كيف تترك انطباع أول مثالي عند الناس من أول لقاء
![كيف تترك انطباع أول مثالي عند الناس من أول لقاء](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
الانطباع الأول قد يكون سبباً مباشراً لبداية علاقة شخصية تدوم وتستمر، وقد تكون الوهلة الأولى سبباً في قبول شخص أو رفضه في مقابلة التوظيف، بل قد يلعب الانطباع الأول الذي تتركه عند الناس دوراً حاسماً في تقبّل آرائك وأفكارك ونجاحك بشكلٍ عام، فكيك تترك انطباعاً أولاً مميزاً عند الأشخاص الذين تقابلهم لأول مرة!
الانطباع الأول عبارة عن صورة ذهنية أولية يكوّنه الشخص في المقابلة الأولى بشخص آخر مهما كان نوع هذه المقابلة أو هدفها، وتتشكل هذه الصورة من خلال ملاحظة بعض الصفات العامة بطريقة حدسية تنبؤية وغير إرادية، حيث يعتمد الانطباع الأول على مجموعة كبيرة من الخبرات السابقة والمعلومات التي تصنّف الأشخاص بناء عليها قبل التعامل معهم أو التواصل العميق.
تشمل العوامل التي تساهم في تكوين الانطباع الأول المظهر العام للشخص الذي نقابله، وطريقة التحية التي يلقيها، والتعبيرات اللفظية التي يستخدمها، ونوع الاحاديث التي يختارها، بالإضافة طبعاً للغة الجسد وطريقة الجلوس والمشي والوقوف، ومدى الثقة بالنفس أو الشعور بالارتباك أو الراحة.
تشير بعض الإحصائيات مثلاً أن الانطباع الأول يكون جيداً بالنسبة لـ 85% من الناس إذا كان الشخص الذي يقابلونه لأول مرة رائحته جميلة! ويعتمد أكثر من 69% من الأشخاص على المقابلة الأولى والانطباع الأول في تشكيل رأيهم بالشخص أو اتخاذ قرار التواصل معه من عدمه، فيما يرى حوالي 75% من الناس أن الابتسامة عنصر حاسم في تكوين الانطباع الأول الجيد.
![animate](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
- اهتم بالأناقة والمظهر الجيد: أول شيء يتم الانتباه له غالباً في المقابلة الأولى هو المظهر، سواء من ناحية الشكل العام والملامح، أو من ناحية اللباس والأناقة والنظافة الشخصية، وهذا يساعد في ترك انطباع جيد عند الشخص الذي يتم اللقاء به للمرة الأولى، ويحسن فرص بناء علاقة جيدة.
- احترم الوقت والتزم بالمواعيد: المواعيد الدقيقة واحترام الوقت يعطي فكرة عن الشخص أنه ملتزم ومنظم ويحترم الأشخاص الذين يتعامل معهم، لذا يعتبر احترام الوقت من العوامل التي تساعد بترك انطباع أولي إيجابي، ويشجع الشخص على بناء علاقة مريحة والانفتاح نحوها.
- ابتسم فالابتسامة هي السرّ: في اللقاء الأول مهما كان نوع هذا اللقاء أو الهدف منه تشكّل الابتسامة مفتاحاً بتكوين انطباع أول جيد، ومعظم الناس يعتقدون أن الابتسامة العفوية والصادقة في اللقاءات الأولى تجعل الانطباع الأول مثالياً وتكسر حاجز الريبة والتردد.
- أظهر الإيجابية والانفتاح: غالباً ما تساعد الإيجابية في طريقة التعامل والكلام والسلام بتكوين نظرة جيدة عند الشخص الذي نقابله، وإرسال رسالة أنك منفتح وودود ويمكن بناء علاقة جيدة معك، ويمكن أن تفسح المجال للثقة والتجاوب مع الأحاديث، وعدم التعامل بحذر أو تشكك.
- أظهر ثقتك بنفسك: ثقة الشخص بنفسه تعطي انطباع بالقوة الشخصية، وأن الشخص الواثق بنفسه يعرف ما يقوله وما يفعله وبالتالي يمكن الاعتماد عليه، وهذا يدل أن العلاقة مع شخص لديه هذه الصفات سوف تكون ناجحة ومفيدة وملبية للتطلعات، وبالتالي تساعد الثقة بالنفس في ترك انطباع أولي جيد.
