عيوب الزواج من نفس العمر وهل ينجح!

وهل ينجح الزواج إذا كان الزوجان في نفس العمر! تعرف إلى عيوب ومميزات الزواج من نفس العمر
عيوب الزواج من نفس العمر وهل ينجح!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الزواج من نفس العمر تعتبر من المسائل الجدلية، ويوجد بشأنها الكثير من الآراء المختلفة بين مؤيد ومعارض، حيث يؤثر فرق العمر في اختيار شريك الحياة بالكثير من النواحي العاطفية والنفسية والاجتماعية، وهذا ما يزيد الاهتمام في معرفة أفضل فارق عمر يزيد احتمال نجاح العلاقة الزوجية، في هذا المقال نتحدث عن الزواج من شريك بنفس العمر، بين الإيجابيات والسلبيات، وبعض النصائح فيما يخص الزواج من نفس العمر

  • التنافس والندية في العلاقة الزوجية: الفرق بالعمر بين الزوجين يرسخ حالة أو ضرورة التكامل في العلاقة الزوجية من حيث الأدوار والمهام لكل من الزوجين، فكل من الزوجين يعرف حدوده ومسؤولياته، أما في حال كان الزوجين بنفس العمر فقد يحدث بينهما حالة تنافس في اتخاذ القرارات وفرض الآراء، وهذه الندية في العلاقة الزوجية لا تفضي عادةً إلى تفاهم.
  • تضارب الحاجات والرغبات: إذا كان الزوجين بنفس العمر فقد يحدث تضارب بينهما في الحاجات والرغبات، فقد يحتاج الرجل للإقامة بمكان معين من أجل عمله، بينما تحتاج المرأة للإقامة بمكان آخر لأنها تفضله أكثر، أو يرغب الرجل بفرض آرائه على الزوجة بسبب ثقافته الاجتماعية، بينما ترى الزوجة أنها إذا كانت بنفس العمر لا يكون له سلطة عليها.
  • عدم الاستقرار المالي: إذا كان الزوجين في نفس العمر فغالباً سوف يكونا في بداية تكوين أنفسهم من الناحية المادية، ولكن إذا كان الرجل أكبر فيكون غالباً جاهز أكثر لتحمل مسؤولية الزواج مالياً، وهذا ما قد ينتج عنه حدوث حالة عدم استقرار مالي عندما يتزوج أثنين بنفس العمر.
  • مخاوف تتعلق بالمظهر مع التقدم بالعمر: تحب المرأة أن تبقى جميلة وجذابة في نظر زوجها، لذا قد ترغب بالزواج من شخص يكبرها سناً حتى يتقدم هو بالعمر بينما تبقى هي في مرحلة الشباب، أما عندما يكبر الزوجين معاً فقد تشعر المرأة أن علامات التقدم بالعمر تبدو عليها أكثر من زوجها وهذا قد يسبب لها مشاعر سلبية.
  • عدم قدرة أحد على قيادة العلاقة: العلاقة الزوجية تحتاج إلى قيادة أو توزيع جيد للمسؤوليات أو حتى السلطة في بعض الأحيان، وعادةً ما تكون القيادة للرجل في بعض الجوانب مثل القرارات الكبيرة والمسائل التي تتعلق بحماية المنزل، أو تكون للمرأة في جوانب أخرى مثل اختيار الطريقة الأنسب لتربية الأولاد والأشياء التي تتعلق بما هو داخل المنزل، وأن يكون الزوجين بنفس العمر قد يجعل كل منهما يتدخل في مسائل الآخر ما يجعل العلاقة الزوجية بدون قيادة تحسن قراراتها.
animate

مسألة الزواج من شخص بنفس العمر أو وجود فرق معين بالعمر بين الزوجين، هي مسألة شخصية بحتة، ولا يمكن تقديم نصيحة تصلح في جميع الحالات فعوامل نجاح أو فشل العلاقة الزوجية بالنسبة للزوجين الذين يوجد بينهما فارق في السن أو لا يوجد كثيرة ومختلفة ومرتبطة بكل حالة بشكل متفرد.

لذا فالأفضل أن يحاول الشخص أولاً التعرف على إيجابيات الزواج من شخص بنفس العمر، من حيث التفاهم والانسجام وتقارب وجهات النظر وثقافة المرحلة التي ينتمي لها الزوجين وكيفية انعكاس كل ذلك على مجمل العلاقة الزوجية، ومن ناحية أخرى سلبيات أن يكون الزوجين بنفس العمر وما قد يتبع ذلك من حصول حالة من التنافس والندية في العلاقة، وكيف سوف تتغير طبيعة حياتهما عند التقدم بالعمر، والحالة المادية للشريك.

في الواقع لا يوجد فارق مثالي للعمر بين الزوجين يشمل جميع الامتيازات ويبعد جميع السلبيات، فكل مسافة فرق في العمر بين الزوجين تحمل في طياتها مزايا تخدم العلاقة الزوجية وتحسنها، وعيوب تجعل الشخص غير سعيد بحياته مع شريكه.

ولكن حسب الشائع في الكثير من المجتمعات في هذا الزمن فالأفضل أن يكون الفرق حوالي من سنة إلى 5 سنوات لصالح الرجل، فهذا العمر يبعد حالة الندية والتنافس بين الزوجين، ويضمن انتمائهما لنفس الحقبة الثقافية والمعرفية، وإمكانية أن يكون الرجل قد حقق بعض الاستقرار المالي حتى يكون مسؤول عن العلاقة الزوجية، ويلبي الرغبات العاطفية للأنثى من حيث العيش مع شخص ناضج يكبرها سناً وتشعر تجاهه بالأنوثة والاحترام، ومن حيث أنها تبقى أكثر شباباً من زوجها بمختلف مراحل حياتهما، ويعطي الفرصة للرجل أن يكون قائد للعلاقة الزوجية.

