كيفية التعامل مع الطفل يتيم الأب

كيف أتعامل مع طفل يتيم الأب! تعرف إلى طريقة التعامل مع الطفل يتيم الأب في البيت والمدرسة وكيفية التعامل مع مشاعر طفل فقد والده
كيفية التعامل مع الطفل يتيم الأب
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التعامل مع طفل يتيم الأب يحتاج لفهم مشاعر الطفل وتفهّم النقص الذي يشعر به بعد وفاة والده، ورغم أهمية الدور الذي تلعبه عائلة الطفل ودائرته المقرّبة في الدعم والمساندة، لكن التعامل مع الطفل يتيم الأب في المدرسة وفي المواقف الاجتماعية المختلفة أيضاً له أثر بالغ قد يكون إيجابياً وقد يكون سلبياً!

  • فهم مشاعر الطفل والاستماع له: يحتاج الطفل يتيم الأب لأشخاص موثوقين ومقرّبين يستمعون لمشاعره، لذلك خصصي وقتاً لطفلك وشجّعيه على التعبير عن مشاعره ومخاوفه وأفكاره، وقدّمي له الفرصة دائماً للتعبير عن نفسه.
  • تقديم الدعم العاطفي: من خلال إظهار التعاطف والتقبّل والتفهّم لمشاعر طفلك ودعم ثقته بنفسه، حيث يبدأ الدعم العاطفي للطفل اليتيم من مساعدته على تقبّل مشاعره ومنحه الأدوات التي تساعده على التأقلم معها وإدارتها والشعور أن هناك من يقف إلى جانبه ويدعمه.
  • الاهتمام بتعويض النقص: يعاني الطفل بعد فقدان والده من النقص في عدة جوانب من حياته، وأهم خطوات التعامل مع الطفل يتيم الأب محاولة تعويض هذا النقص بجوانبه التربوية والعاطفية والمادية ما يساعد على استقرار حالة الطفل النفسية.
  • الإجابة عن أسئلة الطفل: قد تكون لدى الطفل اليتيم أسئلة كثيرة ومعقّدة، أسئلة مباشرة عن والده أو أسئلة عامة عن الموت وما يرتبط به، والإجابة عن أسئلة الطفل بطريقة صحيحة وإظهار الاهتمام بها يساعد في دعم الطفل اليتيم.
  • الحفاظ على صورة الأب: حتى إن لم يكن الأب شخصاً جيداً في حياته أو لم يكن مثالياً مع أسرته يجب أن تظل صورة الأب جميلة في عيون الطفل اليتيم للحفاظ على استقراره النفسي ونظرته الإيجابية لوالده المتوفى.
  • التواصل مع مدرسة الطفل: لا يكفي أن يكون التعامل مع الطفل يتيم الأب جيداً وصحيحاً في البيت أو الأسرة، لا بد من التواصل مع البيئات الأخرى المؤثرة على الطفل وعلى وجه الخصوص المدرسة من معلمين وأقران، وكذلك الأقارب والمحيطين بالطفل وكل من له تأثير على مشاعره.
animate
  • الشعور بالحزن والفقد من أهم المشاعر التي يشعر بها الطفل يتيم الأب والتي يجب التعامل معها وعلاجها بالتقبّل والدعم العاطفي والمساندة النفسية.
  • يشعر الطفل اليتيم بافتقاد الأب والاشتياق لوجوده، حيث يترك الأب فراغاً كبيراً في حياة الطفل الاجتماعية والأسرية والعاطفية، ومشاعر الاشتياق والفقد قد تستمر لفترة طويلة مع الطفل وتنشط في مواقف معينة عندما يحتاج لوالده بقربه.
