كيف أجعل طفلي يسمع كلامي وينفذ أوامري!

لماذا ابني لا يسمع كلامي ويرفض الأوامر! تعرفي إلى أسباب تجاهل الطفل للأوامر وكيف تجعلين طفلك يسمع كلامك
كيف أجعل طفلي يسمع كلامي وينفذ أوامري!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تبحث الامهات دائماً عن أفضل الوسائل لجعل أطفالهن يستمعون لكلامهم وينفذون أوامرهم، حتى لا يكونوا مضطرين للاختيار بين عقاب أطفالهم وإرغامهم بالقوة على تنفيذ الأوامر، وبين السماح لهم تجاوز تعليمات الأم وتحدي سلطتها الأبوية، في هذا المقال نقدم بعض الاقتراحات حول كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يسمع كلام أمه.

  • حافظي على هدوئك: من المهم عدم السماح للغضب بالسيطرة عليك أثناء توجيه الأوامر والكلام لطفلك حتى لو لم يستجب من المرة الأولى للكلام لا يكون التعامل بالغضب والشتم والضرب والصراخ فهي أساليب تؤثر سلباً في المستقبل على طاعة الابن حتى لو أعطت نتائج لحظية.
  • انظري إلى طفلك: التواصل البصري له دور في جذب انتباه الطفل لكلامك وجعله يشعر بجدية الطلب ووجوب تنفيذه، لذا حاولي النظر مباشرة إلى عيون طفلك أثناء توجيه كلام أو أمر معين.
  • تكلمي بنبرة واضحة: وليس نبرة غاضبة، وإنما نبرة طلب واضحة وموجزة ومفهومة بالنسبة لعمر الطفل، بعيدة عن الإطالة أو الصراخ أو التحدث بصوت عالي ومزعج.
  • غيّري طريقة إعطاء الأمر: لا تجعلي الأمر يكون إجبارياً، مثلاً عليك أن تنظف غرفتك وترتبها، وإنما حاولي تعديل طريقتك فمثلاً "هل تبقي غرفتك فوضوية ونبقى في المنزل أو ترتبها ونذهب في نزهة مساءً؟" وهكذا سيختار الطفل غالباً تنفيذ أوامرك ويشعر أنه غير مجبر عليها.
  • اربطي الطاعة بالمكافأة: يحتاج الأطفال لتحفيز وتشجيع كي يتعلموا أن تنفيذ طلبات الأهل واجب، خاصة الأطفال الصغار، لذا من المهم أن تحاولي إعطاء طفلك سبباً وحافزاً لينفذ أوامرك كأن تعديه بهدية معينة إذا بقي مطيعاً دوماً أو بمكافأة يرغب بها.
  • اشرحي العواقب ونفذها: عندما يرفض طفلك مثلاً ترتيب الأغراض في غرفته، اشرحي بهدوء أنه في هذه الحالة لن تستطيعوا الخروج مساءً إلى الحديقة مثلاً، أو لن تستطيعوا دعوة صديقه المفضل إلى المنزل كي لا يرى هذه الفوضى، وطبقي ذلك بشكل فعلي حتى ينفذ الطفل أوامرك.
animate
  1. أكثري من احتضان طفلك وأشعريه أنكِ تحبينه وتفخرين به، عبّري عن حبّكِ له بالقول والفعل والتواصل.
  2. امدحي طفلكِ على صفاته الحسنة وتصرفاته الجيدة أمام الأسرة والأقارب والأصدقاء، فذلك يقوي من شخصيته ويزيد من ثقته بنفسه، والأهم أن العلاقة بينك وبين طفلك تصبح أقوى.
  3. خصصي وقتاً لكما نوعياً تستمعين به إلى الطفل بهدوء وتتقربين منه بدون مناسبة، اجعلي الحوار والتقرب من الطفل فعلاً وليس رد فعل عندما يخطئ! فقد يخطئ متعمّداً لتتقربي منه وتسأليه عن حاله، وهذه من أهم النصائح لتجعلي طفلك يحبك!
  4. شاركي طفلك بعض الاهتمامات الشخصية لكِ أو الهواية التي تمارسينها، وشاركيه أيضاً اهتماماته والهوايات التي يحبها ويميل لها.
