كيفية التعامل مع طفل التوحد
ما الذي يحبه طفل التوحد! تعرف إلى كيفية التعامل مع طفل التوحد في البيت والمدرسة وحسب شخصية الطفل
![كيفية التعامل مع طفل التوحد](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
كيفية التعامل مع طفل عنده طيف توحد تتحدد بعدة متغيرات ومعايير مثل حالة الطفل ونوع المشكلة التي تسبب بها التوحد وعمر الطفل ودرجة التوحد لديه، فالتوحد من الاضطرابات المعقدة نوعاً ما ولا يوجد عنها الكثير من المعلومات المؤكدة بشكل حتمي حول أفضل سبل كيفية التعامل مع طفل متوحد، وفي هذا المقال سوف نحاول الإجابة على سؤال كيف اتعامل مع الطفل التوحدي؟
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل: يحتاج الطفل التوحدي في المنزل إلى تقبل الوالدين وفهم حالته الخاصة، والعمل بشكل مستمر على تنمية قدراته في الجوانب المختلفة، بالإضافة لفهم احتياجاته وكيفية تلبيتها وتجنب الأشياء التي تثيره عاطفياً وتزعجه، والأهم من ذلك اتباع الخطوات العلاجية التي ينصح بها الخبراء المشرفين على حالة الطفل.
- كيفية التعامل مع طفل متوحد في المدرسة: تختلف طريقة التعامل مع طفل متوحد في المدرسة حسب حالة الطفل ودرجة التوحد لديه، فبعض الأطفال المتوحدين قد يكونوا بحاجة لمدارس خاصة ولا يمكن ادماجهم في المدارس العادية، والبعض الآخر قد ينجح أكثر مع أقرانه السليمين، وفي كلا الحالتين يجب التواصل بين الأهل وإدارة المدرسة والمدرسين والأخصائيين الاجتماعين، ومعرفة حالة الطفل من قبل الجميع ومساعدته على التطور والاندماج، ومراقبته وحمايته من أي حالات تنمر أو خلافات مع الأقران.
- كيفية التعامل مع طفل التوحد العدواني: طفل التوحد لا يكون عدواني بشكل عام، وإنما قد تظهر العدوانية لديه لنفس أسباب العدوانية عند الأطفال السليمين، أو بسبب عدم فهم حاجاته وضعف قدرته على التعبير عنها، أو بسبب الاستثارة الانفعالية والعاطفية بسبب أصوات أو أشكال أو إضاءة معينة تجعله يغضب ويصرخ وقد يضرب أيضاً، ويجب معرفة الأشياء التي تثير عدوانية الطفل المتوحد لتجنب تعرضه لها.
- كيفية التعامل مع طفل طيف التوحد العنيد: كيفية التعامل طفل التوحد العنيد تحتاج لمعرفة أسباب عناده وتقبل حالته، فهو بطبيعة الحال أقل قدرة على تمييز الخطأ والصواب، وعلى فهم مشاعر وحاجات الآخرين، ويرغب بالبقاء وحده واللعب وحده، وقد ينفعل بشدة وقد يؤذي نفسه عند خرق خصوصيته أو منعه من سلوكيات معينة أو إجباره على شيء معين، والتعامل مع عناده يكون من خلال تقنيات العلاج لمرضى التوحد وتعديل سلوكه والتأثير باهتماماته والأشياء التي تثيره.
- كيفية تهدئة طفل التوحد: أغلب الظن أن طفل التوحد يظهر تركيز شديد مع بعض الأشياء المحببة له أو الكلمات التي تثير فضوله واهتمامه بشكل غير مفهوم أو بعض الأشياء التي تكرر أنماط حركية ثابتة، وعند غضب طفل التوحد أو انفعاله بالصراخ أو البكاء أو الخوف، فإن تقديم هذه الأشياء التي تثير اهتمامه من شأنها تهدئته، بالإضافة لوجود مقدم الرعاية الأساسي بجانبه والذي هو يفضله ويثق به.
![animate](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
- الأنماط السلوكية الثابتة: يحب طفل التوحد تكرار بعض الأنماط السلوكية الثابتة بشكل لا إرادي، مثل رسم دوائر أو اشكال معينة، أو تحرك وهز لعبة بحركات متكررة وثابتة، ويشعر بالراحة عند القيام بهذه الأشياء.
- الروتين الثابت: يرغب الطفل المصاب بالتوحد باتباع روتين ثابت ومحدد في كل شيء، في اللعب وطقوس النوم، ومشاهدة التلفاز وأي أنشطة أخرى، حتى في أماكن أشياءه وفي توزيع أثاث المنزل، ولا يرغب بأي تغير وقد يغضب وينفعل بشدة عند إدخال أي تغيرات على روتينه الثابت.
