عيوب الزواج من طبيبة ومميزات الزوجة الدكتورة!

أصبحت مهنة الطب من المهن التي تزايد دخول المرأة إليها بشكل كبير، والحقيقية أن عمل المرأة كطبيبة يفرض بعض الخصوصية في طريقة حياتها، ما قد ينعكس في أثره سلباً أو إيجابياً على الحياة الزوجية للطبيبة وزوجها، فما هي أبرز ميزات وعيوب الزواج من امرأة تعمل في مجال الطب.
الزواج من طبيبة كأي خيار زواج له ما له من إيجابيات ومميزات، وعليه ما عليه من عيوب وصعوبات، فالزواج من امرأة تعمل بمهنة الطب يفيد بجوانب معينة تتعلق بفوائد هذه المهنة بحد ذاتها من الناحية المادية أو الاجتماعية أو الصحية، وقد يواجه صعوبات أيضاً تتعلق بظروف هذه المهنة من ضغوط عمل وطباع خاصة تنميها المرأة بسبب عملها في مهنة الطب.
ففي حال كان الرجل قادراً على تفهّم ظروف عمل زوجته في مهنة الطب، ومنفتحاً نحو الاستفادة من فوائد عملها بهذه المهنة، فإن الزواج من طبيبة يعتبر خياراً موفقاً يمكن أن يحقق سعادة زوجية إذا توافرت له الظروف الأخرى التي لا ترتبط بالمهنة، أما إذا كان الرجل لا يمكنه تحمل صعوبات عمل الزوجة كطبيبة، ولا يهتم بفوائدها ومزاياها، فإن خيار الزواج من طبيبة سوف يكون نقمة يمكن أن تسبب مشاكل زوجية كثيرة قد تصل إلى حد الانفصال حتى وإن جمعت بينهما علاقة عاطفية مميزة.
ويظل موضوع الزواج من المسائل الشخصية والتي تتبع لعوامل فردية بحتة لا يمكن تعميمها، سواء بالنسبة لزواج الرجل من دكتورة أو امرأة تعمل بأي مهنة أو حتى ربة منزل، فما يحكم نجاح العلاقة الزوجية بشكل أساسي هي عوامل مثل الحب والأخلاق والإعجاب المتبادل والقدرة على تلبية الطموحات العاطفية والأسرية من قبل كل طرف تجاه الآخر.

- القدرة على المساعدة المادية: عادةً ما يكون دخل الأطباء جيد وأعلى من غيره من المهن، لذا فإن عمل الزوجة كطبيبة يمكن أن يجعلها قادرة على مساعدة زوجها إلى حد كبير في المسؤوليات المالية عن المنزل والأسرة، ما يخفف العبء المادي عن الرجل بشكل كبير.
- المكانة الاجتماعية المرموقة: في حال قبول الزوج عمل زوجته، فإنه يشترط دائماً أن تعمل بمجال له احترامه ومكانته الاجتماعية، ومهنة الطب بشكل عام تحظى بمكانة اجتماعية وعلمية مرموقة خاصة في مجتمعاتنا، ما يجعل عمل الزوجة مصدر لفخر واعتزاز زوجها بدلاً من انزعاجه.
- العناية بصحة أفراد الأسرة بشكل دائم: من أهم فوائد الزواج من امرأة تعمل دكتورة، أنها تكون قادرة على العناية الصحية بجميع أفراد الأسرة، ما يضمن بقائهم بأفضل حالة صحية وعدم تعرضهم للأمراض، وسرعة التدخل في حال تعرضهم لأي مشكلة، وحصولهم على رعاية صحية صحيحة في الحالات المرضية.
- المستوى الثقافي والعلمي العالي: مهنة الطب تعتبر من أهم التخصصات العلمية وأكثرها حساسية وتتطلب شروط عالية لدراستها، وهذا من ناحية يجعل الزوجة الطبيبة على مستوى رفيع من الثقافة والتعليم، ويجعلها أكثر اهتماماً بهذه النواحي، خاصة بالنسبة للزوج الذي يفضل الارتباط بامرأة مثقفة ومتعلمة.