  5. تأكّدي أن طفلكِ يفهم القواعد والتعليمات جيداً، الأطفال جميعاً عنيدون لكنهم أيضاً جميعاَ يميلون للالتزام بالقواعد والتعليمات إذا فهموها، خصوصاً إذا عرفوا الغاية من كل قاعدة والعواقب المرتبطة بها.
  6. غيري طريقة التواصل مع الطفل والطريقة التي تعطينه بها الأوامر، ضعيه أمام خيارات بدلاً من الأمر المباشر، مثلاً اسأليه هل ستجمع ألعابك أولاً أم ترتب سريرك! وليس رتّب سريرك واجمع ألعابك.
  7. من الأسرار التي تجعل طفلك يحبّك ويسمع كلامك أن ترفعي من شأنه أمام الآخرين وخصوصاً أمام أقرانه وأصدقائه، لا تصرخي عليه أمامهم وتعمّدي مدحه والثناء عليه في حضورهم.
  8. لا تعطي الأوامر لطفلك وأنتِ غاضبة! عندما تعانين من ضغوط الأعمال المنزلية أو أية ضغوط أخرى تجنبي التواصل مع طفلك لأنكِ ستفقدين السيطرة وتبالغين بالغضب.
  9. لا تجعلي الأوامر عقوبات، حاولي أن تكون الأوامر أو الطلبات التي تطلبينها من طفلكِ منطقية ومتناسبة مع سنه ووعيه وليست متتالية بحيث تتحول لمصدر ضغط على الطفل.
  10. علّمي طفلكِ الاعتذار من خلال الاعتذار له، كي يحبّك طفلك ويسمع كلامك اعتذري منه عندما تخطئين بحقّه، وعلميه أن الاعتذار يحل الكثير من المشاكل خصوصاً إذا ترافق مع إصلاح الخطأ بالفعل أيضاً وعدم تكراره.
  • اختيار عقاب مناسب للسلوك: بمعنى ألا يكون العقاب شديد القسوة لأن طفلك رفض ترتيب ألعابه، ولا يكون شديد التهاون عندما يؤذي طفلك أخاه أو يضربه رغم تحذيره بعدم القيام بذلك، فكل عقاب له تقدير مناسب للسلوك المرتكب، وبكل الأحوال يجب أن يكون العقاب مدروساً ومناسباً لعمر الطفل كي يتعلم منه الطفل وليس كي يخاف.
  • التحدث إلى الطفل بنبرة جدية: أعد الطلب أو الأمر لطفلك بنبرة جدية بعد رفضه للمرة الأولى وابقَ ناظراً إليه بشكل هادئ وجدي دون وجود تعابير غضب ولا تعابير ضحك وانتظر بهدوء وتجاهل حركاته حتى ينفذ ما طلبته، هذا التصرف يكون مؤثراً ووازعاً للطفل أحياناً أكثر من العقاب القائم على الصراخ والتوبيخ والتهديد.
  • التجاهل: والذي يكون بتجاهل كل محاولات الطفل لإبراز الرفض والغضب والحزن كي لا يسمع الكلام، وابقى متجاهلاً حتى ينفذ الطفل أوامرك، وعندما ينفذ طلباتك تحدث معه وتقرب منه وهدئه وعبر عن حبك له.
  • العقاب بالحرمان: وهو العقاب بحرمان الطفل من شيء يحبه أو من شيء يتعلق بالأمر الذي رفضه، مثلاً لو رفض طفلك ترتيب ألعابه أحرمه منها بعض الوقت، مع أهمية ألا يكون الحرمان جائراً أو لوقت طويل.
  • مخاصمة الطفل: بمعنى أن يجعل الأهل طفلهم يشعر أنه أحزنهم عند عدم طاعة الأوامر، وتجاهلهم بعض الوقت بشكل خفيف، يكون هذا كتشجيع للطفل على الشعور بخطئه والاعتذار عنه وعدم تكراره.
  • التهديد البسيط: والتهديد لا يقصد به التخويف، وإنما يكون بتوضيح وجود عواقب لعدم طاعة الطفل لكلام والديه، فمثلاً عندما يكون الطفل صغير يمكن تهديده بالحرمان من اللعب خارج المنزل أو استخدام لعبة معينة يحبها، وبالنسبة للطفل الأكبر أو الطفل المراهق يمكن الحرمان من المصروف أو زيادة المسؤوليات المطلوبة منه وما إلى ذلك.