- حافظ على اللباقة في الكلام: اللباقة والأدب في طريقة الكلام مع الشخص الذي نقابله للمرة الأولى، تشكل لديه انطباع بالإيجابية والاحترام في العلاقة التي يمكن أن يكونها معنا، وبالتالي يكون أكثر انفتاح نحو هذه العلاقة، وننجح في ترك انطباع جيد عن أنفسنا من خلال هذه اللباقة.
- لا تكن صدامياً: من الأخطاء التي تترك انطباع أول سيء لدى الناس اللذين نقابلهم لأول مرة أن يكون سلوكنا عدوانياً أو صدامياً في بعض الأمور، مثل طريقة التعامل مع النادل في المقهى، أو طريقة الرد على سؤال أحد الأشخاص، أو حتى طريقة طرح الآراء والأفكار أمام أشخاص لا نعرفهم ونجتمع بهم للمرة الأولى.
ملاحظة: تذكّر أن ترك انطباع أول لا يتعلق بك فقط! بل بالشخص الذي تقابله بالدرجة الأولى، حتى عندما تكون لديك كاريزما مميزة وتتمتع بالكثير من الصفات التي تترك انطباعاً أولياً ممتازاً لدى معظم الناس، قد يرتبط اسمّك أو ملامح وجهك أو لون ثيابك ذهنياً بصدمة أو تجربة سيئة أو صورة ذهنية نمطية لدى شخص معين، فيؤثر ذلك على انطباعه الأول عنك.
- كن جاهز لفتح الأحاديث دائماً، فالسكوت وعدم معرفة كيفية فتح الأحاديث ينشأ فراغ في اللقاءات الأولى.
- حافظ على مظهرك حيث يعتبر المظهر الجذاب من أهم جوانب تكوين انطباع جيد.
- كن متوازناً في التواصل البصري، لا تطل النظر كثيراً للشخص فتشعره بالارتباك، ولا تتجنب النظر تماماً فتخسر عامل التواصل.
- استمع جيداً للآخرين عندما يتحدثون معك في الأشياء التي تهمهم فهذا ما يساعد في بناء علاقة جيدة.
- اترك بصمة إيجابية في كل لقاء مع الشخص الذي تقيم معه أي علاقة فهذا يترك انطباعاً إيجابياً دائماً.
- تجنب مكامن الضعف لديك، سواء في المواضيع التي تتحدث فيها، أو الأشياء التي تشعرك بالارتباك.
- كن على درجة جيدة من الثقافة العامة وعلى اطلاع بآخر المستجدات المتعلقة ببيئتك الاجتماعية، فهذا يعطي صورة عنك أنك مطلع ومعاصر.
- اظهر الاحترام للآخرين خلال أي نوع من العلاقات، فاحترامك للآخرين ينتج احترامهم لك.
- حافظ على الابتسامة دائماً حيث تعتبر الابتسامة من أهم عوامل الجذب والتقارب مع الآخرين وإعطاء انطباع بالإيجابية.
- اهتم بالمواعيد واحترام الوقت، حتى تعطي صورة إيجابية عن نفسك خلال تشكل الانطباع عنك من قبل الآخرين.
- اسأل عن سبب هذا الانطباع بصراحة: عندما تشعر أن شخص ما لديه انطباع سيء عنك أنك مغرور مثلاً أو منافق، اسأله بشكل مباشر لماذا شكّل هذا الانطباع عند، واستمع منه بعناية إلى السبب، إن شعرت أنك قادر على التبرير دافع عن نفسك، أما إذا كان هذا الانطباع مثلاً لأن اسمك نفس اسم شخص لديه هذه الصفات، لا يجب أن تهتم أصلاً لانطباع هذا الشخص عند.
- تقبّل نقد الناس: عندما يتعرض الشخص لنقد من الناس ويستطيع تقبله بطريقة جيدة دون السماح بالإهانة من ناحية، ودون تجاهل رأي الآخرين من ناحية أخرى، فإن هذا النقد سوف يساعده على إصلاح ما لديه من عيوب من ناحية، وعلى تجنب التعنت والسلبية الذي قد يعمق ويزيد أسباب هذا الانتقاد.
