التعامل مع الزوج البارد وحلول برودة العواطف
أسباب البرود العاطفي عند الأزواج, طريقة التعامل مع الزوج البارد، ومسؤولية الزوجة عن تبدل مشاعر زوجها
تمر فترة التعارف والخطوبة المليئة بالأحلام الوردية والمشكلات البسيطة التي غالباً ما تنتهي بباقة زهور أو صندوق هدايا، والساعات الطويلة التي لا يمل الطرفان من التعبير عن حبهما لبعضهما خلالها، وتأتي مرحلة الزواج والمشكلات الأكثر تعقيداً، والخلافات المتكررة، ويدخل الروتين والملل كأحد أطراف العلاقة، وتبدأ الزوجة بالشكوى بأن زوجها بات بارداً معها.
ومع دوامة الحياة يبدأ الزوج بالانشغال عن حياته الأسرية وخاصة زوجته في محاولة منه لتوفير جميع سبل الراحة، ولكن للأسف تبدأ الزوجة تحس بالفراغ نظراً لعدم توفر العواطف الكافية لها من قبل زوجها، لذلك إليكِ الخطوات الكافية التي تساعدك في التعامل مع برود زوجك العاطفي.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- حب الماضي: بعض الأزواج يعانون من البرود العاطفي نتيجة تجاربهم السابقة في الحب، خاصة بعد تعرضهم لجرح سابق لم يندمل حتى بعد الزواج، وربما معاملة زوجته تجعله غير قادر على نسيان الماضي، مما يدفع الزوج للبرود عاطفياً ظناً منه أنه سوف يمر بنفس التجارب السابقة، وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على زوجته.
- احتياجات الزوجة: حينما تعاني الزوجة من الفراغ الزائد خاصة مع استمرار وجود زوجها خارج المنزل لفترات طويلة يجعلها في حالة احتياج مستمر لمشاعر زوجها، وحينما تلتقي مع زوجها ولو لوقت قصير تبدأ في امتصاص الطاقة الداخلية الخاصة بزوجها، وتحاول قضاء أكبر وقت ممكن معه وهي قريبة جداً منه مما يسبب نفور الزوج دون أن تشعر.
- الضغوط والاكتئاب: يتعرض الزوج في كثير من الأحيان إلى ضغوط يومية سواء من قبل العمل أو تلبية احتياجات المنزل، وفي وسط كل هذه الأمور قد ينسى التعبير عن شعوره لزوجته مما يصيب العلاقة الزوجية بالفتور خاصة مع اعتياد وجود الزوجة في حياته دون أي تجديد لنمط الحياة التي يعيشها الزوجان، وفي بعض الأحيان يصاب الزوج بالاكتئاب بما يؤثر أيضاً على علاقته الجنسية بزوجته.
- التقدم في العمر: بعض الأزواج يعانون من نقص هرمون التوستسترون بما يؤثر على علاقاتهم العاطفية بزوجاتهم، إلى جانب بعض التغيرات الفسيولوجية التي يعاني منها مع التقدم في العمر.
- إهمال الزوجة: قد يكون برود الزوج عاطفياً ما هو إلا رد فعل لإهمال الزوجة له، فقد تنشغل هي الأخرى بأمور المنزل، واحتياجات الأطفال، والعمل، والأصدقاء والأهل، وكل ذلك على حساب اهتمامها بزوجها، مما يجعل الزوج تدريجياً وربما دون إرادة كاملة منه يتعامل ببرود وجفاء.
- تلاحق المشكلات: المشكلات المستمرة بين الزوجين والعجز عن حلها أو حتى تجاوزها مرة بعد مرة، يولد فتوراً بين الطرفين، وليس الرجل فقط، وذلك شيء منطقي في العلاقات بشكل عام.
- الحوار بين الزوجين:
- أجريت دراسة بمركز العلوم الاجتماعية والسلوكية حول تأثير الحوار في تغير البرود العاطفي للأزواج وتم اختيار 14 زوجاً ممن يعانون البرود العاطفي وتم تصنيفهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى مكونة من 7 أزواج، والأخرى بنفس الرقم، وتم تلقي المجموعة الأولى العلاج النفسي الخاص بالبرود العاطفي للأزواج ومعرفة رد فعل ذلك أثناء العلاقة الحميمة، بينما المجموعة الأخرى لم تتعرض لأي من الدعم النفسي.
- وبعد أسبوع، خلصت النتائج إلى أن المجموعة التي تعرضت للدعم النفسي كانت أفضل حالاً من الأخرى في العلاقة الحميمة، فكلما زادت العواطف من قبل الزوجين وكذلك مشاركة الحوار والأفكار كان أفضل بكثير مقارنة بالمجموعة الأخرى.
- وهنا نستطيع القول إن الحوار بين الأزواج من أهم العوامل الداعمة للتخلص من مشكلة برود الزوج العاطفي، لذا على الزوجة أن تتحلى بقدر كبير من الصبر في التعامل مع تلك المشكلة، ومحاولة تقبل زوجها خاصة وأن هناك بعضالأزواج الذين يكون الصمت سمة رئيسية في شخصياتهم، خاصة لمن لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم، ويفضل استخدام الأسلوب الهادئ مع اختيار الكلمات المناسبة والمحببة إلى قلبه.
- إتاحة الفرصة لمبادرة الزوج: هناك الكثير من الزوجات اللاتي تبادرن بالتعبير عن مشاعرهن لأزواجهن مما يجعل الأزواج معتادين ذلك الأمر، ولا يحاولون منح زوجاتهم قدر كبير من الحب والمشاعر، لذا يجب على المرأة أن تترك مساحة كافية لمبادرة زوجها والتعبير عن حبه لها مع التلميح له بطريقة غير مباشرة، فمثلاً أن تشاهد فيلماً رومانسياً يحبه زوجها مع إعطاء بعض التعليقات الجذابة بطريقة غير مباشرة، أو شراء مجموعة من الزهور مع الحديث عنها ببعض الكلمات الرومانسية ومنها سوف يستشعر الزوج بضرورة تبادل كلمات الحب مع زوجته.
- إصلاح النفس: هناك بعض الزوجات لديهن بعض العادات السيئة التي تسبب نفور زوجها منها كأن تكون كثيرة الكلام وهو يكره تلك العادة، فتحاول أن تغير من تلك العادة السيئة حتى تعيد حب زوجها لها من جديد.
- الاستعانة بالمتخصصين: استشارة المتخصصين أمر هام للغاية لأن هناك بعض الأزواج يفقدون لغة التواصل العاطفي بينهما، مما يجعل الحياة بينهما يعتريها الملل وبالتالي البرود العاطفي، لذا الاستعانة فإن بخبير العلاقات الزوجية يمكن أن يساعد بشكل كبير في التخلص من تلك المشكلة.