كيفية التعامل مع طفل يأخذ أشياء غيره

ابني يأخذ أغراض رفاقه في المدرسة! تعرفي إلى سبب أخذ الطفل لأغراض ليست له وكيفية التعامل مع طفل يأخذ أشياء غيره
كيفية التعامل مع طفل يأخذ أشياء غيره
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

مسألة التعامل مع الطفل الذي يأخذ أشياء غيره مسألة ضرورية وملحة، فهي تؤدي لظهور الطفل بمظهر غير لائق وعدم فهمه لمعنى الملكية وحدوده الشخصية، لكن لا داعي للقلق حيث يعتبر هذا السلوك طبيعي خلال نشأة الطفل ويمكن تعويده ببساطة على ترك هذا السلوك، ومن هنا سنساعدك بمعرفة دوافع أخذ الطفل أشياء غيره، وكيف يمكن التعامل مع طفل يأخذ أشياء أقرانه؟

سلوك أخذ الطفل أشياء ليست له سلوك طبيعي وشائع بين الأطفال الصغار، وهذا يعود للعديد من الأسباب أهمها عدم قدرة الطفل على فهم معنى الملكية والخصوصية، حيث لا يكون أخذ الطفل لأشياء وأغراض الآخرين بقصد السرقة بالمعنى الذي يدركه البالغون، لكن هناك بعض المؤشرات التي لا بد للأهل من أخذها بعين الاعتبار.

فإذا كان طفلك قد تجاوز 6 سنوات، ولديه قدر جيد من الوعي وتعتقد أنه عندما يأخذ شيئاً ليس له يدرك أنها "سرقة"، ويقوم بإخفاء ما يأخذه من غيره، أو يكذب ويقول أنه صاحب الأشياء منحها له، كل هذه مؤشرات مهمة تعني أن عليك اتخاذ موقف مباشر وحازم في التعامل مع الطفل لمنعه من التسامح الذاتي مع سلوك أخذ أشياء ليست له والذي يتطوّر إلى سلوك السرقة!

