كيفية إقناع الزوج بعملية تكميم المعدة للزوجة

عملية تكميم المعدة هي إحدى الطرق الجراحية لعلاج السمنة عن طريق تقليل حجم المعدة حسب حالة المريض، ما يؤدي لتقليل كمية الطعام التي يقدر الشخص على تناولها، والشعور بالشبع بشكل أسرع في كل وجبة، وبالتالي تناول سعرات حرارية أقل وفقدان الوزن، ويتم ذلك عن طريق إزالة جزء كبير من المعدة، ما يساهم أيضاً بإعادة ضبط هرمونات الجوع والشبع والعادات الغذائية بشكل إجباري.

تتم عملية تكميم المعدة تحت التخدير العام في المستشفى ويمكن أن تستغرق من ساعة إلى ساعتين، ويحتاج المريض بعدها لفترة من الراحة قد تصل إلى أسبوعين قبل أن يستطيع مواصلة أعماله اليومية بالشكل المعتاد، وعملية تكميم المعدة من العمليات التي تحتاج إلى متابعة بعد إجراء العملية لفترة طويلة والتقيد بنظام غذائي محدد وممارسة تمارين رياضية محددة لضمان الحصول على النتيجة المطلوبة في إنقاص الوزن.

رفض الزوج أن تعمل زوجته عملية التكميم قد يرتبط بمخاوف تتعلق بالعملية نفسها مثل الآثار الجانبية للعملية أو فرص نجاحها، وقد يرتبط بمبررات أخرى كشعوره أن العملية غير ضرورية وأن على الزوجة اتباع الطرق التقليدية في إنقاص الوزن أو أن كلفة العملية باهظة، ومن أهم أسباب رفض الزوج لعملية تكميم المعدة لزوجته:

• المخاوف الصحية المتعلقة بالعملية: يمكن أن تكون مخاوف الزوج ناتجة عن المضاعفات المحتملة للعملية نفسها والتي تحصل لبعض المرضى بنسبة تتراوح بين 1-5%، وتكون على شكل نزيف أو عدوى أو حدوث جلطات دموية، كما يخشى الزوج حدوث تأثيرات جانبية مثل مشاكل في عملية الهضم والشعور بالغثيان والدوار بعد تناول الطعام.
• الخوف من فكرة العمل الجراحي بشكل عام: كما يمكن أن يكون رفض الزوج هو موجه للعمل الجراحي بشكل عام، حيث أن عملية جراحية تشتمل على مجموعة من المخاطر تتعلق بالتخدير والخوف من حدوث خطأ طبي ما، وأنه يفضل أن يتم انقاص الوزن بالوسائل غير الجراحية.
• مسؤوليات ما بعد العملية: من الأشياء التي قد تثير مخاوف الرجل هو الحاجة للمتابعة الطبية بعد العملية مثل الزيارات المنتظمة للطبيب وإجراء الفحوصات والالتزام بنظام غذائي صارم لتعويض حاجات الجسم من العناصر الغذائية الضرورية، كل تلك الأمور قد تشكل تحديات صعبة يخشاها الرجل بعد العملية.
• الخوف من المشاكل الغذائية للزوجة: يمكن أن تتسبب العملية بحدوث سوء تغذية عند الزوجة بسبب صغر حجم المعدة وعدم قدرتها على الحصول على العناصر الغذائية الأساسية للجسم، حيث أن ذلك على المدى الطويل يسبب مضاعفات مختلفة مثل هشاشة العظام وضعف الجهاز المناعي وغيرها.
• التأثيرات النفسية للعملية على الزوجة: الالتزام الصارم بالنظام الغذائي الجديد وفقدان الوزن بشكل مفاجئ والتغير الكبير في نمط الحياة الصحية قد ينعكس بشكل سلبي على الجسم ما يسبب حدوث حالة توتر وضغط نفسي تؤدي في النهاية للشعور بالاكتئاب والقلق المستمر.
• احتمالية فشل عملية التكميم: بعض الأشخاص وعلى المدى الطويل يمكن أن يعودوا لعاداتهم الغذائية القديمة واحتمال استعادة الوزن السابق نتيجة لتوسع المعدة مع مرور الوقت وعدم الالتزام بنمط الحياة الصحي، وتشير بعض التقديرات إلى أن 30% من المرضى قد عادوا فعلاً إلى عاداتهم الغذائية السابقة ما يؤدي في النهاية لفشل العملية في تحقيق غايتهم بإنقاص الوزن.
• التكلفة المادية للعملية: يمكن لتكلفة اجراء العملية بحد ذاتها ألا تشكل عائق مادي كبير للزوج، لكن الالتزامات التي يجب اتباعها بعد العملية من زيارات منتظمة للطبيب واجراء الفحوصات والنظام الغذائي الصارم، كلها عناصر مكلفة مادياً على المدى البعيد وقد تكون سبب لرفض الزوج عملية تكميم المعدة وتفضيله الطرق الطبيعية لذلك.