  • يجرب الرفض لاختبار الحدود: من الطبيعي أن يقوم كل الأطفال بتجربة رفض الأوامر لاختبار ردود فعل أهاليهم وتحديهم، كما يرفقون ذلك بنوبات بكاء وعناد وغضب وتمرد لجعل الأهل يتراجعون عن أوامرهم وينفذون رغبات الطفل، وعندما يخضع الأهل لهذه الخدعة المتبعة من جميع الأطفال يصبح رفض الأوامر عادة عند الطفل لأنه يعرف النتيجة ويعرف كيف يجعل أهله يتراجعون عن أوامرهم.
  • لا يفهم الأوامر جيداً أو لا يدرك هدفها: خصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار فقد لا يفهمون الطريقة الصحيحة لتنفيذ الأوامر أو الوقت المناسب أو كيفية تطبيق بعض القواعد بالشكل الصحيح، وأحياناً لا يوضح الآباء طلباتهم بشكل كامل وصحيح.
  • كثرة التهديد بالعقاب دون تنفيذ: بمعنى أن يعتاد الطفل على عدم وجود عقاب عندما يتجاوز أوامر والديه حيث يقوم والديه بالتهديد الكلامي فقط دون تطبيق فعلي، مما يجعل الطفل معتاداً على عدم الاستجابة لكلام والديه دون خوف أو احترام لهما.
  • تضارب الأوامر من الوالدين: حيث يقوم أحد الوالدين بتوجيه أمر للطفل ويقوم الوالد الآخر بطلب أمر معاكس أو تشجيعه على عدم الاستجابة أو حمايته إذا تجاوز هذا الطلب وتجاهله، خاصة عند الآباء المتخاصمين أو المنفصلين هذا ما يزيد من شجاعة الطفل لعصيان الأوامر الموجهة له أو عدم سماع كلمة أمه أو أبيه.
  • تدليل الطفل بشكل مبالغ به: كثرة تدليل الطفل أو الابن عموماً تعوده على التمرد والعصيان المتكرر وعدم تنفيذ أوامر الأهل خاصة إذا كان مدللاً منذ طفولته ووصل لعمر المراهقة حينها يكون الإعراض عن تنفيذ الأوامر بأقصى حالاته.
  • اتباع أسلوب تربوي خاطئ: كالتوبيخ والصراخ وكثرة التعامل بغضب وعصبية، والتعنيف في التعامل مع الطفل كالضرب والإهانة والشتم، وكثرة الضغط على الطفل بوضع الكثير من القواعد والحرمان من الكثير من الأشياء، جميعها أساليب خاطئة في التربية والتعامل مع الطفل تقود به في معظم الأحيان لتطور شخصية عنيدة متمردة فيتجاهل أوامر الأهل ويرفض بسهولة الاستماع لكلامهم.
  • تشتت الطفل: والذي يعني توجيه أوامر للطفل في غير وقتها عندما يكون منشغلاً باللعب أو بالدراسة أو بأي شيء يشتت تركيز الطفل عن الطلبات والأوامر الموجهة له مما يجعله يتجاهل معظمها بدون قصد.
  • شعور الطفل بالحزن أو الغضب: بمعنى أن يشعر الطفل بالحزن أو بالغضب من والديه لسبب ما فيرفض سماع كلامهما إثر ذلك، وذلك كتعبير عما يزعجه ويحزنه منهم.
  • تقليد العصيان: فقد يتعلم الطفل سلوك العصيان في منزله من والديه ذاتهما أو في مدرسته من الزملاء والأقران، فيجرب تقليد هذا السلوك ويتعلمه شيئاً فشيئاً.
  • كثرة توجيه الأوامر: فالأطفال ليس لديهم القدرة على الاستيعاب أو التحمل التي عند الكبار، وعندما يتعرضون لضغط توجيه عدد كبير من الطلبات والأوامر والتعليمات سرعان ما يضجرون ويبدؤون بالرفض والتجاهل والإعراض عن تنفيذها.
  • وجود مشاكل عند الطفل: بعض المشاكل النفسية والسلوكية تؤثر في طريقة استجابة الطفل لأوامر الأهل وتجعله ميالاً لعدم سماع الكلام وتنفيذ الطلبات، كالاكتئاب عند الأطفال أو العدوانية أو الإصابة باضطرابات القلق وغيرها.