- الزواج من امرأة ذكية وواعية: الطبيبة بحسب طبيعة مهنتها تتعامل مع حالات حساسة لا يمكن التهاون فيها فمهنتها صحة الناس وحياتهم، وهذا يجعل المرأة تتعلم تحمل المسؤولية وتكون أكثر ذكاء ونضج بشكل عام لتنجح في مهمتها، وهذه الصفات تنعكس إيجاباً بجوانب عديدة على الحياة الزوجية والأسرية.
- صعوبة إدارة الوقت عند الطبيبة: طبيعة عمل الطبيبة خاصة إذا كانت بالاختصاصات الجراحية أو الإسعافية، تجعل من الصعب عليها التحكم دائماً بوقتها، فهي قد تحتاج للخروج من المنزل في أي وقت لعلاج أو إسعاف مريض، كما يمكن أن تتلقى اتصالات كثيرة على مدار اليوم.
- وجود تأثيرات نفسية لمهنة الطب: يمكن أن تتأثر الطبيبة عاطفياً ونفسياً بمهنتها، وقد تنقل هذه التأثيرات إلى منزلها وحياتها الزوجية والأسرية، مثل رؤية حالات إنسانية صعبة والدخول بسببها بحالات اكتئاب أو انزعاج وقلق.
- الإرهاق من ضغوط العمل: تمر على الطبيبة أيام تضطر فيها لبذل مجهود ووقت كبير في العمل، فطبيعة مهنة الطب ليس فيها مجال للاستراحة أو العطلة، وهذا قد يرهق الزوجة ويشعرها بالضغوط، ما يؤثر على حياتها الزوجية والأسرية.
- الاهتمامات العملية التي قد لا تناسب الزوج: كل شخص يتطبع بخصائص أو مؤثرات مهنته من الناحية النفسية والعاطفية، ومهنة الطب قد تجعل اهتمامات المرأة تنصب أكثر على الشؤون العملية والعلمية، وقد لا تسطيع التوفيق بين هذه الجوانب وجوانب العناية بالنفس والاهتمام بالزوج ومتطلباته الزوجية والعاطفية.
- إحضار بعض الأعمال للمنزل: أحياناً قد تضطر الطبيبة لإحضار بعض الأعمال إلى المنزل بسبب ضيق الوقت، مثل دراسة ملفات صحية لمرضى حتى تتخذ قرار بخطة علاجهم وغير ذلك، وهذا قد يشغل الزوجة الطبيبة عن زوجها وقد يسبب تقصيرها في واجباتها نحوه.
- المبالغة في الوساوس الصحية: الدكتورة تكون على معرفة بمصادر العدوى والأمراض، وبسبب وجود هذه المصادر في الحياة اليومية، فإنها قد تبالغ في التحذيرات الصحية لأفراد الأسرة إلى درجة يمكن تشبيهها بالوسواس الصحي، وهذا قد يفرض الكثير من القيود على العلاقة بين الزوجين وعلى طريقة حياة أفراد الأسرة.
- صعوبة تأجيل العمل: لا يمكن بمهنة الطب تأجيل العمل للحصول على الترفيه أو عطلة زوجية أو حضور مناسبة أو استقبال زوار، فالعناية بصحة المرضى هي أولوية إنسانية ومهنية بالنسبة للأطباء، وهذا قد يفقد الزوجين الكثير من جوانب الحياة الترفيهية والرومنسية أو يخفف اهتمامهم بها.
- قد لا يستطيع تقبل ظروف عملها: في حال زواج الطبيب من رجل غير طبيب، فإنه قد لا يتفهم أو يتقبل طبيعة وظروف عملها، فمهنة الطب مختلفة عن أي مهنة أخرى من حيث إمكانية تأجيل مهامها لصالح حاجات زوجية أو أسرية أو اجتماعية.