animate
  • اللعب والتسلية: سلوك أخذ أشياء الغير في كثير من الأحيان يكون بدافع اللعب والتسلية فقط، فهو يشعر بالإثارة في هذه الحالات، فيعتبر الأمر وكأنه لعبة يهدف فيها مجرد التسلية فقط.
  • لا يدرك ما يفعله: من أسباب أخذ الطفل أشياء من أصدقائه هو عدم المعرفة والوعي الكافي خاصةً في مراحل عمرية صغيرة، فغالباً لا يكون القصد السرقة أو الحصول على الشيء بحد ذاته، بقدر ما يكون سوء تصرف وتعبير، فالطفل في بعض المراحل العمرية لا يدرك حدود ملكيته، وما يكمن فعله وما لا يمكنه فعله، فيتصرف ويأخذ أشياء ليست له اعتقاداً منه أن هذا سلوك عادي.
  • عدم التمييز بين ممتلكاته وممتلكات غيره: لا يفهم الطفل الصغير معنى الملكية الخاصة، فقد يعتقد أنه يمكنه استخدام أي شيء يرده وأنه لا مانع من ذلك، فقبل التساؤل لماذا أبني يأخذ أشياء من أصدقائه، يجب شرح معنى الملكية له وضرورة احترام ممتلكات الآخرين.
  • دلال الطفل بشكل يؤثر على احترام الملكية: التدليل المفرط يجعل الطفل لا يدرك حدوده بشكل واضح، فهو معتاد على أن يحصل على كل شيء دون عناء، ما يجعل أخذ الطفل أشياء من غيره أمر طبيعي معتاد بالنسبة له من منزله.
  • الشعور بالفراغ: عدم معرفة احتياجات الطفل العاطفية والنفسية وتلبيتها من قبل الأهل، تجعله يشعر بفراغ ويندفع للقيام بسلوكيات غير مناسبة كشكل من أشكال تعبئة هذا الفراغ والشعور بوجوده والتعبير عن مشاعره، لذا لفهم كيفية التعامل مع الطفل الذي يأخذ أشياء غيره يجب إرضاء الطفل والاستماع إليه.
  • إشباع الشغف بالأشياء: من أسباب أخذ الطفل أشياء من غيره هو إشباع الشغف بالأشياء، فقد لا يعي الطفل معنى السرقة ويعجبه شيء من ممتلكات أحد أصدقائه، مثل ممحاة بألوان زاهية فيأخذها لجمالها رغم امتلاكه لواحدة أفضل منها.
  • سوء الأحوال المادية: الحاجة من أكثر الأمور التي تجعل طفلك يأخذ أشياء الآخرين، فعندما لا يتمكن الطفل من امتلاك ما لدى أصدقائه بسبب الوضع المادي المتردي وعدم قدرة الأهل على تلبيته، سيتولد لديه الشعور بالنقص والغيرة والرغبة في الحصول على هذا الشيء.
  • لفت الانتباه: أيضاً إهمال الأهل من أسباب أخذ الطفل أشياء من أصدقائه، حيث أن الإهمال يجعله يبحث عن طريقة للفت الانتباه له، حيث يثير بهذا الجدل من حوله ويجعل الأهل يتحدثون معه ويعرفون ما ينقصه ويعاني منه.
  • فهم سلوك الطفل: قبل السؤال كيف أتعامل مع طفلي يأخذ أشياء زملائه في المدرسة، يجب فهم الأسباب التي جعلت الطفل يقوم بهذا السلوك ومعالجتها من خلال فتح حوار مع الطفل وسماع احتياجاته، حيث يعتبر حل المشكلة أساس للتعامل مع الطفل وتغيير سلوكه.
  • التجاهل الإيجابي: إذا كان أخذ الطفل أشياء من أصدقائه في المدرسة شكل من أشكال اللعب يمكن تجاهل السلوك بشكل إيجابي، دع الطفل يتعامل مع صديقه وراقب ردود الأفعال لكل من طفلك والطفل الآخر وتدخل في الوقت المناسب، وتكلم مع طفلك لاحقاً.
  • عدم المبالغة في ردود الأفعال: عند معرفة أن ابنك يأخذ أشياء أصدقائه في المدرسة يجب عدم توبيخ الطفل أمامهم وأمام المدرسين، فيجب التحكم بردود الأفعال لتجنب إحراج الطفل وإشعاره أمام أقرانه ومدرسيه أنه سارق، وفي نفس الوقت لا بد من التأنيب وربما العقاب لكن بشكل يتناسب مع الفعل وبعيداً عن الآخرين.
  • الطلب من الطفل الاعتذار وتصحيح الخطأ: يجب أن يعتاد الطفل على الاعتذار عند أخذ أشياء من أصدقائه في المدرسة، وتصحيح خطأه عن طريق إعادة الأشياء لأصحابها والاعتذار منهم، فهذا سيجعل الطفل يفكر ملياً قبل القيام بهذا السلوك مرة أخرى.
  • العقاب والتأديب: إذا استمر الطفل بأخذ أشياء أقرانه في المدرسة رغم محاولاتك المستمرة، يجب التأديب لكن دون استخدام العنف والصراخ والوصف السيء، مثل منعه من اللعب مع أطفال آخرين حتى يعدك بأن لا يعيد ذلك، أو الحرمان من الأشياء التي يحبها لفترة مؤقتة.
  • تحديد العواقب: أخذ الطفل أشياء أصدقائه في المدرسة له عواقب سلبية عند اكتشاف ذلك من قبل أصدقائه والمدرسين، فيجب شرح هذه العواقب للطفل لتعديل سلوكه، مثل أن نقول للطفل أن أصدقاءك سوف يتجنبوك ويبتعدون عنك بالمدرسة ويخبئون أغراضهم لمنعك من أخذها، وقد يتحدث عنك المعلمين أنك مشاغب ولست خلوق.
