هل يحق للزوجة مراقبة زوجها وكيف تعرف أنها تراقبك!

هل يجوز أن تراقب المرأة زوجها! تعرفوا إلى أضرار مراقبة الزوجة لزوجها والوسائل الشائعة وكيف تعرف أن زوجتك تراقبك
هل يحق للزوجة مراقبة زوجها وكيف تعرف أنها تراقبك!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

كثيراً ما نسمع أن الزوجة ترغب بمراقبة زوجها ومعرفة جميع أخباره وعلاقاته وتصرفاته، والحقيقية أن هذا أمر شائع، بسبب الغيرة الزوجية، وعوامل كثيرة تتعلق بعلاقتها بزوجها، ولكن لا يعتبر سلوك المراقبة أفضل ما يمكن فعلاً لحماية العلاقة الزوجية، فقد يكون له الكثير من العواقب السيئة على العلاقة، في هذا المقال نتعرف على أسباب رغبة المرأة بمراقبة زوجها، واضرار سلوك المراقبة والتجسس وأدواته.

  • وجود شكوك معينة: في حال كان لدى الزوجة شكوك معينة تجاه زوجها، مثل شكها بأنه يفعل شيء ما من ورائها مثل خيانة أو يخفي عنها شيء يجب أن تعرفه، فهذا الشك يغزو تفكيرها ويحرك سلوكها، ويجعلها تقوم بسلوكيات خاطئة كثيرة من ضمنها مراقبة الزوج والتجسس عليه.
  • الشخصية الشكاكة: أحياناً تكون الزوجة تعاني من شخصية شكاكة، لا يمكنها الوثوق بأحد، خاصة إذا كانت لا تثق بنفسها، وهذا يجعلها تقوم بسلوكيات مثل التجسس والمراقبة سواء على زوجها أو حتى على أشخاص آخرين.
  • التعلق الزائد بالزوج: عند التعلق المبالغ فيه بالزوج من قبل الزوجة، تصبح تخاف خسارته، وأن يذهب لامرأة أخرى غيرها، وقد يتحول الأمر بالنسبة لها لنوع من التوجس أو الرهاب أحياناً، وتلجأ لمراقبته والتجسس عليه كوسيلة للدفاع عن زوجها ضد أي امرأة يمكن أن تتقرب منه.
  • قيام الزوج بتصرفات غريبة: تنتج شكوك الزوجة ورغبتها بمراقبة زوجها والتجسس عليه في كثير من الأحيان، عن التصرفات المريبة وغير المريحة التي يقوم بها الزوج، مثل الخروج في أوقات غير مألوفة، تعمد إخفاء هاتفه عنها، بذل نفقات بأماكن غير معرفة، إخفاء أسرار معينة، فهذا كله يثير شكوك الزوجة ورغبتها بالمراقبة.
  • الغيرة على الزوج: كل امرأة تغار على زوجها وتريده أن يهتم بها فقط دون غيرها، وقد يصل بها الأمر لمعرفة سلوكيات زوجها وأخباره عن طريقة المراقبة، لمنع أي تصرف يثير غيرتها يمكن أن يقوم به.
  • الفضول الزائد: يمكن أن تلجأ الزوجة لسلوك المراقبة والتجسس إذا كانت تتصف شخصيتها بالفضولية والرغبة بمعرفة كل شيء عن الشريك، حتى الأشياء التي لا تخصها، دون وجود مبررات حقيقية لهذه المراقبة، خاصة إذا كانت الزوجة متفرغة ولا يوجد عمل تنشغل به.
animate
  • سؤال الأصدقاء والمعارف: من وسائل الزوجة لتتبع ومراقبة زوجها أنها يمكن أن تحاول التواصل مع أصدقائه ومعارفه وسؤالهم عنه ومحاولة الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن زوجها منهم، وربما تحاول إحراجهم أو استخدامهم كشهود لكشف أكاذيبه في حال كانت تشك بشيء ما حوله.
  • فحص الحسابات الإلكترونية: تنتشر بين الكثير من الزوجات طريقة المراقبة عن طريق فحص الحسابات الالكترونية مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي أو الايميل وجميع وسائل التواصل من محادثات نصية وغيرها.
  • استخدام تقنيات التجسس: يمكن أن تستخدم الزوجة التقنيات الحديثة والتكنولوجية لمراقبة زوجها سواء في المنزل أو السيارة أو مكان العمل، مثل زرع أجهزة تجسس وتنصت واستماع، أو زرع كاميرات مراقبة صغيرة، أو زرع أجهزة تتبع في سيارته أو منزله، حتى تتمكن من معرفة أين يذهب ومع من يلتقي ويتحدث ونوع الأحاديث التي يفتحها مع الآخرين.
  • الملاحقة الشخصية: قد تلجأ الزوجة لمراقبة زوجها والتجسس عليه عن طريق الملاحقة الشخصية والمراقبة، فقد تمشي ورائه أثناء ذهابه لمكان ما، أو يمكن أن تستخدم أحد لمتابعته، ومراقبته.
  • استخدام برامج التجسس على الهاتف: أصبح يوجد برامج وتطبيقات معينة يمكن من خلالها مراقبة الهاتف الشخصي، وقد تستخدمها المرأة للتجسس على زوجها إذا كانت تشك بشيء ما، مثل مراقبة محادثاته ومكالماته، والأرقام التي لديه، وحتى البيانات التي يحتفظ فيها على الهاتف.
  • التنصت والتلصص على الزوج: تعتبر من الوسائل القديمة للتجسس والمراقبة، حيث قد تتعمد الزوجة الاستماع لزوجها أثناء اجراء مكالمة بالوقوف بمكان قريب، أو اختلاس النظر إليه عندما يكون وحده في أحد غرف المنزل أو مكان منعزل.