- الأجواء الهادئة والمستقرة: الأصوات الصاخبة والإضاءة القوية الساطعة والضجيج والازدحام تسبب التوتر والقلق لطفل التوحد، وقد يخاف من هذه الأجواء وينفعل بشدة بسببها، لذا تجده يحب الأجواء الهادئة المستقرة المتكررة.
- أنواع معينة من الأطعمة: يفضل طفل التوحد أنواع معينة من الأطعمة وقد يرغب بتناولها بشكل دائم، ولا يرغب بالتغير أو تجريب أطعمة جديدة، وتكون هذه الأطعمة بلون أو ملمس أو طعم معين.
- ترتيب الأشياء في مجموعات وأشكال منتظمة ومستقرة: خلال لعب طفل التوحد أو أنشطته المختلفة يلاحظ أنه يحب ترتيب الأشياء في مجموعات واشكال منتظمة، أو قد يرسم شكل دوائر أو اشكال أخرى متكررة باستخدام هذه الأشياء مثل الألعاب التي تخصه.
- البقاء مع مقدمي الرعاية الأساسين: لا يفضل طفل التوحد العلاقات الاجتماعية الكثيرة ويرغب بالبقاء بشكل دائم مع مقدمي الرعاية الأساسين مثل الوالدين ولا يرغب بالتفاعل مع الغرباء والأطفال الآخرين والأشخاص الجدد، وقد يشعر بالتوتر إذا وجد نفسه بعيداً عنهم خاصة خارج المنزل.
- زيادة التواصل الاجتماعي للطفل: التواصل الاجتماعي بدون إزعاج الطفل أو إخافته أو إجباره، مع أشخاص جدد ودودين وأطفال آخرين يلعبون معه، يساعده على تطوير أدواته اللغوية للتواصل معهم، بالإضافة لأنه يتعلم منهم كلمات جديدة.
- الاستفادة من وسائل التكنلوجيا والتطبيقات التعليمية: يوجد العديد من التطبيقات على الأجهزة الذكية التي تساعد في تعليم النطق للأطفال الصغار وحتى بعضها صمم خصيصاً لأطفال التوحد، وهذه التطبيقات مفيدة جداً في سياق تعليم الكلام لطفل التوحد.
- استغلال اهتمامات الطفل لتحفيزه على تكرار كلمات وعبارات: يهتم الطفل المتوحد ببعض الأشياء أكثر من غيرها مثل ألعابه أو بعض أشياء وأثاث المنزل، واستغلال هذه الأشياء في تعليمه الكلام تعتبر مفيدة جداً، مثل تسمية اللعبة واستخدام عبارات كثيرة حولها مثل اللعبة تمشي اللعبة تريد أن تأكل اللعبة حزينة اللعبة تريد اللعب.
- استخدام لغة واضحة وسهلة أثناء التحدث مع الطفل: يحتاج طفل التوحد لاستخدام لغة واضحة وسهلة حتى يفهم الكلام، فهو لا يتعلم الكلام بالسرعة التي يتعلمها أقرانه السليمين من ناحية، وهو يفهم الأمور بحرفيتها ويصعب عليه فهم الاستعارات والكنايات والتشابيه من ناحية أخرى.
- الدمج بين الكلمات والأشياء التي تعبر عنها: عند تعليم الطفل كلمة أو عبارة جديدة يفضل الدمج بينها وبين أشياء واقعية تعبير عنه، وسؤاله عن هذه الأشياء، مثل هذه ملعقة هل تريد ملعقة، هذه كرسي هل تريد الجلوس على هذه الكرسي، هل تحب هذا الطعام.
- ترك بعض المساحة للحرية والراحة للطفل: يحتاج طفل التوحد لبعض الراحة من التعليم والتدريب، فهو يرغب باللعب وحده والقيام بالأشياء التي يفضلها، ويمكن ملاحظة الكثير من الاهتمامات وانماط السلوك في ألعاب الطفل، والاستفادة منها لاحقاً في تعليمه الكلام.
كيف اتعامل مع طفل التوحد في المنزل؟ هو السؤال الأهم للأهل في سياق علاج طفل التوحد وتحسين حالته، وهنا بعض النقاط الضرورية في التعامل الأسري المنزلي مع طفل التوحد:
- اتخاذ الخطوات العلاجية بإيجابية: خلال التعامل اليومي مع طفل التوحد في المنزل يكون الأهل قد تلقوا بعض التعليمات حول الإجراءات العلاجية الواجب اتباعها من قبل الأطباء والأخصائيين، ويجب التعامل مع هذه الإجراءات بجدية وعدم الملل أو التهاون مع الوقت.