  • ​​​​​​​انسجام التفضيلات: أن يكون الزوجين بنفس العمر هذا يعني انتمائهما لنفس المرحلة الثقافية والمعرفية، واطلاعهما المتماثل على الأشياء الدارجة والشائعة بين افراد جيلهما، وهذا يجعل تفضيلاتهما متشابهة إلى حد ما ولا ينظر شخص للآخر أنه مختلف بشكل كبير ولا يمكن الوصول معه لاتفاق، وبالتالي يمكن أن يزيد العمر المتماثل من توافق الزوجين.
  • انسجام طريقة التفكير: غالباً ما يكون أبناء الجيل الواحد لديهم طريقة تفكير متقاربة، فهما مرا بنفس التجارب تقريباً وعاصرا نفس الأحداث، وربما تعرفا على بعضهما في المدرسة أو الجامعة ولديهما أصدقاء ومعارف مشتركين، وهذا كله يجعل الزوجين بنفس العمر أكثر انسجاماً وتفاهماً من حيث طريقة التفكير.
  • تقارب الثقافة والمعرفة: عادةً ما يحصل الزواج بنفس العمر بسبب وجود قاسم مشترك بين الشاب والفتاة ساعدهما على الالتقاء والتعارف وتبادل الإعجاب، مثل وجود اهتمام مشترك، مثل الجامعة أو المدرسة أو النوادي الترفيهية والثقافية، وهذا الأمر بالإضافة للعوامل الثقافية المتعلقة بالمرحلة بشكل عام، يجعل الزوجين بنفس العمر أكثر تقارباً من الناحية الثقافية والمعرفية.
  • بناء الحياة معاً: زواج الزوجين وهما بنفس العمر، يعطيهما الفرصة لبناء حياتهما ومستقبلها معاً، وهذه من المسائل الرومنسية التي تتحول لذكرى جميلة من ناحية، ومن المسائل التي تزيد تعلق الزوجين ببعضهما وتشعرهما بالشراكة والنضال لبناء أسرتهما ومنزلهما.
  • عدم تسلط أحد على الآخر: إذا كان أحد الزوجين أكبر من الآخر فإنه كثيراً ما قد يرغب بفرض رأيه وافكاره على شريكه، من موقع أنه أكبر في العمر وأكثر نضجاً وهو المسؤول عن العلاقة الآخر تابع له، وفي حالة كون الزوجين بنفس العمر، فهذا يقلل هذه النزعة للتسلط إلى حد بعيد ويشعر الزوجين بالتكافؤ.
  • ​​​​​​​الخلفية الفكرية: من أهم جوانب تأثير فارق العمر بين الزوجين هو الخلفية الفكرية المرتبطة بعمر كل منهما، فإذا كانا بنفس العمر أو متقاربان سوف ينتميا لنفس الخلفية وهذا له بعض المزايا، أما إذا كان يوجد فرق واضح وكبير في العمر بينهما فقد تحدث اختلافات كثيرة في التفضيلات والتصرفات والآراء بناء على ثقافة كل منهما.
  • السلطة الزوجية: السلطة الزوجية تختلف وتتأثر بفارق العمر بين الزوجين، فغالباً يميل الرجال في مجتمعنا للزواج بامرأة أصغر سناً على اعتبار أن الرجل هو القائد في العلاقة الزوجية، فإذا كانا بنفس العمر يمكن أن يحصل حالة من التنافس، وإذا كانت المرأة هي الأكبر سناً فيمكن أن يحدث خلافات بسبب تمسك المرأة بسلطتها من واقع أنها الأكبر سناً والأكثر خبرة، ويتمسك الرجل بسلطته من منطلق العرف الاجتماعي الذي يعطي الرجل السلطة في العلاقة الزوجية.
  • مستوى النضج: وجود فارق في العمر بين الزوجين، يضمن أن أحدهما أكثر من نضجاً من الآخر، وهذا قد يكون له آثار إيجابية على العلاقة، فالشخص الأكثر نضجاً قادر من ناحية على التعامل مع مشكلات العلاقة، وقادر على استيعاب الأصغر عمراً.
  • الحالة الصحية: لفارق العمر بين الزوجين تأثيرات من الناحية الصحية، خاصة بعد مرور بضع سنوات من الزواج، فإذا كان أحد الزوجين أكبر من الآخر بكثير فإن ذلك سوف يكون شيء جيد بالنسبة للأكبر سناً حيث أن شريكه ما زال قوي وقادر على مساعدته، بينما يكون ذلك شيء سيء بالنسبة للأصغر سناً إذا أنه سوف يكون مضطر للتعامل مع مرض الشريك وخدمته وحرمان نفسه الكثير من الأشياء المحببة بالحياة.
  • العلاقة الجنسية: يؤثر عمر الزوجين على الانسجام في العلاقة الجنسية بينهما، سواء في بداية الزواج أو ي المراحل اللاحقة، فإذا كان الزوج أكبر من زوجته بفارق كبير، فيحتمل أنه سوف يعاني من مشاكل صحية جنسية بينما زوجته في أوج نشاطها الجنسي، كذلك إذا كانا متماثلين في العمر أو الرجل أصغر من المرأة، فسوف يؤدي ذلك لشعور المرأة بأنها تتقدم أسرع بالسن وربما تخاف من عدم استمرار اعجاب زوجها بها.
  • إمكانية استمرار الزواج: الفرق المناسب في العمر بين الزوجين قد يزيد من احتمالية استمرار الزواج ونجاحه، من حيث تأثيره على حالة الانسجام والتعامل مع الخلافات الزوجية وضمان وجود مستوى من التكافؤ بين الزوجين.

المراجع