غير واضح حتى لو توقف النزيف فيجب استشارة طبيب مختص بشكل مستعجل.
وهي مجموعة أعراض عند ظهورها بعد سقوط الطفل على رأسه يعني أن الحالة إسعافية تتطلب الرعاية الطبية الفورية:
- دوخة مستمرة متكررة لا تزول حتى بعد مضي فترة من سقوط الطفل على رأسه خاصة لو ظهرت حالات إقياء متكررة أكثر من مرتين أو ثلاث مرات.
- التلعثم في الكلام والتحدث بكلمات غير مفهومة وغير مترابطة.
- وجود خدر أو ألم في أحد أماكن الجسم خاصة في القدمين أو الذراعين وعدم القدرة على تحريك أحد الأطراف.
- النعاس الشديد والدخول في حالة من النوم العميق وصعوبة الاستيقاظ.
- الصداع المستمر في الرأس الذي لا يخف مع الوقت ويتفاقم، أو الشعور بضغط في الرأس.
- سرعة الانفعال وسهولة الغضب وتقلبات مزاجية أو وجود ارتباك أو وجود سلوكيات غريبة غير طبيعية.
- فقدان التوازن وترنح أثناء المشي وكثرة التعثر أو وجود صعوبة في الوقوف والمشي وتعب وإرهاق جسدي واضح.
- مشاكل واضطرابات في الرؤية ورؤية مزدوجة وضبابية رؤية والحساسية للضوء، أو وجود تغير في حجم حدقة العين أو اختلاف في حجم الحدقة بين العينين.
- التشوش وصعوبة إدراك أو ضعف صياغة الكلام والبطء في فهم الآخرين والتعامل معهم وعدم التجاوب الطبيعي مع الكلام والأحداث وقلة انتباه.
- عدم التعرف على الوجوه المألوفة وحالة من النسيان وفقدان الذاكرة.
يعتمد تقييم ذلك على نوع الإصابة الحاصلة بعد السقوط وشدة السقوط وعمر الطفل وما إلى ذلك، وتتمثل الحالات الخطرة لسقوط الطفل على رأسه من الخلف بما يلي:
- وجود جروح عميقة: خاصة لو كان الجرح قريباً من العين أو قريب من منطقة الرقبة، فالجرح العميق قد يحمل خطورة التلوث الذي يعرض الطفل لأمراض والتهابات وعدوى خطيرة، نستدل على الجرح العميق في الرأس من وجود نزيف حاد لا يوقف بعد عشر دقائق من الضغط المباشر، أو وجود خدر في مكان من الجسم كالأطراف بعد وقت من السقوط والجرح.
- إصابة الرقبة والظهر: والتي تحدث عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف فيترافق مع إصابات في الرقبة والظهر، وهذه الإصابات خطيرة خاصة في الفترة الأولى من السقوط حيث يشكل أي تصرف خاطئ أثناء إسعاف الطفل خطر حدوث شلل.
- وجود نوبات وتشجنات: الإصابة بنوبات تشنجية تشبه نوبات الصرع بعد سقوط الطفل على رأسه من الخلف فوراً بعد إصابة الرأس أو بعد عدة أيام هو علامة على تهيج الدماغ ووجود نزيف داخل الدماغ وتورم المخ وارتفاع الضغط داخل المخ وداخل الجمجمة، أو قد يدل على حدوث عدوى خاصة في حال وجود كسر في الجمجمة أو أذية وجروح جلدية.
- حدوث ارتجاج في المخ: ارتجاج المخ حالة قد تشفى وحدها أو قد تبقي آثار طويلة المدى بشكل خاص على الأطفال، وهو يظهر بعدة علامات، أبرزها فقدان الوعي قصير أو طويل المدى وهو أسهل علامة للتعرف على حدوث الارتجاج بعد سقوط الطفل على رأسه، الصداع المستمر الذي يستمر في التفاقم والقيء المستمر لعدة مرات، صعوبة المشي والاتزان، الارتباك وفقدان الإدراك، تغيرات في السلوك، مشاكل الرؤية، تباطؤ تفكير، الشعور بالإرهاق.
