كيفية التخلص من الطمع والرغبة بالحصول على كل شيء

كيف أتخلص من الطمع والرغبة بامتلاك كل شيء! تعرف إلى أهم النصائح للتخلص من الطمع وهل الطمع مرض نفسي
كيفية التخلص من الطمع والرغبة بالحصول على كل شيء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يمكن للشخص التخلص من الطمع في شخصيته من خلال معرفة أسباب وجود صفة الطمع في شخصيته، وما هي صفات الشخص الطماع بشكل عام والتعرف أكثر على ذاته من حيث الرغبات والطموحات والتفريق بين الطمع وبين الطموح، وبعد أن يعرف الأسباب يصبح بحاجة لمحاربتها وتجنبها من ناحية، لتنمية قيم القناعة والرضا في شخصيته من ناحة أخرى، في هذا المقال نتعرف على كيفية التغلب على صفة الطمع لدى الإنسان.

  • تحديد الأولويات والحاجات الحقيقية: حتى يتخلص الإنسان من رغبات الطمع لديه، فعليه أن أولاً أن يحدد ما هي أولوياته وحاجاته، سواء في نواحي معينة أو بالحياة بشكل عام، فمعرفة الحاجات والأولويات الحقيقية يجعله لا يضع قيمة كبيرة للأشياء التي لا حاجة له وفيها بالتالي لا يتعلم طباع الطمع وسلوكياته.
  • ممارسة الامتنان والشكر: يجب على الإنسان أن يشعر بالامتنان والشكر لما لديه من أشياء، سواء من الناحية المادية والأموال، أو امتلاكه لأسرة، أو عمل، ويجب أن يشكر ربه دائماً على هذه النعم، فهذا يجعله يقدر قيمتها ولا يطمع بالمزيد إلا إذا كان بحاجة له.
  • تنمية قيم الرضا والقناعة: قيم الرضا والقناعة تعتبر النقيض للطمع والجشع، وعندما ينمي الإنسان هذه القيم في شخصيته من خلال السعادة بما يملك والقبول والرضا عن الذات، فسوف يستغني عن أطماعه بشكل تلقائي دون الحاجة لفعل شيء.
  • تحديد أهداف واضحة: عندما يكون لدى الإنسان أهداف واضحة في حياته، فإنه يركز اهتمامه وجهوده وعمله على تحقيق هذه الأهداف، ويشعر بالسعادة عندما يحقق أي خطوات باتجاه هذه الأهداف، وبالتالي لا يطمع بأشياء لا حاجة له بها أو لا تخدم أهدافه هذه.
  • المشاركة بالأعمال الخيرية: الأعمال الخيرية تنمي لدى الإنسان قيم العطاء والإيثار، وتجعله أكثر قدرة على فهم قيمة التضحية ببعض ما يملك مما ليس له حاجة كبيرة فيه، في سبيل إشباع حاجة ملحة لدى شخص آخر، وهذه القيم بطبيعتها تتناقض مع رغبات وصفات الطمع فيصبح أكثر قدرة على التخلي عن أطماعه طالما أنها ليست حاجات ضرورية وملحة.
  • لا تقارن نفسك بالآخرين: عقد الإنسان مقارنات دائمة بين نفسه وبين أشخاص آخرين، يملكون شيء ما زيادة عنه، أو محققين نجاحات معينة أكثر منه، هو ما قد يجعله يتعلم الطمع ويرغب بالمزيد لمجاراة هؤلاء الأشخاص، وعندما يتجنب هذه المقارنات يصبح أكثر رضا عن ذاته، وبالتالي لا يطمع بما ليس لديه إذا لم يكن بحاجته.
  • طلب المساعدة المتخصصة: في بعض الحالات قد يكون الطمع مرتبطاً بمشاكل نفسية معقّدة، مثل عقد الطفولة والصدمات النفسية واضطرابات الشخصية، إذا كنت تعقد أن حالة الطمع لديك خارجة عن السيطرة سيكون من الجيد طلب استشارة تخصصية.
animate

