"كيف أكون سعيدًا؟" إليك 12 طريقة للسعادة

ما هي خطوات السعادة؟ كيف أكون سعيدًا وكيف يمكنني الحصول على السعادة الدائمة، إليك 12 نصيحة للوصول إلى السعادة والحفاظ على الشعور الداخلي بالرضا والرفاه
"كيف أكون سعيدًا؟" إليك 12 طريقة للسعادة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ما هي السعادة؟ ومن أين تأتي؟ لقد تعلمنا أن السعادة تحدث عندما يطرأ علينا شيء جديد، ولكن أهملنا أن نتعلم كيف نبادر بجلب مشاعر السعادة لأنفسنا، وبالتالي نتكل على الانتظار حتى تأتي إلينا هذه المشاعر ولا نكلف أنفسنا بالسعي لجذبها نحونا. إن مفهوم ممارسة عادات صحية لتناول الطعام والعمل من أجل التمتع بلياقة أكبر على سبيل المثال مألوف بالنسبة لنا جميعًا، ولكننا نادرًا ما نبذل نفس المجهود من أجل بناء وترسيخ عادات للسعادة.
في هذا المقال، حصدنا لكم طرقاً للحصول على السعادة، دون الحاجة لانتظارها وهي متشبتة بعقارب الوقت! ليصدق قول العالم فريدريك نيتشه حين قال: "لقد اخترعنا السعادة اختراعًا"، كيف أكون سعيدًا؟ كيف يمكنني الحصول على السعادة؟

يواصل العديد من الأشخاص غير السعداء القيام بما اعتادوه من أمور حتى لو كانت سبب تعاستهم! وتنبع معظم هذه الأفعال من كلمة واحدة بسيطة هي "الالتزام" فلدى كل منا مسؤوليات عليه تحملها، بل إن جانبًا كبيرًا من السعادة التي نحظى بها تنبع من التزاماتنا تجاه أسرتنا وعملنا ومجتمعنا.

ولكن قد يضطر كل منا في بعض الأحيان إلى مواجهة سلسلة من الالتزامات العرضية أو غير الضرورية، تلك الأمور المقلقة والتي قد تبدو في ضوء الواجبات والالتزامات الأخرى لا تتمتع بهذا القدر من الأهمية.

على سبيل المثال، إن القفز من أجل غسل الأطباق بمجرد انتهاء الوجبة سوف يمنعك من الاستمتاع بالمحادثة العائلية، في الوقت الذي تكون فيه تلك المحادثة ممتعة ولا تعوض! ومثال آخر، إن الاستمرار في العمل في الفترة المخصصة للراحة وتناول الغذاء، سوف يمنعك من التواصل مع زملائك في العمل، مع أنه الأمر الذي يضفي على بيئة العمل مناخًا أكثر متعة.

كيف أتخلص من الالتزامات غير الضرورية؟
حتى تتخلص من الالتزامات غير الضرورية، إليك عزيزي القارئ هذه النصائح:

  • قم بوضع قائمة بكافة الالتزامات في حياتك.
  • اشطب الالتزامات التي لم تعد تناسبك بعد الآن، تلك الأمور التي انتهى تاريخ صلاحيتها.
  • اعقد العزم على مقاومة هذه الالتزامات كلما اعترضت طريقك.
  • اجلس لوقت أطول على مائدة الطعام، استمتع بفترة الراحة في عملك، وبقيامك بذلك سوف تجد أنماطًا جديدة تناسب حياتك واهتماماتك وستأتيك السعادة بشكل تلقائي.
animate

هل هناك ساعة للسعادة؟ نعم، فالساعة السعيدة هي تمضية 60 دقيقة في ممارسة نشاط ممتع بالنسبة لك. وليس هناك حاجة لانتظار مناسبة خاصة بك حتى تمتع نفسك. ولكن عليك أن تضع قائمة بالنشاطات التي تبعث فيك شعورًا بالسعادة ولتبدأ في التخطيط لإلحاقها بجدولك اليومي بشكل منتظم ولتحرص على أن تتعامل مع مثل هذه النشاطات بنفس الأهمية التي تتعامل بها مع اجتماع رئيسك في العمل!

ومن الطرق الفعالة التي تفتح لك أبواب السعادة، عدم تسويف ما عليك القيام به، فكلما طالت مدة تسويفك له ازدادت فترة شعورك بالإحباط. ولكن كلما بادرت بالالتزام بما عليك القيام به وقمت بإنجازه، نعمت بمشاعر إيجابية مثل السعادة والفخر والرضا، فأنجزه اليوم!