- الاختلاف بالاهتمامات والأولويات: زواج الطبيبة من غير الطبيب ينطبق عليه ما ينطبق على جميع حالات زواج ثنائي من مرجعيات علمية أو ثقافية مختلفة، ويظهر هذا الاختلاف في الاهتمامات والأولويات والحاجات والقناعات، ما يمكن أن يسبب فجوة عاطفية بين الزوجين.
- احتمال وجود نظرة استعلائية: مهنة الطب وخاصة في مجتمعاتنا لها أهمية أو مكانة خاصة في قمة الهرم الاجتماعي، وهذا الأمر قد يسبب أحياناً نظرة استعلائية من قبل الزوجة الطبيبة تجاه زوجها، وهذا أمر لا يتقبله الرجال، وقد يؤدي للكثير من المشاكل الزوجية، حتى أنها قد تصل لحد الانفصال.
- عدم قدرة الزوج على المساعدة والدعم المهني: تحتاج المرأة لدعم زوجها ومساعدته في عملها بشكل عام، ولكن إذا كانت الزوجة طبيبة والزوج ليس طبيب فلا يمكنه مساعدتها إلا من الناحية المعنوية، فلا يجوز لغير الطبيب أن يتدخل في الشؤون الطبيبة.
- النظرة الاجتماعية غير المريحة: يوجد ثقافة اجتماعية عامة أن الطبيبة يجب أن تتزوج طبيب، وإلا فإن المجتمع ينظر بطريقة فيها استغراب أو ربما استهجان، من أن الطبيبة كانت تستحق شخص افضل من زوجها فقط لكونه ليس طبيب، وهذا يكون غالباً من قبل عائلة الطبيبة.
- قدرة أكبر على إدارة الوقت: تتميز دكتورة الأسنان كزوجة وكأم أنها أكثر قدرة عن غيرها من الطبيبات على إدارة وقتها والتحكم به، فطبيبة الأسنان لا تتعامل كثيراً ما حالات اسعافية يصعب تأجيلها، ولا تتطلب مناوبات ليلية.
- أكثر استقرار من الناحية النفسية: مهنة طب الأسنان بالنسبة للمرأة تعتبر أكثر استقرار من الناحية النفسية والعاطفية، حيث لا تضطر طبيبة الأسنان للتعامل مع حالات إنسانية خطيرة، كالحياة والموت، أو الإصابات الخطيرة، أو الأمراض المزمنة على غرار الأطباء من باقي الاختصاصات، وذلك يعني عدم معاناتها من مشاكل نفسية وعاطفية بسبب عملها ونقل هذه المشاكل والمشاعر إلى الحياة الزوجية والأسرية.
- التنبيه المبكر لوجود مشاكل في الأسنان: وجود طبيبة أسنان في المنزل يعني التنبه المبكر لمعاناة أي فرد من افراد الأسرة سواء الزوج أو الأولاد من مشاكل في الأسنان، واختيار أفضل علاج ممكن لهم باهتمام شخصي وليس مجرد تعامل مهني، وهذا يضمن بقاء أسنان افراد العائلة بأفضل حالة صحية.
- مزايا مادية واجتماعية: الزواج من دكتورة الأسنان له نفس المزايا التي يضمنها الزواج من أي طبيبة بشكل عام، من مدخول مادي جيد يساعد في تأمين حاجات ومتطلبات المنزل والأسرية من ناحية، والزواج من امرأة لها مكانة علمية واجتماعية وثقافية مرموقة من ناحية أخرى.
- مهنة مناسبة أكثر للسيدة المتزوجة: تعتبر مهنة طب الأسنان أفضل بالنسبة للسيدة المتزوجة، إذا أنها أولاً قادرة أكثر على التحكم بوقتها وبمواعيدها من باقي الطبيبات، ومن ناحية أخرى فإنها تستطيع أن تتفرغ لحياتها الزوجية وعلاقتها مع زوجها وأسرتها.