متى يتحرك الطفل في بطن أمه وكيف تكون حركة الجنين
![متى يتحرك الطفل في بطن أمه وكيف تكون حركة الجنين](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
حركة الجنين في بطن أمه هو دليل على صحته وحالته الجسدية وتزيد هذه الحركة مع تقدم الأم بالحمل بشكل منتظم، في هذه المقالة سنتحدث بداية شعور الأم بحركة الجنين وكيف تكون حركته خلال الأشهر المختلفة للحمل وكيف تميز الأم بين الحركة الطبيعية والحركة غير الطبيعية للجنين.
تبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين بين الأسبوع 18 والأسبوع 25 من الحمل أي بين بداية الشهر الرابع وبداية السادس تقريباً، وتكون عادةً حركة الجنين أكثر وضوحاً في الشهر الخامس من الحمل، ويمكن للأم أن تشعر ببعض الحركة في وقت أبكر من ذلك لكن تكون حركة خفيفة جداً، وغالباً ما يحدث ذلك بعد الحمل الأول للأم.
الشعور بحركة الجنين في بطن الأمل يختلف من سيدة إلى أخرى حيث تؤثر مجموعة من العوامل على الشعور بحركة الطفل مثل وزن وحجم الجنين وموقع المشيمة، فهذه العوامل تساهم في شعور الأم بحركة الجنين بوقت أبكر أو وقت متأخر أكثر.
لكن على الأم أن تبدأ بالقلق إذا لم تشعر بحركة الجنين بعد الأسبوع 25 من الحمل وهنا يجب استشارة طبيب ليتم فحصها والاطمئنان على صحة الجنين والقيام بالمتابعة الطبية اللازمة لذلك.
![animate](https://static.hellooha.com/revamp/assets/imgs/logo-desktop.png)
- حركة الجنين خلال الشهر الأول والثاني من الحمل: خلال الشهر الأول لا يكون هناك حركة للجنين حيث أن الحركة للجنين ممكن أن تبدأ في الأسبوع السابع والثامن، ولكن بالرغم من ذلك لا تكون حركة الجنين محسوسة في هذا الوقت حيث يكون الجنين صغير جداً.
- حركة الجنين خلال الشهر الثالث والرابع من الحمل: يزداد نمو الجنين في الشهر الثالث ومع ذلك لا تكون حركته محسوسة، أما في الشهر الرابع فيمكن للأمهات التي حملن سابقاً ببداية الشعور بالرفرفة الخفيفة للجنين مع نهاية الشهر الرابع.
- حركة الجنين خلال الشهر الخامس من الحمل: خلال الشهر الخامس يمكن للأمهات بداية ملاحظة حركة الجنين وخاصةً في آخر الشهر الخامس، حيث تزداد قوة ركلاته بشكل ضئيل، كما تكون حركته متكررة بشكل أكبر، لذلك يمكن القول أن الشهر الخامس هو الشهر الذي تبدأ الأم فيه بالشعور بحركة جنينها بشكل واضح.
- حركة الجنين خلال الشهر السادس من الحمل: خلال الشهر السادس تصبح حركات الجنين واضحة مع تكرار واضح ويمكن للأم أن تلاحظ فترات من حركة نشطة للجنين ثم فترة من الهدوء.
- حركة الجنين خلال الشهر السابع من الحمل: تزداد حركة الجنين بالشهر السابع بشكل كبير وتبدأ الأم بالشعور بحركات قوية للجنين ويمكن في بعض الأحيان أن تميز حركات القدمين واليدين للجنين.
- حركة الجنين خلال الشهر الثامن من الحمل: خلال الشهر الثامن يمكن أن يشعر الجنين بضيق المساحة ما يجعل حركته أكثر قوة ووضوح فتشعر الأم بحركات موجهة للأعلى والأسفل.
- حركة الجنين خلال الشهر التاسع من الحمل: يمكن خلال هذا الشهر أن تشعر الأم بقلة حركة الجنين بسبب ضيق المساحة ومع ذلك يكون هناك فترات يتحرك بها الجنين بقوة.
هناك بعض العوامل التي تؤثر على حركة الجنين أثناء الحمل، وهنا يجب التنويه إلى أن القصد في حركة الجنين هو زيادة أو قلة الشعور بها فقط، وأهم العوامل التي تؤثر على ذلك ما يلي:
- عمر الحمل: كلما تقدم عمر الجنين في الرحم كلما زاد نموه وزادت حركته وأصبح بإمكان الأم الشعور بحركاته بشكل أكبر مع تواتر بين الفترات التي يكون فيها الحنين أكثر نشاطاً أو هدوءً.