- التعرض لكسور: كسور الجمجمة أو عظام الوجه بعد سقوط الطفل على رأسه حالة تتطلب التدخل الطبي وقد تحتاج لإجراء عمليات جراحية، خاصة عندما يوجد انخساف واضح في عظم الجمجمة إلى الداخل أو عند حدوث تشوه بشكل الرأس أو الوجه، فمن ناحية يكون ذلك خطر على الدماغ ويسبب تورمات وكدمات دماغية ونزيف داخل المخ وتلف الألياف العصبية وتعريض نمو الطفل للخطر وأحياناً تهدد حياته، ومن ناحية أخرى تسبب الكسور تشوهات دائمة قد تبقى مع الطفل بقية حياته إن لم يتم التدخل بالوقت المناسب.
يعتبر سقوط الطفل على رأسه من الخلف أكثر خطورة من سقوط الطفل على جبهته أو على رأسه من الأمام وذلك لوجود عدة مناطق قد تتأثر بالإضافة لضعف قوة هذه المنطقة مقارنة بالجبهة، وتحدث أشكال الإصابة عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف على الشكل التالي:
- تورم الرأس من الخلف: لا يعتبر التورم الحاصل عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف حالة خطيرة في العموم عند الطفل الذي يزيد عن عامين خاصة لو كان التورم بسيط وناتج عن سقوط غير عنيف وغالباً ما يعالج بالراحة، لكنه قد يحمل خطورة معينة لو كانت الضربة عنيفة والتورم كبير خاصة في منطقة خلف الأذنين، وبهذه الحالة يحتاج لتقييم طبي.
- جروح الرأس من الخلف: الجرح السطحي غير العميق لا يشكل خطورة عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف، وتكمن الخطورة الحقيقة في أن يكون الجرح عميقاً وينزف بشكل مستمر، حيث يوجد مجال ليكون الجرح عميقاً من الخلف أكثر من منطقة الجبهة ويوجد عدة مناطق تشريحية قد تتأثر بذلك مثل الرقبة والأعصاب التي قد تتعرض لخطر التلف، لذا ينصح بمراجعة طبيب مع أي جرح في الرأس من الخلف حتى لو كان بسيطاً.
- كسور الرأس: كسور العظام في الرأس هي حالات خطيرة عند الأطفال سواء كان سقوط الطفل على جبهته أو من الخلف فقد تشكل خطر على نمو الطفل وقد لا تتظاهر بأعراض فورية بعض الأحيان، وهي غالباً ما تكون مصحوبة بأعراض شديدة كالتشنجات وفقدان الوعي خاصة لو كان سقوط الطفل على رأسه من الخلف، وبما أن بعض الكسور قد لا تظهر فوراً بعد الصدمة وتحتاج للتصوير بالأشعة لا يجب إهمال سقوط الطفل على رأسه خاصة سقوط الطفل على رأسه من الخلف أو لو سقط بقوة أو من مسافة بعيدة.
- تأذي الأعصاب والشلل: من أكثر المخاطر التي قد يسببها سقوط الطفل على رأسه من الخلف بشكل شديد وقوي هو التعرض للشلل والإعاقة بأشكال مختلفة، ذلك بسبب احتمال تأذى الأعصاب التي تمتد من الرقبة إلى الرأس.
- إصابات الدماغ الرضحية: وهي إصابات خطيرة تنتج عن سقوط الطفل على رأسه، يتعرض لها الطفل بخطورة أكبر عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف، حيث تختلف عن إصابات الرأس الأخرى لأنها تحدث في الدماغ وتؤثر على وظيفة الدماغ، ولها عدة تصنيفات منها الخفيفة والمتوسطة الشدة والشديدة، وتكمن خطورتها في احتمال تسببها بتأثير دائم على صحة دماغ الطفل وتعطل نمو الطفل، خاصة في الحالات متوسطة الشدة والشديدة، كما أنها قد لا تكون واضحة المعالم بما فيه الكفاية بعد سقوط الطفل على رأسه.
- ارتجاج الدماغ: الارتجاج الدماغي أو ارتجاج المخ هو من أشكال الإصابات الرضحية الخفيفة، لكنه أكثر شيوعاً عند الأطفال بسبب كثرة حالات سقوط الأطفال على الرأس، وهي حالة تسبب تعطيل مؤقت في الدماغ لكن دون ضرر كامل ببنيته، ويتعافى بغضون أسابيع أو أشهر عند معظم الأطفال مع وجود بعض الضوابط والتعديلات في نمط حياة الطفل، ويترافق بعدة أعراض التخليط والغثيان واضطراب الرؤية والصداع وحساسية الضوء وصعوبة التوازن وتباطؤ التفكير وغيرها، وهي تحتاج لتقييم طبي لضمان عدم تعرض الطفل مضاعفات خطيرة تؤثر على صحته.