بشكل عام من حق الزوجة معرفة أخبار زوجها وبعض جوانب حياته الخاصة أو العامة، وكل ما يتعلق بعلاقاته ومعارفه وطبيعة عمله، فكل هذه الأشياء يمكن أن تؤثر على حياتها معه وعلى أسرتها وأبنائها مستقبلاً.

ولكن في نفس الوقت على الزوجة أيضاً أن تحترم خصوصية زوجها وتترك له بعض المساحة من الحرية والراحة بحياته ولا تضعه دائماً تحت المراقبة، وأن تكون محاولة معرفة بعض الأمور الخفية عنها أكثر مباشرةً وجرأة من المراقبة والتجسس! ومرتبطة بما يجعل الشك مشروعاً وليست ممارسة روتينية!

فالحياة الزوجية تتطلب حالة من الثقة المتبادلة والوفاء من قبل الزوجين، ولا يمكن التعامل معها وكأنها علاقة رسمية تحتاج من كل من أطرافها حماية نفسه والتشكيك بالآخر حتى لا يتعرض للاحتيال والخداع! وإنما يجب أن يتعامل كل من الزوجين بصراحة ووضوح مع الآخر ولا يثير شكوكه، وفيما عدا ذلك يكون له حريته في الحركة والتصرف والحفاظ على بعض الخصوصية.

لا يجوز أن تقوم المرأة المسلمة بأي سلوك وأفعال فيها انتهاك لخصوصية زوجها أو عمليات تجسس أو تنصت أو مراقبة وتتبع، ففعل التجسس نفسه من الأفعال المنهي عنها الإسلام لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) الحجرات 12، إذا أن فعل التجسس وسوء الظن قد يوقع الفتن وسوء الفهم ويترتب عليه الكثير من المشاكل التي لا يرضى عنها الله عز وجل.

بالإضافة لذلك فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التجسس حيث قال: ولا تجسسوا ولا تحسسوا" رواه البخاري ومسلم.

ونستنتج مما سبق بأن فعل المراقبة والتجسس من قبل الزوجة على زوجها يعتبر مخالفاً لأحكام الشريعة وقد تؤثم عليه المرأة، لذا يجب التوقف عنها، وبدلاً من ذلك يمكنها أن تنصح زوجها وتنهاه عن الأفعال المضرة والمنافية للأخلاق والدين، وإذا لم يلتزم بذلك فيمكنها طلب الانفصال عنه.