أفضل طريقة لأقناع الزوج بعملية تكميم المعدة هي النقاش معه حول النتائج الإيجابية لهذه العملية وانعكاسها بصورة إيجابية على حياتكما الزوجية من خلال الاستراتيجيات التالي:

• إيضاح الفوائد الصحية لعملية تكميم المعدة: هنا يجب التركيز على الفوائد الصحية لعملية تكميم المعدة وكيف يساعد إنقاص الوزن في التخلص من بعض الامراض مثل السكر وأمراض الشرايين والقلب وجميع الامراض المتعلقة بالسمنة.
• الحديث عن الفوائد التجميلية لعملية التكميم: بعد الانتهاء من ذكر الفوائد الصحية يجب التركيز على الفوائد الجمالية لها، حيث يصبح جسمك أكثر جمالاً وجاذبية ما ينعكس على ثقتك بنفسك بشكل أكبر وعلى علاقتك الزوجية أيضاً.
• تقديم معلومات طبية موثوقة: يمكن بدايةً عرض على الزوج بعض الفيديوهات الطبية التي تتكلم بالتفصيل عن العملية وفوائدها وفي مرحلة لاحقة يمكن زيارة طبيب مختص لاستشارته حول العملية وفوائدها الصحية والجمالية وتأثرها النفسي الإيجابي عليك، المعلومات الطبية الموثوقة تساعد كثيراً الزوج في التخلص من مخاوفه حول العملية.
• تحدثي عن تجارب العملية في محيطكم: ذكر التجارب الناجحة لنساء خضعوا لهذه العملية وتأثيرات العملية الإيجابية على حياتهن يمكن أن يدعم موقفك أمام زوجك وتساعد هذه القصص في قبوله أكثر لفكرة العملية.
• عبري له عن حاجتك الصادقة لتلك العملية: يمكن لإثارة عواطف زوجك أن يكون لها تأثير كبير في قبول إجراءك للعملية، ويكون ذلك من خلال الشرح له أهمية العملية لك وكيف ستنعكس على نفسيتك بشكل إيجابي وتزيد ثقتك بنفسك وتشعرك براحة وسعادة أكبر.
• ناقشي تأثير العملية على حياتكما الزوجية: اشرحي لزوجك كيف أن القيام بالعملية والتخلص من الوزن الزائد يمكن أن يعزز قدرتك في القيام بالنشاطات المختلفة معه من قضاء الرحلات والنزهات، وأنها تنعكس بشكل إيجابي حتى على علاقتكما الحميمة وتسمح لك بالتعبير عن مشاعرك خلالها بشكل أكبر.

من أجل إقناع زوجك يجب عليك التركيز على المعلومات الإيجابية حول عملية تكميم المعدة، وفي هذه الفقرة نذكر بعض البيانات الإيجابية حول العملية:

• التخلص من الوزن الزائد: بعد اجراء عملية تكميم المعدة تبدأ الزوجة بفقدان الوزن بشكل تدريجي، ويقدر فقدان الوزن الزائد بين (50-70%) خلال فترة تتراوح بين 12-18 شهر.
• نسبة النجاح: يقدر أن 80% من المرضى الذين خضعوا لعملية تكميم المعدة حققوا نتائج مرضية عند فقدان الوزن والاستمرارية في الحفاظ عليه على المدى الطويل.
• التأثرات الصحية الإيجابية: إجراء عملية تكميم المعدة وفقدان الوزن ساعد في تحسن كبير ما يقارب 60-80% من المرضى الذي يعانون من بعض أمراض السمنة مثل داء السكري من النوع الثاني، كما أن العملية ساهمت في تحسين مستويات ضغط الدم والكوليسترول لحوالي 50% من المرضى أيضاً.
• الرضا العام عن العملية: تشير الدراسات إلى أن 90% من المرضى كانوا راضين عن نتائج العملية وأن نسبة المضاعفات الجراحية لم تتجاوز 5% ما يجعل العملية آمنة نسبياً مقارنةً بالعمليات الجراحية الأخرى.

تؤثر عملية تكميم المعدة بشكل ملحوظ على العلاقة الحميمة بين الزوجين، حيث أن التخلص من الوزن الزائد ينعكس بشكل إيجابي على مظهر الزوجة، وبالتالي ينعكس ذلك أيضاً على العلاقة الحميمة بين الزوجين من خلال ما يلي:

• زيادة النشاط عند الزوجة: الوزن الزائد يعيق حركة المرأة بشكل عام ويسبب لها الكثير من الارهاق والتعب، فقدان هذا الوزن يسمح لها بأن تكون أكثر حيوية ويجعلها مليئة بالطاقة والنشاط ما يسمح لها بقضاء وقت أكثر مع زوجها والقيام معه بنشاطات متنوعة تنعكس بشكل إيجابي على علاقتهما الزوجية.
• تحسين الثقة بالنفس للزوجة: حصول المرأة على الشكل والمظهر الذي ترغب به يساعدها كثيراً في زيادة ثقتها بنفسها ما يخفف عنها أعراض القلق والتوتر والضغط النفسي الناتج من ظروف الحياة اليومية، وهذه الثقة بالنفس سوف تساعد المرأة لتكون شخص أكثر مرح وتتفاعل بشكل أكبر في العلاقة الزوجية وخاصةً بعد تمتعها بمظهر أجمل وجسم أكثر جاذبية.
• تحسّن الصحة العامة: تحسين نشاط الجسم يؤدي لتحسين الصحة العامة ما يعزز الرغبة الجنسية للزوجة بشكل أكبر كما تحسن الأداء الجنسي بسبب زيادة طاقتها الجسدية وقدرتها عل الحركة بشكل أفضل وتكون أكثر إثارة وحيوية.
• تحسين الصحة النفسية: إن ثقة المرأة بنفسها وقدرتها على الحركة والقيام بنشاطات اليومية بشكل أكبر وأكثر راحة بسبب تخفيف الوزن، ينعكس بشكل إيجابيي على صحتها النفسية ويجعلها أكثر مرح وحيوية ما يزيد من رغبتها الجنسية وينعكس بصورة مرحة على العلاقة الحميمة مع الزوج.
• التحسن بممارسة النشاطات المشتركة: قيام الزوجين بممارسة النشاطات المشتركة مثل الذهاب للنادي الرياضي وقضاء العطلات والإجازات وتمتع الزوجة بالراحة النفسية والثقة بمظهرها بشكل أكبر كل ذلك ينعكس بصورة إيجابية على العلاقة الحميمة بين الزوجين ويجعلها أكثر حيوية.