- تورم الجبهة أو نتوءات الجبهة: وهي حالة من النزيف تحت الجلد تسبب تورم وانتفاخ، ويختلف تقييم إصابة الرأس عند الأطفال بالتورم بحسب مكان الإصابة وبحسب العمر، فعند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين تعتبر الجبهة مكان مرن من الرأس يستطيع تحمل الصدمات أكثر من غيره وغالباً يكون سقوط الطفل على جبهته بشكل خفيف سبب لظهور تورم يزول بعد فترة ولا يشكل خطورة، ومع ذلك في حالات نادرة يمكن أن يكون التورم غير سليم خاصة لو ازداد مع الوقت بعد التعرض لسقوط شديد.
- جروح الجبهة: جروح الجبهة كذلك حالة شائعة عند الأطفال، يتم التعامل مع جروح الجبهة عند الأطفال بعد السقوط بحسب مدة النزيف وعمق الجرح، فلو توقف النزيف بعد وقت قليل وكان الجرح غير عميق تكون إصابة غير خطيرة، وهذا ما يحدث في معظم جروح الجبهة بعد سقوط الطفل على جبهته كونها منطقة قوية وغير عميقة، لكن الجرح العميق، خاصة لو اصطدم الرأس بسطح أو شيء غير نظيف، حالة خطيرة وإسعافية، وتجدر الإشارة إلى صعوبة تقييم عمق الجرح من قبل الوالدين لذا يجب إحالة الطفل لمختص لتقدير عمق الجرح.
- تأذى مناطق الوجه: عند سقوط الطفل على جبهته وعلى رأسه من الأمام قد يتأثر الوجه بالضربة أيضاً ويتعرض لعدة إصابات، وتعتبر إصابات الوجه بحاجة للرعاية الطبية والتقييم الطبي مهما كان شكلها ونوعها، خاصة في منطقة حول العين وعند عظم الخد، أو عند عظام الصدغين أي عند سقوط الطفل على رأسه من الجنب.
- كسور الجبهة: تحدث كسور الجبهة عند الطفل بعد التعرض لسقوط قوي على الجبهة، وتكون بعض حالات الكسور بسيطة وخفيفة لا يتحرك بها العظم من مكانه فتشفى وحدها باتباع بعض تعليمات الرعاية المختصة، وأخرى قد تكون خطيرة وتؤثر في صحة الدماغ.
- الارتجاج والإصابات الرضحية: حدوث الارتجاج في المخ ليس أقل احتمالاً عن سقوط الطفل على جبهته من سقوط الطفل على رأسه من الخلف، وكذلك قد تحدث الإصابات الرضحية الأكثر شدة بحسب قوة السقوط.
يتعرض الأطفال بكل الأعمار للسقوط على الرأس وحدوث الإصابات، لكنّ إصابات الرأس عند الأطفال الرضع تحت عمر العامين أكثر جدية وخطورة، فالعظام أكثر طراوة في الرأس وغير ملتحمة بشكل كامل والدماغ في عملية نمو أساسية، وعند سقوط الرضيع على رأسه قد تحدث اضطرابات ومشاكل تؤثر على نمو الدماغ بشكل صحيح وتترك مشاكل دائمة.
ونفس أشكال الإصابات وأنواعها التي تحدث عند الأطفال بعمر أكثر من عامين قد تحدث عند الرضع، من كسور وتورمات وكدمات وارتجاجات، ويكمن الفرق أن الخطورة أعلى، لذا بأي حال كانت ومهما كان سقوط الطفل بسيط يوصى بمراجعة الطبيب بعد سقوط الطفل الرضيع على رأسه.
كما أن الطفل الرضيع قد لا يستطيع إخبار مقدم الرعاية بما يشعر به، لذا نتقصى العلامات الخطيرة لسقوط الطفل الرضيع على رأسه بالعلامات التالية:
- عدم استجابة الطفل الرضيع لصوت الأم وللمساتها وحركاتها بعد السقوط.
- عدم القدرة على الرضاعة لأكثر من رضعتين أو ثلاث متتاليات والبكاء أثناء الرضاعة.
- النوم بشكل مبالغ به وبشكل أعمق من المعتاد وصعوبة استيقاظ الطفل.
- الحزن والانزعاج والبكاء الشديد الذي لا يتوقف.
- تشوه شكل الرأس والجمجمة.
- فقدان الوعي.
- إفرازات تخرج من الأنف أو العينين أو الأذنين.
- نوبات تشنجية.