إذا كان لديك مرشد أو مدرب أو ناصح أو مستشار، أو حتى مجرد صديق فأنت شخص محظوظ حقًا؛ لأنه من الشيء الجميل أن يكون في حياة الإنسان مثل هذا الشخص ليقدم له يد العون. ولكن لو لم يكن في حياتك مثل هذا الشخص؟
هنا السر، عليك أن تدرب ذاتك لتكون مرشدك الخاص، ولكن كيف؟ ستتعرف معنا كيف تكون أنت مرشدك الخاص حتى لا تبقى حبيس المشاكل والقلق والاكتئاب، كالآتي:

  1. تذكر النصائح المفيدة التي أسديتها للآخرين، خذ خطوة إلى الوراء وانظر إلى الموقف بموضوعية، فربما تكون أفضل شخص يمكن أن يسدي النصائح لك!
  2. تعلم الاكتفاء الذاتي، عندها ستتمكن من بناء تقديرك لذاتك وتحملك لمسؤولية حياتك، يعني أن نجاحاتك ستنسب لك وحدك.
  3. الخبرة التي تتمتع بها في نفس أهمية خبرات الآخرين، فكلما تعلمت الوثوق بنفسك بصورة أسرع ازداد شعورك الإيجابي تجاه نفسك، وسوف يزداد مستوى تحكمك في حياتك.

يؤكد دفتر الأحداث الإيجابية على أهمية الانتباه إلى الأمور الحسنة التي حدثت في كل يوم مر عليك من حياتك. وبناءً على ذلك، من الأفضل أن تقوم بتدوين هذه الأحداث في وقت متأخر من اليوم، بالإضافة إلى تدوين هذه الأمور كتابة، لا أن تكتفي بمجرد التفكير بها.
فقم بتدوين السعادة لتنعكس عليك، كالآتي:

  • كل ما تحتاج إليه هو ورقة وقلم أو دفترك الخاص.
  • تحتاج إلى تدوين من 3 إلى 5 أمور حسنة حدثت في يومك وربما ستحب أن تضع قائمة الأشخاص الذين التقيت بهم في ذلك اليوم وحظيت معهم بتفاعل إيجابي. ويمكنك التركيز على الأمور المثمرة التي قمت بها وما تعلمته منها أو اللحظة الذي غمرك فيها الشعور بالسعادة. 
  • أهمية هذا التدريب تزداد في الأيام الصعبة، حيث سيقدم لمشاعر السعادة والسرور بداخلك دفعة إلى الأمام.

من مقولة الكاتب أحمد مستجير: "إننا لا نضحك لأننا سعداء، إنما نسعد لأننا نضحك، الضحك يغير إحساسك بذاتك، بكيانك، بعائلتك، بأصدقائك، بالعالم كله".
ستتعرف معنا كيف للضحك القدرة الهائلة على إنعاش السعادة بكل خلايا جسدك! فقد ثبت من الناحية الطبية أن الضحك له تأثيره في مساعدة الجسد على الاسترخاء، وتحسين وظائفه العقلية، وتقوية المناعة، كما له القدرة على تحسين حالتك المزاجية. 
احرص على أن تجعل النشاطات التي تدفعك إلى الضحك جزءًا من حياتك اليومية، وحاول أن ترى الجانب المضحك والممتع من الأمور، وابعث الضحكات من قلبك.

ومن الطرق التي ينبغي أخذها كمنهج حياة، الرضا، حتى تتبعه السعادة التلقائية بما تملكه في حيزك الخاص! فالأشخاص السعداء لا يقعون في فخ النظر لما يملكه الآخرون بل يحددون ما هو مهم بالنسبة لهم ثم يركزون على تحقيق أولوياتهم.
لا تقارن بينك وبين الآخرين، فالسعادة كالثوب يأتي مفصلًا على مقاس صاحبه!

إن تمتعك بوعي أكبر فيما يتعلق بأفكارك يعد عاملًا حيويًا في تحفيز مشاعر السعادة بداخلك. وبمجرد أن تحسن قدرتك على تحديد أفكارك ستكون أكثر استعدادًا لاتخاذ الخطوة التالية، والمتمثلة في مقاومة الأفكار السلبية غير المجدية، واستبدالها بأفكار إيجابية من شأنها أن تساعدك على تحفيز مشاعر إيجابية بداخلك.