الطمع بحد ذاته لا يعتبر مرضاً نفسياً ولكن يمكن أن يتطور إلى حالات نفسية إذا ما استمر وزاد عن الحدود المعقولة، وهناك بعض العوامل أو الأسباب التي قد تكون مسؤولة عن نمو وتطور صفة الطمع عند الإنسان، منها:

  • الشعور بالحرمان: في حال عانى الشخص من أي مظهر أو حالات من الحرمان خاصة في مرحلة الطفولة، فإن ذلك سوف يجعله يعطي قيمة أكبر للجوانب المادية، وهذا ما قد يجعله شخص طماع أو استغلالي ليحمي نفسه من وجهة نظره من حالة الحرمان التي مر بها سابقاً، حتى لو على حساب الآخرين.
  • الرغبة بالتملك: بعض الأشخاص يكون لديهم رغبة ملحة وقد تصل لحدود المرض بالتملك، فهو يريد الحصول على المزيد من الأشياء دائماً، واكتناز أشياء مختلفة حتى لو يكن بحاجة إليها، وقد تتحول تصرفاته وسلوكياته للطمع بغية إشباع هذا الجانب دون أن يشعر بنفسه.
  • الطموح الجامح: أحياناً قد يتولد الطمع عن الطموح الزائد للإنسان، فهو لديه طموحات كثيرة وكبيرة، ولا يمكنه تحقيقها بوقت قصير أو بإمكاناته المحدودة، وقد يجد بالطمع بما لدى الآخرين أو بالزيادة من أي شيء، حتى يحصل على الكثير من المكاسب تساعده في بلوغ طموحاته الجامحة.
  • عقدة النقص: قد يشعر الإنسان أنه أقل من الآخرين لأي سبب كان ويريد الشعور بذاته عن طريق زيادة ثروته من خلال تجميع أشياء لا يحتاجها، وهذا يعتبر من عقدة النقص، التي يمكن أو تؤدي لتنمية صفات أو سلوكيات الطمع لدى الإنسان.
  • القلق المبالغ به من المستقبل: في حال وجود أي مخاوف أو قلق بشأن المستقبل لدى الإنسان، بسبب ظروف شخصية يمر بها أو بسبب وجوده في بلد يعاني من أزمات وحروب وأي عوامل من هذا النوع، فإنه يسعى لتأمين مستقبله من الجانب المادي بأي وسيلة يجدها مناسبة، حتى لو كانت الطمع.
  1. ​​​​​​​اشكر الله دائماً عن النعم التي أنعم بها عليك، وادعُ الله سبحانه وتعالى أن يخلّصك تخليصك من رغبات الطمع.
  2. حاول أن تكون كريماً مع الآخرين فهذا يعطي الإنسان شعور بالرضا عن الذات ويحجم ميول الطمع والجشع.
  3. شارك ببعض الأعمال الخيرية، حتى تشعر بحاجات الآخرين وترضى بما لديك وتتوقف عن الحسد والطمع.
  4. قم بمراجعة وإعادة تقييم لحاجاتك الفعلية، فربما تجد أنك تملك كل ما ترغب فيه وبالتالي تصبح أكثر قناعة.
  5. تعرف على تأثير الطمع السلبي عليك على الصعيد الاجتماعي والنفسي، فهذا من شأنه إظهار قيم القناعة.
  6. حدد أهداف واضحة وأنت بحاجة لها فعلاً تشعرك بالراحة والرضا عن الإنجاز عند الاقتراب منها أو أثناء السعي إليها.
  7. قدر الأشياء التي لديك فعلاً وحاول الشعور بالامتنان لوجودها وكم هي أشياء يصعب على الآخرين الوصول إليها.
  8. تحديد الأوليات الحقيقية بعيداً عن الكماليات أو الحاجات الشائعة أنها تحقق السعادة.
  9. استمع لحاجات الآخرين وافهمها، فهذا ينمي لديك قيم التضحية ويخفف من تأثير الطمع على شخصيتك.
  10. لا تكثر من مقارنة نفسك مع الآخرين، من ناحية ما يملكون من أشياء زيادة عنك، بل كن راض عن نفسك وعما لديك.
