كل شيء عن العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح

اقرأ متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة بعد عملية القلب المفتوح وما تأثير العملية على العلاقة الجنسية
كل شيء عن العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ممارسة العلاقة الزوجية تعتبر نشاطاً مجهداً تعادل المشي السريع أو النشاط المنزلي العالي، لذا تكون العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح محددة بقيود وشروط معينة لضمان شفاء عظم القص أو الصدر بشكل كامل دون حدوث مضاعفات أو أذى، وفيما يلي نتعرف على أنسب وقت لممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح وأهم النصائح المتعلقة بذلك.

تبلغ مدة النقاهة الأولية التي يتعافى فيها المريض بعد لعملية القلب مفتوح بشكل جزئي حوالي 6 أسابيع حيث يستطيع من بعدها استئناف النشاط الجنسي وممارسة العلاقة الزوجية، وفي بعض الحالات قد تمتد مدة النقاهة إلى 12 أسبوعاً قبل أن يستطيع مريض القلب المفتوح العودة للعالقة الزوجية الحميمة.

ولكن يجب على المريض استشارة الطبيب الذي أجرى له العملية أو الطبيب المشرف على الحالة لتحديد المدة المناسبة للعودة للحياة الجنسية الطبيعية بعد عملية القلب المفتوح، فكل مريض له حالة خاصة ويجب أن يراعى وضعه بشكل خاص، لكن وسطياً يمكن أن يسمح الطبيب بممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح بـ 8 أسابيع تقريباً وبعد الفحص.