  • الشعور بالنقص والتمييز من المشاعر الشائعة التي يشعر بها الطفل اليتيم، خصوصاً عندما يتعرض للنبذ الاجتماعي في المدرسة أو من قبل أقرانه، أو يتعرض للشفقة المبالغ بها من الآخرين التي تجعله يشعر أنه أقل شأناً من الأطفال الآخرين.
  • الخوف من المستقبل، حيث يخشى الطفل اليتيم من التغيرات المرتبطة بموت الأب، مثل الخوف من التحكّم والتسلط من قبل الأقارب، والخوف من تغيّر الأوضاع المادية، والشعور أن ليس له سند بمواجهة المواقف الصعبة.
  • الغيرة أيضاً من المشاعر التي قد يختبرها الطفل اليتيم، الغيرة من الأطفال الآخرين الذين يعيشون حياة طبيعية مع آبائهم، والغيرة المرتبطة أيضاً بالتفوّق المادي والاجتماعي وحتى النفسي للأطفال الآخرين.
  • يشعر الطفل يتيم الأب أيضاً بالتخبّط والتشتت في مشاعره وعواطفه، هذا التخبط مرتبط غالباً بترك أسئلته دون إجابات وترك هواجسه دون استجابة، إضافة للتعامل معه من أطراف عدة بطرق تربوية مختلفة من باب الوصاية.
  • الشعور بالذنب من أعقد المشاعر التي يشعر بها الطفل اليتيم! حيث يشعر أنه السبب أو أحد أسباب موت والده وأنّه ربما أغضب والده فرحل أو لم يكن الطفل المثالي ولذلك حرمه القدر من والده، وقد يغذي المحيطون بالطفل اليتيم هذه المشاعر دون أن ينتبهوا.
animate
  • تفهم حزن الطفل لفقدان والده: لا تنكر على الطفل أن يحزن ولا تحاول الضغط عليه للخروج من الحزن بالاستهانة من مشاعره أو التقليل منها، بدلاً من ذلك يجب تفهّم طبيعة هذا الحزن وتجنب مقارنة الأخوة ببعضهم أو حزن الطفل على موت أبوه بأطفال آخرين مروا بنفس التجربة.
  • طمأنة الطفل من أمّه: من مشاعر الطفل بعد موت والده أنه يقلق بشكل كبير على والدته ويخشى أن يفقد أمه أيضاً، لذلك يجب تفهم مشاعر تعلق الطفل بوالدته والتقرّب منه أكثر وطمأنته لوجود الأم بجانبه.
  • التعامل مع شعور الطفل بالذنب: بعض الأطفال قد يشعرون بالذنب نتيجة موقف معين حصل مع الأب قبل وفاته، لذلك من الضروري أن نشرح سبب وفاة الأب الحقيقي للطفل إن كان ذلك ممكناً، أو على الأقل أن نوضّح للطفل أنه ليس له علاقة بهذا الحادث، وإنما هو قضاء وقدر من الله، ذلك يساعد الطفل في التعامل مع ألم الفقد والتخلص من مشاعر الذنب.
  • تقديم الدعم العاطفي والنفسي: الأب يمثل سنداً وداعماً مهماً للطفل، وغيابه يسبب له الشعور بالقلق والفقدان لفترات قد تكون طويلة، لذلك يجب تقديم مشاعر الاهتمام والحب والحنان للطفل اليتيم بشكل أكبر وتفهم حاجاته العاطفية لتجاوز أثر وفاة الأب على الابناء.
  • طلب الدعم النفسي المتخصص: إذا كنتِ تعتقدين أنكِ غير قادرة على التعامل مع طفلك يتيم الأب بالشكل الصحيح أو أن فقدان الأب يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير، لا تترددي بطلب المساعدة التخصصية من المعالج النفسي أو المتخصص التربوي.