  1. تأكد باستمرار فيما إذا كان يوجد أي أجهزة الكترونية صغيرة في السيارة أو المنزل أو مكان العمل أو الأغراض الشخصية، مثل أجهزة تسجيل صوت أو كاميرات أو أجهزة تتبع.
  2. تأكد من وجود أي برامج أو تطبيقات للمراقبة أو التنصت أو نسخ البيانات على هاتفك النقال أو جهاز الكومبيوتر الخاص بك.
  3. انتبه فيما إذا كانت زوجك تتعمد التنصت عليك أثناء وجودك بغرفة مستقلة.
  4. انتبه فيما إذا كانت زوجتك تركز مع حديثك على الهاتف أو تحاول استراق النظر على هاتفك.
  5. حاول اكتشاف فيما إذا كان شخص ما يلاحقك أثناء تواجدك في الشارع أو العمل.
  6. حاول التعرف على أصوات أشخاص خاصة نساء قد يتكلمون معك على الهاتف ويحاولون توريطك في أشياء تدينك أمام زوجتك.
  7. تأكد أن حساباتك الشخصية على تطبيقات التواصل الاجتماعية غير مخترقة، قم بتسجيل الخروج من جميع الأجهزة عدا جهازك وغير كلمات المرور.
  8. تأكد فيما إذا كانت زوجتك تعرف أي معلومات عنك لم تخبرها بها وربما تسبب شكوكاً لديها.
  9. حاول ترك هاتفك الخليوي مع زوجتك أو بجانبها بدون مفتاح أمان وانتبه فيما إذا كان ستحاول التفتيش فيه.
  1. قدم لزوجتك دائماً الأشياء التي تدعم ثقتها بك، حتى لا تلجأ لسلوك المراقبة من الأساس.
  2. احصل على الأدلة التي تثبت أن زوجتك تتجسس عليك حتى لا تنكر عند مواجهتا بذلك.
  3. تحدث مع زوجتك حول مدى سوء سلوك المراقبة والتجسس وكيف يؤثر سلباً على حياتكما.
  4. اسأل زوجتك حول سبب قيامها بالمراقبة والتجسس، وكيف يمكن التصرف حتى لا تكون مضطرة لذلك.
  5. حاول تبديد شكوك زوجتك بأي جانب من حياتكما، من خلال اطلاعها على المعلومات الضرورية لإزالة شكوكها.
  6. حاول حماية الأشياء الضرورية التي لا يجب أن يعرفها أحد مثل ملفات العمل والحسابات المالية والبنكية، واشرح لزوجتك هذا حتى لا تثير شكوكها.
  7. تجنب أن يكون في حياتك الكثير من الأشياء السرية والمعلومات الخاصة التي قد تزيد شكوك الزوجة وتقلل ثقتها بك.
  8. حافظ على كلمات المرور ومفاتيح الأمان الخاصة بجهازك الخليوي أو الكومبيوتر الشخصي، إذا كان يوجد فيها بيانات خاصة.
  9. في حال طلبت زوجتك الاطلاع على هاتفك لا تمانع ذلك مع الاتفاق على عدم الاقتراب من بعض المعلومات الخاصة.
  10. اعمل على استعادة الثقة بينك وبين زوجتك في حال حدوث شيء أثر سلباً على هذه الثقة.
  • تراجع حالة الثقة بين الزوجين: لجوء الزوجة لمراقبة زوجها والتجسس عليه يؤثر على ثقة الزوجين ببعضهما البعض ومدى الشعور بالأمان أو الخصوصية بالنسبة للزوج، وهذا قد يجعل الزوج يأخذ حذره من محاولات زوجته للتجسس عليه، ويخفي الكثير من الأشياء عنها خوفاً من التفسيرات السلبية من قبلها.
  • شعور الزوج بتطفّل زوجته عليه: أي إنسان يحتاج لمساحة من الحرية والخصوصية في تصرفاته، ولا يرغب أن يكون دائماً تحت المراقبة حتى وإن لم يكن يفعل شيء خاطئ، ولجوء الزوجة للتجسس على زوجها ومراقبته طوال الوقت، سوف يشعره بأنها شخص فضولي ومتطفل، ولا يشعر بالراحة معها.
  • التعرض للإحراج: تجسس الزوجة على زوجها قد يضع الزوجين في حالات إحراج، من ناحية إذا اكتشف الزوج أن زوجته تراقبه فإنها سوف تكون بموقف محرج، ومن ناحية فإن هذه المراقبة سوف تجعلها تلاحظ أشياء ليست سرية ولكن لا يجب أن تطلع عليها وتسبب لزوجها الإحراج، مثل الأشياء التي تتعلق بعائلته وأهله وخصوصيتهم.
  • حدوث سوء فهم في بعض الحالات: أثناء تجسس الزوجة على زوجها ومراقبته قد تحصل على بعض المعلومات الجزئية حول موضوع ما ولا تفهم جميع جوانب الموضوع، وهذا قد يسبب سوء فهم بالنسبة لها، وبالتالي احتمالية دخول الشك والمشاكل إلى حياتهما.
  • زيادة الخلافات الزوجية: شعور الزوج بتطفل زوجته والتجسس عليه يؤدي لانزعاجه، ومعرفة الزوجة لبعض الأشياء الخصوصية غير المهمة عن زوجها قد يؤدي لانزعاجها، وهذا قد يسبب خلافات كثيرة بين الزوجين يصعب حلها وقد تصل لحدود الرغبة بالانفصال.

المراجع