animate
  • تأثير الأدوية على الجسم: بعض أنواع الأدوية الموصوفة للمريض بعد عملية القلب المفتوح تؤثر على العلاقة الزوجية بسبب مضاعفاتها الجانبية مثل إضعاف الرغبة الجنسية أو التسبب بحدوث مشاكل في عملية الانتصاب عند الذكور أو تأثيرها على المزاج أو مشاكل النشوة الجنسية وما إلى ذلك، هذا ما يشكل متاعب ومشاكل في ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح.
  • زيادة الألم مع العلاقة الحميمة: عملية القلب المفتوح عملية خطيرة وشاملة تتأثر بها العضلات والأعصاب وعظم الصدر وصحة القلب، فتتطلب فترة تعافي تام طويلة نسبياً، وهذا ما يشكل عائقاً أمام علاقة جنسية زوجية مريحة حيث يتعرض المريض خاصة النساء، لآلام مزعجة مختلفة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية بعضها قد يكون خطيراً إذا تم تجاهله خاصة لو كان ألم قوي وشديد.
  • ضعف الرغبة الجنسية: ضعف الرغبة الجنسية بعد عملية القلب المفتوح يحدث لعدة أسباب، منها التغيرات الهرمونية الحاصلة بسبب الجراحة عند كلا الجنسين، بالإضافة للعامل النفسي مثل الخوف من الجماع أو شعور بضعف الثقة بالنفس، كما قد يكون المريض بحالة توتر وقلق بعد الجراحة مما يؤثر على الرغبة الجنسية لديه، وكذلك تلعب الأدوية دور هام في التأثير على مستوى الرغبة الجنسية بعد عملية القلب المفتوح.
  • عدم الراحة في العلاقة الجنسية: تحتاج فترة التعافي من عملية القلب المفتوح للانتباه من الزوجين لجهة الالتزام بتعليمات الطبيب وتجنب الكثير من الأوضاع والحركات التي قد تسبب انتكاسات من أي نوع على نجاح العملية أو الجرح نفسه الناتج عنها، وهذا يعيق ممارسة كل الرغبات أثناء العملية الجنسية.
  • حدوث مشاكل الخصوبة: تتأثر الخصوبة عند كلا الجنسين بشكل مؤقت بعد عملية القلب المفتوح، خاصة الذكور الذين يعانون من حالة ضعف انتصاب بسبب ضعف القدرة القلبية الوعائية التي تعد عامل أساسي في حدوث عملية الانتصاب، كما تتأثر الهرمونات بتأثير الجراحة الضخمة أو بتأثير الأدوية المتناولة بعد عملية القلب المفتوح مما يؤدي لمشاكل تعيق العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح.
  • التأثير فرص على الحمل: من مشاكل العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح هو خطر حدوث حمل، فالحمل والولادة يتطلبان عضلة قلبية قوية وبحالة صحية جيدة، وحدوث حمل يشكل خطر كبير على صحة كل من الأم والجنين، لذا يمنع الحمل لفترة زمنية بعد الخضوع لعملية قلب مفتوح تمتد لسنة أو أكثر حسب طبيعة الحالة.
  • ​​​​​​​تحديد مدة النقاهة باستشارة الطبيب: يفضل دوماً التخطيط مع الطبيب لتحديد المدة الأنسب للتمكن من استئناف الحياة الزوجية الجنسية بعد عملية القلب المفتوح، حيث تعتمد المدة على مجموعة من العوامل منها نوع المشكلة الصحية التي يتم علاجها بعملية القلب المفتوح وعمر المريض وجنسه ومستوى الصحة البدنية بعد العملية ونوع الأدوية المتناولة وما إلى ذلك.
  • سؤال الطبيب عن المضاعفات والمخاطر: من أهم النصائح فيما يخص ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح هي عدم الخوف أو الخجل من التوجه بسؤال المختصين عن أي تفصيل يخطر على البال أو عن أي مشكلة تحدث بعد استئناف النشاط الجنسي، لأن الموضوع حساس ويتطلب توجيه مناسب لتلافي المخاطر والمضاعفات.
  • التحرك بحذر وبطء: يجب أن يتم الانتباه لطريقة الحركة عند استئناف العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح فمن المهم الحفاظ على نمط حركة هادئ قليل الاندفاع ودون أن يشكل ضغط على منطقة الصدر للمريض.
  • اتباع نظام حياة صحي: يتضمن تنظيم العادات الغذائية وممارسة الرياضة بالطريقة المسموحة والتقليل من التوتر وتنظيم أوقات النوم، تعتبر هذه الخطوات على بساطتها من أهم طرق الحفاظ على صحة القلب وتسريع عملية الشفاء من آثار الجراحة بعد عملية القلب المفتوح بما يسمح باستعادة النشاط الجنسي بشكل أسرع وأكثر أماناً.
  • ممارسة العلاقة الحميمة في وقت راحة: ينصح بالتخطيط لممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح عندما يكون المريض مرتاحاً وليس عندما يكون بحالة ضغط نفسي أو جسدي أو بحالة وجود ألم، وكذلك ينصح باختيار مكان هادئ ومريح وخاص بما يسمح لمعدل ضربات القلب بالارتفاع بشكل تدريجي أثناء العلاقة الجنسية.
  • الابتعاد عن الأماكن الباردة أو الحارة: ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح في مكان شديد الحرارة أو شديد البرودة يسبب ضغط زائد على القلب ويمكن أن يزيد مخاطر حدوث خلل بعمل القلب.
  • التوقف عند التعب: حتى لو بدأ المريض بممارسة العلاقة الزوجية بعد انقضاء مدة الشفاء الأولية البالغة وسطياً 6 إلى 8 أسابيع، يجب الحذر من الاستمرار بممارسة العلاقة عند ظهور أي علامة للتعب والإرهاق والألم، فالاستمرار قد يعني حدوث مضاعفات خطيرة تهدد صحة القلب والمريض، وينصح هنا بالتوقف ويفضل الاتصال بطبيب.
  • ​​​​​​​الاستعجال بالعودة للحياة الجنسية: فعلى الرغم من وجود مدة وسطية للعودة للحياة الجنسية بعد عملية القلب المفتوح إلا أن تحديد هذه المدة بدقة يختلف من حالة لأخرى بحسب العمر والجنس ونوع الإجراء المنفذ بعملية القلب المفتوح ومدى نجاح العملية وما إلى ذلك، لذا يمنع الاستعجال بالعودة للحياة الجنسية بعد عملية القلب المفتوح حتى بعد انقضاء المدة المفترضة للتعافي الأولي، ويجب تحديد ذلك بالمناقشة مع الطبيب الذي أجرى العملية حصراً.
  • تناول المنشطات الجنسية العشبية: المنشطات العشبية المستخدمة لتحسين القدرات الجنسية تشكل خطراً على المرضى الخاضعين لعملية القلب المفتوح خاصة في الفترة الأولى للتعافي، فهي تحوي مواد غير خاضعة لرقابة دقيقة وقد تكون غير آمنة على صحة القلب وقد تسبب مخاطر حقيقية، ومن ناحية أخرى قد تتداخل مع أدوية القلب الموصوفة بعد عملية القلب المفتوح بشكل سلبي مسببة مضاعفات سيئة وخطيرة على القلب.
  • بذل مجهود أثناء العلاقة: يمنع على المريض، الذي تجاوز فترة التعافي الأولى، بذل مجهود أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، فهذا يشكل جهد يتعب عضلة القلب ويشكل خطراً عليها من جهة، ومن جهة أخرى يشكل خطراً على الجروح وعلى التئام عظم القص الذي لا يزال في مرحلة شفاء، وينصح باختيار وضعيات جنسية مريحة بالإضافة إلى الممارسة البطيئة الهادئة.
  • الضغط على الصدر: الصدر هو أكثر منطقة حساسة بعد عملية القلب المفتوح، فعظم القص بحالة التئام والعضلات متأذية إلى حد ما، لذا تمنع الوضعيات الجنسية التي تتطلب ضغط على منطقة الصدر، مثل الوضعيات التي تتطلب من المريض الاتكاء على الذراعين أو الضغط على منطقة الصدر بشكل جزئي أو شكل كامل.
  • إيقاف الدواء دون الرجوع للطبيب: بما أن بعض الأدوية تسبب مشاكل ضعف جنسي وانحسار رغبة جنسية قد يقوم بعض المرضى بإيقاف الدواء بشكل فردي عند إدراك ذلك، لكن هذا خطير ويسبب مضاعفات مؤذية على صحة القلب.

