أهمية الانطباع الأول في المقابلة الشخصية للتوظيف

اكتشف أهمية الانطباع الأول في مقابلة العمل وكيف تستفيد من قوة الانطباع الأول في المقابلة الشخصية للحصول على الوظيفة
أهمية الانطباع الأول في المقابلة الشخصية للتوظيف
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يقيم البعض من المتقدمين للوظائف والأعمال أو من يجري المقابلات الشخصية للموارد البشرية أهمية كبيرة للانطباع الأول الذي يقدمه الشخص أثناء مقابلة العمل، وذلك لما للانطباع الأول من أهمية في الأثر النفسي الذي يتركه المتقدم في نظرة المقابل له، وفي الحقيقية أن هذا الأمر قد يغير فعلاً من مصير المتقدم من حيث قبوله في الوظيفة أو لا إلى حد كبير، في هذا المقال نتعرف على أهمية الانطباع الأول في المقابلة الشخصية، وكيف تترك انطباع جيد في مقابلة العمل.

يمكن تعريف الانطباع الأول في المقابلة الشخصية للعمل أنه الصورة الذهنية الأولى التي تنطبع في ذهن من يجري المقابلة عن المتقدم للوظيفة، بمعنى الصورة التي يبنيها أو يستنتجها صاحب العمل أو المدير عن المتقدم للمقابلة قبل أن يدخل معه في التفاصيل والأسئلة، من خلال تقييم بعض صفاته أو جوانب شخصيته بشكل حدسي يعتمد على ملاحظة بعض العناصر أو الجوانب التي يبديها الشخص عن نفسه بطريقة غير مباشرة.

ويعتمد الانطباع الأولى على عناصر عديدة منها مظهر المتقدم للوظيفة العام، وسلوكياته وردود أفعاله ولغة جسده وطريقة كلامه وتجاوبه مع الشخص الآخر.

animate
  • التعرف مسبقاً على طبيعة الوظيفة والمؤسسة: وجود معرفة لدى المتقدم وظيفة بشكل مسبق حول طبيعة عمل هذه الشركة ووظيفته تحديداً، وموقع الشركة ومنتجاتها وتصنيفها وغير ذلك من معلومات، يجعله يبدو بصورة المهتم بالشركة أولاً، ويساعده في توقع بعض الأسئلة التي يمكن أن تسأل له في المقابلة ويتحضر نفسياً لها، وكل ذلك يعطي انطباع جيد جداً عنه.
  • احترام المواعيد: القدوم بالموعد المحدد يمكن أن يكون العامل الأهم في ترك انطباع جيد خلال مقابلات العمل الشخصية، فالمواعيد من أكثر الأشياء التي يهتم بها أصحاب العمل وموظفي الموارد البشرية، فهو يوحي بالالتزام والانضباط، من خلال احترام الموعد الحالي أو إذا طلب المقابل مراجعته بموعد آخر أو الاتصال في يوم محدد.
  • التحية الجيدة: يبدأ تشكل الانطباع عند المقابل من الطريقة التي يدخل فيها المتقدم والتحية التي يلقيها عليه، لذا يجب أن تتميز التحية بالمصافحة القوية التي قد ترمز لقوة الشخص وثقته بنفسه، بالإضافة للاتصال البصري المباشر أثناء السلام الذي يعطي انطباع بالاهتمام والتركيز والثقة، بالإضافة للابتسامة البسيطة التي تعطي صورة ودية لطيفة عن الشخص وإمكانية بناء علاقة معه.
  • إظهار الشجاعة وقوة الشخصية: يجب أن يعطي الشخص صورة عن ذاته تتميز بالشجاعة وقوة الشخصية، من خلال الرد على الأسئلة بثقة، تجنب الخوف والخجل والارتباك، طرح الأسئلة الضرورية، الصدق والصراحة في الإجابات، فهذه جوانب مهمة جداً لأصحاب العمل.
  • التركيز مع الذي يجري المقابلة: في المقابلة الشخصية من الضروري أن يشعر المدير أو صاحب العمل أن المتقدم يركز في المقابلة باهتمام، وذلك من خلال التواصل البصري، الإيماء بالفهم أو الاستغراب، طرح الأسئلة، التجاوب مع الانفعالات، وتجنب التصرفات التي توحي بعدم التركيز، مثل الشرود أو النظر بعيداً عن المقابل، أو طرح أسئلة خارج الموضوع، فهذا يعطي صورة أن المتقدم يملك مهارات الحوار والتواصل.
  • الانفتاح نحو الآخر: الانفتاح نحو الآخر يعطي انطباع جيد وودود عن الشخص أثناء المقابلة الشخصية، وهذا الانفتاح يبدو بعدة طرق مثلاً طريقة الجلوس حيث يجب أن يكون المتقدم متوجه مباشرة نحو المقابل، وأن يبقي يديه مفتوحتين، وساقيه مفرودتين، لا يأخذ وضعيات جسدية دفاعية مثل إغلاق اليدين ووضع اليد كحاجز أو هجومية مثل كثرة تحريك اليدين أو قول كلام يوحي بالتهديد، وأن يكون الكلام إيجابي بشكل عام، إلا فيما يخص الشروط الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
  • اختمم المقابلة بصورة إيجابية: حاول مهما كانت نتيجة المقابلة أو مشاعر المتقدم تجاهها، فيجب أن يختم المقابلة الشخصية بصورة إيجابية، يمكن مثلاً التعبير عن لطافة المقابل وتشكره، أو التعبير عن الإعجاب بأنظمة الشركة وعملها أو منتجاتها، وألقاء التحية والخروج بثقة مع عدم الارتباك أو النظر للخلف.