- وضعية الجنين: عندما يكون الجنين بوضعية مريحة يمكن أن يقل شعور الأم بحركته لكن تستمر بالشعور بها، أما في وضعيات عدم راحة الجنين تكون حركته أكثر وضوحاً للأم.
- النشاط اليومي للأم: يمكن ألا تشعر الأم بحركة جنينها أثناء نشاطها خلال اليوم والعكس صحيح، حيث يمكن أن تشعر الأم بحركة الجنين أثناء فترة راحتها أو استلقائها.
- التغذية السليمة: تساهم التغذية السليمة في نمو الجنين بشكل أفضل وبالتالي زيادة حجمه ما يسبب شعور الأم بحركة أقوى للجنين، كما أن بعض الأطعمة قد تكون غنية بالسكر ما يؤدي لنشاط الجنين بشكل أكبر أيضاً.
- التوتر والقلق: يمكن لمشاعر التوتر والقلق أن تؤثر على حركة الجنين فيقل نشاط الجنين عندما تشعر بها ويزيد عندما تشعر الأم بالراحة أكثر.
- وزن الأم: يمكن لوزن الأم أن يكون عامل قوي في درجة شعورها بالجنين، فكلما كانت الأم أكثر وزناً زادت صعوبة شعورها بالحمل، بينما تكون الأم النحيفة أكثر شعوراً بحركة الجنين.
- تنويه هام: يشاع أن الأم قد لا تشعر بحركة الجنين في آخر فترة من الحمل، وهذا غير صحيح حيث أن حركة الجنين تكون في تقدم مستمر مع تقدم الحمل، ويمكن أن يكون هناك فترات من هدوء حركة الجنين لكن تبقى الأم تشعر بحركته مع تقدم الحمل، وفي حال عدم الشعور بالحركة يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري.
يشاع كثيراً بوجود فرق بين حركة الجنين الذكر وحركة الجنين الأنثى، ولكن لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى فرق في حركة الجنين بين الأنثى والذكر، والأمهات التي تقول أنها شعرت بحركة الجنين الذكر أكثر من الانثى، فذلك في الغالب يعود إلى اختلاف طبيعة الجنين فقط وليس إلى جنسه، كما أن العديد من الأمهات يشعرن بذلك نتيجة حالة نفسية من اعتقادها بوجود فوارق بين حركة الجنين الأنثى والذكر.
تكون حركة الجنين طبيعية عندما تكون عبارة عن حركات منتظمة ومتنوعة تشعر الأم بها على شكل ركلات ورفرفات ودوران وهذه الحركة يجب أن تكون محسوسة للأم خلال اليوم، وقد تقل الحركة قليلا أو تزيد قليلاً ولكنها تبقى محسوسة للأم، أما الحركة غير الطبيعية فيمكن توضيحها من خلال ما يلي:
- عدم وجود حركة اطلاقاً: بعد مضي 25 أسبوع على الحمل أي بعد الشهر الخامس إذا لم تشعر الأم بحركة الجنين فيجب عليها مراجعة الطبيب، وبعد هذه المدة إذا كانت تشعر الأم بحركة الجنين ثم توقفت عن الشعور بالحركة بشكل كامل فيجب عليها مراجعة الطبيب بشكل فوري أيضاً.
- حركات الجنين الغير منتظمة: في حال كانت حركة الجنين غير منتظمة أو مفاجئة للأم فذلك قد يدل على مشكلة يعاني منها الجنين وتحتاج الأم إلى مراجعة الطبيب.
- الألم المصاحب لحركة الجنين: إذا تسببت حركة الجنين بألم قوي أو انزعاج شديد للأم فذلك قد يدل على مشكلة يعاني منها الجنين أو مشكلة في المشيمة والتي يمكن أن تهدد الحمل لذلك عليها مراجعة الطبيب أيضاً.
- الانخفاض الملحوظ في حركة الجنين: الانخفاض الملحوظ لحركة الجنين عن المعتاد قد يدل على أن الجنين يعاني من مشكلة ويحتاج للمراجعة الطبية لتحديد تلك المشكلة وعلاجها.
- الزيادة المفاجئة بحركة الجنين: الزيادة المفاجئة في حركات الجنين قد تدل على مشكلة يعاني منها أيضاً مثل التفاف الحبل السري على رقبته، لذلك يجب مراجعة الطبيب بعدها فوراً.