  • تقديم البدائل للطفل: قد تكون الحاجة هي الدافع الأساسي لأخذ الطفل أشياء أصدقائه في المدرسة، وفي حال عدم تمكن الأهل من جلب هذه الأشياء للطفل، فيمكن تقديم ما أمكن من الاحتياجات الأساسية للطفل ليتمتع بها أمام أقرانه، وتعويضه من خلال تقديم بعض البدائل، مثل أقلام ملونة بأسعار رخيصة، وقرطاسية مميزة بأسعار مقبولة تجعله لا ينظر لأشياء غيره.
  • طلب المساعدة: يمكن طلب المساعدة من المرشد التربوي في المدرسة للتحدث مع الطفل وفهم الدافع لأخذ الطفل أشياء من أصدقائه في المدرسة، وتوجيهه وإرشاده، وأيضاً تقديم المعلومات التي حصل عليها من الطفل للأهل لمعرفة كيف يتعاملون مع طفلهم عندما يأخذ أشياء الآخرين.
  • توضيح لماذا لا يجب أن يأخذ شيء ليس له: يحتاج الطفل لفهم أسباب منعه أخذ أشياء من غيره لتجنب تكرار السلوك في مرات أخرى، مثل أن هذا سيجعل الآخرين يعتقدون أنك سارق أو يكرهونك وقد تضع نفسك في مواقف محرجة أمام أصدقائك، فعند معرفة السبب سيبدأ الطفل بالتراجع وتصحيح ما قام به.
  • كن قدوة حسنة لطفلك: الأطفال يتعلمون معظم سلوكياتهم من الوالدين، لذا من الضروري أن تكون قدوة حسنة قبل معرفة طرق التعامل مع الطفل الذي يأخذ أشياء من أصدقائه، مثل إعادة حقيبة الجيب للرجل سقط منه في الطريق أمام الطفل وشرح له أنها خاصته يجب أن تعاد إليه.
  • شرح مفهوم الأمانة للطفل: غرس القيم الأخلاقية للطفل الذي يأخذ أشياء غيره المرتبطة بالأمانة أمر ضروري لعلاج أخذ الطفل أشياء غيره، يمكن ذلك عن طريق القصص الغير مباشرة التي تروى للطفل ويمكنه استيعابها والقدوة الحسنة ومن خلال التعاليم الدينية.
  • عدم وصف الطفل بصفات سيئة: من الضروري عدم وصف أخذ الطفل أشياء الآخرين بالسرقة وقلة الأمانة، فيجب الصبر واستيعاب الموقف وعدم وصف الطفل بالسارق أو الحرامي أو السيء، لأن هذا سيجعل الطفل يتمرد ويشعر بالرفض من قبل أهله.
  • تعليم الطفل خصوصية الآخرين: يصعب على الطفل فهم معنى خصوصية الآخرين ما يدفعه لأخذ أغراضهم الخاصة دون إذن، فيجب شرح أهمية احترام خصوصية الآخرين عن طريق تدريبه على طلب الأشياء من غيره بأدب، مثل هل تسمح لي باستخدام ألوانك الخاصة، وشرح مدى الانزعاج الذي ينتابه إذا أحد أخذ لعبته دون إذنه.
  • تعليم الطفل أهمية المشاركة: بدلاً من أن يأخذ الطفل أشياء غيره من أقرانه يمكن تعليمه مشاركتهم، مثل السماح للأطفال الآخرين باللعب معه بألعابه، ليتمكن من اللعب معهم بألعابهم دون الحاجة لأخذ شيء ليس من ممتلكاته.
  • تعزيز الأخلاق الحسنة: من خطوات علاج أخذ الطفل أشياء غيره هي تعزيز الأخلاق الحسنة لديه، مثل الأمانة والصدق والثقة واحترام الآخرين وخصوصيتهم.
  • تقديم الثناء عند الاعتراف بالغلط: يحب الأطفال التشجيع بطبيعتهم، فيجب تقديم الثناء والمكافئة عند الاعتراف بأخذ الطفل أشياء غيره، وطلب منه إصلاح هذا الغلط وتقديم الاعتذار.
  • الاعتراف باحتياجات الطفل: بدايةً يجب على الأهل معرفة احتياجات الطفل الأساسية وتأمينها له، وبعدها يمكن التحكم بالطفل كثير الطلبات ووضع الحدود للأشياء التي يمكنه الحصول عليها، وبنفس الوقت تجنب أخذ الطفل أشياء من غيره. اقرأ أكثر عن هذا الموضوع من خلال النقر على الرابط: التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء وتعديل سلوكه.
  • عدم تلبية كل ما يريد الطفل: رغم أنه من الضروري تأمين جميع مستلزمات الطفل، إلا أنه يجب وضع حدود واضحة للاكتفاء وتجاهل المزيد من الطلبات لتجنب الاستمرار في ذلك، فلا يمكن أن يحصل على أي شيء يريده ويراه سواءً في السوق أو عند أطفال آخرين، وهذا سيساهم بمنع الطفل من أخذ أشياء أقرانه.
  • اشرح له ما لا يمكنه الحصول عليه: لا ضرر في التحدث مع الطفل إذا كان لديه من الوعي ما يكفي حول الوضع الاقتصادي للأسرة، وما لا يمكن للطفل أن يحصل عليه بسبب هذا الوضع وتقديره وعدم المقارنة بين ما لديه وما لدى طفل آخر لكون ليس الجميع يعيش نفس الحياة والظروف.
  • تحدث له عن أسلوبه المزعج: يعتبر الطلب بكثرة عند الأطفال من الأمور المزعجة للأهل، خاصةً أنه بالغالب يتطلب بشكل وقح وبصوت مرتفع، فيجب التحدث مع الطفل عن الإزعاج الذي يسبب بكثرة طلباته وأنه يسبب النفور منه من قبل الأهل والمحيطين أيضاً.
  • ساعدهم على الطلب بأدب: يجب تعليم الطفل كيفية الطلب بحدود الأدب وتقبل الرفض، كاستخدام كلمات مثل (إذا سمحت أو هل يمكن أن تشتري لي هذا اليوم) ويجب أن يعتاد على تقبل الرفض في بعض الأحيان.

المراجع