- التركيز على الإيجابيات: لا بد من وجود نقاط إيجابية في شخصية طفل التوحد، مثل مهاراته في حركات معينة، أو قدرات ذهنية جيدة، أو قابلية للعلاج والتطور في جانب ما من شخصيته، ويجب التركيز على مثل هذه النقاط ومساعدة الطفل على تنميتها
- تقبل طفلك كما هو: ليس من الجيد الشعور دائماً بالإحباط والحزن بسبب وجود طفل توحد لديك، فعملية العلاج تشمل الآباء أيضاً، عندما يتمكنون من تقبل طفلهم ومحبته لشخصه، سوف يتمكنون من بناء علاقة جيدة معه، وبالتالي تقبله لإجراءاتهم العلاجية، فلا يجب مقارنة الطفل مع الآخرين، أو إشعاره بالنقص أو أنه أقل منهم ومختلف منهم.
- توقع تصرفات طفلك: قدرة الاهل على توقع بعض تصرفات الطفل تفيد في تحضرهم لها، فمثلاً قد يغضب الطفل من كلمات أو أصوات معينة، أو بسبب تغير أماكن أغراضه أو أثاث المنزل، أو عند تقديم له أطعمة معينة، وبالتالي يشعر بالسوء في هذه المواقف وتتراجع حالته المزاجية بما يؤثر على الخطط العلاجية.
- زيادة التفاعل مع الطفل: يجب التركيز على التفاعل مع الطفل باستمرار من خلال اللعب معه، والطلب منه مشاركته اهتماماته إذا لم يبد اعتراض، والتحدث معه وسؤاله عن رغباته وانتظار الإجابة، وتحفيزه على القيام بأنشطة مشتركة.
- ممارسة الأنشطة والألعاب التنموية: من الجيد ممارسة بعض الألعاب التنموية مع طفل التوحد في المنزل، مثل الألعاب التي تستهدف النمو الحركي والحركات الدقيقة، أو الألعاب التي تفيد في تنمية القدرات اللغوية، أو ألعاب التواصل، والألعاب الجماعية.
أفضل كيفية للتعامل مع طفل التوحد هي معرفة سمات التوحد وعلاماته، والتعامل مع كل من هذه السمات بهدف تنميتها وعلاجها:
- التعلم أكثر حول اضطراب التوحد وخصائصه: من لديه طفل مصاب بالتوحد يجب أن يسعى للتعرف أكثر على هذا الاضطراب من حيث خصائصه ومظاهره وعلاماته وطرق التعامل معه وعلاجه، فالأهل هم من سوف يعيشون بشكل دائم مع الطفل ويجب أن يكونوا على دراية بحالته، من خلال حضور الندوات الطبية، والتعلم من الأخصائيين المتابعين لحالة الطفل، واتباع إرشادات المصحات المختصة باضطرابات التوحد.
- الوضوح في المعاملة: قد لا يستجيب الطفل للطلبات والاوامر نتيجة عدم فهمها أو فهمها بشكل حرفي، لا يجب استخدام الكثير من الاستعارات والتشابيه أثناء الحديث مع طفل التوحد أو طلب شيء ما منه، بل يجب أن تكون الطلبات واضحة وتستخدم كلمات مألوفة ومفهومة بالنسبة للطفل.
- زيادة التواصل مع الطفل باستخدام الأشياء التي يحبها: لا يبدي الطفل التوحدي الكثير من الرغبة بالتواصل ولكن إذا استطعت إيجاد مفاتيح لفت انتباهه ومشاركته اهتماماته، فقد تتطور العلاقة بينكما ويثق بك ويدخلك إلى عالمه، وهذه تعتبر فرصة رائعة لإدخال بعض الخطوات العلاجية والألعاب التنموية أثناء التعامل مع الطفل.
- لا تجبر طفل التوحد على أي شيء: الطفل المصاب بالتوحد يكون شديد الحساسية تجاه بعض الأمور وإجباره عليها يزعجه بشكل شديد وقد يسبب له نوبات من الغضب أو البكاء، أو قد يؤثر ذلك على الخطط العلاجية المتبعة معه، او درجة ثقته بمقدم الرعاية.
- التدخل في تنمية العلاقات: من خلال التحفيز وعرض المشاركة والتواجد مع أطفال آخرين، يمكن للأهل بدون فرض مبالغ به، أن يتدخلوا ويساعدوا طفلهم في تنمية علاقات اجتماعية.
- توفير بيئة آمنة للطفل المتوحد: لا يعي طفل التوحد بالضرورة الخطورة في بعض الأشياء حوله، وخاصة بالنسبة للأشياء التي تثير اهتمامه وفضوله، مثل المروحة أو الأدوات الحادة أو الحواف العالية أو مقابس الكهرباء، فقد يقترب من هذه المخاطر دون إدراك كافي حولها، ومهمة الأهل ابعاده عن هذه المخاطر وتأمين محيطه منها.