تأتي أهمية الانطباع الأولي في المقابلة الشخصية من كونه يؤثر على باقي مراحل المقابلة بشكل عام، ويشبهه البعض بالمفتاح الذي يحدد نجاح من فشل المقابلة الشخصية الأولى مهما كان نوعها، فالانطباع الأول هو ما يحدد نظرة المقابل ووجهة نظره الأولية حول الشخص الذي يقابله ويحدث ذلك في الثواني الأولى من المقابلة.

والانطباع الأول بعكس العديد من جوانب الشخصية يستنتجها الشخص المقابل بصورة حدسية، وكأنها كمية كثيرة من المعلومات يحصل عليها المقابل حتى قبل أن يطرح أي سؤال، مثل الالتزام والانضباط، النظافة والهندام، احترام المواعيد، مهارات التواصل، قوة الشخصية، وغيرها العديد من الصفات الشخصية.

كما أن الانطباع الأولي يصعب تغييره، ومن هنا تأتي أهميته، فإذا قدمت انطباع سيء عن نفسك سوف تحتاج لمجهود كبير لتعديله وربما لا تنجح في ذلك، وإذا قدمت انطباع جيد فقد يمهد الطريق أمامك لتكون مقبول أكثر حتى لو ارتكبت بعض الأخطاء.

  • ​​​​​​​الابتسامة اللطيفة: تعتبر الابتسامة خلال اللحظات الأولى من المقابلة الشخصية من أهم عناصر الانطباع الأولي الجيد، لما تعطيه من إشارات حول لطافة وود المتقدم للمقابلة، وهذا يضفي نوع من الراحة على جميع المراحل المقابلة.
  • اللباس والهندام: اللباس الرسمي والهندام الجيد النظيف المرتب، يعطي أفكار كثيرة للشخص المقابل، منها الاهتمام بالأناقة والنظافة، والاهتمام بالتفاصيل وعدم نسيان شيء، واحترام الآخرين، والانضباط.
  • طريقة الجلوس والسير: منذ أن يدخل الشخص إلى غرفة من يقوم بالمقابلة معه يبدأ النظر إلى طريقة سيره وطريقة جلوسه، فتعطي هذه التفاصيل معلومات حول ثقة الشخص بنفسه، ونظرته نحو الطرف الآخر، ومدى انفتاحه، وقوة شخصيته، لذا يجب الدخول بخطوات واثقة وعدم التعثر أو الارتطام بشيء، والجلوس بشكل منفتح نحو المقابل.
  • مستوى ونبرة الصوت: أيضاً نبرة الصوت التي يتحدث فيها الشخص ومستوى هذا الصوت يعتبر أيضاً من عناصر الانطباع الأولي، فالصوت العالي يسبب شعور المقابل أن هذا الشخص فوضوي ولا يحترم الآخرين، ويحاول تعويض جوانب نقص في شخصيته، والصوت المنخفض يوحي بتدني الثقة بالنفس وضعف الشخصية والخوف والارتباك.
  • إظهار الثقة بالنفس: الثقة بالنفس ضرورية أثناء المقابلة الشخصية وهي من عناصر الانطباع الأولي الجيد، فأصحاب العمل يرغبون بموظف قوي واثق بنفسه قادر على تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه.
  • لغة الجسد: لغة الجسد أيضاً تعتبر من أهم عناصر تقديم انطباع أولي جيد للشخص عن نفسه، فلغة الجسد هي الجانب الذي لا يمكنه اخفائه أو التلاعب فيه أثناء المقابلة، ويبدي الكثير من جوانب الشخصية، مثل الثقة بالنفس، الخوف والارتباك، القوة في الشخصية، الانفتاح أو الانغلاق وغيرها من الجوانب.
  1. ​​​​​​​معرفة نوع العمل أو الوظيفة التي تتقدم لها، فهذا يفيد جداً في الاستعداد النفسي للمقابلة.
  2. حاول توقع الأسئلة من خلال البحث عن المقابلات الشخصية بشكل عام، والتعرف على طبيعة عمل الشركة التي تتقدم لها بشكل خاص.
  3. تحضير فقرة تتحدث فيها عن نفسك، حيث يمكن أن يطلب منك المقابل ذلك، تشمل رؤيتك عن ذاتك والميزات والعيوب التي تراها في شخصيتك قد تؤثر على العمل.
  4. العناية بالشكل من جميع الجوانب مثل حلاقة الشعر واللحية والاستحمام ووضع رائحة عطر مناسبة، واختيار ملابس رسمية أو مناسبة لنوع العمل.
  5. حافظ على طريقة كلام إيجابية، فالكلام الإيجابي يعطي انطباع لطيف عن الشخص وأنه يملك مهارات تواصل.
  6. كن طبعياً خلال المقابلة وميال للرسمية بالتعامل مع المقابل، لا تبالغ في العفوية والتلقائية، ولا تكون جامد تماماً.
  7. إدارة مشاعر التوتر أو الارتباك قبل الدخول للمقابلة من خلال القيام بالأشياء التي تشعرك بالراحة مثل تناول كوب من القهوة قبل المقابلة أو تصفح الانترنيت أو قرائه فقرة ترفيهية والاسترخاء
  8. التفكير في سؤال المقابل إذا لم يكن واضح وعدم الإجابة مباشرة إجابات تبدو ضعيفة.
  9. اختم المقابلة بملاحظة إيجابية، مثل كلمات الشكر، أو التعبير عن الإعجاب بالمؤسسة أو كادرها أو إدارتها دون المبالغة بالمجاملات.
  10. تجنب الاستطراد طويلاً بالإجابة على الأسئلة، والاعتماد على الإجابات المفيدة المباشرة التي ينتظرها المقابل.

المراجع