يمكنك عزيزي القارئ اتباع النصائح الآتية من أجل النجاح في عملية وضع الأهداف، ولتراقب حياتك وهي تتغير إلى الأفضل:

  1. فكر في حياتك وما تود أن يكون مختلفًا فيها. قم بتحديد ما ترغب في تغييره.
  2. اكتب ما تود تحقيقه على وجه التحديد، على المدى القصير والمدى الطويل، إن هؤلاء الذين يضعون لأنفسهم أهدافًا محددة يكونون أكثر قدرة على النجاح في تحقيقها من هؤلاء الذين يضعون أهدافًا غامضة.
  3. سجل أهدافك باستخدام مصطلحات وتعبيرات إيجابية فبدلًا من قول: "التوقف عن الاستيقاظ متأخرًا" حدد هدفك بقول: "إن هدفي هو الاستيقاظ الساعة الثامنة صباحًا كل يوم" قم بالتركيز على ما تريد المزيد منه في حياتك وليس ما تريد الحد منه أو التخلص منه.
  4. تأكد من أن أهدافك واقعية وقابلة للتحقق، وحتى تتأكد من تحليك بالواقعية، احرص على وضع كافة المتغيرات في الحسبان ومن بينها موقفك المالي والوقت المتاح لك وظروف حياتك.
  5. قسم قائمة أهدافك إلى أهداف طويلة الأمد وأهداف قصيرة الأمد.
  6. قسم كل هدف إلى خطوات صغيرة، فصدق الدكتور إبراهيم الفقي -رحمه الله- في قوله: "الخطوات البسيطة الواثقة أهم وأفضل من الخطوات الواسعة المفاجئة" فإذا كان هدفك على سبيل المثال هو العثور على عمل جديد، فكر في الخطوات التي تحتاجها من أجل تحقيق ذلك، ربما يكون عليك إعداد السيرة الذاتية أو تحديث سيرتك الذاتية القديمة أو البحث في الصحف ومواقع التوظيف.
  7. عندما تكمل كل خطوة، أو تصل إلى هدفك، احتفل بذلك وكافئ نفسك فمن المهم جدًا أن تقدر إنجازاتك وتحتفي بها، إن كل خطوة تخطوها تعد إنجازًا في حد ذاته، ومؤشر على أنك في سبيل تحقيق هدفك.

هل تعيش حياتك تتوق بجنون إلى عطلات نهاية الأسبوع حتى تستمتع بها، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما أكثر الأشياء التي تستمتع بها في عطلات نهاية الأسبوع وفي الإجازات؟ وكيف يمكنك القيام بتلك الأشياء بشكل منتظم في أسبوع عملك المعتاد؟

من طرق السعادة التي ينبغي أن ترافقك في دربك وتجذبها إلى برنامجك اليومي، تحديد الأشياء التي تستمتع بها خلال أيام العطلة ودمج بعضها في روتين أيام العمل العادية، هل يمكنك على سبيل المثال، مقابلة أصدقائك خلال أيام العمل من أجل تناول القهوة سريعًا، أو تناول الغذاء أو أي مشروب بعد انقضاء ساعات العمل؟ هل يمكنك القيام بأي من هواياتك قبل أو بعد ساعات العمل؟، هل يمكنك القيام ببعض التمارين الاسترخائية أو التأملية أو التدريبات البدنية خلال يومك؟ 

إن أسبوع العمل الشاق لا يجب أن يكون عقوبة لمدى الحياة فعليك أن تحقق بعض التوازن في أجندة العمل الخاص بك.

فكر بشكل جدي فيما ستفعله الآن وما تحتاج القيام به حتى تكون سعيدًا الآن، وفي هذه اللحظة! 
"تذكر أن السعادة ليست حظًا ولا بختًا، وإنما هي قدرة، أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل، من داخل نفسك!"

من طرق الحصول على السعادة أيضاً أن تعيش أيام حياتك كطفل يأخذ الأمور ببساطة ويستمتع بلحظاته بكل مرح ومتعة ويتوقع من كل يوم يمر عليه أن يكون يومًا سعيدًا وممتعًا، فذلك أسلوب رائع في التعامل مع الحياة لأننا في كثير من الأحيان نبالغ في تعقيد الأمور ونتخيل الحياة أكثر صعوبة. إن السعادة لا تتحقق من حل مشكلات العالم وإنما هي حالة عقلية تواجه بها مشكلات العالم. 

ونلخص السعادة في هذه الطريقة بقول الرافعي: "أفتدري ما السعادة؟ طفولة القلب"

وفي ختام القول، عزيزنا القارئ، اصنع السعادة من أبسط الأشياء، تأمل الكون، فهناك ستجد أن مداخل السعادة تكتظ أمامك فقد دع لها في قلبك مطرحًا.، وبكلمات الكاتبة مي زيادة عن السعادة نختتم مقالنا، حتى تعيد النظر إلى داخل نفسك ولتتمكن من فتح قلبك للسعادة والتحليق نحو الفرح بالطرق الشتى:

" كن سعيدًا لأن أبواب السعادة شتى، ومنافذ الحظ لا تحصى، ومسالك الحياة تتجدد مع الدقائق، كن سعيدًا دومًا، كن سعيدًا على كل حال"

  1. كتاب 100 طريقة للسعادة - دكتور تيموثي جيه. شارب