كيف تربي الأم أبناءها بعد موت الأب؟ تربية الطفل اليتيم تضع الأم تحت ضغوطٍ كثيرة، وأهم ما يجب أن تدركه الأم في تربية الأبناء بعد وفاة الأب أن المطلوب ليس لعب دور الأب وأن تأخذ محلّه، بل تعويض النقص العاطفي والاجتماعي والمادي عند الأبناء بعد غياب الأب من موقعها كأمّ، وإشراك الأطفال في فهم المرحلة الجديدة والتعاون معهم لتحقيق استقرار الأسرة، وأهم نصائح التربية للطفل يتيم الأب:

  1. تعزيز شعور الأمان لدى الطفل: تكثر مخاوف الطفل بعد وفاة الأب حول الوضع الجديد الذي سيكون عليه هو وباقي أفراد الأسرة، وهنا يجب أن تسعى الأم لتطمين طفلها بأن كل شيء سوف يكون على ما يرام وستظل العائلة مصدر الأمان الذي تعود عليها مادياً ومعنوياً.
  2. زيادة التواصل الاجتماعي: العلاقات الاجتماعية تساعد الطفل يتيم الأب على تجاوز أزمته وتشعره بالدعم النفسي وتجنبه الانطوائية والانعزال ما يخفف من أثر وفاة الأب على الأبناء، لذلك على الأم التركيز على زيادة الزيارات العائلية وأصدقاء العائلة بمرافقة طفلها.
  3. إشغال وقت الطفل: ملئ وقت الطفل بالنشاطات المختلفة مثل الرياضة والدورات التعليمية وزيادة أوقات اللعب بالخارج، كلها تساعد في إشغال تفكير الطفل بأشياء مفيدة وفي نفس الوقت تقلل من الأفكار السلبية واستغراق الطفل فيها.
  4. التركيز على مذاكرة الطفل: قد يعاني الطفل من التشتت وفقدان الرغبة بالدراسة والضغوط الاجتماعية والعاطفية التي تجعله يقصّر بدروسه، ولذلك على الأم أن تهتم أكثر بتشجيع الطفل على الدراسة والمذاكرة ومساعدته للخروج من الأزمة.
  5. الحفاظ على ذكرى الأب: من أهم نصائح تربية الطفل يتيم الأب أن تعمل الأم والمحيطون بالطفل لترسيخ الصورة الجميلة للأب عند الطفل والحديث عنه بطريقة إيجابية دائماً وبطريقة تجعل الطفل فخوراً بوالده، فذلك يعزز حالته النفسية الجيدة ويشعره بقوة أكبر ويخفف من أثر وفاة الأب عن الأبناء.
  6. الاستعانة بالأقارب والموثوقين: قد يكون من الصعب القيام بجميع الواجبات المتعلقة بالطفل اليتيم من قبل الأم وحدها، لذلك يمكن الاستعانة بأحد الأقارب مثل الأعمام والأخوال ليساندوا الأم ويعوضوا الطفل ولو بشكل جزئي عن وجود الأب، كما يمكن أن يصبح أحدهم من الأصدقاء المقربين للطفل الذي يلجأ إليه عندما تعجز الأم عن إدارة بعض المواقف.
  7. طلب المساعدة: في بعض الأحيان يكون من الصعب تجاوز أثر وفاة الأب على الأبناء والبدء من جديد وتفشل جميع محاولات الأم في تجاوز الأزمة، وهنا لابد من التواصل مع طبيب نفسي متخصص بالأطفال ليقدم الدعم والنصائح اللازمة للطفل والام.
  8. تجنب تدليل الطفل اليتيم: بعض الأمهات يمكن أن يتساهلن مع الطفل بشكل كبير في محاولة تعويضه عن غياب والده، وقد يرجع ذلك بنتائج سلبية كثيرة، منها شعور الطفل أنه يستحق معاملة مميزة وخاصة فقط لأنه يتيم، واستغلال وفاة والده بالابتزاز العاطفي للمحيطين به، وفساد أخلاقه بسبب التهاون معه.
  9. الحذر من التشتت في التربية: كم المشاكل التربوية الرئيسية التي قد تواجه الطفل اليتيم تعدد الأشخاص الذين يحاولون تربيته وتوجيهه أو يتصدرون لتحمّل مسؤوليته، ورغم أنه قد يكون فعلاً بحاجة لوجود أشخاص غير الأم يشاركون بتربيته، لكن يجب أن يتم ذلك بتوافق يمنع تشتت الطفل أو تضارب المصادر التي يحصل منها على التوجيهات التربوية.
  10. الحفاظ على العلاقة مع عائلة الأب: يجب أن تسعى الأم للحفاظ على علاقة جيدة ومستقرة بين الطفل اليتيم وأهل الأب، حتى وإن لم تكن هي على توافق مع أهل زوجها المتوفي، لا يجب أن يسبب هذا الصراع قطيعةً بين الطفل وأهل والده ما دام ذلك ممكناً وفي مصلحة الطفل.

المراجع