  • ​​​​​​​يظهر الشخص بصورة سيئة ومنبوذة: عندما يتصف الانسان بالجشع والطمع ولا يكتفي من أي شيء يحصل عليه، يقدم صورة عن نفسه أمام الآخرين تعتبر منبوذة وسيئة بشكل عام، وربما يخاف الآخرين منه من الحسد أو الاحتيال أو الاعتداء بسبب اتصافه بالطمع.
  • تقليل فرص الشعور بالسعادة: الشخص الطماع لا يشعر بالرضا عن ذاته وعما لديه مهما حصل على أشياء جديدة وإضافية في حياته، وبالتالي فإنه لا يشعر بالسعادة بما لديه، ودائماً يوجد ما ينقصه من وجهة نظره، ما يجعله لا يصل ابداً لحالة معينة تحقق له السعادة.
  • التورط في سلوكيات منحرفة: أحياناً قد تؤدي رغبات الطمع لدى الإنسان للبحث عن أي وسيلة لتحقيق أطماعه، وهذا قد يجعله يتخذ أساليب منحرفة لتحقيق هذه الأطماع قد تعود عليه بنتائج اجتماعية وقانونية خطيرة.
  • توتر العلاقات الاجتماعية: لا يحب الناس الاقتراب من الشخص الطماع، فهم يشعرون بالقلق من التعامل معه، لذا يعاني الطماع من عدم القدرة أو صعوبة القدرة على بناء علاقات اجتماعية جيدة، وربما يعاني من حالات الوحدة والعزلة إذا كانت أطماعه كثيرة وواضحة للآخرين.
  • فقدان الشغف لتطوير الذات: لا يفكر الشخص الطماع بتطوير ذاته والاستفادة بما لديه وتحقيق المزيد بالوسائل الطبيعية والمشروعة، وهذا يجعل طمعه يؤثر سلباً على تفكيره في تطوير ذاته، والتفكير دائماً في ما لدى الآخرين وحسدهم أو الاعتداء على ما لديهم.
  • ​​​​​​​إلى ماذا يؤدي الطمع؟ يمكن أن يؤدي الطمع بصاحبه لعدم الرضا عن أي شيء يحدث معه وعن أي شيء يملكه، وهذا يدفع صاحبه أحياناً إلى سلوكيات جامحة، أو مشاعر الغيرة والحقد والحسد، وعدم الشعور بالسعادة على الاطلاق.
  • كيف تتخلص من الطمع؟ يوجد الكثير من الأشياء التي يمكن أن تخفف مشاعر ورغبات الطمع لدى الشخص، وعلى رأسها الشعور بالامتنان، وتنمية قيم القناعة، والرضا عن الذات، والشعور بحاجات الآخرين.
  • هل الطمع مرض؟ لا يعتبر الطمع نفسه حالة مرضية إذا أن أي شخص قد يطمع ببعض الأشياء أو بشيء معين بمرحلة ما من حياته، من منطلق الحاجة للتطور وتحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات، ولكن قد يؤدي لاضطرابات نفسية إذا تجاوز الحدود المعقولة.
  • ما الفرق بين الطمع والطموح؟ يعتبر الطموح من الوسائل المشروعة لتطوير الذات والوصول للأهداف والغيات التي يحلم بها الشخص وتحقيق أمنياته، أما الطمع فهو عدم الرضا عن الذات من حيث ما يملك الشخص أو ما يشعر بأنه أنجزه، وقد يفكر دائماً بما لدى الآخرين أكثر من تفكيره بما لديه، ويريد أن يكتسب أي شيء حتى لو لم يكن بحاجة له، فالشخص الطماع لا يشعر بالاكتفاء مهما حصل على أشياء إضافية.
  • كيف أعرف أني طماع؟ حتى يعرف الشخص أنه يتصف بالطمع، يمكن النظر للأشياء التي يريد اكتسابها أو تحقيقها، فهل هو بحاجة لها فعلاً، وهل يوجد نقص معين يعاني منه ويسعى للمزيد من أجل سد هذا النقص، أو أنه يريد دائماً المزيد ويشعر بعدم الاكتفاء حتى لو كان لديه كل ما يحتاجه.

المراجع