تظهر مخاطر ممارسة الجماع بعد عملية القلب المفتوح في حال عدم الالتزام بالتعليمات بعد العملية خاصة فيما يتعلق بالوقت المناسب لممارسة العلاقة الزوجية، فلو حدث استعجال في استئناف الحياة الجنسية بين الزوجين بعد عملية القلب المفتوح أو أي شكل آخر من أشكال عدم الالتزام بتعليمات الطبيب يتعرض المريض لإحدى المخاطر التالية:

  • انفصال عظم القص: عظم القص موجود في منتصف الصدر من الناحية الأمامية ويتصل مع الأضلاع ليكوّن القفص الصدري، وفي عملية القلب المفتوح يتم فتح الصدر بالكامل وفصل عظم القص للتمكن من الوصول للقلب، لذا يحتاج المريض لفترة نقاهة طويلة نسبياً بعد العملية ليتم التحام العظم من جديد بشكل كامل مثالي، ومن أسوء المخاطر المتعلقة بمخاطر ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح بوقت أو طريقة غير مناسبين هو انفصال عظم القص بسبب الضغط عليه أو حدوث تأخر بالتحام عظام الصدر.
  • حدوث عدوى: يتأثر جرح عملية القلب المفتوح بالممارسات الخاطئة بعد العملية، بما في ذلك ممارسة العلاقة الزوجية، وقد يتعرض لحدوث عدوى خطيرة أثناء ذلك، وهي حالة نادرة الحدوث لكنها من المخاطر المحتملة.
  • مخاطر تأثر القلب: بعد عملية القلب المفتوح يوجد تخوف من ضعف عضلة القلب أثناء ممارسة الجنس، فالقلب لا يزال في مرحلة تعافي حرجة، وحتى بعد مرور مرحلة التعافي يبقى القلب بحالة ضعف نسبي وقد يتعرض للإجهاد جراء أي نشاط، فيتطلب عناية خاصة والالتزام بضوابط معينة أثناء بذل أي جهد بما في ذلك الجماع، وعدم الالتزام بذلك يحمل مخاطر تدهور صحة عضلة القلب أو تسارع في عملها أو توقف القلب أو حدوث حالات السكتة والاحتشاء وحدوث الوفاة.
  • حدوث اكتئاب: استعجال المريض في العودة لحياته الجنسية بعد خضوعه لعملية قلب مفتوح قد يسبب له اكتئاب وانزعاج بسبب التركيز مع الضعف الجنسي الحاصل واعتقاده أنها حالة دائمة لن يستطيع الشفاء منها مما يعرضه لخطر الاكتئاب والتعب النفسي الذي يمكن أن ينعكس عليه بآثار صحية خطيرة.
  1. ​​​​​​​​​​​​​​هل عملية القلب المفتوح تؤثر على العلاقة الزوجية؟ تتأثر العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح بشكل مؤقت، حيث يكون الجماع مؤجل لفترة معينة وممارس بضوابط وشروط تضمن الحفاظ على صحة المريض وحمايته من التعرض للمضاعفات والمخاطر الصحية.
  2. هل يمكن لمن قام بعملية قلب مفتوح أن يتزوج؟ نعم بعد انقضاء فترة التعافي اللازمة بإشراف الأطباء المختصين يمكن للمريض الخاضع لعملية قلب مفتوح أن يتزوج بشروط وقيود وضوابط معينة، مثل عدم الحمل فوراً وتأجيله فترة معينة بالنسبة للنساء، وممارسة العلاقة الجنسية بحذر ودون بذل مجهود والانتباه للصحة الجسدية وعدم تناول أي شكل من أشكال المحفزات والمنشطات الجنسية غير الموثوقة واستشارة الطبيب عند وجود أي مشكلة.
  3. هل عملية القلب المفتوح تؤثر على الانتصاب؟ يمكن أن يحدث مشاكل في الانتصاب عند الذكور الخاضعين لعملية قلب مفتوح بتأثير الأدوية أو بتأثير مشاكل الأعصاب والأوعية والهرمونات الحاصلة إثر العمل الجراحي بحد ذاته، غالباً تكون هذه المشاكل مؤقتة ويمكن إدارتها، إلا ببعض الحالات القليلة.
  4. هل يمكنني ممارسة الاستمناء بعد عملية القلب المفتوح؟ تنطبق تعليمات ممارسة العلاقة الجنسية بعد عملية القلب المفتوح نفسها على ممارسة الاستمناء، حيث تكون التأثيرات القلبية متشابهة بكلا الحالتين، لذا يجب الانتظار حتى يتم التعافي والشفاء واستعادة الوظائف القلبية بشكل طبيعي أو أقرب ما يمكن من الطبيعي قبل العودة للاستمناء.

المراجع