  • علاج السبب: مثلاً لو كان الطفل يعاند بسبب زعله من الأهل فيجب مراضاته، ولو كان السبب الأسلوب المزعج في طلب الأوامر فيجب على الأهل انتقاء أسلوب أفضل، وهكذا يجب أن يتم علاج سبب الرفض بداية.
  • الحوار: من المهم التحاور مع الطفل والتقرب منه وتقوية العلاقة معه، خاصة الطفل المراهق، هذا يزيد من التفاهم بين الأهل والطفل ويجعل الطفل أكثر قابلية لسماع الكلام وإطاعة الأوامر وأقل رغبة في عناد الأهل.
  • تعديل أسلوب الطلب والأمر: بمعنى أن ينتقي الأهل أسلوب غير مزعج في توجيه الكلام والطلبات للطفل مع نبرة صوت ناعمة طبيعية في المرة الأولى، وأن يتخلوا عن الصراخ والغضب والإجبار، ومحاولة جعل الأسلوب واضح ومفهوم وموجز ومؤدب.
  • اختيار الوقت المناسب لتوجيه الأوامر: وهو الوقت الذي لا يكون الطفل منشغلاً بشيء مهم أو محبب بالنسبة له، ومحاولة مراعاة الوقت الذي يكون الطفل منشغلاً به كي لا يشعر أن الأوامر تشكل ضغطاً عليه.
  • عدم تجاهل العقاب: وهي خطوة مهمة لعدم تعويد الطفل التهاون في تجاهل الأوامر وعدم الطاعة، لذا يجب أن ينفذ العقاب الذي تم تحذير الطفل منه مع مراعاة أن يكون العقاب منطقياً ومناسباً وغير مبالغاً به.
  • لا تجعل الأمر تحدياً: بعض الآباء يشعرون بالغيظ من تصرف طفلهم بعناد ورفضه لسماع كلامهم ويصبح الأمر تحدي أكثر من كونه تعليم الطفل طاعة الأوامر، فيزيدون العناد على طفلهم، لكن هذا خاطئ ويجب أن يفهم الأهل أن الطفل من الطبيعي أن يحاول الرفض بعض الأحيان ليفرض شخصيته ورأيه واستقلاليته، وهنا يجب على الأهل مراعاة الوضع، مثلاً لو كان طفلك يرفض الأوامر لأنه يشاهد برنامجه المفضل أخبره انك ستنتظر لينتهي البرنامج بعدها يجب أن يقوم بما طلبته منه ولا تجبره على قطعه فقط ليطيع كلامك.
  • شرح سبب الطلب: من المفيد جعل الطفل يفهم ضرورة أو سبب توجيه بعض الأوامر له كي يلتزم بها ويتشجع على تطبيقها وعدم تجاهلها، فالطفل كائن فضولي ويحب تجربة الأشياء غير المسموحة والمخالفة لأوامر الأهل إن لم يفهمها بشكل صحيح.
  • الثناء على الطفل الذي يسمع الكلام: من النصائح المهمة لجعل طفلك يسمع كلامك هي شكره والثناء عليه إزاء الالتزام والتنفيذ والطاعة التي قام بها، ومدحه بكلام جميل مثلا "أنت طفل مطيع وأنا أحبك كثيراً".
  • تجاهل غضب وعصبية الطفل: في حال عدم رغبة الطفل بتنفيذ كلامك والرد عليها بنوبات غضب وبكاء مصطنعين كي يجعلك تتراجع عن كلامك فمن المهم ألا تستجيب له وتتجاهل تماماً كل محاولاته لتغيير رأيك.
  • تعويد الطفل على تنفيذ المهام: وضع روتين بسيط للطفل يتضمن تنفيذ مهام ومسؤوليات بسيطة ومتناسبة مع العمر يساعد في جعل شخصية الطفل أكثر طاعة فيتعود على عدم الدلال والرفض للأوامر ويصبح أكثر قابلية لسماع الكلام.
  • توفير القدوة الحسنة: الطفل يتعلم من سلوكيات الآخرين من حوله أكثر مما يتعلم من الكلام والملاحظات، لذا من النصائح المهمة لجعل الطفل يسمع الكلام هي أن يكون الأهل قدوة حسنة له في هذا المجال.

المراجع