- استمع لرأي الموثوقين: كل شخص لديه أشخاص موثوقين بالنسبة له، مثل الأصدقاء المقربين، أو أفراد العائلة، أو الشريك العاطفي، وعندما يستمع لرأي هؤلاء الموثوقين، فإنهم سوف يلفتون نظره لما فيه من مشاكل تعطي انطباع سيء عنه عند التعامل مع الناس، ويمكن أن يتعلم من خلالهم أفضل الطرق لإصلاح أي عيب في شخصيته.
- اعمل على تغيير الصفات السلبية: حتى تغير أي انطباع سلبي لدى الناس عن نفسك، فيجب أن تسعى لمعرفة الصفات السلبية لديك وتغييرها، وذلك دون أن تغيير شخصيتك الحقيقية، ومن الصفات التي تعطي انطباع سيء البخل أو الضعف أو فرض الذات، ويتم تغيير هذه الصفات من خلال إظهار نقائضها.
- قم بتحسين صفاتك الشخصية: حتى يعرف الناس أن الانطباع الخاطئ عنك هو خاطئ، يجب أن يلاحظوا أنه يوجد في شخصيتك صفات تناقض هذا الانطباع الخاطئ، فعندما يراك الناس أنك متعصب في آرائك، فإن تحسين هذه الصفة وتقبل رأي الآخرين والاستماع لهم ينفي عنك صفة التعصب وبالتالي يكتشفون أن انطباعهم عنك كان خاطئ ويقوموا بتغييره.
- حافظ على ثقتك بنفسك: الثقة بالنفس بشكل عام من الأشياء التي تعطي انطباع جيد ومطلوب عند أي شخص، والحفاظ على الثقة بالنفس مهما تعرض الإنسان لحالات من التنمر والإزعاج والانتقاد، سوف تساعد في بناء انطباع ورأي جديد عنه.
- تجنب القلق والارتباك أثناء التعامل مع الآخرين: القلق والتوتر والارتباك يعطي صورة ذهنية عن ضعف الشخص الذي يعاني من هذه الصفات، وتجنبها خلال التعامل مع الآخرين يساهم في إصلاح الصورة النمطية لدى من نتعامل معهم والتي قد تكون نشأت عن موقف أو حدث أو تصرف فريد قمنا به بدون قصد.
- التأثير السريع على رأي الآخرين: الانطباعات الأولى غالباً ما تعطي تأثير على انفتاح الآخرين وتقبلهم للشخص الذي سوف يبنوا علاقة معه من أي نوع، حيث أنه من خلال هذا الانطباع إما سوف يكون مرتاح لهذه العلاقة كونه وجد فيه الصفات الأولية التي يرغب بها، أو سوف يكون متردد بشأنه كونه وجد الصفات غير المرغبة بالنسبة له.
- الانطباعات الأولى تدوم: من مزايا الانطباعات الأولى أنها تميل للثبات والاستمرار حتى بعد فترة من الزمن، فليس بالضرورة أن يختفي الانطباع الأول عن شخص بمجرد الابتعاد عنه أو الاستمرار معه، وحتى أحياناً إذا حصل ما يناقض هذه الانطباعات فإنها تميل غالباً للاستمرار.
- فرصة لتقدم نفسك بصورة جيدة: عندما يرغب شخص بتكوين علاقة مع شخص آخر فإن عمله على تكوين صورة جيدة عن نفسه يقدمها كانطباع أولي عنه، تكون فرصة جيدة لكسب انفتاح وإيجابية هذا الشخص نحوه، ما يؤثر على مجمل العلاقة لاحقاً.
- الانطباع الأولي سبب تقبّل الآخرين: من خلال الانطباع الأولي إما نجد ما نبحث عنه في الشخص الذي نقابله من صفات وطباع ونموذج عام، أو نجد ما لا يعجبنا وننفر منه ونرغب بتجنبه، وبالتالي إذا كان الانطباع الأولي إيجابي فإنه سوف يجعلنا مقبولين أكثر.
- يعكس بعض الصفات الشخصية: يمكن أن يساعد الانطباع الأولي في عكس بعض الصفات التي نرغب بها عن شخصيتنا في حال ركزنا أكثر على هذه الصفات في المقابلة الأولى، فإذا رغبنا أن نعكس صفة الانفتاح والإيجابية فيجب التركيز على الكلام والتصرفات الذي يثبت هذه الصفات في ذهن الآخر.